رئيس الإمارات يبدأ الإثنين زيارة لواشنطن سعيا إلى تعزيز العلاقة "الاستراتيجية"
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
دبي - يصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى واشنطن الإثنين في زيارة رسمية يجريها في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط، ويسعى من خلالها إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.
وقال مستشار الرئاسة الإماراتية أنور قرقاش إن الإمارات تريد إيجاد أسس جديدة لاقتصادها بعيدا من النفط، تستند إلى تقنيات جديدة على غرار الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن الحكومة تتطلّع إلى إعطاء الأولوية للاقتصاد والازدهار في "العلاقة الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة.
بزيارته المرتقبة، يصبح الشيخ محمد أول رئيس في المنصب للدولة الخليجية الغنية بالنفط يجري زيارة رسمية لواشنطن.
ومن المقرّر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس المرشّحة للرئاسة عن الحزب الديموقراطي.
وقال مسؤولون أميركيون إن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والنزاع في السودان حيث تُتّهم الإمارات بدعم أحد الطرفين المتحاربين، يتصدّران قائمة الملفات التي سيتم التباحث فيها.
في تصريحات أدلى بها لصحافيين هذا الأسبوع، قال قرقاش إنه من دون تجاهل "ما يحدث في غزة أو أمور تحصل في أنحاء أخرى"، ستتمحور زيارة الرئيس حول تعزيز الروابط التجارية والتكنولوجية.
واوضح قرقاش أن "الإمارات تسعى للمضي قدما وفق رؤية اقتصادية وتكنولوجية"، لافتا إلى وجود اقتناع لدى الدولة بأن عصر موارد الطاقة النفطية أصبح في نهاياته.
- "العلاقة الاستراتيجية الأهم" -
وأشار إلى أن الروابط بين الإمارات والولايات المتحدة هي "العلاقة الاستراتيجية الأهم بيننا"، على الرغم من أن "الناس في بعض الأحيان يحبون التحدث عن توترات تشوب العلاقة".
ويُتوقّع أن تكون الإمارات مساهما أساسيا في إعادة الإعمار في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهي تقيم علاقات وثيقة مع موسكو وترفض إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.
تأتي زيارة رئيس الإمارات في أعقاب تصعيد كبير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، يثير مخاوف من اتّساع نطاق النزاع وتمدّده إلى المنطقة بأسرها.
والإمارات هي واحدة من الدول الخليجية القليلة التي تعترف بإسرائيل، وتتمتع بنفوذ متزايد في الشرق الأوسط بسبب ثروتها النفطية وبيئة الأعمال والاستقرار فيها.
والإمارات منضوية في مجلس التعاون الخليجي الذي ضم أيضا السعودية التي تسعى الولايات المتحدة لحضّها على إقامة علاقات مع إسرائيل أملا باحتواء التوتر الإقليمي الذي تؤججه إلى أقصى حد الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
الشيخ محمد الذي أصبح رئيسا للدولة في أيار/مايو 2022 بعدما بقي لسنوات طويلة حاكمها الفعلي، يقيم علاقات متينة مع الصين والهند وقد زار البلدين في العام الحالي.
في نيسان/أبريل، أعلنت مايكروسوفت عن استثمار بـ1,5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي42، مع تحوّل أبوظبي بعيدا من الشراكات الصينية على صعيد الذكاء الاصطناعي.
وتساءل قرقاش "لمَ نراهن على التكنولوجيا؟ إذا كنا نعتقد أن (عصر) موارد الطاقة النفطية يتّجه نحو نهاياته، ببطء ولكن بثبات، فعلينا استبدال تدفق الإيرادات بشيء آخر".
وأضاف "هناك كثير من الأمور في طور الإعداد. نحن بصدد وضع خريطة... ونحن بحاجة إلى الشراكة معكم (الولايات المتحدة) من أجل تحقيق هذه الأمور".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أنور قرقاش: الإمارات حافظت على موقف متزن بشأن سوريا
أكد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، يوم الاثنين أن الإمارات حافظت على موقف متزن بشأن سيادة سوريا منذ بداية الثورة في عام 2011.
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" إنه "منذ بدايات الثورة السورية عام 2011، حافظت الإمارات على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم شعبها واحتضانه، والتصدي للإرهاب".
وأضاف المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أن موقف الإمارات تجسد "خلال عضوية التحالف الدولي، والموقف في الجامعة العربية، والدعم الإنساني للأشقاء السوريين".
وتابع "يبقى اليوم هذا النهج الذي يوجهنا عربياً ودولياً".
يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد دخول الجماعات المسلحة إلى العاصمة دمشق، حيث سيطرت على مدن إدلب وحلب وحمص وغيرها، إثر بداية الاشتباكات مع الجيش السوري في نهاية شهر نوفمبر الماضي.