مع دخول فصل الخريف واقترابنا من فصل الشتاء الذي تنخفض معه درجات الحرارة، تزداد المخاوف بشأن الإصابة بالأمراض الفيروسية التنفسية مثل الإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي، وكوفيد 19، وهو ما جعل مسؤولون في مجال الصحة العامة يحذرون من اتحاد هذه الفيروسات الثلاثة في «وباء ثلاثي».

تحذيرات من وباء ثلاثي محتمل 

وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد حذر رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من ضرورة حجز موعد لتلقي التطعيمات الشتوية ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، لتجنب وباء ثلاثي من الفيروسات، إذ تقول ميشيل كين، رئيسة قسم اللقاحات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: «يعد التطعيم جزءًا حيويًا من استعداداتنا لما يُتوقع أن يكون شتاءً صعبًا آخر».

ومن المتوقع أن يحصل ملايين الأشخاص على لقاحات الشتاء ضد فيروس المخلوي التنفسي هذا الشتاء، وهو الفيروس الذي يسبب العديد من السعال ونزلات البرد، إذ أكد الخبراء أنّ فيروس RSV يمكن أن يكون خطيرًا على الأطفال الصغار وكبار السن، إذ تقول الدكتورة ماري رامزي من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: «تظهر مراقبتنا المستمرة أن كوفيد-19 لا يزال يسبب مرضًا شديدًا، خاصة وأنّه يضع الكثير من الأشخاص في المستشفى، وخاصة كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية أساسية، لذا تكون لقاحات الخريف فعالة في المساعدة على توفير حماية إضافية لأولئك الأكثر عرضة للخطر».

وبحسب الدكتورة «ماري»، فإنّ اللقاحات تقلل من احتمالات دخول المستشفى بسبب الفيروس إلى النصف تقريبًا لبضعة أشهر بعد التطعيم وخلال فترة الشتاء، مؤكدة أنّ تناول اللقاح سيساعد على تحسين المناعة ضد فيروس كورونا المستجد، الذي يتضاءل مع مرور الوقت.

أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا

وفي هذا الصدد، أكدت هيئة الدواء المصرية عبر صفحتها الرسمية، أنّ أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا هو شهري سبتمبر وأكتوبر، إذ يعدان الوقت الأمثل للحصول على التطعيم وتحقيق أكثر فعالية، ويمكن أن يساعد تلقي اللقاح في أي وقت خلال موسم الإنفلونزا على منع الإصابة، ومن أكثر الفئات الأكثر احتياجًا لتلقي المصل هي:

- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و59 شهرًا.

- البالغون فوق الـ50 عامًا، الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل: «الربو، مرض السرطان، داء الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي، السكري، فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز)، أمراض الكلى أو الكبد».

- السيدات الحوامل. 

- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

- يمكن لجميع الفئات العمرية بعد الـ6 أشهر تلقي اللقاح، إن لم يكن لديهم موانع طبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا كوفيد 19 الفيروس التنفسي المخلوي الانفلونزا لقاح الانفلونزا هيئة الدواء الشتاء الخريف

إقرأ أيضاً:

إضافة مغذيات للجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

أكد مسؤول رفيع في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن الجولة الثانية من حملة التطعيم لحماية 640 ألف طفل في قطاع غزة ضد شلل الأطفال ستوفر أيضا مغذيات دقيقة تشمل الفيتامينات والمعادن الأساسية فضلا عن إجراء فحص غذائي.

وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في اليونيسف، إن المناقشات جارية أيضا حول جدوى إضافة المزيد من التطعيمات إلى الحملة، بما في ذلك التطعيم ضد الحصبة، وفق ما نقلته رويترز.

وأضاف الخميس "هناك أكثر من 44 ألف طفل ولدوا في العام الماضي ولم يتلقوا التطعيمات الأساسية الخاصة بهم".

وأشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، إلى أن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأت في الأول من سبتمبر، وصلت إلى هدفها المتمثل في تطعيم 90 بالمئة من الأطفال دون سن العاشرة.

وقد تم تنفيذ هذه الحملة على مراحل على مدى أسبوعين خلال فترات توقف إنسانية في القتال بين إسرائيل وحركة حماس. ومن المقرر أن يتم تنفيذ جولة ثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غضون أربعة أسابيع.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس الماضي، إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عاما.

ووفقا لتقييم أجراه مرصد الجوع العالمي ونشر في يونيو، يظل خطر المجاعة قائما في مختلف أنحاء غزة طالما استمرت الحرب واستمرت القيود المعرقلة لوصول وكالات العمل الإنساني.

وقال شايبان للصحفيين بعد زيارة غزة والضفة الغربية وإسرائيل: "بنفس الطريقة التي تمكنا بها من الوصول إلى جميع الأطفال بلقاحات شلل الأطفال، نحتاج إلى التحرك واستخدام نفس الطريقة للوصول إلى الأطفال بلقاحاتهم الأساسية، مع بعض التدخلات الغذائية والنظافة الضرورية لإنقاذ حياتهم".

وأضاف "هذه التدخلات هي بمثابة منقذ للحياة، وقد أظهرت الأطراف أنها قادرة على التعاون عندما يكون ذلك ضروريا. ويجب أن يحدث ذلك مرة أخرى".

مقالات مشابهة

  • الطلب على الغاز المسال في الشتاء.. خريطة احتياجات 4 أسواق عالمية
  • مليونا شخص يعانون من أعراض "الزهايمر" في إيطاليا
  • لقاح منزلي ضد الإنفلونزا بدءاً من العام المقبل
  • بدءاً من العام المقبل.. لقاح منزلي ضد الإنفلونزا يتلقى الضوء الأخضر
  • لقاح منزلي ضد الإنفلونزا يتلقى الضوء الأخضر
  • ليس الأطفال وحدهم.. الآباء أيضا يعانون من قلق العودة إلى المدرسة
  • انفجارات لبنان تثير التساؤلات حول ضعف إيران.. وخبراء: يمكن استخدام الأسلحة الإلكترونية ضد أي شخص
  • تعرف على أبرز الفنانين الذين يعانون التأخر العقلي (تقرير)
  • إضافة مغذيات للجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة