عضو بـ«الشيوخ»: الحكومة تستهدف نمو الاستثمارات الخاصة إلى 48% في العام المالي الجاري
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الاستثمار النافذة الأولى لتحقيق المعادلة الاقتصادية الصعبة من أجل التعافي من الأزمات المتلاحقة منذ بداية أزمة كورونا وحتى مع التداعيات السياسية الأخيرة على المنطقة، مشيرا إلى أنه برغم هذه التحديات تمضي مصر وفق خطة زمنية محددة لاستعادة السيطرة على معدلات التضخم ومواجهة العجز المالي، مع الاستمرار في التوسع بالحماية الاجتماعية، إذ حققت مصر أرقاما مهمة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والعربية، ما ساهم في وصول الاستثمارات الخاصة في العام المالي 2022/2023 إلى 436.
وأضاف «العسال»، أن الحكومة تستهدف نمو الاستثمارات الخاصة إلى نحو 48% في العام المالي 2024/2025، وهو ما يكشف عن جديتها في التعافي من الأزمة وفق منهج منظم يؤتي بثماره في وقت قصير، وذلك في ضوء ما نشهده من حجم تطوير في قطاع الصناعة، الذي يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا ضرورة أن تواصل الحكومة خطواتها بشأن تذليل كل الإجراءات التي من شأنها إعاقة عمل المستثمرين، مع التوسع في حجم الحصول على الرخصة الذهبية التي حققت طفرة صناعية كبرى، وتسهم في زيادة عدد المنشآت الصناعية التي تستوعب طاقة عمالية كبرى، تحقق نمو في حجم الصادرات المصرية التي تعد أحد أهم موارد العملة الصعبة لتحقيق توازن في سعر الصرف.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية يسهم في استعادة استقرار الاقتصاد المصري وزيادة الاحتياطي النقدي وتوفير سيولة دولارية، وهو ما تعكف الحكومة على تحقيقه، خاصة أن صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بلغ نحو 10 مليارات دولار خلال العام المالي 2023/2022 بنسبة ارتفاع بلغت نحو 12.4% وذلك مقارنةً بنحو 8.9 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2021، كما ارتفع هذا الصافي إلى نحو 23.7 مليار دولار خلال الفترة من يوليو حتى مارس من العام المالي 2024/2023 مقارنة بنحو 7.9 مليار دولار خلال نفس الفترة.
حوافز لدعم بيئة الاستثماروأوضح أن الأرقام تؤكد أهمية منظومة الحوافز التي أطلقتها الدولة لدعم بيئة الاستثمار، ما ساهم في إبرام مشروع رأس الحكمة الذي حقق تدفقات دولارية بقيمة 15 مليار دولار خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن الدولة نجحت في استعادة ثقة المستثمرين من خلال منظومة الحوافز المتكاملة التي أعلنت عنها، وتتعلق بحوافز ضريبية ومالية ترفع درجة الأمان من المخاطر التي قد يتعرض لها أثناء عملية دوران رأس المال، واعتمدت وزارة المالية بعض التيسيرات كتبسيط الإقرارات الضريبية والتوسع في نظام الفحص بالعينة ليشمل كل المراكز الضريبية، بجانب الاعتماد في الفحص الضريبي على العمل بنظام إدارة المخاطر لكل الممولين بجميع المأموريات والمناطق، مع إقرار آلية تسوية مركزية جديدة للمستثمرين، وتبسيط نظام رد ضريبة القيمة المضافة بما يؤكد الحرص على تخفيف الأعباء عن المستثمرين والتيسير عليهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الاستثمارات الأجنبية الاحتياطي النقدي الاستثمار الاستثمارات الخاصة ملیار دولار خلال العام المالی
إقرأ أيضاً:
التصديري للملابس الجاهزة: صادرات القطاع تقفز 27% ونستهدف 3.8 مليار بنهاية 2025
أعلن المجلس التصديري للملابس الجاهزة عن تحقيق قفزة كبيرة في صادرات القطاع خلال شهر مارس 2025، لتسجل نحو 262 مليون دولار، مقابل 206 ملايين دولار في نفس الشهر من عام 2024، بزيادة نسبتها 27%، كما أعلن المجلس رفع مستهدفاته لنمو الصادرات هذا العام لتصبح 3.8 مليار دولار بارتفاع 35% على الأقل.
وكشف المجلس، في تقريره الشهري، أن صادرات فبراير حققت أعلى معدلات النمو، حيث قفزت الصادرات بنسبة 35% مقارنة بالشهر نفسه من 2024، بينما سجل شهر يناير زيادة طفيفة بنسبة 11%.
وأوضح المجلس، أن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت في صدارة الأسواق المستوردة بقيمة بلغت 102 مليون دولار خلال مارس، تليها أوروبا بـ66 مليون دولار، ثم الدول العربية بـ40 مليون دولار، وباقي دول العالم بـ53 مليون دولار، فيما بلغت الصادرات إلى الدول الإفريقية (باستثناء الدول العربية) نحو 1.2 مليون دولار.
وأكد المهندس فاضل مرزوق رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن هذه النتائج الإيجابية تعكس جهودًا مكثفة لتحسين تنافسية المنتج المصري، ودعم المنتجين والمصدرين عبر مبادرات متعددة تشمل التدريب، وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والترويج الخارجي وحل العوائق التي تواجه التصدير .
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية تستهدف مضاعفة الصادرات خلال السنوات المقبلة حتى عام 2031 لنصل بالصادرات لـ 12 مليار دولار، من خلال التوسع في الأسواق الإفريقية والآسيوية، واستغلال اتفاقيات التجارة التي تتميز بها مصر، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز القيمة المضافة وتحديث خطوط الإنتاج وتدشين مدينتين للنسيج والملابس في الفيوم والمنيا.
وأشار إلي استمرار التواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بهدف استمرار الدعم المقدم للقطاع، لا سيما في ملفات رد الأعباء، وحل مشكلات الشحن واللوجستيات، وتسهيل الوصول إلى التمويل بأسعار مناسبة، بما يعزز فرص زيادة التصدير وتوفير العملة الأجنبية.