دراسة: الدواء الجديد لإصابة الحبل الشوكي آمن ومقبول
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بينت تجربة لدواء جديد يتم تناوله عن طريق الفم لإصابة الحبل الشوكي آمن ومقبول، ولا توجد له آثار جانبية خطيرة.
يقدر الانتشار العالمي لإصابات النخاع الشوكي ما بين 0.7 و1.2 مليون حالة سنوياً
وتمت تجربة عقار KCL-286 من قبل مشاركين في المرحلة الأولى من تجارب سريرية، وهو تدخل علاجي لإصابات الحبل الشوكي من قبل باحثين في معهد علم الأعصاب التابع لكينجز كوليج بلندن.
ولا يوجد حالياً أدوية مرخصة يمكنها معالجة الفشل الجوهري للجهاز العصبي المركزي للبالغين، وبالتالي تظل هناك حاجة سريرية لم تتم تلبيتها إلى حد كبير، وفق "مديكال إكسبريس".
وقد أظهرت أبحاث سابقة أجرتها مجموعات بحثية مختلفة أنه يمكن تحفيز نمو الأعصاب عن طريق تنشيط مستقبل RARb2، ولكن لم يتم تطوير أي دواء مناسب للبشر من هذه النتيجة العلمية.
ويقدر الانتشار العالمي لإصابات النخاع الشوكي ما بين 0.7 و1.2 مليون حالة سنوياً، ويعتبر السقوط وحوادث الطرق الأسباب الرئيسية.
وطوّر الدكتور جوناثان كوركوران وفريقه هذا الدواء، وتمت تجربته على 109 شخصاً من الأصحاء، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين تجريبيتين: جرعة تصاعدية واحدة، وجرعات مختلفة، لقياس كيفية معالجة الدواء داخل الجسم
وتبين أن المشاركين كانوا قادرين على تناول جرعات 100 ملغ من عقار KCL-286 بأمان، دون أي أحداث سلبية شديدة.
وقال كوركوران: "نتطلع إلى أن يتحول تركيزنا الآن إلى مرحلة تالية من البحث في آثار هذا التدخل على الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
كشفت نتائج أولية لدراسة حديثة أن هناك إمكانية لاستخدام دواء جديد للحد من نوبات الشقيقة (الصداع النصفي) لدى الأطفال والمراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو وكلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، وستُعرض نتائجها في الاجتماع السنوي 77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده في أبريل/نيسان القادم في سان دييغو وعبر الإنترنت، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وكشفت الدراسة أن دواء زونيساميد (Zonisamide) المستخدم لعلاج التشنجات العصبية قد يساعد في تقليل عدد أيام الصداع لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالشقيقة. ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع فاعلية الدواء في تقليل عدد أيام الصداع، فإنها تشير إلى وجود ارتباط بين استخدامه وانخفاض معدل نوبات الشقيقة.
ما الشقيقة؟تُعرف الشقيقة على أنها صداع حاد قد يستمر ساعات أو أياما، وتصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عوامل مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي سيروتونين تلعب دورا فيها.
وتعرف الشقيقة أيضا باسم "الصداع النصفي"، ويبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حادا أو نابضا "ينبض كالخفقان"، وعادة ما يزداد الصداع سوءا بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءا أيضا أدنى حركة أو الضوء الساطع أو الصوت المرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وربما يتقيأ.
إعلانوفي بعض الحالات، قد تسبق نوبة الصداع مرحلة تُعرف بالأورة (Aura)، وهي مجموعة من الأعراض العصبية المؤقتة التي قد تشمل اضطرابات بصرية مثل رؤية وميض أو بقع عمياء، أو حدوث خدر أو وخز في الوجه أو الأطراف، وأحيانا صعوبة في الكلام.
وتعتمد علاجات الشقيقة على تخفيف حدة الأعراض وتقليل عدد النوبات، وتشمل الأدوية المسكنة لعلاج النوبة أثناء حدوثها، والعلاجات الوقائية التي تساعد في تقليل تكرارها، مثل بعض أدوية الصرع، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحقن البوتوكس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم التغييرات في نمط الحياة في السيطرة على الشقيقة بشكل أفضل، مثل تحسين جودة النوم، وتجنب المحفزات، وتقليل التوتر.
وقالت الدكتورة أنيسا كيلي، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة والأستاذة بكلية الطب في جامعة نورث وسترن الأميركية في شيكاغو، إن "الشقيقة مرض مرهِق للأطفال والمراهقين، إذ قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والتأثير على الأنشطة اليومية. وحاليا، هناك دواء واحد فقط معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للوقاية من الشقيقة لدى هذه الفئة العمرية". وأضافت "نتائج دراستنا مشجعة، فهي تُظهر أن زونيساميد قد يكون خيارا إضافيا للمساعدة في تقليل نوبات الشقيقة".
قام الباحثون بمراجعة السجلات الصحية لـ256 طفلا ومراهقا تم تشخيصهم بالشقيقة ووُصف لهم دواء زونيساميد كعلاج وقائي. ومن بين هؤلاء، كان 28% (72 مشاركا تقريبا) يعانون من شقيقة مقاومة للعلاج، أي إنهم لم يستجيبوا بشكل فعال لدواءين أو أكثر من الأدوية السابقة.
ووثق الباحثون عدد أيام الصداع في الشهر لكل مشارك قبل بدء تناول الزونيساميد وبعده. ثم قسموا المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية بناء على المدة التي تناولوا فيها الدواء قبل زيارة المتابعة مع الطبيب. تابعت المجموعة الأولى في الشهر الأول، والمجموعة الثانية في غضون 2-6 أشهر، والمجموعة الثالثة بعد 6 أشهر.
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن الدواء كان أكثر فاعلية بعد شهرين على الأقل من الاستخدام، كما لوحظ أن الدواء كان فعالا سواء للمرضى الذين يعانون من الشقيقة المقاومة للعلاج أو الذين لديهم أشكال أقل شدة من المرض.
ورغم النتائج الواعدة، أشارت الدكتورة كيلي إلى وجود بعض القيود في الدراسة، إذ لم تتم مقارنة المرضى الذين تناولوا الدواء مع مجموعة أخرى لم تتناوله، وذلك يستدعي الحاجة إلى دراسات مستقبلية ذات مجموعات ضابطة لتأكيد هذه النتائج.