ماذا يعني استهداف حزب الله حيفا المحتلة؟ محللون يجيبون
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
#سواليف
يرى خبراء ومحللون سياسيون أن استهداف #حزب_الله اللبناني مدينة #حيفا المحتلة يمثل تصعيدا غير مسبوق في المواجهة مع #إسرائيل، ويشير إلى دخول الصراع مرحلة جديدة ذات أبعاد إستراتيجية.
ويؤكد المحللون أن هذا التطور يكشف عن قدرات متطورة لحزب الله وفشل المحاولات الإسرائيلية لإضعافه بشكل مؤثر، مشيرين في الوقت ذاته إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع هذا التصعيد.
وأعلن حزب الله صباح اليوم الأحد أنه قصف مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ، في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.
مقالات ذات صلةوأشار بيان للحزب إلى أنه استهدف “مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا”.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الضربة التي وجهت اليوم من قبل حزب الله استهدفت أهدافا ذات بعد إستراتيجي، مثل قاعدة جوية ومصانع لتصنيع أسلحة، معتبرا ذلك تطورا كبيرا جدا في عمليات المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.
فشل أهداف إسرائيل
ويشير الفلاحي إلى أن إسرائيل كانت قد وجهت في الفترة الماضية ضربات متعددة لحزب الله استهدفت فيها العصب المركزي للتنظيم، حيث طالت هذه الضربات مقتل الكثير من القيادات وضرب مفاصل مهمة تتعلق بمسألة الاتصالات ومنظومة القيادة والسيطرة.
وكان الهدف من هذه الضربات -بحسب الفلاحي- إضعاف الروح المعنوية والقدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير، معتبرا أن ضربات الحزب اليوم تعطي دلالة واضحة على أن ضربات إسرائيل وإن كانت أثرت على البنية التنظيمية لحزب الله لكن الحزب استطاع تجاوزها.
ويرى الفلاحي أن تنفيذ هذه الضربات تم على الرغم من أن المنطقة تحت رقابة الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع والمسيّرة التي تنقل صورة لكل المناطق التي توجد في لبنان، وبالتالي هناك صعوبة في عملية الإطلاق والوصول.
من جانبه، يرى الدكتور علي أحمد الكاتب والباحث والمحلل السياسي اللبناني أن إسرائيل في هذه المعركة المستمرة منذ شهور مرت بكثير من المحطات التي ذهبت فيها بعيدا لتصعيد الجبهة مع لبنان، مضيفا أن المنطقة الآن أمام مشهد جديد بدأ الأسبوع الماضي.
ويعتقد أحمد أن الاحتلال اليوم أمام تحدٍ جديد في الشكل، وهو الذهاب بعيدا في حرب واسعة مع #لبنان قد تذهب إلى حرب إقليمية هو ليس جاهزا لها، ويعتبر أن التكلفة عالية جدا لا يمكن تحملها، إضافة إلى أن الجدوى والأهداف التي سيضعها الاحتلال لهذه الحرب لن تتحقق.
ويشير أحمد إلى أن حزب الله كان يعرف أن إسرائيل ستذهب إلى هذا النوع من التصعيد لدخوله هذه الحرب، وأن هناك الكثير من التضحيات التي سيدفعها، فوضع خطة للتعامل معها ولتجاوز الأمر خلال ساعات.
ويرى أن حزب الله منذ اغتيال عماد مغنية اعتبر أن كل شخص في سلّم القيادة معرض للاستشهاد في أي محطة من المحطات، ومن ثم كان يعد العدة بعدد كبير من الكوادر لتكون قيادات بديلة، وهو ما ساعده على تجاوز ضربة استهداف القيادات.
أما الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى فيرى أن إدخال حيفا للمعادلة كان متوقعا لإسرائيل، فهي تعيش في وهم أنها تستطيع من خلال ضربة أو ضربتين خلال أيام أن تقضي على قدرات حزب الله.
ويضيف مصطفى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن قدرات حزب الله كبيرة جدا، وأن لديه تجربة عسكرية كبيرة جدا وقادر على أن يرد على إسرائيل حتى حيفا جنوبا وليس شمالا فقط.
هدف سياسي
ويشير مصطفى إلى أن إسرائيل تدرك تماما أنها لن تستطيع أن تخضع حزب الله عسكريا، وأنها غير متوهمة أنها تستطيع منع صواريخ حزب الله.
ويرى في هذا السياق أن إسرائيل لا تملك رؤية واضحة لهذه العمليات العسكرية، مضيفا أن إسرائيل ذاهبة للتوسيع بهدف سياسي داخلي بحت، لأن بنيامين نتنياهو وحكومته موجودون تحت ضغط داخلي شديد جدا على نطاقين، المطالبة بتحرير الأسرى في غزة وإعادة سكان الشمال.
ويلفت مصطفى إلى أن قرابة 100 ألف إسرائيلي نزحوا عن بيوتهم وبلداتهم، وهذا عدد كبير جدا لم تعد الحكومة الإسرائيلية تتحمل ضغط استمرار نزوحهم، وكان التعويل أنه يمكن حل ذلك من خلال الاتفاق في غزة، لكن نتنياهو لا يريد ذلك، ولذلك ذهب إلى هذا التصعيد حتى يحيد هذا الضغط.
ويشير مصطفى كذلك إلى التداعيات الاقتصادية الصعبة على إسرائيل في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه، وهي تعطيل ربع القوة التشغيلية في الاقتصاد الإسرائيلي وتوقف 700 ألف موظف وعامل إسرائيلي عن العمل، وهو ما لا يمكن لإسرائيل استمرار تحمله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حزب الله حيفا إسرائيل لبنان أن إسرائیل لحزب الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.
وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.
وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.
مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025
وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.
إعلانويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.
ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.
وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.
واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.
امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025
غموض بشأن الأسبابولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.
ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.
إعلانوتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.
وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.