سرايا - شرع مستوطنون إسرائيليون، الأحد، بأعمال تجريف أراضي وقاموا بتسميم أغنام ومهاجمة تجمعات فلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

وقال مروان صباح، رئيس مجلس قروي أم صفا، للأناضول، إن "جرافات تابعة للمستوطنين بدأت منذ فجر الأحد أعمال تجريف في الجبل الشامي وجبل الرأس في قرية أم صفا".

وأوضح أن "أعمال التجريف والمصادرة بدأت قبل نحو أسبوعين، وأن مساحة المنطقة المستهدفة تبلغ 500 دونم من أراضي القرية".



وأشار المسؤول المحلي إلى أن المستوطنين "نصبوا خياما ومنعوا الاقتراب من المنطقة"، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي موجود على مدار الساعة لتوفير الحماية للمستوطنين".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى مقتل 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 26 تجمعا بدويا.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.​​​​​​​

من جهة أخرى، منع الجيش الإسرائيلي بناء دفيئات زراعية، واعتقل أحد العاملين فيها، بمنطقة الأغوار الفلسطينية.

وقال مسؤول متابعة ملف الاستيطان بمحافظة طوباس، معتز بشارات، للأناضول، إن "جيش الاحتلال برفقة مستوطنين، اقتحم قرية بردلا بالأغوار الشمالية، ومنع بناء دفيئة زراعية واعتقل المواطن عبد الله بسام علي فقها".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "صادر خلاط باطون (إسمنت) وجرارا زراعيا، إلى جهة غير معلومة".​​​​​​​

وفي منطقة عرب المليحات، شمال غرب أريحا شرقي الضفة الغربية، أقام مستوطنون حفلا غنائيا، في ساعة مبكرة من فجر الأحد، بعد اقتحام المنطقة بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مسؤول منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، للأناضول، بأن "عشرات المستوطنين اقتحموا تجمع عرب المليحات بحماية جيش الاحتلال، ونظموا حفلا غنائيا تخلله رقصات تلمودية".

وأضاف: "سماح الجيش للمستوطنين باقتحام التجمع، وإقامة الحفل، محاولة لفرض الهيمنة بالمنطقة، ضمن مخطط لإجبار الفلسطينيين على الرحيل".

وفي الخليل جنوبي الضفة، هاجم مستوطنون مسلحون تجمعا فلسطينيا قرب مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، وقاموا بتسميم أغنام تعود لأحد الفلسطينيين بالمنطقة.

وحسب شهود عيان، "عمد المستوطنون إلى مهاجمة منطقة حارة الشيخ شرقي الخليل، قرب مستوطنة كريات أربع، وقاموا بتسميم أغنام تعود للمواطن أبو عنان الجعبري، حيث نفقت ثلاثة رؤوس منها على الفور".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والاحتلال يغلق الطرق ويعزز الحواجز العسكرية

في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية الموسعة في جنين، تزداد الاعتداءات الممنهجة من المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الاحتلال، حسب تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان: "الاحتلال يغلق الشوارع والطرق الرئيسية في الضفة الغربية ويعزز الحواجز العسكرية."

أشكال الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين

تأخذ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية أشكالًا متعددة، حيث لا تقتصر على العنف المفرط ضد الفلسطينيين، بل تشمل أيضًا حرق الممتلكات وسرقتها في حماية من قوات الاحتلال. 

وتزداد هذه الهجمات بوتيرة متسارعة، حيث شهدت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة هجمات متفرقة. 

يرى الفلسطينيون أن هذه الاعتداءات لم تكن لتصل إلى هذا الحد لولا قرارات العفو عن المستوطنين المدانين.

إغلاق الطرق والحواجز العسكرية: سياسة الاحتلال لإفساد الحياة اليومية

الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل ممنهج إلى تعطيل الحياة اليومية للفلسطينيين عبر إغلاق الشوارع والطرق الرئيسية في الضفة الغربية. 

كما يعزز الاحتلال من إقامة الحواجز العسكرية، ما يجعل التنقل بين المدن والبلدات شبه مستحيل.

وقال أحد الفلسطينيين: "مشوار البيت لو نص ساعة بياخد معاك 5 ساعات بسبب أوضاع الطرق والحواجز وغلق البوابات."

 وأضاف أن الفلسطينيين يفضلون البقاء في منازلهم ما لم تكن هناك ضرورة، مثل التوجه إلى المستشفيات.

الاحتلال يخلق بيئة غير قابلة للحياة في الضفة الغربية

يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى عزل مدن وبلدات الضفة الغربية عن بعضها، مما يخلق بيئة غير قابلة للحياة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين بشكل يومي.

هذا الوضع الصعب يعكس السياسات الاحتلالية التي تسعى لتدمير حياة الفلسطينيين على الأرض.

نهب الممتلكات وتفجير الأوضاع

في ظل هذه الظروف الصعبة، لا تتوقف الاقتحامات اليومية للمستوطنين والممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك القتل ونهب الممتلكات. 

كل هذه التحديات تؤدي إلى تفاقم الوضع في الضفة الغربية، مما ينذر بتفجير الأوضاع وانتقال الصراع من غزة إلى المناطق الأخرى في فلسطين.

الوضع في الضفة الغربية: تزايد التوترات واحتمالات التصعيد

تؤكد هذه الاعتداءات المتزايدة وتكثيف الحواجز العسكرية على التوترات المستمرة في الضفة الغربية.

 فيما يحاول الاحتلال إفساد الحياة اليومية للفلسطينيين، فإن المقاومة وتحدي هذه الانتهاكات سيظل يمثل جزءًا أساسيًا من معركة الفلسطينيين ضد الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • شرطة الاحتلال تتواطأ مع المستوطنين في الهجمات ضد الفلسطينيين
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يُعزز من قواته في مدن الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أسلحة بمزارع شبعا في جنوب لبنان
  • مستوطنون يقتحمون بلدة سبسطية ويقتحمون مدرسة شلال العوجا شمال أريحا
  • مستوطنون يقتحمون بلدة سبسطية شمال نابلس بحماية جيش الاحتلال
  • هآرتس: الشرطة الإسرائيلية تتهاون مع عنف المستوطنين بالضفة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصي بحماية شرطة الاحتلال
  • تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والاحتلال يغلق الطرق ويعزز الحواجز العسكرية
  • الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم