تحولات دراماتيكية متسارعة ختمت بها فصول 8 سنوات من الحرب في اليمن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الجديد برس:
منذ أن أعلنت دولة الامارات تعليق مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن وتركيز الأخيرة على تعزيز جهود التهدئة عبر تبني هدنة طويلة الأمد وصولا إلى طي صفحة الحرب بغض النظر عن تحقيق أهدافها من عدمه، خطوات إحلال السلام في اليمن وان بدت منقوصة كما يرى البعض إلا أنها قد ألقت بظلالها على المشهد السياسي في جنوب اليمن.
فالانقسامات السياسية تتسع رقعتها يوما بعد آخر، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تدهور مستمر.
كل تلك التداخلات المعقدة اسهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تنامي المخاوف من عودة تنظيم القاعدة مستغلا غياب الدولة وفرض سيطرتها الكاملة على تلك المناطق.
يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بعض شركائه في السلطة باستخدام تنظيم القاعدة كورقة ضغط للحد من إكمال سيطرته على المحافظات الجنوبية وإعلان دولة الجنوب المستقلة كما اكدته قيادة المجلس في اكثر من مناسبة.
لكن بعيدا عن فحوى تلك الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وما تتضمنه من رسائل يرى البعض أنها لا تخلو من المكايدات السياسية محورها الرئيسي مزيد من تنازع النفوذ.
على وقع تصاعد هذه الخلافات تتزايد المخاوف من عودة مرتقبة لتنظيم القاعدة انطلاقا من محافظة ابين باعتبارها خاصرة الجنوب والطريق الأقرب للسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن ناهيك عن كونها النقطة الاكثر نشاطا وحضورا لعناصر التنظيم نظرا لما تحمله ابين من رمزية سياسية واجتماعية بالنسبة للقاعدة، كما يرى مراقبون.
ومن ذات المحافظة سبق وأن حذر القيادي الجنوبي العميد عبداللطيف السيد في لقاء مصور أجريته معه في وقت سابق من مخاطر عودة التنظيم وتداعيات ذلك على ما تبقى من معالم الدولة.
عبداللطيف السيد حذر من تنامي تنظيم القاعدة في أبين قبل مصرعه pic.twitter.com/1435B3SGZY
— البوابة الإخبارية اليمنية (@yemnews1) August 11, 2023
السيد الذي لقي مصرعه وعدد من مرافقيه جراء استهدافه بعبوة ناسفة في عملية تبناها تنظيم القاعدة كان قد دعا مختلف القيادات السياسية والعسكرية في الجنوب إلى التركيز على تعزيز جهود التصدي لهذا التنظيم، مؤكدا على ضرورة نبذ الخلافات السياسية جانبا، لكن يبدو أن شيئا من ذلك لم يتحقق حتى لحظة مصرعه.
على ضوء هذه المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المحافظات الجنوبية وحالة التنامي الملحوظ لتنظيم القاعدة تبقى التساؤلات مشرعة:
هل سنشهد في القريب العاجل سيطرة جديدة لتنظيم القاعدة، والقضاء على ما تبقى من مظاهر الدولة في المناطق الخاضعة لسلطة المجلسين الرئاسي والانتقالي، أم أن كل ما ذكر مجرد توجسات ومخاوف لا تعززها الوقائع على الأرض؟.
الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات.
*YNP / معد الزكري
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة
إقرأ أيضاً:
عائلات المحتجزين بغزة: إنهاء الحرب ليس إخفاقا والأهم عودة أبنائنا
أكدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة، أن إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
فصائل فلسطينية: قضينا على 3 جنود إسرائيليين وسط مخيم جباليا شمال غزة طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين بمخيم الشاطئ غرب غزة (شاهد)
وقالت العائلات إنه يجب على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين.
وأشارت العائلات إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومن معه ضللوا الإسرائيليين من أجل إحباط الصفقة
حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
كما أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:
نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:
1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.
2. تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
5. في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.