مسقط - الواحة

تابعت هيئة البيئة ما تم تداوله حول الروائح الكريهة المنبعثة من إحدى المزارع في ولاية ⁧‫سناو‬⁩، وتثمن حرص المواطنين وتواصلهم وسيعهم في المحافظة على البيئة العمانية.

وتؤكد الهيئة بأنها قامت في وقت سابق بتحرير محضر ضبط ضد المزرعة بسبب تصريف الملوثات في البيئة المحيطة.وتم إحالة الموضوع إلى الإدعاء العام تمهيدا لإحالته للمحكمة المختصة وفق القوانين المنظمة.

وتهيب الهيئة بالجميع بأنها لن تتوانى في تطبيق الاجراءات القانونية ضد المخالفين، وكل من يتسبب في تلوث البيئة العمانية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الكرة العمانية وضعف البناء الاستراتيجي

كان للإخفاق الأخير للمنتخب العماني وقع كبير على الجماهير التي بدأت تستشعر الخوف من العودة إلى غياهب الزمن المظلم وهو ذلك الزمن الذي كان شعارنا فـيه المشاركة للابتعاد عن المركز الأخير فـي ترتيب البطولات.

إن تحليل الواقع الكروي العماني يشير وبوضوح إلى أن النتائج الحالية ما هي إلا محصلة طبيعية للوضع الرياضي العام، فواقع الشأن الرياضي افتقد الارتباط بخطط وأهداف تطويرية بعيدة المدى وكذلك غياب العمل الرياضي المحترف المنضبط ... وعلى الرغم من أن الاتحاد الحالي قدم نفسه نظريًّا على أنه صاحب رؤية استراتيجية لتطوير الكرة العمانية، إلا أن تلك الرؤية قد ركزت على الإطار العام ( أي الوصول لأهداف كبيرة ) دون النظر إلى جوانب أخرى فـي العمل الاستراتيجي وهي البدء فـي تطبيق برامج تنفـيذية ملائمة لتلك الاستراتيجية على سبيل المثال (إعداد وتكوين القيادات الرياضية فـي الاتحاد وإدارات الأندية، تطوير نظم وأساليب العمل فـي الأندية ، الارتقاء باللجان الفنية فـي الاتحاد ، خطط تطوير المنتخبات ونظم التكوين، الأهداف المحددة من التعاقدات مع مدربي المنتخبات وخاصة المنتخب الأول،.... الخ) مما جعلنا أمام معادلة صعبة وغير متكافئة وهي ( أهداف كبيرة مقابل قدرات تنفـيذية ضعيفة).

وكان من الطبيعي أن يتأثر المنتخب الوطني الأول بالمناخ الرياضي السائد نتيجة عدم وجود بنية تطويرية استراتيجية ومما زاد من كبر هذا التحدي هو غياب منظور حقيقي إجرائي للتدبير الرياضي فـي سلطنة عمان الذي مازال يعاني من تحديات مزمنة تتمثل فـيما يلي:

- تفاوتات غير منسجمة بين أهداف سياسة الرياضة العامة والواقع الرياضي المعيش.

- ضعف الاستراتيجية الرياضية التي لم تنبن على رؤية عامة تجمع بين رؤية الدولة للمجال الرياضي ونقلها إلى تطبيقات عملية على أرض الواقع وما يتطلبه ذلك من توفـير البنيات الأساسية اللازمة والأطر التشريعية والقانونية والإدارية للممارسة الرياضية.

- ضعف الفكر التخطيطي والعمل القاعدي التكويني الذي يعتبر ضرورة ملحة لضمان صيرورة الأداء الرياضي ونقلها إلى تطبيقات عملية على أرض الواقع.

- ضعف الإعداد وبناء الخبرات والكفاءات الإدارية والفنية الرياضية.

- غياب الاحتراف الرياضي وضعف الإنفاق المادي على الرياضة.

- ضعف أدوات التقييم والمراقبة والمساءلة للاتحادات الرياضية.

وعلى النقيض اهتمت الدول الأخرى «الخليجية والآسيوية» بالخطط والاستراتيجيات لتطوير كرة القدم، بل إن بعضها بدأ يشتغل على تفاصيل صغيرة مرتبطة بالشأن الرياضي كالاحتراف وارتباطه بتطوير الأداء التنافسي الذي يبدأ كثقافة مع اللاعبين فـي البطولات والدوريات المحلية « كاليابان، وكوريا ، والصين، وقطر» وذلك من أجل تحسين وضعها على الخريطة الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي، بل ركزت الاستراتيجيات فـي تلك الدول على تطوير عناصر المنظومة الشاملة للعبة ومنها الإمكانات البشرية والمادية ووضع النظم والتشريعات وتطوير إعداد القيادات الرياضية المحترفة .

إن الحديث عن تطوير كرة القدم العمانية يعني الاهتمام بإيجاد استراتيجيات لتطوير جميع الجوانب الخاصة بمنظومة كرة القدم، وهو التطوير المبني على أساس علمي يركز على العوامل التي يجب مراعاتها للوصول إلى الوضع المرغوب فـيه عن طريق القدرة على تشخيص الأخطاء وأوجه الضعف ونواحي القصور، ثم إيجاد المبادرات والخطط والبرامج التي تمكن من القضاء على هذه الأخطاء والتخلص من أوجه الضعف وتلافـي نواحي القصور على أساس علمي سليم وبما يساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية مع الأخذ بأحدث الاتجاهات العالمية والاستفادة من خبرات الآخرين الذين قطعوا أشواطًا طويلة فـي طريق التقدم والتطور الذي سيتطلب تبني مفهوم التطوير التنظيمي فـي العمل الرياضي كإطار للتغيير المخطط لمساعدة الإداريين فـي المؤسسات والأندية الرياضية على التكيف والتهيؤ للقيام بأدوار جديدة ضمن الاستراتيجية العامة.

لا يمكن للكرة العمانية أن تتطور بدون وجود استراتيجية عامة وبرامج عمل مقننة تسهم فـي إحداث التطوير المنشود، مستفـيدين مما حدث فـي الماضي ويحدث فـي الحاضر ليكون محصلة تعلم لتفادي السلبيات وتعزيز الإيجابيات من أجل رسم خارطة طريق واضحة تؤمن بإيجاد جيل متمكن من القيادات الإدارية يتم تأهيلهم فـي النواحي الإدارية وتزويدهم بكل المعينات من أجل العمل وفق البرامج الحديثة مستفـيدين من الإمكانات التكنولوجية التي تختصر الوقت والجهد وتسهل العمل الإداري والفني على حد سواء ، كما يجب أن نضع الاستراتيجيات الخاصة بتطوير العمل الفني عبر تأهيل المدربين العمانيين تأهيلًا غير تقليدي يمكنهم من الإبداع والتميز فـي البرامج والخطط الفنية التي تحقق النتائج والإنجازات والمنافسة على البطولات الإقليمية والقارية والدولية... مع التركيز على تطوير الدوري العماني بتطبيق نظام الاحتراف وتطوير مفاهيم تطوير المواهب الكروية من خلال الارتباط بعلاقات شراكة مع أكاديميات الأندية العالمية الدولية «خاصة التجربة الإسبانية فـي أكاديميات إعداد المواهب» وتسويق الكفاءات العمانية المتميزة للعب فـي الدوريات الإقليمية والعالمية.

وختاما فإن لدينا حالة دراسية ثرية قابلة للتحليل لنتعلم منها دروسا فـي العمل الاستراتيجي وتتمثل فـي كيفـية وصول الجيل الذهبي من لاعبي المنتخب الذين كانوا نتاجا لعمل جاد لسنوات طويلة تدرجوا فـيه من المنتخبات السنية المختلفة «مراحل الناشئين والشباب والأولمبي» إلى أن وصلوا للمنتخب الأول وهم فـي قمة العطاء الكروي متوجين عطاءهم بإحراز المركز الثاني فـي خليجي (17 و18) وإحراز الكأس فـي خليجي (19) ، وقد صاحب تدرجهم رجال وضعوا الرؤية الأولى لتطوير الكرة العمانية وقدموا (وبصمت) الكثير لتحقيق مثال يحتذى به فـي العمل الاستراتيجي الجاد، الذي لو اكتمل لما كنا بحاجة إلى أن نعيد تدوير العجلة من جديد.

مقالات مشابهة

  • الكرة العمانية وضعف البناء الاستراتيجي
  • هيئة البيئة تصدر توضيحا حول إحدى مزارع ولاية سناو
  • هيئة البيئة تصدر توضيح حول إحدى مزارع ولاية سناو.. عاجل
  • "الوطنية للمياه المعدنية" تصدر بيانا حول "مياه الشرب غير الصالحة".. عاجل
  • مؤسسة الشهداء تصدر توضيحا بشأن صرف الرواتب التقاعدية
  • عاجل.. حبس صلاح التيجاني 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحرش بفتيات
  • عاجل| القبض على صلاح التيجانى بعد اتهامه بالتحرش
  • الدفاع العراقية تصدر توضيحاً بشأن مدافع هاوتزر المخصصة للبيشمركة - عاجل
  • الدفاع العراقية تصدر بياناً بشأن مدافع هاوتزر المخصصة للبيشمركة - عاجل