واتساب قد تتحول قريباً إلى تنسيق خالٍ من كلمات المرور
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تبحث شركات التكنولوجيا باستمرار عن طرق جديدة لمصادقة حسابات الخدمة دون الاعتماد على كلمات المرور الضعيفة. إحدى هذه الخدمات هي واتس آب التي قد تتحول قريباً إلى تنسيق خالٍ من كلمات المرور.
وفي تحديث جديد لإصدار بيتا لواتس آب على غوغل بلاي الذي تم إصداره اليوم، بدأت الخدمة في تجربة دعم مفتاح المرور بدلاً من كلمات المرور التقليدية.
ومقارنة بكلمات المرور الأبجدية الرقمية، التي يمكن للهاكرز اختراقها، تستخدم مفاتيح المرور عناصر فريدة تماماً لا يمكن نسخها، بما في ذلك رموز تعريف هاتفك، أو وجهك وبصمات أصابعك. وإذا تم تنفيذ هذه الميزة، فقد تكون مفيدة بشكل كبير لأمان المستخدمين.
واستناداً إلى لقطة شاشة للميزة التجريبية التي حصل عليها WABetaInfo سيتمكن مستخدمو واتس آب من التحقق من هويتهم وتسجيل الدخول إلى حساب واتس آب الخاص بهم على هواتفهم باستخدام مفاتيح المرور المحفوظة في Google Password Manager.
وفي صفحة إعداد مفتاح المرور، يمكنك تمكين تبديل مفتاح المرور لبدء التحقق من هويتك بهذه الطريقة، أو تركه مغلقاً إذا كنت تفضل القيام بذلك بالطريقة المعتادة.
وإذا كنت تقوم بتسجيل الدخول إلى حساب واتس آب الخاص بك باستخدام القياسات الحيوية مثل معرفة الوجه أو بصمات الأصابع، فلن يتمكن الهاكرز من سرقة بيانات الاعتماد الخاصة بك. كما أنها طريقة مريحة للمستخدمين، حيث لا تحتاج إلى تذكر كلمة مرور أبجدية رقمية.
وإلى جانب كونها أصعب بكثير على المخترقين، فإن مفاتيح المرور أسهل في الاستخدام عموماً لأغراض التحقق، والمصادقة بشكل أسرع وأكثر اتساقاً. ويمكن أن تكون الميزة مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يحتاجون بشكل متكرر إلى إعادة تسجيل الدخول إلى حساب واتس آب، بحسب موقع سلاش غير.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کلمات المرور واتس آب
إقرأ أيضاً:
التقوى مفتاحُ الفوز في الدنيا والآخرة
شاهر أحمد عمير
تحظى التقوى بمكانة عظيمة في القرآن الكريم، حَيثُ تُعدّ من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن، بل تأتي في الترتيب بعد الإيمان مباشرة من حَيثُ الأهميّة، وقد أكّـد الله سبحانه وتعالى، في كتابه العزيز أن التقوى هي مفتاح النجاح والفوز في الحياة الدنيا والآخرة، حَيثُ جعلها شرطًا للعديد من وعوده الإلهية، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ من حَيثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3].
لقد قدّم الله سبحانه وتعالى، من خلال القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، التوجيهات التي تساعد الإنسان على تحقيق التقوى، وجعلها الحصن الذي يحميه من المخاطر والشرور؛ فالتقوى ليست مُجَـرّد شعور داخلي أَو حالة نفسية، بل هي التزام عملي بتوجيهات الله وسلوك مسؤول ينبع من الوعي بمصير الإنسان في الدنيا والآخرة.
إن التقوى تُعلِّم الإنسان أن يكون مسؤولًا عن أفعاله، وأن يدرك أهميّة الأعمال الصالحة وما يترتب عليها من نتائج مباركة، مما يدفعه إلى الامتثال لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.
ومن أهم العوامل التي تؤثر على تقوى الإنسان هو مدى وعيه وإدراكه لنتائج أعماله؛ فالإيمان بوعد الله ووعيده هو الذي يدفع المؤمن للاستقامة، لكن عندما تغيب هذه البصيرة، يصبح الإنسان عرضة للوقوع في المعاصي والانحرافات.
واليوم، تعاني الأُمَّــة الإسلامية من نقصٍ كبير في التقوى، رغم أنها تمتلك نعمة الإسلام التي توفّر لها طريق الهداية، غير أن الغفلة واتباع الشهوات والانفعالات السلبية جعلت البعض ينحرف عن هذا الطريق، مما انعكس سلبًا على أخلاق الأفراد وسلوكهم، وأدى إلى فساد في المجتمعات وانتشار المظالم والفتن.
في هذا السياق، يحرص السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- على تذكير الأُمَّــة بأهميّة التقوى كمنهج حياة، ويدعو دائمًا في جميع خطاباته ومحاضراته الرمضانية إلى العودة الصادقة إلى الله، والاعتماد عليه في مواجهة التحديات؛ فقد أكّـد في محاضراته العديدة أن ضعف التقوى هو السبب الأَسَاسي للكثير من الأزمات التي تعيشها الأُمَّــة الإسلامية، وأن الحل يكمن في تصحيح المسار، وإحياء القيم الدينية، والتمسك بالثوابت القرآنية.
كما أن اهتمامه الكبير بالشعب اليمني وبقضايا الأُمَّــة الإسلامية والعربية ينبع من إدراكه العميق أن التقوى والاستقامة على منهج الله هما السبيل الوحيد للعزة والنصر والكرامة.
إن العودة إلى التقوى هي الحل الأنجع لكل المشاكل التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية اليوم، سواء أكانت سياسية أَو اجتماعية أَو اقتصادية؛ فالمجتمع الذي تسوده التقوى يكون مجتمعًا متماسكًا، تسوده العدالة والرحمة، وتنعدم فيه مظاهر الفساد والطغيان، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ [النحل: 128].
إن تعزيز التقوى في نفوس المسلمين يجب أن يكون على رأس الأولويات، سواء من خلال التربية الأسرية، أَو الخطاب الديني والإعلامي، أَو السياسات العامة للدول؛ فبالتقوى تتحقّق العزة والنصر، وتستعيد الأُمَّــة الإسلامية مكانتها بين الأمم، كما أن كُـلّ فرد سيجد في التقوى مصدرًا للأمان والاستقرار، وسعادةً في الدنيا والآخرة.
وفي شهر رمضان المبارك، يطل علينا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- بمحاضرات وإرشادات توعوية يحرص فيها على هدايتنا ورجوعنا إلى الله سبحانه وتعالى، ويدلنا على طريق القرآن الكريم، ويكشف لنا عن الأخطار التي تحيط بالأمة الإسلامية؛ فهو يوعي المسلمين بالمخطّطات التي تهدف إلى إبعادهم عن دينهم وقرآنهم، حتى تظل الأُمَّــة ضعيفة ومشتتة، تعاني من الظلم والقتل والاحتلال، وتواجه حصارًا وعقوبات ظالمة تستهدف المقاومين الشرفاء في حماس، وحزب الله، واليمن، والعراق، وكلّ من يسعى لاستعادة كرامة الأُمَّــة وعزتها.
إن التقوى ليست مُجَـرّد موعظة دينية، بل هي مشروع حياة، بها تتحقّق النجاحات، وتثبت المواقف، وتنتصر الشعوب المستضعفة؛ فبالتقوى والاعتماد على الله، تصنع الشعوب عزتها، وتحفظ كرامتها، وتحقّق نصرها على الطغاة والمستكبرين.