تدريب موظفي «البيئة» على إدارة المخاطر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
نظّمت هيئة البيئة حلقة عمل حول «إدارة المخاطر المؤسسية» لتمكين موظفي الهيئة والقيادات في فهم وتطبيق إدارة المخاطر والتعرف على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في إدارة المخاطر وذلك خلال الفترة من 22 إلى 25 سبتمبر الجاري، بمحافظة مسقط.
وهدفت حلقة العمل إلى تسليط الضوء على المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بإدارة المخاطر، والتأكيد على دور القيادات الحيوي والمحوري، وأهمية المشاركة الفعّالة في منظومة إدارة المخاطر، بالإضافة إلى التعرّف على كيفية تحديد الخطر وتقييمه، والتعرّف على خطط معالجة الخطر وكيفية إعدادها، وتحديد أدوات السيطرة والتحكم، والتعرّف على أفضل منهجيات وتقنيات تحديد المخاطر وتحليلها، وتأهيل نقاط اتصال فعّالة في كل تقسيمات الهيئة، مما يعزز التواصل والتنسيق ويسهم في بناء منظومة متكاملة لإدارة المخاطر، بحيث يصبح التعامل مع المخاطر جزءًا من العمل اليومي لموظفي الهيئة.
وتعمل هيئة البيئة على تطوير قدرات الموظفين، وتبني أحدث الأدوات والممارسات العالمية لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة؛ مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية، وضمان استمرارية الأعمال ذات النتائج الإيجابية والمستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إدارة المخاطر
إقرأ أيضاً:
العالم العربي ولحظة الخطر الحقيقية
كان العالم يتابع جرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي جرائم تجاوزت حدود الإبادة إلى ما يمكن وصفه بالاجتثاث، لكنه الآن مضطر إلى متابعة الجرائم في أكثر من موقع عربي؛ فبعد غزة وبيروت وجنين انتقل الأمر الآن إلى المدن اليمنية وإلى مدن سورية في محافظة درعا التي بات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي ينتهكها دون حسيب أو رقيب ودون أي اعتبار للقوانين والأنظمة الدولية الآخذة، مع الأسف الشديد، في السقوط المتتابع.. وقد يمتد الأمر إلى مواقع جديدة في هذه الأمة المنهكة والمستهدفة من داخلها وخارجها.
ولا يبدو أن الأمر يمكن أن يتوقف عند هذا الحد، فلا قوة وازنة في العالم، حتى الآن، تستطيع أن تمنع إسرائيل من عدوانها، رغم المقاومة ومحاولة الاستبسال في حدود الثبات على الأرض، ما يعني عمليا ومنطقيا أن هذه هي اللحظة الذهبية لاستكمال المشروع الصهيوني في المنطقة والتمدد شرقا وغربا وبناء الشرق الأوسط الجديد وفق الحدود التي يراها الاحتلال أما ما بقي فيعيش في فوضى وصراعات لا تنتهي في ظل غياب رؤية عربية واحدة تتفق على دلالة الخطر ومصدره وآليات مواجهته.
تدرك دولة الاحتلال، ومعها الغرب، أن الأمة العربية تعيش أصعب لحظاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعرفية، ونجحت المشاريع الصهيونية، وكذلك مشاريع الاستعمار القديمة، التي زرعت في شرايين الأمة منذ عقود طويلة، سواء كانت مشاريع تتعلق بالمذهبيات أو الأعراق أو التطرف الفكري أو زراعة «وهم» حول مصادر الخطر والتهديد الجديدة.
وأمام غياب المشاريع الفكرية وتآكل الوعي في ظل إهمال التعليم عبر عقود طويلة نجحت الكثير من المشاريع الصهيونية/ الاستعمارية حتى أصبحت اليوم في صدارة المشهد العربي ما جعل الأمة على مسافة بعيدة من خطر سير التاريخ، الأمر الذي سهل على الاحتلال تحقيق مآربه لنصل إلى المشهد الذي نعيش ألمه اليوم.. إبادة في غزة وانتهاكات لسيادة سوريا ترقى إلى احتلال جديد وهجمات فظيعة على اليمن قبيل ما يمكن تصوره لمحاولة تصفية مكونات أساسية في المجتمع اليمني وزيادة مآسيه إضافة إلى ما يعيشه منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن.
النظر إلى العالم العربي عبر صورة بانورامية تمتد من العراق إلى المغرب العربي تبعث الأسى لكنها أيضا تبعث على الخوف من المستقبل القريب وما يخبئه من أحداث شديدة الخطر.