فاطمة خصيف تحصد فضية «آسيا للكاراتيه»
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
علي معالي (أبوظبي)
فازت فاطمة خصيف، لاعبة منتخب الكاراتيه، بالميدالية الفضية، في بطولة آسيا للرجال والسيدات، المقامة في مدينة حانجزو بالصين، ضمن مسابقة الكوميتيه وزن تحت 68 كجم، وهو إنجاز رائع للكاراتيه الإماراتي، وسبق أن نالت اللاعبة الموهوبة بفضية آسيا للوزن نفسه بمدينة ألماتي في كازاخستان (فئة تحت 21 عاماً) عام 2021، لتكرر الإنجاز، ولكن في فئة السيدات بالصين.
وتعتبر فاطمة خصيف «22 عاماً»، واحدة من المواهب العربية في اللعبة، ومصنفة رقم 91 على مستوى العالم في هذا الوزن، وينتظرها مستقبل كبير في الكاراتيه، في ظل التطور التي تظهره من بطولة لأخرى.
خاضت فاطمة خصيف مباريات قوية بالبطولة، وفازت على بطلة السعودية لاما كيفي، وعلى بطلة اليابان تسيوباسا كاما، وفازت بمباراة نصف النهائي على بطلة الأردن جود الدروس، بعد مباراة عصيبة شدت معها الأعصاب بعد التعادل بين اللاعبتين في نتيجة المباراة، ليلجأ الحكام للتصويت لتفوز فاطمة، وتنتقل إلى النهائي لتقابل بطلة هونج كونج لي تشوك وونج «المصنفة 41 عالمياً»، لتخسر 2-3 بعد مباراة قوية.
أشاد اللواء «م» ناصر عبدالرزاق الرزوقي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه بهذا الإنجاز، وقام بتهنئة اللاعبة على الظهور المتميز في هذا الحدث القاري الكبير، وكذلك بأعضاء المنتخب الذي شرف كاراتيه الإمارات، كما هنأ أفراد البعثة بالصين.
وأشاد راشد عبد المجيد آل علي، نائب رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكاراتيه بالمستوى اللافت للنظر للاعبة، مشيراً إلى أدائها البطولي في حصد تلك النتيجة برغم صعوبة المنافسة.
وقال المهندس حميد شامس، الأمين العام للاتحادين العربي والإماراتي: «الفضية لم تأت من فراغ، بل بعد جهود كبيرة من أطراف عدة، ما بين اللاعبة والجهازين الفني والإداري، والعمل المتميز من اللواء ناصر الرزوقي، وأعضاء مجلس الإدارة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكاراتيه الصين
إقرأ أيضاً:
لوحات المزروعي.. تتغنى بتاريخ الإمارات
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة المنح الثقافية.. تعزيز للذاكرة الحضارية ملتقى الشارقة الدولي للراوي يحتفي بالتراث الموريتانياستضاف غاليري «إياد قنازع» بأبوظبي، أمس الأول، معرضاً فردياً للفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة المزروعي، وتضمن لوحات تستكشف المزروعي فيها بقوة وجمال الهوية، والثقافة، والتقاليد من خلال عدسة حديثة تغوص بعمق في الرموز التي تشكل الذاكرة الجمعية وتاريخ الإمارات، وتنسج اللغات الرمزية للهوية الوطنية، والتاريخ.
يضم المعرض 30 عملاً فنياً، في سرد تصويري، يظهر أيقونات احتفالية لقصة تمتاز بالحداثة والازدهار، وذلك من خلال أسلوب فنانة مميزة في فن الكولاج، حيث تمزج المزروعي الألوان الزاهية، والأشكال المجردة، والعناصر النسيجية المعقدة مثل «التلي» الذي يمثل التراث، مما يجعل من هذه اللوحات التشكيلية، احتفالية ثقافية إماراتية.
رموز بصرية
واللافت أن كل لوحة تسلط الضوء على روايات غنية من الماضي، تحمل حوارات معاصرة حول الهوية والتمثيل في مجتمع سريع التغير، حيث اختارت الفنانة أسلوباً شعبياً من خلال الألوان الزاهية، وعلى مدى عقدين أنتجت المزروعي العديد من السلاسل الفنية التي تتناول المرأة والمعالم الوطنية، مع التركيز بشكل خاص على الرموز البصرية للمجتمع والتراث ودولة الإمارات، وفي سلاسل أخرى من اللوحات، طرحت تساؤلات حول الأدوار المتغيرة للمرأة في الإمارات وخارجها.
تعبيرية وجمالية
وقد تحدثت فاطمة المزروعي عن التجديد في أعمالها، قائلة: المعرض يجمع اللوحات التي ترصد رموز الإمارات، منذ فترة قيام «الاتحاد» وما شهدته من تطور مستمر، إضافة إلى لوحات للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى بعض اللوحات التعبيرية والجمالية التي تعبر عن دولتنا الحبيبة، وعاداتنا وتقاليدنا العريقة التي تتضمنها بعض اللوحات.
دور الغاليري
وحول حضور التراث في أعمالها التشكيلية، أوضحت أن للتراث أهمية خاصة في أعمالها، مع ربطه بالحداثة التي تشهدها الدولة، ويظهر ذلك من خلال جمالية الألوان وبهجتها التي تعبر عن دواخلنا، كما أن هناك لوحات تعبر عن الماضي، لربط الأجيال بعضها ببعض، لنفكر أين كنا، وأين وصلنا؟.
وعن تطور فن التشكيل بالإمارات والعالم، أكدت المزروعي، قائلة: علينا أن نتابع باستمرار الحركة التشكيلية في العالم، خاصة في ظل انتشار المتاحف التي تواكب وتعرض أحدث إنجازات الفن التشكيلي بالعالم.
وحول دور الغاليريهات، أكدت المزروعي أهميتها في عرض أعمال الفنان وإبداعاته، فهي تدعمه وتوطد علاقته بالمتلقي، وعن أحدث لوحة في المعرض، أشارت المزروعي إلى لوحة جديدة تجمع الورود والشعر والعصافير، وتتميز بسحر ألوانها، وتعبر عن جماليات الإمارات.
أهمية القراءة
أوضحت الفنانة التشكيلية فاطمة المزروعي أنها إلى جانب كتابة الشعر، تحرص على القراءة باستمرار، لتساعدها على الإبحار في عالم المعرفة، ليرى الفن بصورة مختلفة، فالفنان القارئ دائماً يفكر خارج الصندوق ويحقق التنوع في أعماله، مبينة أن القراءة أفادتها ثقافياً وأثرت في أعمالها التشكيلية.