أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن إطلاق عشرات الصواريخ من طراز "فادي 1" و"فادي 2" على قاعدة ومطار رامات ديفيد الإسرائيلي. وأكد الحزب أن هذه الهجمات جاءت كرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، والتي تسببت في مقتل وإصابة العديد من المدنيين.

قصف مجمعات الصناعات العسكرية الإسرائيلية

كما أفاد الحزب باستهداف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والموجودة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا.

تم تنفيذ هذه الهجمات باستخدام نفس النوع من الصواريخ، في تصعيد لافت للصراع.

ماذا نعرف عن صاروخ "فادي"؟

هذه الهجمات شهدت الاستخدام الأول لصواريخ "فادي 1" و"فادي 2" في ضرب أهداف إسرائيلية. ويتميز الصاروخان بخصائص تقنية متقدمة:

  - يصل مدى "فادي 1" إلى 80 كيلومترًا، ويبلغ عياره 220 ملم.
  - أما "فادي 2"، فيصل مداه إلى 105 كيلومترات، وعياره 303 ملم.
 

  - تم تزويد كلا الصاروخين بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتعزيز دقة الإصابة.

التسمية تخليدًا لفادي حسن طويل

سمي الصاروخان بهذا الاسم نسبة إلى فادي حسن طويل، الذي استشهد في مواجهة مع القوات الإسرائيلية في مايو 1987. ووفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، فإن فادي هو شقيق القيادي البارز في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل في يناير 2024.

تصعيد في الصراع


أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، اليوم الأحد، أنها استهدفت مجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رفائيل المتخصصة في التجهيزات الإلكترونية في منطقة زوفولون شمال حيفا، بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا. كما أعلنت عن قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا بعدة صواريخ.

وأكد الحزب في بيانه أن الهجمات جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مناطق لبنانية وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الهجمات أدت إلى إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة في كريات والجليل الأسفل، مع تسجيل إصابات في المناطق الساحلية.

تشكل هذه الهجمات تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، مع دخول صواريخ جديدة ذات دقة وتقنيات متقدمة إلى ساحة المعركة، مما يعزز قدرات الحزب في استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إطلاق عشرات الصواريخ اسرائيل الاراضي اللبنانية الصناعات العسكرية الاعتداءات الاسرائيلية حزب الله اللبناني جماعة حزب الله اللبنانية مدينة حيفا يناير 2024 نظام تحديد المواقع العالمي GPS عشرات الصواريخ حزب الله صاروخ فادي هذه الهجمات حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله مأزوم مالياً؟

كتبت نداء الوطن": وجد "حزب الله" نفسه في مأزق كبير، فبات محرجاً أمام بيئته، لعدم قدرته على التعويض بعد الوعود التي أطلقها الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم في وقت سابق عن استعداده لعملية إعادة إعمار واسعة، وتشديده على أن البيوت والمصالح التي تهدمت ستعود أجمل مما كانت.

هذه العوامل دفعت بالشيخ قاسم إلى التراجع عن وعوده ورمي كرة إعادة الإعمار في ملعب الدولة اللبنانية، وحمّلها مسؤولية هذا الملف مؤكداً أن لبنان لا يمكن أن يُعمّر إلا بتعاون جميع الأطراف.


مصادر مطلعة أكدت لـ "نداء الوطن"، أن تحميل "الحزب" للدولة مسؤولية إعادة الإعمار، يظهر حجم الضائقة المالية التي يعانيها، والاستنسابية في عودته إلى الدولة متى تقتضي مصالحه. يضيف المصدر، من حق الدولة أن ترفض التكفل بإعادة الإعمار، لأن "الحزب" صادر قرارها في الحرب والسلم، وورطها بحرب تسببت في حصول هذا الدمار الهائل، فيما كان لبنان يعاني من تبعات أسوأ أزمة اقتصادية، وعلى "الحزب" التعويض وحتى إيران أيضاً، التي وعدت أكثر من مرة بالمساعدة شرط أن تكون مساعداتها من خلال الدولة اللبنانية وإذا سمحت القوانين الدولية بذلك في ظل العقوبات المفروضة عليها.

وفي هذا السياق وعلى مشارف نهاية شهر شباط، لفتت مصادر لـ نداء الوطن" إلى أن جميع المدرجين على لوائح الرواتب في "حزب الله" لم يتقاضوا رواتبهم حتى الساعة. ورجحت المصادر تفاقم الأزمة أكثر في خلال الشهرين المقبلين.

كما يعتبر المصدر أن "الحزب" وفي خلال السنوات الماضية كان يعتمد بشكل أساسي على المال لضبط قواعده وتركيبته بالإضافة إلى عوامل "فائض القوة" التي استند إليها لتسيير شؤونه، الأمر الذي حلّ بشكل رئيسي مكان الاعتبارات الأخرى الدينية منها والإيديولوجية.

من هنا يؤكد المصدر أنه من الصعب إعادة ترميم هيكلية "حزب الله" من دون قدرات مالية كبيرة. وعليه فإن الإيديولوجيا اليوم لا يمكنها أن تحل مكان المال وعناصر السلطة والقوة. وانطلاقا من الواقع الجديد الذي يمرّ به "حزب الله" فإن الترجيحات تميل إلى ازدياد النقمة داخل بيئته خاصة بعد غياب كل الآفاق المرتبطة بإعادة الإعمار أو حتى التعويضات المرحلية التي لم يلتزم "حزب الله" بها بالكامل حتى الساعة.
 

مقالات مشابهة

  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • أطلقه محمد بن راشد.. تعرف إلى أهداف "وقف الأب"
  • حزب الامة يقع في شر اعماله! نحو اصلاح حزب الامة!
  • هذا ما يتجنبه حزب الله داخليا
  • حزب الله مأزوم مالياً؟
  • أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
  • وزير الإعلام اليمني يطالب باعتقال قادة حوثيين يشاركون في تشييع نصر الله
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • تصعيد متبادل.. حماس ترفض شروط إسرائيل ونتنياهو يصر على إقصائها من غزة