«قصور الثقافة»: مشروع «أهل مصر» يهدف لتعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تستعد الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف لإطلاق الملتقى الثامن عشر لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع «أهل مصر» بأسوان، وذلك غدًا، بمشاركة 130 شابًا وفتاة.
ويعد المشروع أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة التي تستهدف أبناء المناطق الحدودية، ويهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، ما يدعم حملة «الوطن» لتعزيز قيم الهوية الوطنية، الهادفة لمحاربة الأفكار المتطرفة.
وأضافت الدكتورة حنان موسى رئيسة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بهيئة قصور الثقافة ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع «أهل مصر»، لـ«الوطن»: أن المشروع يستهدف الأطفال والمرأة والشباب، باعتبار أبناء الحدود هم خط الدفاع الأول ضد الغزو الفكري والحفاظ على الهوية الوطنية.
وتابعت: ينطلق الملتقى الـ 18 غدا الاثنين، بأسوان و يستمر حتى 30 سبتمبر الجاري، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، ويستضيف 130 شابا وفتاة من المحافظات والمناطق الحدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح، والمحافظة المضيفة، بالإضافة إلى شباب حي الأسمرات بالقاهرة.
وأكملت: خلال الملتقيات ننظم العديد من الورش التدريبية المتنوعة وعدة لقاءات تثقيفية، ودوري ثقافي، وآخر رياضي، بجانب تنظيم مجموعة من الجولات الحرة، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية المقام بها الملتقى لتعريف المشاركين بالمعالم الحضارية التي تزخر بها مختلف المناطق، بهدف ربط المشاركين ببلدهم، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب والأطفال والنساء.
وتشمل الفعاليات ورش فنية وحرفية منها: الخيامية، الأركيت، الريزن والشموع، الحلي، الأداء المسرحي،والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين.
وأكدت «موسى» أن قصور الثقافة تحرص على أن تكون الأنشطة هادفة ومفيدة للجمهور المستهدَف، إلى جانب ربط الإنسان بالوطن، وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعبير عن أنفسهم، خلال هذه الفعاليات وتعزيز قيم الهوية الوطنية، تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والأمان»، بهدف محاربة الأفكار التي تنال من قيم الانتماء وحب الوطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصور الثقافة الهوية الوطنية وزارة الثقافة حنان موسى الهویة الوطنیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
ندوة بمكتبة الإسكندرية عن "الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل المتغيرات المعاصرة"
أكد الشيخ الحبيب علي الجفري، أن مصر تحمل راية العلم والثقافة، فهي منارة لمن يحيط بها وكذلك العالم أجمع، متحدثًا عن مفهوم مصطلح الهوية الذي يعتبر مصطلح معاصر مأخوذ من كلمة "هو"، وهوية الإنسان تعني حقيقته المطلقة وصفاته الجوهرية التي يتميز بها عن غيره.
وأضاف الجفري أن سؤال الهوية أصبح سؤال العصر في العالم أجمع، حيث أوصل الإغراق في نسبية الأشياء والأفكار والأمور العالم إلى حالة اللامنهجية، وأصبح هناك حالة من الفوضى نتاج ما بعد الحداثة، وأدت "العدمية" التي نشأت إلى حالة الفوضى التي يعيشها المجتمع الإنساني اليوم على الرغم من النجاحات التي حققتها في العلوم الأخرى.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع البحث الأكاديمي ندوة "الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل المتغيرات المعاصرة"، بالتعاون مع المؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية، تلاها جلسة حوارية تحدث فيها الشيخ الحبيب علي الجفري، وأدار الحوار كلاً من الشيخ محمد الكتاني، والشيخ مصطفى ثابت.
افتتح الندوة الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي والقائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية
، ونقل ترحيب الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالضيوف والحضور، مؤكدًا أن المكتبة أرادت أن تكون ملتقى فكري وثقافي إيمانًا منها بأن المجتمعات لا تنهض إلا من خلال جهود أبنائها.
وشدد سليمان على أهمية الندوة في ظل الوضع الذي يشهده العالم وتأثيره على الهوية التي تتعرض للعبث، وهو ما يتطلب وجود مرجعية وطنية للحفاظ على الهوية، وهذه مسؤولية تقع على عاتق كل المؤسسات الثقافية والوطنية بالدولة.
وتابع: "نعيش في مرحلة انتقالية من فلسفة إلى أخرى وهذه التغييرات لا تحدث في البشرية إلا كل ٤٠٠ عام، ولابد أن نكون شركاء في صناعة الفكر وعدم التوقف عند استقبالها فقط كما حدث في المراحل السابقة، خاصة في ظل الارتباك الذي تشهده المنطقة وصل إلى تحدي وجود خلال العشر سنوات الماضية".
وتحدث الجفري عن مفهوم اللغة وعلاقته بالهوية، مؤكدًا أن اللغة تشكل وجدان الإنسان ومنهجيته في التفكير، ورغم مطالبته بتعليم الطلاب ٥ لغات أجنبية بداية من مرحلة المتوسط، ناشد الآباء والأمهات ألا يتحدثون مع أبناءهم إلا باللغة العربية، فاللغة ليست كلمات وقواعد فقط ولكنها معرفة وذوق وبدون ذلك يصعب علينا معرفة تاريخنا وديننا ولن يكون لنا مستقبل.
وأشار الجفري إلى أن الحالة العبثية التي يعيشها العالم اليوم والاختلاف الكبير في الهوية تتطلب المشاركة في صناعة المستقبل، خاصة فيما يخص الذكاء الاصطناعي الذي سوف يشهد تطورًا هائلاً لا يمكن تصوره خلال العشر سنوات المقبلة، وكل من لم يكون مشاركًا فيه سيكون عبدًا لصانعيه.
واختتم الجفري بالتأكيد على أن مصر دولة كبيرة أكبر مما يظن الجميع وقد تحملت الكثير، موجهًا حديثه للمصريين "لا تصدقوا من يحاول تقزيم دورها وبشكل خاص موقفها تجاه القضية الفلسطينية فقد قدمت ١٠٠ ألف شهيد في سبيلها، أعرفوا يا مصريين قيمة بلدكم فالله تفضل عليكم أن جعلكم مصريين".
من جانبه، قال الشيخ محمد الكتاني، إن قضية الهوية قديمة أعيد إثارتها عقب ظهور العولمة، التي تقوم على إزالة الفوارق وإحداث الامتزاج وعدم التباين بين المجتمعات، لصالح قوى معينة تسعى لأن يندمج العالم كله في بوتقة واحدة لا يعتز فيها أحد بهويته. وأضاف أن الهوية ناشئة عن الانتماء إذا لم يكن الإنسان منتمي إلى شيء لن تتضح هويته، منتقدًا عدم وضوح الرؤية عند الكثير من المتحدثين عن قضية الهوية، لذا تحتاج إلى جهود كبيرة لإبرازها في الثوب الذي يليق بها، ومحذرًا من خطورة محاولة تغيير الهوية.
فيما قال الشيخ مصطفى ثابت، إن سؤال الهوية والانتماء شاغل للعقل البشري والدول، وفي مصر كان هذا السؤال شاغل المفكرين والكتاب وخاصة مع بداية القرن العشرون، ومع ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماع أعيد السؤال مرة أخرى.