كيف تحولت وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب من منصات الدردشة إلى ساحة للتحرش؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية-بدر هيكل
يعتبر الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي أحد أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الرقمي، وهي تطرح صعوبات في السيطرة على تأثيراتها السلبية، وتحقيق توازن بين فوائدها ومخاطرها، بسبب سرعة تطور هذه الشبكات وقدرتها على الوصول إلى عدد هائل من الأفراد من مختلف الفئات والأعمار.
وفي الفترة الأخيرة، شهد المغرب نقاشًا واسعًا حول شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالحدود بين حرية التعبير والتشهير، والآثار السلبية لهذه المنصات على القاصرين والأطفال، وكذلك انتشار محتوى يعتبره العديد من المواطنين تافها ويتعارض مع قيم المجتمع.
في هذا السياق، وفي إطار السعي لفهم آراء وانطباعات المغاربة حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، أجرى "المركز المغربي للمواطنة" استطلاع رأي لاستقصاء آراء المغاربة حول التواصل الاجتماعي. يندرج هذا الاستطلاع ضمن مبادرة «بارومتر المواطنة» الذي أطلقه المركز سنة 2024.
وقد كشف التقرير أن امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء تعرضت للتحرش الجنسي، مقابل 4.3 %بالنسبة للرجال. ويرى 94.6 % من المشاركين، حسب التقرير، أن الأسر المغربية غير قادرة على حماية أطفالها من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي.
كما أكد 32.7 % تعرضهم للسب والقذف، و27.5 % لخطاب الكراهية بسبب التعبير عن آرائهم الشخصية، و19.7 % لاختراق حساباتهم الشخصية، و10.5 % للتنمر، و9.1 % للابتزاز، و8.0 % للتحرش الجنسي، و7.8 % للتشهير.
ويرى 95.8 % من المشاركين أن منصة تيك توك في المرتبة الأولى من بين المنصات التي تسبب ضرراً للمجتمع والأجيال الصاعدة، يليها سناب شات بنسبة 52.3 %، وإنستغرام بنسبة 50.3 %، وفيسبوك بنسبة 39.7 %، ويوتيوب بنسبة 31.6 %، وتيليغرام بنسبة 9.8 %، وتويتر بنسبة 8.4 %، ولينكد إن بنسبة 5.0 %.
كما سجل التقرير أن 94.6 % من المغاربة يرون أن هناك حاجة لتشديد القوانين لمكافحة التشهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، صرح "لأخبارنا" الأستاذ اسماعيل بوهمو، الباحث في الشؤون القانونية، قائلا، أن "التحرش، والابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هي جرائم يعاقب عليها القانون المغربي. ومع التقدم التكنولوجي، تتطور هذه الجرائم أيضًا. لذلك، تسعى المنظومة القانونية في بلادنا لمواكبة هذا التطور من خلال إصدار قوانين جديدة لردع المخالفين، بالإضافة إلى إنشاء منصات للتبليغ لتشجع الضحايا على كسر صمتهم".
مضيفا أنه من الجدير بالذكر، أن "المادة 447 من القانون الجنائي تنص على العقوبة التي تقع على الشخص الذي يبتز غيره باستخدام الصور دون موافقته أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص، حيث تصل إلى السجن لمدة 3 سنوات، أما الغرامة المالية فتصل في العديد من القضايا إلى عشرين ألف درهم، بقصد المس بالحياة للأشخاص أو التشهير بهم".
هذا، ويمكن للتحرّش الرقمي أن يتخذ أشكالًا عديدة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: رسائل البريد الإلكتروني الجنسية الصريحة، والرسائل النصية (أو عبر الإنترنت)، والتصرفات غير اللائقة أو المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي أو منصات المحادثة، والتهديدات بالعنف الجسدي و / أو الجنسي عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية (أو على الإنترنت).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة
صورة تعبيرية (مواقع)
في الأيام الأخيرة، أثار سؤال كتبه مهندس البرمجيات نيت ماكجريدي على منصة "X" (تويتر سابقًا) نقاشًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل عن الغرض من التطريز الموجود في نهاية المناشف.
وبدأت الردود تتوالى بسرعة مع تقديم تفسيرات متنوعة لهذا التصميم التقليدي، مما جعل الكثيرين يشاركون بآرائهم حول هذه القضية.
اقرأ أيضاً السعودية توضح حقيقة تقديم دعم لوجستي للعملية العسكرية الأمريكية في اليمن 16 مارس، 2025 إسرائيل تكشف أسرارا جديدة عن الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن 16 مارس، 2025
تفسيرات متعددة من المغردين:
تعددت إجابات المشاركين في النقاش، حيث قدم البعض تفسيرات بسيطة، فقال أحد المغردين: "خطوط السباق تجعل المنشفة تجفّ أسرع." بينما أضاف آخر في تعليق طريف: "إنها مجرد زخرفة ليس أكثر"، في حين ذهب مغرد آخر إلى أبعد من ذلك، قائلًا: "أعتقد أن هذه الحواف موجودة فقط لتقليص حجم المنشفة وجعل طيّها بطريقة جيدة أمرًا مستحيلًا، مما يدفعنا إلى شراء منشفة جديدة".
هذه الآراء التي تمزج بين الفكاهة والجدية، أظهرت تنوع التصورات التي لدى الناس عن سبب وجود هذا التطريز في المناشف.
شركة متخصصة تكشف السبب العلمي:
وفي سياق مشابه، كشفت شركة "Towel Hub" الأمريكية المتخصصة في بيع المناشف بالجملة عن السبب الحقيقي وراء هذا التصميم، وذلك من خلال بيان نشرته في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأوضحت الشركة أن حواف التطريز في المناشف ليست مجرد "زخرفة" كما يعتقد البعض، بل لها وظائف متعددة.
دور حافة دوبي في تعزيز المتانة:
حسب ما ذكرته شركة "Towel Hub" عبر موقعها الإلكتروني، فإن هذا الشريط المنسوج المعروف باسم "حافة دوبي" يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز المتانة والأداء العام للمنشفة.
وبينت الشركة أن التطريز في أطراف المنشفة يساعد بشكل كبير في منع تآكل الأطراف الناتج عن الاستخدام المتكرر والغسيل المتكرر. كما أن هذا التصميم يُحسن قدرة المنشفة على الامتصاص ويسهم في تجفيفها بسرعة أكبر.
منع التآكل وتحسين الأداء:
وأضافت الشركة أن حافة دوبي تعمل كطبقة داعمة تحافظ على بنية المنشفة، مما يمنع تآكلها بسبب الإفراط في الغسيل. إلى جانب ذلك، يساهم هذا التصميم في تحسين ثبات المنشفة على المدى الطويل، مما يطيل عمرها ويجعلها أكثر فعالية في الاستخدام اليومي.
بفضل هذه الحواف، تبقى المنشفة قوية ومتينة، كما أنها تحافظ على مظهرها الجمالي الأنيق، مما يضيف قيمة جمالية إلى تصميم المنتج بشكل عام.
في النهاية، السر وراء التطريز في المناشف ليس مجرد زخرفة، بل له دور عملي في تحسين أداء المنشفة وزيادة عمرها الافتراضي.