مع إعلان وفاته قبل أيام، استعادت الأوساط الطبية، لاسيما في الولايات المتحدة، مسيرة وإنجاز الطبيب، جون ألين كليمنتس، الذي ساهمت أبحاث أجراها في خمسينيات القرن الماضي في إنقاذ حياة آلاف الأطفال، الذين كانوا يموتون من جراء فشل جهاز الرئة لديهم.

وتوفي الطبيب كليمنتس في الثالث من سبتمبر في منزله في مدينة تيبورون بولاية كاليفورنيا، شمال سان فرانسيسكو عن عمر 101 عام، وفق نيويورك تايمز.

وكان الطبيب المولود في عام 1923 من أبرز الشخصيات العلمية في مجال أبحاث الرئة، إذ ساعد في إنقاذ آلاف الأرواح من خلال اكتشاف ساعد في تصميم عقار لعلاج فشل الرئة عند الأطفال المولدين قبل أوانهم (الخدج).

واكتشف كليمنتس أن الأطفال الخدج ذوي الرئتين غير المكتملة النمو الذين ماتوا بسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة لم تكن لديهم مادة كيميائية تسمى سطحية رئوية Pulmonary surfactant، التي تساعد في عمل الرئة.

وهذه الحالة كانت في ستينيات القرن العشرين السبب الرئيسي لوفيات الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة، وذلك بمعدل حوالي 10 آلاف حالة وفاة سنويا.

وقال الدكتور كليمنتس في مقابلة أجريت معه عام 2017: "في الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، إذا أصيب شخص ما بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، فإن أكثر من 90 في المئة منهم يموتون".

وأدى اكتشاف الطبيب افتقار الأطفال الخدج إلى هذه المادة الكيميائية إلى إطلاق أبحاث في هذا المجال.

حاول بعض الباحثين الحصول على المادة من رئات الأغنام والأبقار، لكن الدكتور كليمنتس كان يعتقد أن ذلك مسألة محفوفة بالمخاطر.

وبناء على طلب من حضانة الأطفال الخدج في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، حيث كان كليمنتس أستاذا لعلم الأحياء الرئوية وطب الأطفال، شرع الدكتور في تطوير مادة سطحية رئوية اصطناعية.

وقال في مقابلة نُشرت على موقع الجامعة على الإنترنت: "يبدو الأمر ساذجا للغاية، أو ربما متغطرسا حقا، لكنني قلت، حسنا، سأصنع لكم واحدة".

وبالفعل تم تصنيع واحدة وحصلت شركة الأدوية "بوروز ويلكوم آند كومباني" على ترخيص من جامعة كاليفورنيا لتصنيع عقار Exosurf الذي يعتمد على هذه المادة الجديدة.

وتوصلت دراسات أخرى إلى أن Pulmonary surfactant التي يمكن تصنيعها من الحيوانات تعمل بشكل أفضل، وهي بالفعل الأكثر استخداما اليوم.

وانخفضت وفيات الرضع بسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في الولايات المتحدة إلى أقل من 500 حالة سنويا.

وفي عام 1994، فاز الدكتور كليمنتس بجائزة ألبرت لاسكر للأبحاث الطبية الأساسية لما "يُعتبر على نطاق واسع أهم اكتشاف في علم وظائف الأعضاء الرئوية في السنوات الخمسين الماضية"، وفق إعلان الجائزة.

وأشار الدكتور جوردان غوتيرمان، رئيس مؤسسة جائزة ألبرت لاسكر في ذلك الوقت: "إنها قصة لا تصدق عن رجل نظر إلى مشكلة ودرس علم وظائف الأعضاء ثم حل المشكلة".

وتبرع كليمنتس بمبلغ الجائزة 25 ألف دولار لليونيسف.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل محمد رضا.. أحب المسرح وأصبح أشهر معلم بالسينما المصرية

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان محمد رضا، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1995، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا يمتد لأكثر من 350 عملًا بين السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة.

المعلم الأشهر في السينما المصرية

اشتهر محمد رضا بتقديم شخصية “المعلم” بمهارة جعلته أيقونة في هذا النوع من الأدوار، حيث استطاع أن يُضفي عليها طابعًا كوميديًا وفكاهيًا جعله محبوبًا من الجماهير.

أهم أعماله 

شارك في العديد من الأفلام الناجحة، منها:
    •    30 يوم في السجن
    •    ممنوع في ليلة الدخلة
    •    عماشة في الأدغال
    •    البحث عن فضيحة
    •    خان الخليلي
    •    العتبة جزاز
    •    البيه البواب
    •    الراقصة والطبال
    •    معبودة الجماهير

برع أيضًا في المسرح، وكان من أبرز أعماله:
    •    زقاق المدق
    •    رضا بوند (الذي تحول فيما بعد إلى فيلم سينمائي)

أما في التليفزيون، فقد شارك في العديد من المسلسلات، مثل:
    •    على بيه مظهر
    •    الزنكلوني
    •    مواقف ساخرة
    •    يوميات ونيس
    •    ساكن قصادي
    •    ألف ليلة وليلة

كان للإذاعة نصيب كبير من أعماله، حيث قدم مسلسلات مثل:
    •    شنطة حمزة
    •    رضا بوند (والذي تحوّل إلى فيلم ومسلسل “قهوة المعلم رضا”)

معلومات عن محمد رضا

محمد رضا أحمد عباس وشهرته الفنية "محمد رضا"، يكاد يكون شخصية كارتونية ولدت في ٢١ ديسمبر ١٩٢١ بمحافظة أسيوط، وهو حاصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا في ١٩٣٨ ودبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية في ١٩٥٣.

وكشف أحمد محمد رضا، نجل الراحل محمد رضا، أن والده أصبح يتحدث بنفس طريقة تحدثه في فيلم "30 يوم في السجن" ظلت معه لمدة بعد نجاح الفيلم بالمنزل، معقبا: “والدي دائما ما كان يفضل المسرح عن السينما”.

وفي المسلسلات التليفزيونية ترك بصمة مثل شخصية "رضا بوند" التي تحولت إلى فيلم سينمائي ومن المسلسلات التي شارك فيها "ساكن قصادي" و"عماشة عكاشة".

وفاته 

وعن وفاته قيل إنه توفى أثناء تصوير مسلسل "ساكن قصادي" وكان ذلك خلال شهر رمضان المبارك، وتم خلال الحلقة عرض عددا من الصور النادرة والتي يتم عرضها لأول مرة للراحل محمد رضا مع عائلته وأصدقائه.

وأشار إلى أن والده كان له ترزي مخصوص يقوم بتفصيل ملابسه خاصة به.

مقالات مشابهة

  • «التضامن»: 41 مليار جنيه ميزانية «تكافل وكرامة» سنوياً و70% من المستفيدين سيدات
  • أحمد سليمان يكشف مفاجآت بعد رحيل جوميز عن الزمالك
  • بعد نتائج كارثة.. مانشستر سيتي يفتح الباب أمام رحيل غوارديولا
  • لاعب السيتي: رحيل غوارديولا الحل الأمثل
  • حور محب.. القائد الذي أنقذ مصر من الفوضى وأعاد مجد الفراعنة| شاهد
  • لن تصدق.. كيف يؤثر تناول الطعمية على مستويات الكوليسترول والسكر؟
  • لن تصدق.. تناول الكيوي بهذه الكمية يوميا يحميك من مرض خطير
  • ذكرى رحيل محمد رضا.. أحب المسرح وأصبح أشهر معلم بالسينما المصرية
  • تقليص حجم البرلمان الألماني سيوفر 125 مليون يورو سنويا
  • لن تصدق| أضرار ترك زجاجة المياه في السيارة لفترة طويلة