مشاركات عربية من مطبعين بمؤتمر المجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
عقد المجلس الإسرائيلي الأمريكي في العاصمة واشنطن مؤتمره السنوي من الخميس الماضي حتى أمس السبت تحت عنوان "مكافحة معاداة السامية في أمريكا"٬ والذي شارك فيه عدد من الساسة الأمريكيين واليهود حول العالم.
Get ready to be inspired at the IAC National Summit 2024! Our lineup of speakers includes leaders, activists, and influencers who will share their insights and experiences.
Register Now: https://t.co/7CB2hpbDbI#IACSummit2024 @DoviFrances1 pic.twitter.com/1DtK56I7MW — IAC (@israeliamerican) September 16, 2024
وكان على رأس المشاركين بحسب الموقع الرسمي للمؤتمر٬ مرشح الحزب الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب٬ الذي ألقى كلمته مساء الخميس٬ وبدأ كلمة المؤتمر السنوي بخطاب تكريم للمستوطنين الذين قتلوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على يد المقاومة الفلسطينية في غزة.
Trump goes to #IACSummit2024 and lays the groundwork for a potential election loss. Tells the audience that he will blame the Jews if he loses.
pic.twitter.com/b2TfDcH0NO — David Bernstein (@DaviddBernstein) September 20, 2024
حاول الرئيس السابق طوال كلمته تصوير نفسه على أنه أكثر تأييدًا لإسرائيل من الرئيس بايدن ومنافسه الديمقراطي نائب الرئيس هاريس. حيث قال إن "أي شخص يهودي" يصوت لنائبة الرئيس كامالا هاريس "يجب أن يخضع لفحص ذهني".
وضم حدث "مكافحة معاداة السامية في أمريكا" أيضًا ميريام أديلسون، أرملة المتبرع الجمهوري القديم شيلدون أديلسون، وقادة يهود آخرين.
وتلقى ترامب استقبالا حارا في فعالية "مكافحة معاداة السامية في أمريكا"، لكنه اتُهم خارج القمة بـ "معاداة السامية الخطيرة" لقوله "إذا لم أفز بهذه الانتخابات"، فإن "الشعب اليهودي سيكون له الكثير من الفضل في الخسارة".
وتابع: "إذا لم أفز في هذه الانتخابات - وسيكون للشعب اليهودي دور كبير في ذلك، حيث سيصوت 60٪ للعدو - ستتوقف إسرائيل عن الوجود في غضون عامين".
وأكد ترامب: "إذا فزت، ستكون إسرائيل آمنة ومأمونة، وسنوقف السم السام المتمثل في معاداة السامية".
وبحسب استطلاعات الرأي٫ حصلت هاريس على دعم 65٪ من الناخبين اليهود في استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث في الفترة من 26 آب/أغسطس الماضي إلى 2 أيلول/سبتمبر الجاري.
وعلى الجانب الآخر رد المتحدث بإسم حملة هاريس، مورجان فينكلشتاين، في بيان لوسائل الإعلام على مزاعم ترامب وقال إن المرشح الرئاسي الديمقراطي "يقف بثبات ضد معاداة السامية في الداخل والخارج وسيفعل الشيء نفسه كرئيس".
كما قالت الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، إيمي سبيتالنيك، وهي منظمة يهودية أمريكية غير ربحية تدافع عن سياسات تقدمية وليبرالية، على منصة إكس٬ إن خطاب ترامب حول تصويت اليهود لصالح هاريس كان "يعزز هذا التوجه المعادي للسامية".
وردت السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب٬ كارولين ليفات٬ على انتقادات تصريحاته أن المرشح الرئاسي الجمهوري "فعل لإسرائيل أكثر مما فعله أي رئيس أمريكي في التاريخ".
واستشهدت بإشرافه على اتفاقيات إبراهيم، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وقتل الولايات المتحدة للقائد الإيراني الأعلى قاسم سليماني، وإنهاء الاتفاق النووي الإيراني، وقالت إنه حارب معاداة السامية في الولايات المتحدة، "خاصة في الحرم الجامعي"، وفي الخارج.
تجميل التطبيع
ولم تقتصر المشاركة في المؤتمر على الشخصيات الأمريكية أو اليهودية٬ وظهر في قائمة المشاركين تواجد عدد من الشخصيات العربية الداعمة للاحتلال والمدافعة عن الإبادة الجماعية في غزة.
View this post on Instagram A post shared by Jonathan Elkhoury (@jon_elk)
وتحت عنوان "أصوات عربية في الحرب من أجل صورة إسرائيل"٬ شارك عدد من المطبعين مع الاحتلال٬ مثل (داليا زيادة وهي الناشطة المصرية التي تعمل في مركز ابحاث إسرائيلي بالقدس المحتلة - لؤي احمد وهو ناشط يمني يعيش بالسويد يدعم الاحتلال ويقدم فيديوهات من تل ابيب منذ بدء العدوان، لتحسين صورة الاحتلال.
وشاركت فاطمة الحربي وهي شابة بحرينية تعمل في منظمة اسمها (شراكة) تهدف للتطبيع بين الشباب العربي والاحتلال، وجوناثان نزار الخوري وهو شاب لبناني يعمل في مشروع لدعم المسيحيين في صفوف جيش الاحتلال.
ويُنظم معهد "المجلس الإسرائيلي الأمريكي"، الذي تأسس في عام 2007 بالعاصمة الأميركية واشنطن، مؤتمرًا سنويًا لدعم الاحتلال الإسرائيلي. وتأسس المعهد بتمويل من اليهودي الأميركي الراحل شيلدون أديلسون وزوجته مريام أديلسون.
ويُشارك في المؤتمر لهذا العام حوالي 3000 شخص، ويشمل قائمة المتحدثين أكثر من 210 شخصية بارزة، من بينهم سياسيون، إعلاميون، رجال أعمال، باحثون، فنانين، ومؤثرين من الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى شخصيات عربية مسلمة ومسيحية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي ترامب إسرائيل امريكا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معاداة السامیة فی
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر السعودية على إدارة ترامب بشأن الاحتلال الإسرائيلي؟
تظل سعودية تظل عاملا مؤثرا في الإدارة الأمريكية الجديدة عقب الانتخابات الرئاسية، خصوصا مع التطورات المتعلقة بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، حيث تأثرت العلاقات بين الرياض وواشنطن بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بسبب الملفات الإقليمية.
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا، أشارت فيه إلى أن دول شرق أوسطية تتطلع لتخفيف دعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل من خلال علاقاته مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دولا عربية تعول على السعودية وعلاقاتها مع دونالد ترامب وثقلها السياسي في المنطقة لكي تخفف من سياسات الرئيس المنتخب وسط مخاوف من سعيه لتنفيذ سياسة مؤيدة لإسرائيل.
وبعد التوليفة المؤيدة لإسرائيل التي أعلن عنها ترامب لإدارته القادمة، يخشى المسؤولون العرب من دعم ترامب سياسات إسرائيل لضم الضفة الغربية واحتلال غزة وشن حرب ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنهم يأملون في أن تتمكن الرياض من تعديل سياسات الإدارة القادمة في المنطقة من خلال الاستفادة من علاقة بن سلمان مع ترامب، وشهية الرئيس المنتخب للصفقات المالية ورغبته المتوقعة في التوصل إلى "صفقة كبرى" من شأنها أن تقود إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله: "اللاعب الرئيسي في المنطقة هي السعودية، بسبب علاقاتها معه، ولهذا ستكون المحور الرئيسي لأي تحركات تريد الولايات المتحدة القيام بها". وقال مسؤول عربي آخر إن الأمير محمد بن سلمان سيكون "مفتاحا" رئيسيا للتأثير على سياسات ترامب لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وبشكل عام الموضوعات المتعلقة بفلسطين، حيث سيستخدم التطبيع المحتمل مع إسرائيل كورقة نفوذ. وقال المسؤول: " قد تؤثر السعودية وبقوة على كيفية تعامل ترامب مع غزة وفلسطين"، مضيفا أن "الكثير من دول المنطقة قلقة مما سيأتي بعد". وفي ولاية ترامب الأولى، تبنت السعودية الأسلوب المعاملاتي لترامب وسياسة "أقصى ضغط" من إيران.
كما ووقف ترامب مع ولي العهد في قضية مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018. وتفاخر ترامب بأنه سيحقق "الصفقة الكبرى" لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لكن الجهود التي أشرف عليها صهره جاريد كوشنر فشلت لأن الفلسطينيين والدول العربية رأوها متحيزة بالكامل لإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب عاقب الفلسطينيين وأغلقت بعثتهم في واشنطن، كما ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقام بالإشراف على اتفاقيات تطبيع مع دول عربية، عرفت باتفاقيات إبراهيم، حيث أقامت دول مثل الإمارات العربية المتحدة والسودان والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي مقابلة اجرتها معه قناة "العربية" السعودية الشهر الماضي قال ترامب إن العلاقات الأمريكية السعودية هي "عظيمة" وبحروف كبيرة. وقال "احترام كبير للملك واحترام كبير لمحمد الذي عمل أمورا عظيمة فلديه رؤية".
وذكرت الصحيفة أنه بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، حافظت السعودية على علاقات مع ترامب من خلال هيئة الاستثمار العامة التي يترأسها ولي العهد، الأمير محمد، واستثمرت ملياري دولار في شركة لكوشنر. وكان ياسر الرميان، مدير الهيئة حاضرا في الصف الأول مع ترامب لمشاهدة مباراة يو أف سي بنيويورك نهاية الأسبوع، كما واستقبلت ملاعب غولف التابعة لترامب مناسبات عقدتها ليف غولف، التي تعتبر واحدة من أهم استثمارات هيئة الاستثمار السعودية في الرياضة.
لكن السعودية أعادت تعديل سياساتها الإقليمية ومنذ تولي بايدن السلطة. فقد استأنفت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في 2023. وهي محاولة للتقارب مستمرة منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ومع أن النزاع عطل خطة إدارة بايدن لدفع السعودية التطبيع مع إسرائيل، وتشمل على معاهدة دفاعية إلا أن واشنطن لا تزال تتعامل مع السعودية، كحليف مهم وفي الجهود الإقليمية لتسوية الأزمة. وقد شددت الرياض من انتقاداتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة. وفي تشرين الأول/أكتوبر قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن التطبيع مع إسرائيل "غير مطروح على الطاولة حتى يتم التوصل إلى حل لإقامة دولة فلسطينية".
وانتهز ولي العهد فرصة عقد قمة عربية- إسلامية في الرياض واتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما وشجب حربها في لبنان وضرباتها على إيران. وفسر الدبلوماسيون والمحللون تصريحات ولي العهد بأنها رسالة لإسرائيل حول وحدة العالم الإسلامي في شجبه للهجمات الإسرائيلية ودعمه للدولة الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة أن الرياض شجبت ما وصفته "التصريحات الإسرائيلية المتطرفة لفرض السيادة على الضفة الغربية". ووعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووقف الحرب. لكن الكثير من المرشحين الذين اختارهم لتولي مناصب مهمة في إدارته يعتبرون من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل، مثل مايك هاكبي، المرشح لتولي السفير في إسرائيل وستيفن ويتكوف، مبعوثه الخاص للشرق الأوسط.
لكن ترامب قال إنه يريد توسيع اتفاقيات إبراهيم، وقال لقناة العربية إن "الإطار موجود، وكل ما عليهم فعله هو إعادة إدراجه وهذا سيحدث بسرعة كبيرة". وأضاف: "إذا فزت، فستكون أولوية مطلقة، فقط إحلال السلام في الشرق الأوسط للجميع. هذا سيحدث".
وبالتأكيد ستكون السعودية مهمة في محاولات إعادة اتفاقيات إبراهيم، إلا أن ترامب لن ينجح بإقناعها بدون الضغط على نتنياهو تقديم تنازلات للفلسطينيين بشأن الدولة الفلسطينية، وهو أمر يرفضه نتنياهو بالمطلق.
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسي عربي ثاني قال إن هذا يعني أن "ترامب ليس في حاجة إلى أي لاعب آخر في الشرق الأوسط الآن أكثر من السعودية"، مضيفا "ترامب هو شخص يحب أن تقدم له صفقات جاهزة ينسبها لنفسه"، ولو قدم له محمد بن سلمان "صفقة، فهناك احتمال، وربما كان الاحتمال الوحيد".
ويأمل المسؤولون العرب أن يكون من الصعب على ترامب تهميش الفلسطينيين في ظل مستوى الغضب الناجم عن الدمار في غزة الذي أعاد قضيتهم إلى قمة الأجندة الإقليمية. ويشعر القادة بالقلق إزاء الصراع الذي قد يؤدي إلى تطرف شرائح من سكانهم، وبخاصة بين الشباب ومنهم الشباب السعودي.
وقال الدبلوماسي العربي: "يحتاج ترامب لوقف الحرب في غزة، ولكي يحدث هذا، فهو بحاجة لمعالجة اليوم التالي" للحرب. و "هو بحاجة للتركيز على مسار فلسطيني وإلا فلن ينجح العنصر الإقليمي. وكانت السعودية واضحة أنه بدون دولة فلسطينية فالتطبيع ليس خيارا".
وقالت الصحيفة إن هذا يمنح ولي العهد السعودي فرصة لتقديم نفسه وبلاده كقيادة للمنطقة، لكن هذا الدور يأتي بمخاطر في ظل عدم القدرة على التكهن بتصرفات ترامب ورفض نتنياهو الدولة الفلسطينية.
ويقول إميل الحكيم من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "لقد نجح السعوديون في المناورة بشكل جيد من خلال تقديم أنفسهم ليس باعتبارهم الزعيم، بل باعتبارهم مهندسي الإجماع العربي والإسلامي، وبذلك ينشرون المسؤولية. والسؤال هو: هل يستطيعون تحمل الضغوط والتعامل مع الكشف؟ هل يستطيعون التعامل مع الفشل المحتمل؟".
وقال الدبلوماسي العربي الثاني، حسب التقرير، إن الأمير محمد وجد "كلمة السر" لدور القيادة في الشرق الأوسط، فـ "القضية الوحيدة التي توحد العالم العربي هي القضية الفلسطينية. والسؤال هو إلى أي مدى تستطيع السعودية الاستثمار في هذا الأمر... وإلى أي مدى سيتمكن نتنياهو من نسفه".