خبير علاقات دولية: مصر كانت تمتلك رؤية مسبقة عن خطورة توسع الحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تحدث طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية عن التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من عام من الحرب في جنوب لبنان، وذلك خلال مداخلة هاتفية له على قناة «إكسترا نيوز».
وقال «البرديسي»، إنَّ هذه كانت الرؤوية المصرية، مشيرًا إلى أنها كانت رؤية مسبقة عن خطورة توسع نطاق الحرب، فالمجتمع الغربي أصبح أصم وأعمى ولا يحرك ساكنًا تجاه التطورات شديدة الخطورة.
وأضاف قائلًا: «مصر تمثل البصيرة الاستراتيجية والتي كانت وكأنها تقرأ من كتاب مفتوح، وتتوقع كل التطورات المؤسفة و المجتمع الدولي لم يضطلع بمسئولياته، وأتصور أن هذة العربدة الإسرائيلية تنم وتدل على عجز القوة الإسرائيلية، ونحن الآن أمام هذه المرحلة، فالقوة الإسرائيلية قوة بلا حكمة وبطش بلا رؤية وتهور بلا إدراك وتمثل ضعفا».
وتابع: «عجز القوة أن كل تلك الترسانة العسكرية والأسلحة التي تتدجج بها إسرائيل والممارسات والإغتيالات لن يجلب لإسرائيل الأمن الذي ينشده، إسرائيل رغم كل الترسانة والجبروت هي عاجزة وفاشلة عن تحقيق الأمن، طالما أن هناك هذا التجبر والظلم والقتل والبشاعات التي تمارس يوميًا، وأصبحت الأعداد تزداد بشكل يومي وساعة بساعة والعالم لا يحرك ساكنا وهي ليست انتصارات ولكنها ضعف القوة».
وأكمل: «لن يعود سكان شمال إسرائيل ولن يتحقق أي هدف ولن تنكسر إرادة المقاومة ولا يمكن كسر إرادة المقاومة، وقد تضعف ولكن لا تنكسر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين اخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات نوعية، وتخوض حرب عصابات واستنزاف لقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من التعب والإرهاق.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها. وقد قُتل جنديان وأصيب 7 آخرون في غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود، أحدهم جروحه خطرة، إثر إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوهم في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. كما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة اليوم.
ووسعت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها، حيث نفذت عمليتين متتاليتين في شمال قطاع غزة، ثم في جنوبه، وأوقعت هذه العمليات خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولفت العقيد الفلاحي إلى أن منطقة تل السلطان في رفح تم تطويقها وعزلها منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، لكن المقاومة تقوم بعمليات هناك وتوقع خسائر بصفوف جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد قالت إن مقاتليها تمكنوا أمس الخميس من قنص 4 من ضباط وجنود قوات الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه العملية تأتي استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين لدى استهداف آليتهم وقوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم في المنطقة نفسها.
إعلان
وفي منشورات على منصة تليغرام، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
جدوى الاستمرار في الحربوفي مقابل تصاعد عمليات المقاومة، يعاني جيش الاحتلال من الإنهاك، والقوات الموجودة في غزة غير قادرة على إدارة المعركة، مما جعل كثيرا من المواقع الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاستمرار في الحرب إذا كان الجيش الإسرائيلي غير قادر على الضغط على حماس، كما يذكر العقيد الفلاحي.
ويقاتل الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة بقوات نظامية وبقوات احتياط وأخرى تابعة لحرس الحدود، أي أنه يستخدم كل ما لديه من قدرات وإمكانيات للاستيلاء على الأراضي بغزة، يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، موضحا أن الإبقاء على الأرض ليست من واجبات المقاومة الآن، لعدم وجود توازن في القوة بينها وبين جيش الاحتلال.
ويعاني جيش الاحتلال من مشكلة حقيقية في تحقيق التقدم على الأرض، ففي جميع المناطق التي يحاول التوغل فيها يصدم بالمقاومة التي تنفذ عمليات نوعية وتكبده خسائر في صفوفه.
وقال العقيد الفلاحي إن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال حاليا ستضاف إلى الخسائر التي تكبدها في المرحلة الأولى من العدوان على غزة، مما سيظهر أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤت أكلها على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.