الجديد برس:

منذ أن أعلنت دولة الامارات تعليق مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن وتركيز الأخيرة على تعزيز جهود التهدئة عبر تبني هدنة طويلة الأمد وصولا إلى طي صفحة الحرب بغض النظر عن تحقيق أهدافها من عدمه، خطوات إحلال السلام في اليمن وان بدت منقوصة كما يرى البعض إلا أنها قد ألقت بظلالها على المشهد السياسي في جنوب اليمن.

فالانقسامات السياسية تتسع رقعتها يوما بعد آخر، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تدهور مستمر.

كل تلك التداخلات المعقدة اسهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تنامي المخاوف من عودة تنظيم القاعدة مستغلا غياب الدولة وفرض سيطرتها الكاملة على تلك المناطق.

يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بعض شركائه في السلطة باستخدام تنظيم القاعدة كورقة ضغط للحد من إكمال سيطرته على المحافظات الجنوبية وإعلان دولة الجنوب المستقلة كما اكدته قيادة المجلس في اكثر من مناسبة.

لكن بعيدا عن فحوى تلك الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وما تتضمنه من رسائل يرى البعض أنها لا تخلو من المكايدات السياسية محورها الرئيسي مزيد من تنازع النفوذ.

على وقع تصاعد هذه الخلافات تتزايد المخاوف من عودة مرتقبة لتنظيم القاعدة انطلاقا من محافظة ابين باعتبارها خاصرة الجنوب والطريق الأقرب للسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن ناهيك عن كونها النقطة الاكثر نشاطا وحضورا لعناصر التنظيم نظرا لما تحمله ابين من رمزية سياسية واجتماعية بالنسبة للقاعدة، كما يرى مراقبون.

ومن ذات المحافظة سبق وأن حذر القيادي الجنوبي العميد عبداللطيف السيد في لقاء مصور أجريته معه في وقت سابق من مخاطر عودة التنظيم وتداعيات ذلك على ما تبقى من معالم الدولة.

عبداللطيف السيد حذر من تنامي تنظيم القاعدة في أبين قبل مصرعه pic.twitter.com/1435B3SGZY

— البوابة الإخبارية اليمنية (@yemnews1) August 11, 2023

 

السيد الذي لقي مصرعه وعدد من مرافقيه جراء استهدافه بعبوة ناسفة في عملية تبناها تنظيم القاعدة كان قد دعا مختلف القيادات السياسية والعسكرية في الجنوب إلى التركيز على تعزيز جهود التصدي لهذا التنظيم، مؤكدا على ضرورة نبذ الخلافات السياسية جانبا، لكن يبدو أن شيئا من ذلك لم يتحقق حتى لحظة مصرعه.

على ضوء هذه المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المحافظات الجنوبية وحالة التنامي الملحوظ لتنظيم القاعدة تبقى التساؤلات مشرعة:

هل سنشهد في القريب العاجل سيطرة جديدة لتنظيم القاعدة، والقضاء على ما تبقى من مظاهر الدولة في المناطق الخاضعة لسلطة المجلسين الرئاسي والانتقالي، أم أن كل ما ذكر مجرد توجسات ومخاوف لا تعززها الوقائع على الأرض؟.

الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات.

*YNP / معد الزكري

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

نقلة تعليمية في مدارس بني سويف.. فصول أقل وتركيز أكبر على الطالب

فاجأ الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، مدرسة الشهيد أحمد السيد الابتدائية بقرية بني هارون التابعة لمركز بني سويف، بزيارة مفاجئة لمتابعة نتائج تطبيق منظومة الفراغات المستحدثة التي نجحت في خفض كثافة الطلاب بالفصول من 75 إلى 40 طالبًا بالمدرسة، والتي تأتي ضمن خطة متكاملة لدعم جهود الدولة تحسين المنظومة التعليمية بشكل عام وبصفىة في المدارس الحكومية التي تشهد ارتفاعا في كثافات الفصول.

رافق المحافظ خلال الزيارة بلال حبش، نائب المحافظ، و علي يوسف، رئيس المدينة، وعدد من القيادات التنفيذية بالوحدة المحلية.

تفقد المحافظ الفصول الدراسية واطمأن على سير العملية التعليمية بعد تنفيذ المنظومة، حيثق دار حوارا بينه وبين المعلمين الذين أعربوا عن شكرهم لدعمه المستمر لتطوير التعليم، خاصة مع نجاح تطبيق خطة الفراغات المستحدثة، وأوضح المعلمون أن الخطة جاءت وفق رؤية شاملة اعتمدها المحافظ بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، وتهدف إلى مواجهة الكثافات الطلابية العالية داخل الفصول بطرق عملية.

حيث اعتمدت الخطة على إعادة توزيع الكثافات بين المراحل الدراسية من خلال تسكين طلاب الابتدائي والإعدادي في أوقات متفاوتة بالمدارس القريبة، إلى جانب ترشيد استخدام الفراغات غير المستغلة وتحويلها إلى فصول دراسية مع الحفاظ على الأنشطة الأساسية.

وخلال الجولة، وجه المحافظ بمراجعة إجراءات الحماية المدنية داخل المدرسة للتأكد من توفر معايير السلامة، وأصدر تعليماته بمعالجة أية سلبيات تم رصدها أثناء الجولة، مشددًا على أهمية الاستمرار في متابعة تنفيذ الخطة لتحقيق أقصى استفادة منها.

وأشار المحافظ إلى أن هذه هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية المحافظة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتنفيذ الحلول العملية لمواجهة ارتفاع كثافة الفصول، بما يتناسب مع طبيعة كل إدارة تعليمية والإمكانات المتاحة، مؤكدا أن قطاع التعليم يمثل أولوية قصوى في جهود التنمية بالمحافظة، مشيدًا بتعاون جميع الجهات لحسين مستوى وجودة الخدمة تعليمية بالمحافظة.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. عودة 420 ألف سوري إلى بلادهم منذ بدء الحرب
  • عودة تقسيط توصيل الغاز للمنازل على 7 سنوات.. «الشروط والمستندات»
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • اليمن تنضم رسميا لاتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
  • اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
  • اليمن يوقع على "اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية"
  • عاجل.. عودة نظام تقسيط تكلفة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل على ٧ سنوات
  • الزبيدي يبحث مع السفير السعودي الجهود السياسية والأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • نقلة تعليمية في مدارس بني سويف.. فصول أقل وتركيز أكبر على الطالب
  • الإفراج عن «أبو عطاء».. تصعيد خطير للتعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة فى اليمن