قمة بكين تعلن خطة لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قال السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين في القاهرة إنه تمت صياغة الخطوط العريضة للتعاون الصيني الإفريقي في المرحلة المقبلة، خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث تبنى الجانبان "إعلان بكين" و"خطة العمل" لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة، حيث أعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين على استعداد للعمل مع الجانب الإفريقي على تنفيذ أعمال الشراكة العشرة من أجل التحديث في السنوات الثلاث المقبلة.
أولا، عمل الشراكة للاستفادة المتبادلة بين الحضارات، حيث سيتم بناء منصة لتبادل الخبرات حول الحكم والإدارة، وإنشاء الشبكة الصينية الإفريقية للمعارف التنموية، ودعوة 1000 شخصية حزبية إفريقية لزيارة الصين.
ثانيا، عمل الشراكة للازدهار التجاري، وتم الإعلان عن توسيع انفتاح السوق بشكل أحادي الجانب، ومنح جميع الدول الإفريقية الأقل نموا التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها، وجعل السوق الصينية الضخمة فرصة واعدة لإفريقيا.
ثالثا، عمل الشراكة للتعاون في سلاسل الصناعة، حيث سيتم بناء المنطقة الرائدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الإفريقية، وإطلاق "برنامج تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الإفريقية"، وإنشاء المركز الصيني الإفريقي للتعاون في التكنولوجيا الرقمية.
رابعا، عمل الشراكة للترابط والتواصل، حيث سيتم بناء شبكة الترابط والتواصل الصينية الإفريقية التي تتميز بالتفاعل برا وبحرا والتنمية المتناسقة، لمساعدة إفريقيا على التنمية العابرة الأقاليم.
خامسا، عمل الشراكة للتعاون الإنمائي، حيث سيتم تنفيذ 1000 مشروع "صغير وجميل" في مجال معيشة الشعب، لتمكين ثمار التنمية من خدمة الشعوب الإفريقية بصورة أفضل.
سادسا، عمل الشراكة في مجال الصحة، حيث سيتم إنشاء مراكز طبية مشتركة وإرسال فرق طبية إلى إفريقيا البالغ عددها 2000 شخص لدعم بناء المركز الإفريقي للوقاية والسيطرة على الأمراض.
سابعا، عمل الشراكة للنهوض بالزراعة وخدمة الشعب، حيث سيتم تقديم مساعدات غذائية عاجلة لإفريقيا، وبناء منطقة نموذجية معيارية للزراعة وخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل لإفريقيا.
ثامنا، عمل الشراكة للتواصل الشعبي والثقافي، حيث سيتم تنفيذ برنامج "التعليم المهني – مستقبل إفريقيا" على نحو معمق، وتقديم 60 ألف فرصة دراسية، مع تحديد عام 2026 "عام التواصل الشعبي والثقافي بين الصين وإفريقيا".
تاسعا، عمل الشراكة للتنمية الخضراء، حيث سيتم تنفيذ 30 مشروعا للطاقة النظيفة في إفريقيا، وإنشاء 30 مختبرا مشتركا، وإجراء التعاون في مجالات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية واستكشاف القمر والفضاء العميق.
عاشرا، عمل الشراكة لتحقيق الأمن، حيث سيتم بناء مناطق التعاون النموذجية لمبادرة الأمن العالمي، وتأهيل الأكفاء من صفوف الجيش والشرطة للجانب الإفريقي.
وأضاف السفير: كما تعرفون، في يوليو الماضي، انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، التي أثارت اهتمام مصر وإفريقيا والعالم.
وتابع: تعد "أعمال الشراكة العشرة" المذكورة سالفا امتدادا لما طرحته الجلسة بشأن الانفتاح على الخارج، وهو توجيه مهم لتنفيذ مخرجات الجلسة. وأعلن الرئيس شي جين بينغ أن الحكومة الصينية ستتخذ إجراءات مهمة لتنفيذ "أعمال الشراكة العشرة"، وأكد على أن الصين ستدعم وتشجع الدول الإفريقية على إصدار "سندات الباندا" في الصين، بما يوفر دعما قويا للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات.
وأردف: كانت مصر أول دولة إفريقية أصدرت هذه السندات في الصين، وتم تعميم نموذج التعاون الصيني المصري في إفريقيا كلها، وهذا يجسد الطابع النموذجي والريادي للعلاقات الصينية المصرية.
وأشار إلى أنه عُقدت 4 جلسات رفيعة المستوى في إطار القمة، حيث ناقش الحاضرون حول مواضيع الحكم والإدارة وعملية التصنيع والزراعة الحديثة والسلم والأمن وبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، مما ساهم بالحكمة والقوة لتحقيق حلم التحديث المشترك لدى الصين وإفريقيا.
كما عُقد مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والأفارقة على هامش القمة، الذي وفر منصة مهمة للتواصل بين شركات الجانبين، وضخ حيوية جديدة للتعاون العملي الصيني الإفريقي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إعلان بكين افريقية اقتصادي الافريقية الأفريقي أفريقي التعاون الصيني السفير الصينية الصینی الإفریقی فی التعاون الصینی عمل الشراکة
إقرأ أيضاً:
"إفريقية النواب" تناقش استراتيجية هيئة الدواء المصرية لتعزيز الصادرات إلى السوق الإفريقية
عقدت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، اجتماعًا بحضور الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والوفد المرافق له.
وفي مستهل الاجتماع، رحب الدكتور شريف الجبلي وأعضاء اللجنة برئيس الهيئة والوفد المرافق له، حيث طرح رئيس اللجنة تساؤلات حول رؤية هيئة الدواء المصرية لوضع استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز التعامل مع السوق الإفريقية وزيادة حجم الصادرات الدوائية المصرية إلى دول القارة، خاصة في ظل التراجع الملحوظ في حجم هذه الصادرات إلى السوق الإفريقية.
وعرض رئيس هيئة الدواء المصرية جهود الهيئة خلال الفترة الماضية، قائلا: إن هيئة الدواء المصرية هي أول هيئة تنظيمية افريقية تصل إلى مستوى النضج الثالث المتقدم في مجال الرقابة على اللقاحات المصنعة محليا، وأيضا الهيئة التنظيمية الوحيدة حتى الآن بالقارة الحاصلة على عضوية المنتدى الدولي لموائمة الإجراءات الفنية للمستحضرات البشرية.
وأضاف: ومن المتوقع قريبًا أن تحصل الهيئة على يسمى بالمستوى الثالث من النضج من منظمة الصحة العالمية، وهذا سوف يفتح الطريق أمام الصادرات المصرية من الدواء إلى إفريقيا.
وأكد أن الهيئة تسعى وفق التكليفات الرئاسية إلى توطين وتعميق توطين صناعة الأدوية بالقارة الإفريقية، وهو ما يعد أولوية استراتيجية للهيئة في المرحلة الحالية، وأن مصر لديها التزام أخلاقي وقيمي تجاه كافة الدول الإفريقية تسعى من خلال قدراتها وخبراتها إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن الإفريقي من خلال تقديم الدعم الصحي والدوائي.
واستكمل: هذا بالإضافة إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الإفريقي وتعميق التكامل الإقليمي في المجال الدوائي، بما يدعم الريادة المصرية في المجال التنظيمي الصحي ويعزز التواجد الإقليمي والدولي للهيئة.
وتطرق النقاش إلى المعوقات وضرورة وضع حلول سريعة والتعاون مع كافة الجهات المعنية والشركات الدولية الداعمة بهدف الاستفادة من كافة الخبرات بما يعزز من القدرة الإنتاجية المحلية، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتوفير الأدوية للسوق المصري بأسعار تنافسية، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير الأدوية.
وأفاد رئيس الهيئة أن الهيئة تقوم حاليًا باستكمال نظام التسجيل الالكتروني ((ECTD مما يدعم سرعة تسجيل الادوية المصرية في افريقيا، حيث إنها كانت أحد أهم المعوقات في نفاذ صادرات الأدوية المصرية إلى إفريقيا، فهي لا تتجاوز 60 مليون دولار حاليًا، غير شاملة دول الشمال الإفريقي، من إجمالي الصادرات المصرية من الدواء التي هي في حدود المليار دولار سنويا، وبناء على ما ذكر فمن المتوقع زيادة الصادرات من الدواء المصري إلى إفريقيا وتضاعف ذلك الرقم عدة مرات خلال الفترة القادمة.
كما أكد رئيس الهيئة على أهمية الوصول إلى صيغة توافقية مع دول الشمال الإفريقي حتى تحصل دول الشمال على مقعد في مجلس إدارة وكالة الدواء الإفريقية (AMA) نظرًا للدور الكبير الذي تقوم به هذه الهيئة فيما يتعلق بتنظيم تداول الأدوية في افريقيا.
وأكد رئيس اللجنة وأعضاء اللجنة أن لجنة الشئون الافريقية على استعداد تام للتعاون مع الهيئة بما يحقق زيادة حجم الصادرات الدوائية المصرية إلى دول القارة الافريقية الشقيقة خاصة في ظل ما يتمتع به الدواء المصري من جودة عالية، هذا إلى جانب ضرورة قيام الهيئة بتنظيم عدد من الزيارات لمصانع الدواء المصرية لاطلاع الوفود الافريقية التي تزور مصر على حجم التطور والتقدم المصري في صناعة الدواء وكافة المستحضرات والمستلزمات الطبية.
وتابع: هذا بالاضافة إلى التأكيد على ضرورة عقد لقاء آخر مع الهيئة في غضون 6 أشهر لمعرفة مدى التطور في زيادة حجم صادرات الدواء المصري إلى افريقيا، لأن الطاقة الانتاجية للأدوية في مصر غير مستغلة بأكثر من 50% -60% لذا لا بد من التركيز على التصدير إلى افريقيا.