تحذيرات عالمية من «وباء ثلاثي».. وخبراء: تناولوا التطعميات الشتوية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
مع دخول فصل الخريف واقترابنا من فصل الشتاء الذي تنخفض معه درجات الحرارة، تزداد المخاوف بشأن الإصابة بالأمراض الفيروسية التنفسية مثل الإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي، وكوفيد 19، وهو ما جعل مسؤولون في مجال الصحة العامة يحذرون من اتحاد هذه الفيروسات الثلاثة في «وباء ثلاثي».
تحذيرات من وباء ثلاثي محتملوبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد حذر رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من ضرورة حجز موعد لتلقي التطعيمات الشتوية ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، لتجنب وباء ثلاثي من الفيروسات، إذ تقول ميشيل كين، رئيسة قسم اللقاحات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: «يعد التطعيم جزءًا حيويًا من استعداداتنا لما يُتوقع أن يكون شتاءً صعبًا آخر».
ومن المتوقع أن يحصل ملايين الأشخاص على لقاحات الشتاء ضد فيروس المخلوي التنفسي هذا الشتاء، وهو الفيروس الذي يسبب العديد من السعال ونزلات البرد، إذ أكد الخبراء أنّ فيروس RSV يمكن أن يكون خطيرًا على الأطفال الصغار وكبار السن، إذ تقول الدكتورة ماري رامزي من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: «تظهر مراقبتنا المستمرة أن كوفيد-19 لا يزال يسبب مرضًا شديدًا، خاصة وأنّه يضع الكثير من الأشخاص في المستشفى، وخاصة كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية أساسية، لذا تكون لقاحات الخريف فعالة في المساعدة على توفير حماية إضافية لأولئك الأكثر عرضة للخطر».
وبحسب الدكتورة «ماري»، فإنّ اللقاحات تقلل من احتمالات دخول المستشفى بسبب الفيروس إلى النصف تقريبًا لبضعة أشهر بعد التطعيم وخلال فترة الشتاء، مؤكدة أنّ تناول اللقاح سيساعد على تحسين المناعة ضد فيروس كورونا المستجد، الذي يتضاءل مع مرور الوقت.
أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزاوفي هذا الصدد، أكدت هيئة الدواء المصرية عبر صفحتها الرسمية، أنّ أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا هو شهري سبتمبر وأكتوبر، إذ يعدان الوقت الأمثل للحصول على التطعيم وتحقيق أكثر فعالية، ويمكن أن يساعد تلقي اللقاح في أي وقت خلال موسم الإنفلونزا على منع الإصابة، ومن أكثر الفئات الأكثر احتياجًا لتلقي المصل هي:
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و59 شهرًا.
- البالغون فوق الـ50 عامًا، الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل: «الربو، مرض السرطان، داء الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي، السكري، فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز)، أمراض الكلى أو الكبد».
- السيدات الحوامل.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- يمكن لجميع الفئات العمرية بعد الـ6 أشهر تلقي اللقاح، إن لم يكن لديهم موانع طبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا كوفيد 19 الفيروس التنفسي المخلوي الانفلونزا لقاح الانفلونزا هيئة الدواء الشتاء الخريف
إقرأ أيضاً:
«9 من كل 10 أشخاص يعانون الفقر».. الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاماً!
كشفت الأمم المتّحدة أنّه “يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكّان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011”.
وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى “أن ما بين 40-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا لا يذهبون إلى المدرسة، وأنه دُمر أو تضرر بشكل شديد نحو ثلث الوحدات السكنية خلال سنوات النزاع، مما ترك 5.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم في مجال الإيواء”.
وتطرق التقرير الأممي إلى “التحديات البشرية واللوجستية التي تواجه الاقتصاد السوري حيث توفي أكثر من 600 ألف سوري في الحرب، بالتوازي مع الأضرار المادية، والانهيار الكامل لليرة السورية، ونفاد الاحتياطيات الأجنبية، وارتفاع نسب البطالة ورزوخ مايقدر بـ90% من السوريين تحت خط الفقر كما تشكل الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تحديا حقيقيا حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% وتعرضت أكثر من 70% من محطات الطاقة وخطوط النقل للتدمير، مما قلل قدرة الشبكة الوطنية بنسبة تزيد عن ثلاثة أرباع”.
وأضافت في تقرير لها: “تراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقلّ ممّا كان عليه في 1990 (أول مرة تمّ قياسه فيها)، ممّا يعني أنّ الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية”.
وقالت: “الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو”.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنّه “بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلّب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها”.
وشدّد المسؤول الأممي على أهمية “استعادة الإنتاجية من أجل خلق وظائف والحدّ من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة”.
ووفق الأمم المتحدة، “بحسب معدّل النمو الحالي (حوالي 1.3 بالمئة سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإنّ “الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلّي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب”.