وفي الاحتفال، الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق جلال الرويشان، قال وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي "في مستهل هذا اليوم المجيد الذي أطلت علينا فيه شمس الحرية والاستقلال، يسعدني أن أحمل أجمل التحايا وأطيب التهاني والتبريكات إلى شعب عظيم يتوق للحرية والعزة والكرامة والمجد، شعب حق له أن يحتفل باستقبال مناسباته الوطنية العظيمة التي تتجلى في الانطلاقة العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر الخالدة، والذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة التي ستتواكب مع الإطلالة المشرقة لثورة الاستقلال في الـ 14 من أكتوبر".

وأضاف "وفي خضم احتفالات شعبنا بهذه المناسبات الوطنية نحتفل في مؤسستنا العسكرية بتخريج دفعات جديدة من أبنائنا من القادة العسكريين ومن مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة والكليات العسكرية الدفعة 55 من الكلية الحربية، والدفعة 30 من الكلية البحرية، والدفعة 37 من كلية الطيران والدفاع الجوي".

وأشار الوزير العاطفي إلى أن تخريج الدفع العسكرية، يدل على الرؤية الصائبة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقوة الإيمان والإرادة اليمنية للقوات المسلحة التي يجري تحديث مفاصلها وتجديد بنائها وفولذة رجالها الأشداء بوجوه شابة ومؤمنة، على جبينها ترتسم خارطة اليمن القوي عالي المكانة وعظيم الأثر في مفاهيم الجغرافيا السياسية وحسمت وحددت طريقها للنهوض باتجاه يمن قوي معافى، ومسموع الصوت، مستقل السيادة ومتحرر من كل تبعية أو وصاية وأكبر من كل هيمنة أو حسابات جيوسياسية في العهود السابقة.

وأكد أن القوات المسلحة اليمنية تسير اليوم بكل ثقة واطمئنان نحو تجسيد قيم السيادة الوطنية، والهوية اليمنية الراسخة التي هي مصدر التحدي ضد كل متآمر أو خائن، وتعمل جاهدة بكل طاقتها لتأهيل الكفاءات والقدرات التي تكفل لها امتلاك الإمكانيات والوسائل الضامنة للتفوق والتطور والتنامي الفعال كقوة عسكرية دفاعية فاعلة قادرة على فرض المعادلة السياسية والعسكرية اليمنية كرافعة للسيادة الوطنية ومدافعة عنها.

وقال "رغم ما يعيشه بلدنا من عدوان وحصار من قبل قوى الشر إلا أن قواتنا المسلحة شهدت تطورات عديدة في كافة صنوفها وتشكيلاتها كان أبرزها تطوير وتحديث المنظومة الصناعية العسكرية حتى أصبحت هذه القوات ومن خلال ما امتلكته من قدرات وامكانات تفخر بما أنجزته من تحديث متصاعد في القوة الصاروخية والطيران المسير وتحديث وسائل القوات البحرية وتطوير الدفاعات الجوية".

ولفت وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى أن ما أنجزته القوات المسلحة اليمنية من تحديث متصاعد، أكسبها قدرة وتأثيراً قوياً وجعلها قوة ضاربة في ميدان المعركة وكذا قوة ردع استراتيجية ألجمت المعتدين وأعطت القرار اليمني زخماً جديداً في مسارات المواجهة البحرية والجوية والبرية ضد قوى الاستكبار وفي توجيه ضربات موجعة في عمق العدو الصهيوني.

وأفاد بأن تطور قوة الردع للقوات المسلحة اليمنية، جعل العدو الأمريكي، البريطاني ومن يدور في فلكه يحسب ألف حساب للقدرات العسكرية اليمنية التي تمضي قدماً في سباق مع الزمن في مسارات التصنيع الحربي الذي يُعد أهم منجز تحقق للقوات المسلحة الباسلة وثمرة مباركة من ثمرات ثورة الـ 21 من سبتمبر الغراء التي جاءت لتحرر الإرادة الوطنية، مما كبلها وأثقل كاهلها بالمتاعب السابقة ولتضع نقاطاً مشرقة في طريق الشعب الذي عصرته المعاناة وكبلته قيود الفساد والإفساد والتبعية خلال الفترات السابقة.

وتابع "ومن دواعي الفخر أن يقود المتغيرات وثورة التغيير الفعالة قائد وطني استثنائي جاء وفق الاختيار الإلهي ليضع حداً فاصلاً للآلام والمتاعب التي أنهكت اليمن واليمنيين، قائد قُدر له أن يحقق لليمن انتصارات نوعية وقفزات عظيمة في مسار التحولات الإيجابية في حياة الشعب اليمني وتاريخه المعاصر وهذا من فضل الله على أبناء اليمن أن قيض لهم قائداً حكيماً شجاعاً واسماً بارزاً أعطى لليمن زخماً متدفقاً من الحماس والفخر والمجد والعطاء".

وأوضح وزير الدفاع والإنتاج الحربي "أننا اليوم نعيش في ظل متغيرات ومستجدات متوالية أطلت على المنطقة وأوجبت على الجميع أن يكونوا مواكبين لأحداثها ولمتغيراتها العاصفة ونحن إذ نتابع ونرصد مجمل التفاصيل السياسية والعسكرية والجيو سياسية جدير بنا أن نكون على أهبة الاستعداد للتصدي لكافة ذرائع أحداث هذه المرحلة والقيام بما يتوجب علينا من أعمال ومهام اعتيادية وسيادية وأولى هذه المهام السيادية مواجهة التوحش الصهيوني الذي فلت من عقاله وأصبح وباءً يجب الإسراع في استئصاله وقطع ذرائعه ودابره".

وجددّ العهد لله تعالى والسيد القائد بأن القوات المسلحة اليمنية ستكون النيران التي تحرق كل معتد أثيم وكل صهيوني نازي استفحل شره وامتد ضرره إلى الأمة العربية والإسلامية وإلى الأشقاء في غزة الأبية المحاصرة الصامدة وجنوب لبنان، من منطلق المسؤولية والواجب الديني والوطني والقانوني والعسكري والأخلاقي.

وقال "ومثلما طرقنا أبواب وأسوار "يافا" وأم الرشراش المحتلة سنواصل الدرب لدك أوكار الصهاينة ولن نبخل عليهم وسنرسل لهم قوافل ومواكب صواريخنا الباليستية والفرط صوتية والمجنحة وطائرتنا المسيرة ومثلما أغلقنا البحار في وجه الملاحة الصهيونية سنجعل الصهاينة يستصرخون العالم بحثاً عن ملاذ وعن منقذ لهم من ويل اليمانيين".

وأكد الوزير العاطفي أن يمن الإيمان والحكمة بشعبه الأبي يعي جيداً تبعات كل عمل يقوم به، والخوف لا مكان له في قلوب اليمنيين .. مضيفاً "لدينا الاستعداد العالي للتعامل بالقوة المناسبة مع طبيعة التحديات الشاخصة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة والمفتوحة على كل الاحتمالات وفي حرب طويلة الأمد مع هذا العدو الصهيوني النازي الذي نعده بالكثير من المفاجآت التي ستثلج صدور المؤمنين".

وبين أن الشعب اليمني وقواته المسلحة يتهيأ لدخول العام العاشر من تاريخ العدوان الغاشم والحصار الخانق والحرب الاقتصادية التي يشنها الأعداء ضد اليمن وشعبه.

وقال "لقد عملنا دوماً لدرء مثل هذه المفاسد والأضرار مراعين حق الجيرة والأخوة العربية والإسلامية ونصطبر قدر ما سمح لنا الاصطبار الاستراتيجي حيال العدائية المفرطة لقوى الجيرة الإقليمية عسى ولعل يحتكمون إلى صوت العقل والمنطق وإلى إلجام جموح المغامرين الصغار والكبار ولكن يبدوا أنهم فهموا أن الاصطبار الإستراتيجي نوعاً من الضعف".

وأضاف الوزير العاطفي "وهنا نعود ونكرر ونهمس في الآذان التي فيها وقر، دعوا اليمن وشأنه ولا تختبروا صبرنا والتزموا بالخطوط الحمراء بشأن التدخل الداخلي لليمن وجدولوا مرحلة انسحابكم من أرضنا وجزرنا، مالم فسوف نجعلكم تذوقون المرارة الحقيقية لأن خارطة إجراءاتنا وتدابيرنا العسكرية إذا بدأناها فإن الشلل سيصيب ممالككم وأنظمتكم ويقضي على كل طموحاتكم الجوفاء".

وخاطب العاطفي الخريجين بالقول "إنكم اليوم تحملون على أكتافكم أمانة الوطن وشعبه، فكونوا عند مستوى المسؤولية وحافظوا على أمانة العهد وتذكروا دائماً أن الوطن في أمس الحاجة اليكم فكونوا أوفياء لواجبكم ولقسمكم العسكري وأعلموا أنكم أصبحتم جزاء كبير من الأمل والمستقبل".

وجدّد وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الوعد والعهد للقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني على مواصلة العمل وتكثيف الجهود لإنجاز المهام السيادية التي تخدم اليمن الجديد، المتحرر من التبعية والإرتهان ومن السطوة والهيمنة الأجنبية، متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح في مهامهم وواجباتهم العملية وترجمة وتطبيق المعارف والخبرات المكتسبة في ميادين المجد والعزة والكرامة وبما يعزز من القدرات الهجومية الاسنادية والدفاعية لقواتنا المسلحة على مختلف المستويات التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية.

وتوّجه بخالص الشكر والتقدير لكل من بذلوا الجهود لتأهيل وتدريب الخريجين للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، مؤكداً مضي اليمن وشعبه بعون الله وبحكمة قيادته الثورية قدماً من نصر إلى نصر وليذهب المرجفون والمتآمرون والمطبعون وخونة الأوطان إلى مزبلة التاريخ.

وفي الاحتفال، الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العام اللواء الركن علي الموشكي، وقائد المنطقة العسكرية المركزية اللواء عبدالخالق الحوثي، أشار نائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل العميد عبد المجيد الرمام، إلى أن تخرج هذه الدفع من أبناء المؤسسة العسكرية اليمنية من خريجي هيئة التدريب والتأهيل – دائرة الكليات، يأتي مباركة لثورة الـ 21 من سبتمبر العظيمة، ومن أجل الشعب والقضية الفلسطينية، قضية الأمة والشعب اليمني المركزية والأولى.

وأوضح أن تخرج هذه الدفع الرمزية، يأتي في إطار البناء والإعداد القتالي للجيش اليمني الذي بفضل الله هي في طليعة الآلاف من الجيش المنظم ممن جمع بين التجربة والبناء، وتسلح بسلاح الوعي والبصيرة وسلاح الحديد.

وأكد العميد الرمام، أن المؤسسة العسكرية، ستظل الدرع الحصين الذي تتحظم من خلاله كل مؤامرات الأعداء وستبقى على الدوام في أعلى جاهزيتها، مشيراً إلى أن هيئة التدريب والتأهيل بجميع دوائرها ومعاهدها ومدارسها العسكرية ستواصل البناء البدني والمعرفي والمهاري والمعنوي للقوات المسلحة بجميع تشكيلاتها وستبذل كل الجهود من أجل تطوير وتحديث المناهج والعلوم، بما يواكب المرحلة والأحداث التي تشهدها المنطقة.

فيما أكدت كلمة الخريجين، أن تخرج الدفع من الكليات العسكرية، ثمرة من ثمار ثورة الـ 21 سبتمبر المجيدة، وفي ظل ما ينعم به اليمن اليوم من عزة وكرامة وقوة وتمكين وانتصارات في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة وكل فلسطين.

وجددت العهد والولاء لله والقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بالدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته، ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مبيناً أن الاحتفال بتخريج الدفع العسكرية، هي مرحلة ختامية للإعداد، والانتقال بعدها إلى مرحلة البناء والاستعداد لما أمر الله به من فريضة الجهاد في سبيل الله ضد الأعداء والتنكيل بهم.

وتطرقت إلى ما تلقاه الخريجون من علوم ومعارف عسكرية نظرية وعملية ، معبرة عن الشكر لمن ساهم في تعليم وإعداد الدفع المتخرجة من قيادات ومدربين وما بذلوه من جهود في سبيل تخريج الدفع العسكرية من كليات الحربية والبحرية والطيران والدفاع الجوي.

عقب ذلك استأذن قائد العرض، نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق جلال الرويشان ووزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، لبدء عرض وحدات رمزية من الدفاع المتخرجة والمتقدمة ووحدات من منتسبي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وهيئة التدريب والتأهيل ومرورها أمام المنصة، حاملة العلم اليمني، وشعار البراءة.

وقدّم الخريجون عرضاً عسكرياً مهيباً عكس المستوى الرفيع والمهارات الميدانية التي اكتسبوها في ميادين التدريب والتأهيل، كما تم تبادل الأعلام بين الدفع المتخرجة والدفع المتقدمة من الكليات العسكرية.

وتضمن العرض الذي تقدّمه فرسان الخيالة، إبراز مدى جاهزية واستعداد الدفع المتخرجة لخوض معركة الجهاد في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله والمشاركة في معركة "طوفان الأٌقصى" إلى جانب المقاومة الفلسطيني ضد كيان العدو، المدعوم أمريكياً وأوروبياً.

وتم عقب العرض العسكري المهيب، تشكيل لوحة فنية لـ "طوفان الأقصى" و21 سبتمبر" من قبل الدفع المتخرجة.

وقرأ مدير الدائرة القانونية العميد محمد العظيمة قرار ترقية خريجي الدفعة الـ 55 للكلية حربية، والدفعة 30 للكلية البحرية والدفعة 37 لكلية الطيران والدفاع الجوي، إلى رتبة ملازم ثاني في القوات المسلحة، فيما أدى الخريجون القسم العسكري تلاه مدير دائرة القضاء العسكري اللواء قاضي عبداللطيف العياني.

وفي ختام الحفل الذي تخللته قصيدة للشاعر حسين أبو حسين، تم إعلان النتائج العامة وتكريم أوائل الخريجين للدفع من الكليات العسكرية "الحربية، والبحرية، والطيران والدفاع الجوي"، وتوزيع الجوائز والهدايا على الخريجين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: وزیر الدفاع والإنتاج الحربی هیئة التدریب والتأهیل من الکلیات العسکریة المسلحة الیمنیة للقوات المسلحة القوات المسلحة والدفاع الجوی الشعب الیمنی من سبتمبر نائب رئیس إلى أن

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة المصرية مسيرة من التطوير نحو الريادة العالمية في التسليح والقدرات العسكرية

تعتبر القوات المسلحة المصرية اليوم من بين الأقوى على مستوى العالم، وتحظى بترتيب متقدم في العديد من التصنيفات العالمية التي تقيم قدرات الجيوش بناء على معايير متعددة مثل القوة الجوية والبحرية والبرية، وما جعل القوات المسلحة المصرية تحقق هذا التقدم الكبير هو تبنيها استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز كل جوانب قوتها الدفاعية من خلال تحديث الأسلحة والمنظومات القتالية، وتطوير البنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى رفع كفاءة العنصر البشري. 

وتجسدت هذه الاستراتيجية في امتلاك الأسلحة المتطورة وإقامة قواعد عسكرية ضخمة، مما جعل الجيش المصري قادرًا على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

ومن أبرز الأدوات العسكرية التي امتلكتها القوات المسلحة المصرية في السنوات الأخيرة حاملة الطائرات المروحية "الميسترال"، والتي تعتبر نقطة تحول في قوتها البحرية ومنها حاملة الطائرات  "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات" اللتان دخلتا الخدمة في الأسطول المصري وتجسدان قدرات جديدة في العمليات البحرية، حيث تُعد الحاملة المروحية إحدى الأسلحة الاستراتيجية التي تسمح للقوات البحرية المصرية بإجراء عمليات برمائية واسعة النطاق. 

هذه السفن الضخمة تمتلك قدرة استيعابية كبيرة من المروحيات والمدرعات، بالإضافة إلى القوات الخاصة، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ عمليات متعددة في مسارح العمليات البحرية والبرية، ومن خلال أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة التي تتمتع بها، تساهم "الميسترال" في تعزيز قدرة مصر على التحرك في أي نقطة من البحر الأحمر والمتوسط، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في الاستراتيجية العسكرية المصرية في منطقة حساسة جغرافيًا.

علاوة على ذلك، حققت القوات الجوية المصرية تقدمًا غير مسبوق مع امتلاكها طائرات "رافال" الفرنسية متعددة المهام والتي تعتبر من أحدث المقاتلات في العالم، حيث تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام متخصصة مثل التفوق الجوي، والقصف الدقيق، والاستطلاع، بالإضافة إلى قدرتها على حمل الصواريخ طويلة المدى وتم تزويد طائرات "رافال" بصواريخ عالية الدقة، مما يجعلها قادرة على ضرب الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال من مسافات بعيدة.

وتعد طائرة "ميج-29M" الروسية واحدة من الطائرات المتطورة التي انضمت إلى القوات الجوية المصرية في السنوات الأخيرة وتم تعديل هذه الطائرة لتلبية احتياجات الجيش المصري في مواجهة التهديدات الجوية وتمتاز بقدرتها على العمل في جميع الظروف الجوية، فضلًا عن تسليحها المتنوع. 

فضلا عن طائرات الهجوم الروسية "كاموف" وهي الطائرات المروحية الهجومية القوية، وقد دخلت الخدمة في الجيش المصري في إطار تعزيز القدرة على تنفيذ عمليات هجومية على الأرض والتعامل مع التهديدات المعقدة ومن أبرز الطرازات طائرة "كا-52" وهي طائرة مروحية هجومية متعددة المهام، وتمثل إضافة كبيرة لقوة الجيش المصري في مجال الهجوم الجوي. 

إلي جانب امتلاك مصر لطائرات "أباتشي" من الطائرات الهجومية الثقيلة والتي تستخدمها القوات المسلحة المصرية لتنفيذ المهام التكتيكية الدقيقة وتعد النسخ المحدثة من طائرات الأباتشي إحدى أبرز المعدات التي انضمت إلى القوات الجوية المصرية في إطار تحديث أسطول الطائرات الهجومية.

وعزز هذا التقدم من القوة الجوية المصرية مما وضعها في مكانة متقدمة في المنطقة من حيث القدرة على الردع والقيام بالمهام الهجومية والدفاعية على حد سواء.

َعلي جانب آخر قامت القوات المسلحة بتطوير قدراتها الدفاعية المحلية، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو إنتاج "راجمة الصواريخ رعد 200" والتي صنعت بالكامل داخل مصر، وتمثل إنجازًا كبيرًا في مجال التصنيع العسكري المحلي وتتميز بقدرتها على إطلاق صواريخ دقيقة في وقت قياسي، مما يجعلها أداة فعالة للتعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة في ساحة المعركة.

الإضافة التي شهدتها القوات المسلحة في تسليحها  تعكس قدرة مصر على الاعتماد على إمكانياتها الذاتية لتطوير أسلحتها بما يتناسب مع الاحتياجات العسكرية الحديثة ومن خلال هذه الأنظمة المحلية، تعمل القوات المسلحة على تقليل الاعتماد على الأسلحة المستوردة وتعزيز قدرة الصناعة الدفاعية المحلية على تلبية احتياجات الجيش المصري.

ولا يقتصر التطوير العسكري في مصر على الأسلحة فقط، بل يمتد إلى تطوير القواعد العسكرية التي تمثل العمود الفقري للقدرة على الانتشار السريع والتأهب لمواجهة أي تهديدات، ومن أبرز القواعد العسكرية التي تم إنشاؤها في الفترة الأخيرة، قاعدة "محمد نجيب" العسكرية التي تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط.

وتتسم القاعدة بموقعها الاستراتيجي في الشمال الغربي من مصر، وهي تحتوي على منشآت تدريبية متطورة، بالإضافة إلى مستودعات للأسلحة والمعدات وتوفر القاعدة بيئة تدريبية مثالية للقوات المصرية، مما يعزز من جاهزيتها لمواجهة أي تهديدات محتملة على الحدود الغربية. 

من جهة أخرى، تعتبر قاعدة "برنيس" البحرية التي تقع على ساحل البحر الأحمر، أحد أبرز المشاريع العسكرية في العصر الحديث، وتمثل نقطة انطلاق استراتيجية للقوات البحرية المصرية، حيث تمنحها القدرة على حماية الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأمين الحدود الجنوبية لمصر.

والموقع الجغرافي للقاعدة جعلها مركزًا هامًا للدفاع عن المصالح المصرية في منطقة حيوية تشهد نشاطًا بحريًا وعسكريًا متزايدًا ويمكن للبحرية المصرية تعزيز وجودها في البحر الأحمر وفرض قوتها في وجه أي تهديدات قد تطرأ في هذه المنطقة.

إلى جانب القواعد العسكرية الكبرى، تبذل القوات المسلحة المصرية جهدًا كبيرًا في تعزيز تعاونها العسكري مع دول أخرى من خلال إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتتيح تلك المناورات للقوات المصرية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة مع جيوش الدول الكبرى، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة. 

ومن بين هذه المناورات، تأتي مناورات "النجم الساطع" التي تُعد واحدة من أكبر المناورات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط، حيث تشارك فيها القوات المصرية مع القوات الأمريكية وعدد من حلفائها إلي جانب المناورات الأخيرة التي تجريهل القولت المسلحة مع المملكة العربية السعودية تحت اسم " السهم الثاقب" 

وتهدف هذه المناورات إلى تحسين التنسيق بين القوات المشاركة وتعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة المصرية كما تتيح  للقادة العسكريين المصريين فرصة تدريب القوات على أساليب حديثة في الحرب البرية والجوية والبحرية.

كل هذه التطورات جعلت من الجيش المصري أحد اللاعبين الرئيسيين في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، فقد شهدت التصنيفات العسكرية العالمية تقدمًا ملحوظًا لمصر، حيث صنفها تقرير "غلوبال فاير باور" ضمن أفضل عشرة جيوش في العالم.

ويعكس ذلك التطور بشكل جلي القدرات المتزايدة للقوات المسلحة المصرية من حيث المعدات، التدريب، والقدرة على تنفيذ عمليات عسكرية متكاملة، سواء كانت دفاعية أو هجومية.

ومع التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، فإن القوات المسلحة المصرية تظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بفضل امتلاكها للأسلحة المتطورة مثل "الميسترال" و"الرافال" و"رعد 200"، إضافة إلى القواعد العسكرية الحديثة مثل قاعدة "محمد نجيب" و"برنيس"، تعزز القوات المسلحة المصرية مكانتها كقوة عسكرية قادرة على مواجهة أي تهديدات داخليًا وخارجيًا.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة المصرية مسيرة من التطوير نحو الريادة العالمية في التسليح والقدرات العسكرية
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة
  • ثورة جديدة في عالم الهواتف: فيفو تكشف عن مواصفات خارقة لهاتف X200S
  • الصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية.. ما تأثيرُها على العدوّ الصهيوني؟
  • معهد أمريكي: فرار حاملةإبراهام لينكولن بعد استهدافها من القوات اليمنية
  • عقب الضربة اليمنية.. فرار مُذل لـ”إبراهام لينكولن” من البحر العربي
  • ‏عمليات يافا اليمنية العسكرية
  • الفن الرقمي: ثورة جديدة تؤثر على الحركة الفنية التقليدية (تقرير)
  • العمليات اليمنية تدفع مدمرة إيطالية إلى الانسحاب من البحر الأحمر
  • هواوى كلاود تشعل ثورة جديدة فى الحوسبة السحابية بمصر بإطلاقها حلها السحابى Flexus