إسرائيل تسعى لمعادلة عسكرية جديدة بعد اغتيال قيادات المقاومة

◄ مليون إسرائيلي في نطاق نيران "حزب الله"

◄ استهداف مجمع إسرائيلي للصناعات العسكرية في شمال حيفا

◄ إدخال صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" للعمليات العسكرية

◄ قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد للمرة الثانية بعشرات الصواريخ

◄ اندلاع حرائق في عدة مناطق بشمال إسرائيل

◄ ارتفاع عدد المصابين بصدمات نفسية بإسرائيل بنسبة 225%

◄ "أكسيوس": "هجمات السبت" من "حزب الله" الأبعد مدى في إسرائيل

◄ إسرائيل تأمر مستشفياتها في الشمال بالعمل من تحت الأرض

◄ توقعات باستمرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال الأيام المقبلة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

فرضت التحولات العسكرية التي شهدتها "جبهة الإسناد" اللبنانية فرض معادلات ردع جديدة، إذ تحاول إسرائيل تقويض قدرات حزب الله لوقف القصف الصاروخي من جنوب لبنان وإعادة سكان مُستوطنات الشمال، في حين يسعى حزب الله إلى الرد على العمليات العسكرية الكبيرة التي نفذها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة من خلال تفجير أجهزة التواصل اللاسلكية واغتيال قادة عسكريين كبار.

ويرى مُحللون أنَّه منذ الثامن من أكتوبر الماضي، حافظ حزب الله اللبناني على أن تكون الجبهة اللبنانية مساندة لقطاع غزة، مع تجنب كسر قواعد الاشتباك حتى لا تندلع حرب إقليمية كبرى، على اعتبار أن إسرائيل لن تغامر بتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة لانشغالها في جبهة غزة، إلا أنَّ الاحتلال نفذ عدة عمليات "كبيرة ومؤلمة" بحسب تصريحات حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.

ووفقاً لهذه التطورات، قرر حزب الله الانتقال لمرحلة جديدة لإرساء "توازن الردع"، حيث أطلق رشقة صاروخية فجر الأحد استهدفت العديد من المناطق المحتلة.

وقال الحزب في بيان إنه قصف مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ، في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

وأشار بيان للحزب إلى أنه قصف "مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".

كما أعلن أيضا استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد للمرة الثانية بعشرات الصواريخ.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن أكثر من مليون إسرائيلي في نطاق نيران حزب الله.

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى إن تقديرات الجيش الإسرائيلي ترجح أن يستمر حزب الله في إطلاق الصواريخ خلال الأيام المقبلة دون أن يتوسع نطاق الاستهداف.

وفي السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها قصفت بطائرات مسيرة فجر الأحد هدفاً حيوياً في إسرائيل.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت مُسيرتين أطلقتا من العراق باتجاه جنوب إسرائيل.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "اعترض هدفا جويا مشبوها" كان في طريقه إلى منطقة إيلات جنوبي إسرائيل من الشرق دون وقوع إصابات.

ونتيجة لهذا التصعيد، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد، في أعقاب قصف حزب الله على الشمال.

بدورها، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن بلدية حيفا قررت إلغاء الدراسة الأحد في عدد من البلدات جنوب شرق المدينة.

وأسفرت هذه الضربات من حزب الله عن اشتعال النيران في العديد من المواقع والمباني والسيارات. وأعلن المجلس الإقليمي لمنطقة مرج بن عامر سقوط صاروخ أدى لاندلاع النيران في المنطقة الواقعة بين كفار راوخ ويوكنعام.

أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بتضرر 12 منزلا واحتراق سيارات وسقوط أشجار في بلدة كريات بياليك قرب حيفا جراء قصف شنه حزب الله فجر اليوم.

وأشار موقع أكسيوس الأميركي إلى إن هجوم حزب الله اللبناني ليلة الأحد هو الأبعد مدى في إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023.

بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر قولها إن "حزب الله أطلق الصواريخ على عمق غير معتاد داخل إسرائيل".

وفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 150 قذيفة صاروخية وصواريخ كروز ومسيّرات باتجاه شمال إسرائيل خلال ليل وصباح الأحد، مبينا أن منظومة الدفاع الجوي بكافة طبقاتها حالت دون وقوع أضرار كبيرة مع نسب عالية من الاعتراضات.

 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عدد الإسرائيليين المصابين بصدمات نفسية ارتفع بنسبة 225% عقب التصعيد وإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف.

وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشأته الآمنة تحت الأرض.

بدوره، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جزب الله اللبناني بالرد على قصف شمال إسرائيل.

وقال: "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأنا أعد بأنه سيفهمها، لقد وجهنا لحزب الله خلال الأيام الأخيرة الماضية سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها".

وقال جيش الاحتلال إن ضرباته ضد حزب الله ستستمر وتزداد حدة، مضيفا أنه "نشر تشكيلات دفاعية" في المنطقة، مشيرا إلى أن تلك التشكيلات "على أهبة الاستعداد لإحباط التهديدات" وفق ما ورد في بيان له نقلته وكالة رويترز.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة

كشف أكاذيب إسرائيل حول "أنفاق فلاديلفيا"

الاحتلال يشن واحدة من أكبر الغارات على غزة منذ أسابيع

استهداف جرافات ومركبات تستخدم في رفع الأنقاض

تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال يهدد حياة 600 ألف طفل

مناقشة مقترح جديد لهدنة تمتد إلى 7 سنوات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل إسرائيل تضليل الرأي العام الدولي عبر الترويج للأكاذيب خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، كما أنها تصعد من هجماتها على القطاع المحاصر في الأيام الأخيرة، رغم التنديدات الدولية بهذه الممارسات الإجرامية.

ولقد كشف يوآف جالنت، وزير دفاع جيش الاحتلال المقال والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، جانبا من هذه الأكاذيب، والتي تتعلق بصورة النفق الذي ادعت إسرائيل إنها عثرت عليه في محور فلاديلفيا قرب الحدود المصرية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قال جالنت: "الصورة التي نشرها الجيش وقال إنها لعربة له بنفق في محور فيلادلفيا لم تكن لنفق وإنما لخندق، وتم تسويقه على أنه نفق عميق للمبالغة في أهمية محور فيلادلفيا وتأخير صفقة الأسرى".

ويأتي ذلك بعد أيام من الروايات الإسرائيلية المضللة حول واقعة إعدام عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع رفح، على الرغم أنه جرى توثيق هذه المذبحة على هاتف أحد المسعفين قبل استشهاده.

وميدانيا، شن جيش الاحتلال، الثلاثاء، واحدة من أكبر الغارات على غزة منذ أسابيع، فيما أصدر مسؤولون في قطاع الصحة تحذيرا جديدا من أن منظومة الرعاية الصحية تواجه انهيارا تاما بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على جميع الإمدادات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، مما يعرض القطاع لخطر عودة ظهور المرض الذي كاد أن يقضى عليه تماما، وكانت الحملة تستهدف أكثر من 600 ألف طفل.

وقال فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قصفت عدة مناطق في أنحاء القطاع بالدبابات والطائرات والزوارق البحرية، مضيفين أن الهجمات أصابت منازل ومخيمات وطرقا.

وأفاد مسؤولون وسكان بأن الغارات الجوية دمرت جرافات ومركبات تُستخدم لرفع الأنقاض والمساعدة في انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران إن منع وصول الإمدادات يُعرّض حياة مئات الآلاف من المرضى في مستشفيات قطاع غزة للخطر.

وأضاف "إذا لم تتوفر التطعيمات فنحن بصدد كارثة حقيقية، لا يجوز استخدام الأطفال والمرضى كأوراق ابتزاز سياسي". وذكر أن 60 ألف طفل تظهر عليهم الآن أعراض سوء التغذية.

وفي إطار جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب، من المقرر أن يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى القاهرة لإجراء محادثات.

وقال مصدران إن الوفد سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف القتال.

وأضاف المصدران أن إسرائيل، التي رفضت عرضا قدمته حماس في الآونة الأخيرة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة.

وتمنع إسرائيل وصول أي إمدادات إلى غزة منذ بداية مارس، واستأنفت عملياتها العسكرية في 18 من الشهر الماضي بعد الانقلاب على قف إطلاق النار.

وتقول السلطات الصحية في غزة إنه منذ ذلك الحين أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 1600 فلسطيني وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم مع سيطرة إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة من أراضي غزة.

وصارت جميع المباني تقريبا في غزة غير صالحة للسكن بعد حملة القصف الإسرائيلية المستمرة منذ 18 شهرا. ويعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الآن في العراء مستظلين بخيام مؤقتة. ومنذ فرض الحصار الشامل الشهر الماضي، أُغلقت جميع المخابز التي كانت تعمل بدعم من الأمم المتحدة وعددها 25.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • العمليات العسكرية اليمنية تطال أقصى شمال فلسطين المحتلة.. الرسائل والدلالات
  • رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
  • أنصار الله الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ على حيفا  
  • البث الإسرائيلية: منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في غزة
  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
  • 602 ألف طفل مهددون بالشلل لمنع إسرائيل للتطعيمات
  • الأردن.. حزب جبهة العمل الإسلامي يجمد عضوية مُتهمين في خلية تصنيع الصواريخ
  • غارتان أمريكيتان تستهدفان منصة لإطلاق الصواريخ تابعة للحوثيين شمال غرب ‎تعز
  • شاهد: القوات الإسرائيلية تهدم منزلي شقيقين في رام الله
  • الغازي ومرسي.. جبهة إعلامية صلبة في ملاعب أوروبا تواجه الرواية الإسرائيلية