الجولة الأولى لدوري الدرجة الأولى تنتهي بالتعادلات في جميع اللقاءات!

شهدت الجولة الأولى من انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2024/2025 التعادل في جميع المباريات بالمجموعتين، وهو ما يؤكد تكافؤ الفرص وتقارب المستوى الفني لجميع الفرق المشاركة. وإن كانت في الغالب المباراة الأولى لا تكشف عن كل الأوراق التي تمتلكها الفرق، لكنها تعطي المؤشر لمسار الفريق وقدرته على المنافسة وجاهزيته للمباريات المقبلة.

ولم تشهد مباريات الأسبوع الأول سوى 10 أهداف فقط، حيث جاءت نتائج مباريات المجموعة الثانية التي لعبت يوم الثلاثاء الماضي عن تعادل سمائل بملعبه مع الاتحاد 1/1، وفرض التعادل السلبي نفسه في لقاء الطليعة مع المضيبي بمجمع صور الرياضي، وانتهى لقاء العاصمة بين مسقط وأهلي سداب بالتعادل 1/1 في استاد السيب الرياضي.

ولم تكن مباريات المجموعة الأولى التي لعبت يوم الأربعاء الماضي أفضل حالاً، بعدما تعادل السلام مع بوشر سلبيًا في ملعب مجمع صحار الرياضي، كما تعادل صلالة مع الوحدة 1/1 بمجمع السعادة الرياضي بصلالة، وانتهى لقاء أبناء الداخلية بين فنجاء ونزوى بالتعادل 2/2 بمجمع الرستاق الرياضي. لتكتشف معها كل الفرق بعضًا من أوراقها وما تحتاجه من تعديل أو تصحيح في الصفوف خلال المباريات القادمة التي تتسابق معها الفرق في جمع النقاط وخاصة في مباريات الذهاب.

سمائل - الاتحاد

كان التكافؤ في النتيجة والأداء شعار لقاء سمائل والاتحاد الذي انتهى 1/1 في محافظة الداخلية، حيث تقدم أصحاب الأرض بهدف السبق في الدقيقة 12 من زمن الشوط الأول بواسطة أحمد الفارسي مستفيدًا من تمريرة مؤيد الهشامي إلا أن الاتحاد أعاد المباراة إلى بدايتها بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول عن طريق محترفه ديفيد كوكو جاءت من ركلة جزاء. وفي الشوط الثاني، حاول الفريقان تحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل نظرًا للاستعجال وعدم استغلال بعض الفرص أمام المرمى ليرتضي الفريقان بالتعادل الإيجابي.

الطليعة – المضيبي

لم يقدم الطليعة والمضيبي المستوى الجيد الذي يشفع لأحدهما الظفر بالنقاط الثلاث في اللقاء الذي جمع الفريقين بالمجمع الرياضي بصور رغم الفرص الجيدة التي سنحت للطليعة صاحب الأرض عبر محمود البطاشي وعمار الهاشمي بعدما كانت المحاولات سجالاً من الطرفين حيث حاول المضيبي الاقتراب من مرمى أصحاب الأرض ببعض الطلعات التي قادها الثنائي مهند الحبسي ومحمد الحبسي ومعهم إسحاق الحبسي في الشوط الأول، ولم يكن الشوط الثاني أفضل مستوى عن الأول من خلال الاستعجال وضياع الفرص التي تحسر عليها الطرفان وإن كان المضيبي الأقرب للتسجيل في بعض الطلعات إلا أن حارس الطليعة رياض سبيت بخبرته أبطل مفعول تلك المحاولات لينتهي اللقاء سلبيًا ويقتنع الطرفان بنقطة في بداية مشوار الدوري.

مسقط - أهلي سداب

انتهى لقاء العاصمة للجارين مسقط وأهلي سداب بالتعادل الإيجابي 1/1 باستاد السيب الرياضي حيث تقدم أهلي سداب عند الدقيقة 47 (الوقت بدل الضائع) من شوط المباراة الأول عبر مهاجم الفريق قيصر البلوشي، بينما نجح مسقط في إدراك التّعادل عند الدقيقة 89 عبر البديل محمد الحراصي بعدما شهدت المباراة تقاسم ضياع الفرص طوال الشوطين حيث أحكم أهلي سداب السيطرة على الشوط الأول الذي فرض التقدم في الدقائق الأخيرة بعدما تألق قيصر البلوشي الذي استغل أثمن الفرص، وجاء الشوط الثاني الذي سيطر عليه مسقط نحو البحث عن التعادل بتألق ثلاثي الوسط بدر الجابري والمعتصم الشبلي وفراس البلوشي الذي انتظر حتى الدقيقة الأخيرة ليؤكد الحراصي التعادل قبل نهاية المباراة ليكون التعادل عادلًا بين الفريقين.

السلام – بوشر

فرض التعادل السلبي نفسه في لقاء السلام مع بوشر بملعب مجمع صحار الرياضي ولم يتمكن الطرفان من الحصول على فرص التسجيل نظرًا للصلابة والرقابة الدفاعية التي كانت واضحة مع الحذر الشديد من أي هفوة أو خطأ دفاعي قد يتسبب في هز الشباك مما ظل الأداء سجالاً ما بين الطرفين. وبهذا التعادل يتقاسم الفريقان النقاط والأداء ويحصد كل فريق أول نقطة في رصيده بعد أداء متوسط فنيا من الفريقين ساد معظم فتراته الحذر من كليهما كونه اللقاء الافتتاحي، وقد سعى كل فريق للوصول إلى مرمى الآخر وتوافرت بعض الفرص لكنها لم تستغل بالشكل الجيد.

وتمكن حارس السلام خليفة المعمري من إبطال أكثر من فرصة لبوشر، في المقابل فإن حارس بوشر عامر الشبلي استطاع أن يذود عن مرماه وأن يمنع أي فرصة يستغلها خط هجوم السلام لهز شباك مرماه، وسعى اللاعب المتألق ثامر الزعابي إلى جوار بقية اللاعبين لتنويع انطلاقة السلام على مرمى الفريق الخصم، لكن هناك نوعا من عدم التوافق مما مكن دفاع بوشر من إبطال هجمات الفريق المستضيف. واستطاع عبدالله الراجحي إلى جوار أقرانه الآخرين في صفوف بوشر أن يصلوا إلى مرمى حارس السلام لكن الفرص لم تستغل بالشكل المطلوب.

وفي الشوط الثاني تدخلت حسابات المدربين وطالب مصطفى إسماعيل مدرب السلام لاعبيه بالتقدم إلى مرمى الفريق الضيف ومحاولة اقتناص فرصة وتسجيل. هدف مبكر، قوبل على الجانب الآخر برغبة مدرب بوشر سعيد حماد الذي أبدى ارتياحه من أداء فريقه بعدما أوجد لنفسه فرصًا ثمينة وطالب لاعبيه بأن يعملوا جاهدين من أجل استثمار الفرصة والتسجيل في مرمى حارس السلام خليفة المعمري من خلال الهجمات التي قادها مهند الشبلي الذي شكل شيئًا من الخطورة دون ترجمتها إلى فرص.

الوحدة - صلالة

تعادل صلالة مع الوحدة 1/1 بمجمع السعادة الرياضي بصلالة ليعود الوحدة بنقطة مهمة بعد لقاء سيطر عليه التكافؤ خلال شوطي المباراة، حيث لم يتمكن الفريقان من زيادة غلة التهديف نظرًا لضياع الفرص وكذلك الصلابة الدفاعية وهو ما يؤكد أن الكفة كانت متساوية في كل شيء على الرغم من محاولة تعديل الصفوف في الشوط الثاني وضخ بعض الدماء إلا أن ذلك لم يأتِ بالجديد ويكون التعادل شعار الجولة الأولى للفريقين.

فنجاء - نزوى

يمكن أن نطلق على لقاء فنجاء ونزوى بالإثارة بعدما انتهى بالتعادل الإيجابي 2/2 في مجمع الرستاق الرياضي ورفض الفريقان الفوز واقتناص النقاط الثلاث. أثبت الطرفان أنهما جاهزان لهذه المهمة. ودخل فنجاء المباراة أكثر حماسًا ورغبة للتسجيل باعتبار هذه المباراة على ملعبه مما ركز على الجانب الهجومي بشكل ملفت إلا أنه تناسى مهمة الدفاع. وحاول مدرب فنجاء القطري أحمد المناعي بتوجيهاته وكذلك من خلال إشراك بعض الوجوه الشابة إلا أن الخبرة لم تسعف اللاعبين. أما نزوى فكان أكثر إصرارًا على الفوز ورفض العودة من ملعب الرستاق خاسرًا اللقاء الأول. ومن هنا سعى المدرب الوطني مجيد النزواني بتوجيهاته استغلال بعض الثغرات وبالفعل فرضوا التعادل ولولا سوء الحظ لكن لهم الفوز والنقاط الثلاث. ومع ذلك كانت قناعة الفريقين بالنتيجة العادلة بعد الأداء المتكافئ من الطرفين.

المصدر: لجريدة عمان