آخر مستجدات المرض الغامض المنتشر في مصر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
القاهرة
أوضحت وزارة الصحة المصرية مستجدات المرض الغامض الذي ظهر في منطقتين بمحافظة أسوان جنوبي البلاد، والذي يعاني المصابون به من أعراض الغثيان والقيء والإسهال.
وصرح حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية: “إن المرض ظهر في بعض قرى محافظة أسوان وليس في كل المحافظة كما تردد، وتحديدا في قرى بمركز دراو، منوها برصد ظهور المرض بداية من يوم 11 سبتمبر الجاري، بعد تزايد عدد الإبلاغ والتوافد على المستشفيات لمصابين بأعراض نزلات معوية (غثيان وقيء وإسهال)، فتم إرسال فريق من الطب الوقائي برئاسة نائب الوزير إلى المحافظة”.
وأشار إلى التأكد منذ البداية من سلامة المياه بأخذ عينات من 103 محطات في جميع أنحاء المحافظة، وأثبتت الفحوصات أنها سليمة ولا يوجد بها أي تغير، ثم في مرحلة لاحقة تم سحب عينات من أماكن توزيع المياه في المناطق التي ظهرت بها إصابات، كما تم سحب عينات من الأغذية والمطاعم والباعة الجائلين في مناطق الإصابات.
وأفاد بأن من بين المصابين الذين ترددوا على المستشفيات، تم حجز 128 حالة لتلقي العلاج بالمستشفى، ثم خرج منهم 22 حالة بعد تحسن حالتهم حتى أمس، مشيرا إلى أن الأعراض المذكورة تكون في العادة نتيجة تناول الطعام أو الشراب.
ونفى ما يتردد عن توافد أعداد كبير أو وجود تزاحم في المستشفيات نتيجة تزايد كبير في المصابين كما تردد، مضيفا أن عدد المستشفيات الأربعة التي استقبلت المصابين، زادت نسبة الإشغال فيها ما بين 10 إلى 15% فقط.
وقال أن الأوضاع تحسنت خلال اليومين الماضيين، وانخفضت معدلات الإبلاغ، وأن أقصى معدل إبلاغ كان يوم 19 سبتمبر، بـ25 حالة، ثم انخفض هذا العدد اليومين الماضيين.
وذكر أن الحالات التي دخلت إلى المستشفيات هم المرضى الذين لم يتلقوا العلاج في وقت مبكر، فحدث لديهم حالة جفاف، بالإضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكر والضغط وأمراض القلب، بينما باقي الحالات لا تحتاج بالمستشفيات، ويحتاجون للعلاج في فترة تتراوح بين يومين إلى 10 أيام.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: مرض غامض مصر وزارة الصحة المصرية
إقرأ أيضاً:
مخاوف من ارتفاع وفيات الأطفال المصابين بسوء التغذية بأفغانستان
كابول"أ.ف.ب": في مركز لعلاج سوء التغذية في العاصمة الأفغانية حل الصمت الثقيل محل صرخات الأطفال إثر رفض استقبال المرضى وتسريح الطاقم الطبي بسبب تقليص المساعدات الأمريكية.
وأُرغم المركز الممول كليا من واشنطن على الإغلاق عندما أعلنت الولايات المتحدة التي كانت حتى وقت قريب أكبر مانح للمساعدات في أفغانستان، تجميد كافة المساعدات الأجنبية.
وقالت كوبي ريتفيلد مديرة منظمة "العمل ضد الجوع" الإنسانية التي تدير العيادة في غرب كابول إن العدد الكبير من الأطفال المُفترض أن يأتوا إلى المركز، لن يتلقوا العلاج الآن. وأضافت في تصريحات لوكالة فرانس برس "إذا لم يحصلوا على العلاج ترتفع مخاطر الوفاة بدرجة كبيرة".
ومن دون تمويل جديد أزيلت الألعاب ورضاعات الأطفال وأغلقت الصيدلية مع مغادرة آخر مريض في رمارس.
وقال كبير الأطباء فريد أحمد بركزاي "عندما يأتي أهالي أطفال يعانون من سوء التغذية إلى عيادتنا يكون من الصعب على موظفينا شرح الوضع لهم وإبلاغهم أن عليهم التوجه إلى أماكن أخرى للحصول على العلاج المناسب".
وبعد أربعة عقود من الحروب والأزمات تواجه أفغانستان ثاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بعد السودان الذي تمزقه الحرب، بحسب الأمم المتحدة.
في المعدل كان 65 طفلا يعانون من سوء تغذية حاد مع مضاعفات، يتلقون العلاج في العيادة شهريا.
ويبقى الأطفال لعدة أيام في العيادة مع أمهاتهم ليس فقط لإطعامهم إنما لمنع حالتهم من التدهور وإصابتهم بأمراض.
وقالت ريتفيلد "الطفل الذي يعاني من سوء التغذية معرض للإصابة بأي من أمراض الأطفال مع ارتفاع مخاطر الوفاة".
وأضافت أن الأمر "مؤلم" بالنسبة للموظفين الذين ينهون أيام عملهم الأخيرة، لأنهم "يضطرون إلى إرسالهم (المرضى) إلى مكان آخر حيث لا يحصلون على نفس العلاج المتخصص".
ومرض سوء التغذية لدى الأطفال في أفغانستان حيث 45 بالمائة من السكان دون سن 14 عاما، أحد أكبر التحديات لأنه يؤثر على أجيال بأكملها على المدى البعيد.
ويعاني حوالي 3.5 مليون طفل افغاني دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وتُسجل البلاد أحد أعلى معدلات التقزم في العالم وفقا للأمم المتحدة.
والبالغون ليسوا بمنأى ايضا عن المرض، إذ يعاني 15 مليون أفغاني حاليا من انعدام الأمن الغذائي منهم 3,1 ملايين على حافة المجاعة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة أوقفت تمويل عمله في أفغانستان.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان إدوين سينيزا سلفادور لفرانس برس إن "هذا البلد مر بصدمات عدة... وفي ظل نظام هش، حتى الرعاية الأساسية المتمثلة بإجراء فحوصات بسيطة، غير متوفرة"، مشددا على أن "الأكثر ضعفا هم الأكثر تضررا".
كما أدت أزمة التمويل أيضا إلى تسريح العديد من الموظفين في القطاع الإنساني، في بلد بلغ فيه معدل البطالة 12.2% في 2024، وفقا للبنك الدولي.
ومنذ الاقتطاعات الأمريكية اضطرت منظمة "العمل ضد الجوع" إلى تسريح حوالي 150 موظفا من أصل 900.
وقالت ريتفيلد "لديّ موظفون يبكون في مكتبي... نستمع إليهم ونقدم لهم الدعم لكننا لا نستطيع توفير وظائف لهم".
وكانت النساء الأكثر تضررا من عمليات التسريح إذ شكلن غالبية الموظفين الأربعين في مركز تغذية الأطفال التابع للمنظمة الإنسانية، ويواجهن قيودا صارمة فرضتها سلطات طالبان منذ عودتها إلى السلطة في 2021.
ولم يعد بإمكانهن العمل في العديد من القطاعات ولا يُسمح لهن بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية إلا في مدارس دينية، ما دفع الأمم المتحدة إلى وصف النظام بأنه "فصل عنصري على أساس الجنس".
وقالت الممرضة وجمة نورزاي البالغة 27 عاما "بالنسبة لكثيرين منا، كان هذا المركز الصحي هو المكان الوحيد الذي يمكننا العمل فيه... حتى هذا فقدناه".
ولتخطي أزمة خسارة التمويل الأمريكي الذي كان يُشكل 30% من الميزانية المحلية لمنظمة العمل ضد الجوع، تعمل المنظمة حاليا على "كتابة مقترحات" و"مناقشة الأمر مع جهات مانحة أخرى"، وفق ريتفيلد.
وأضافت ريتفيلد "لكنني لا أعتقد أن الجهات المانحة الأخرى قادرة على سد هذه الفجوة".