عميد أصول الدين بالمنوفية: الهويتان الدينية والوطنية وجهان لعملة واحدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالعال نصر عميد كلية أصول الدين بالمنوفية، أن عدم الحفاظ على الهوية الدينية يؤدي إلى التشتت والتفرق وتضارب واختلاف الآراء، ما يحدث نزاعا واختلافا بين المواطنين، وهذا الاختلاف قد يؤدي لتعصب كل طرف ضد الآخر، كما يؤثر على ثقة الناس بالهوية الوطنية لأن الهويتين هما وجهان لعملة واحدة.
علاقة الهوية الدينية بالوطنيةوتابع «نصر» في تصريحات لـ«الوطن»، أن قوة الهوية الدينية تؤدي إلى قوة الهوية الوطنية لدى المواطنين، حيث تربطهما علاقة متبادلة لا غنى عنها في وحدة وبناء الدولة والوطن، لأن الدين الإسلامي يحث المسلمين على حماية الوطن وعرضه والحفاظ على الأخلاقيات العامة والمعاملة الحسنة بين الناس، بالإضافة إلى الحث على إطاعة ولي الأمر وهو الحاكم المسؤول عن رعيته والحفاظ على الممتلكات العامة.
وأشار عميد كلية أصول الدين فرع المنوفية إلى أن أولى الطرق من أجل الحفاظ على الهوية الدينية هو المنزل، فلا بد من قيام رب الأسرة وزوجته بغرس الأخلاق الحميدة والقيم الدينية والوطنية في نفوس أولادهم، وكذا المدرسة لها دور كبير في تكوين الطالب وحثه على الالتزام بالأخلاقيات الدينية وحب الأوطان بطريقة صحيحة وتحذيره من فقدان هويته الدينية والوطنية مهما كانت الظروف والأسباب.
كما يجب تنشئة الجيل الجديد على المراقبة الداخلية لنفسه وهو ما يسمى «تأنيب الضمير» وليس فقط الخوف من عقوبة القانون، وهنا يكون الحفاظ على الهوية نابعا من داخل الإنسان بحرية دون إجباره عليها، فالمسلم الذي يتحلى بالإيمان المعتدل والفكر الوسطي يكون محصن ضد الشائعات والأكاذيب والتعصب الديني والأفكار المتطرفة، فالصحابة رضوان الله عليهم عندما فتحوا البلاد لم يجبروا أحد بالدخول إلى الإسلام ولكن من خلال معاملتهم ودعوتهم الحسنة دخلوا الإسلام.
دور الأزهر الشريف في الحفاظ على الهويتينوأكد «نصر»، أن الأزهر الشريف له دور كبير في الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية معا من خلال الدور الذي يلعبه في المعاهد الأزهرية بداية من المرحلة الابتدائية ومرورا بالإعدادية والثانوية حتى الوصول إلى مرحلة الجامعة، حيث يعمل الأزهر على غرس روح محبة الدين والوطن في المناهج والمقررات الدراسية، وتوضيح للطالب معنى كلمة وطن وكيفية الحفاظ عليه من خلال التماسك الاجتماعي عن طريق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
يذكر أن «الوطن» أطلقت 3 حملات توعوية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، من أجل الحفاظ على الهويات الدينية والوطنية والمجتمعية، في ظل انتشار الأفكار المغلوطة والمتطرفة والتي تهدف إلى هدم قيم المجتمع وفقدان هويته، لذا وجب تحصين المواطن ضد تلك الأفكار من خلال الفكر المستنير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية الهوية الدينية الهوية الوطنية مبادرة الوطن الأزهر الشريف كلية أصول الدين الدینیة والوطنیة من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الإمارات وولي العهد السعودي يؤكدان أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة
الإمارات العربية – بحث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأوضاع في الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية “حل الدولتين” لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وجاء ذلك خلال لقائهما بقصر الروضة في مدينة العين الإماراتية أمس، التي وصلها بن سلمان، الأحد، في زيارة خاصة وفق وكالة أنباء السعودية الرسمية “واس”.
وبحث الجانبان العلاقات المشتركة، ومسارات التعاون الثنائي، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع بين البلدين.
وتطرق الجانبان، خلال اللقاء، إلى أهمية دفع العمل الخليجي المشترك، مؤكدين في هذا السياق، “حرص البلدين على دعم كل ما يعزز منظومة العمل الخليجي المشترك، ويسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة”، كما شددا على “أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي، وذلك في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة”.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأكدا على “أهمية تضافر الجهود للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتجنيب المنطقة تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى العمل على إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم، الذي يقوم على أساس حلّ الدولتين، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع”.
وكان ولي عهد المملكة السعودية وصل أمس، إلى مدينة العين، في زيارة إلى الإمارات، يرافقه خلالها الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدفاع، والأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وزير الرياضة.
المصدر: “وام”