عربي21:
2024-09-22@14:28:16 GMT

لماذا أبقت مصر على قيادات البنوك العامة؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

قبل ثلاثة أسابيع تم تسريب خبر تبادل رئيسي البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين في البلاد، منصبيهما، بحيث يتولى رئيس البنك الأهلي رئاسة بنك مصر ويتولى رئيس بنك مصر البنك الأهلي، في سابقة جديدة حيث جرى العرف على كون كل من البنكين يمثل مدرسة مصرفية ذات ملامح خاصة. وقيل إن سبب ذلك هي تعليمات البنك المركزى الي تتيح بقاء رئيس البنك لثلاث دورات كلا منها لثلاث سنوات، أي بحد أقصى تسع سنوات، بينما استنفد رئيسا البنكين تلك المدة، حيث يشغل رئيس البنك الأهلي منصبه منذ عام 2013 والآخر منذ بداية عام 2015.



ولكن لماذا الحرص على إبقاء الرئيسين على صدارة أكبر بنكين في البلاد؟ سيبرر البعض ذلك بتحقيق البنكين أكبر رقم أرباح بين البنوك الستة والثلاثين العاملة في البلاد، لكن خبراء المصارف لا يقيسون أداء البنوك بحجم الأرباح وإنما بمؤشرات الربحية، وذلك من خلال مؤشرين رئيسيين أولهما العائد على حقوق الملكية والثاني العائد على الأصول.

وبتطبيق المؤشرين فقد كانت النتيجة ليست جيدة للبنكين، فمن بين 29 بنكا أعلنت قوائمها المالية عن العام الماضي، فقد جاء بنك مصر في المركز الثاني عشر والبنك الأهلي في المركز السادس عشر بمؤشر العائد على حقوق الملكية، وبمؤشر العائد على الأصول كان ترتيب بنك مصر العشرين والبنك الأهلي السابع والعشرين.

ولم يكن هذا التأخر في مؤشرات الربحية قاصرا على العام الماضي بل استمر ذلك خلال السنوات الماضية أيضا، ففي عام 2022 وبمؤشر العائد على حقوق الملكية جاء بنك مصر في المركز السادس عشر والأهلي في المركز العشرين، وبمؤشر العائد على الأصول جاء بنك مصر في المركز العشرين والأهلي في المركز السادس والعشرين، وهو ما يعنى أنه لو كانت هناك جمعية عمومية منصفة في البنكين لطلبت تغيير رئيسي البنكين.

يمكن استبعاد حُسن أداء البنكين كمبرر لبقاء رئيسيهما في موقع القمة، ليصبح السبب الأقرب للصحة هو تماهي رئيسي البنكين مع الطلبات الحكومية، سواء لتمويل مشروعات حكومية بغض النظر عن دراسات الجدوى الخاصة بها، أو التوسع في شراء أدوات الدين الحكومي من أذون خزانة وسندات خزانة لسداد عجز الموازنة الحكومية، كذلك إمداد الحكومة بما تحتاجه من عملات أجنبية
آخرون سيبررون بقاء رئيسي البنكين بمعدلات النمو التي حققها البنكان بالعام الماضي، ولكن تلك المعدلات للنمو يجب مقارنتها بمتوسط أداء البنوك وكذلك معرفة أسبابها، فإذا كان البنك الأهلي قد حقق نموا في إجمالي الأصول بنسبة 19.8 في المائة وبنك مصر بنمو 14.9 في المائة، فقد حققا نموا أقل من متوسط نمو الأصول للبنوك البالغ 24.6 في المائة، وتكرر الأمر مع نمو الودائع بنسبة 15.9 في المائة بالبنك الأهلي و8.6 في المائة ببنك مصر، بينما كان متوسط نمو الودائع للبنوك 18.4 في المائة.

استثمارات محدودة بالشركات بالبنوك العامة

أما أسباب النمو للأصول فيدخل فيها عوامل سعر الصرف وسعر الفائدة والتضخم، فقد بلغ معدل تغير سعر الصرف خلال العام الماضي بنسبة 34.9 في المائة، وهو ما يعنى ارتفاع قيمة القروض بالعملات الأجنبية في البنوك بنفس النسبة، مما ينعكس على زيادة قيمة الأصول تلقائيا، ونفس الأثر لقيمة الودائع التي يملكها البنك بعملات أجنبية، كما زاد سعر الفائدة بنسبة 3 في المائة خلال العام الماضي، وهو ما ينعكس على تسعير القروض التي تمنحها البنوك، كذلك بلغت نسبة التضخم خلال الشهر الأخير من العام الماضي 35.2 في المائة.

وهكذا يمكن استبعاد حُسن أداء البنكين كمبرر لبقاء رئيسيهما في موقع القمة، ليصبح السبب الأقرب للصحة هو تماهي رئيسي البنكين مع الطلبات الحكومية، سواء لتمويل مشروعات حكومية بغض النظر عن دراسات الجدوى الخاصة بها، أو التوسع في شراء أدوات الدين الحكومي من أذون خزانة وسندات خزانة لسداد عجز الموازنة الحكومية، كذلك إمداد الحكومة بما تحتاجه من عملات أجنبية لشراء سلع أساسية أو غير أساسية، وأيضا التنازل عن بعض الحصص التي تملكها بنوك عامة في شركات عندما أرادت الحكومة بيع تلك الحصص لجهات سعودية وإماراتية أو غيرها.

ويأتي توسع بنكي الأهلي ومصر في إقراض الحكومة وشراء أدوات الدين التي تطرحها، على حساب إقراضهما للقطاع الخاص الذي يعاني من صعوبة الاقتراض، كذلك على حساب نشاطهما الاستثماري في القطاع الحقيقي، فرغم توجيه البنك الأهلي في العام الماضي تريليونين و26 مليار جنيه للاستثمارات المالية، فقد اتجهت معظمها لشراء أدوات الدين الحكومي، بينما كان نصيب مشاركات البنك في شركات شقيقة وتابعة بقيمة 12 مليار جنيه فقط، بنسبة ستة في الألف من مجمل الاستثمارات أي أقل من الواحد في المائة، بينما النسبة التي يساهم فيها بنك مصر في شركات هي 6 في المائة من مجمل استثماراته المالية.

وهكذا كان قرار رئيس الحكومة بتعيين رئيسي البنكين لثلاث سنوات جديدة يمكن تكرارها مستقبلا، بينما يتم التجديد لمحافظ البنك المركزي لمدة سنة واحدة، في رسالة لا تخلو من مغزى، كذلك التغاضي عن تعدد مناصب رئيس البنك الأهلي الجديد وعضويته في مجالس إدارات ست شركات قابضة وهيئات عامة، خلاف مناصبه الشرفية المصرفية محليا وعربيا والتي من الطبيعي أن تؤثر على مدى تفرغه لمهام عمله.

55 في المائة من أصول البنوك ببنكين
المهم لدى الحكومة أن تطمئن لوجود قيادات منفذه للتعليمات كي تواصل إنقاذ الحكومة دائما، خاصة وأن البنكين قد بلغ نصيبهما النسبي معا 54.8 في المائة من أصول البنوك العاملة في البلاد بنهاية العام الماضي، كما يستقطب البنكان نسبة 55.8 في المائة من الودائع التي ترد للبنوك، ويمنحان نسبة 59.2 في المائة من مجمل القروض، ويملكان نسبة 55.5 في المائة من استثمارات البنوك بالأوراق المالية وأدوات الدين الحكومي. ولديهما شبكة ضخمة من الفروع
فالمهم لدى الحكومة أن تطمئن لوجود قيادات منفذه للتعليمات كي تواصل إنقاذ الحكومة دائما، خاصة وأن البنكين قد بلغ نصيبهما النسبي معا 54.8 في المائة من أصول البنوك العاملة في البلاد بنهاية العام الماضي، كما يستقطب البنكان نسبة 55.8 في المائة من الودائع التي ترد للبنوك، ويمنحان نسبة 59.2 في المائة من مجمل القروض، ويملكان نسبة 55.5 في المائة من استثمارات البنوك بالأوراق المالية وأدوات الدين الحكومي. ولديهما شبكة ضخمة من الفروع الممتدة لأنحاء البلاد، حيث يحتل بنك مصر المركز الثاني بعدد الفروع بين البنوك ويحتل البنك الأهلي المركز الثالث، بينما يحتل البنك الزراعي المركز الأول بعدد الفروع، وهو بنك مملوك أيضا بالكامل للحكومة لكن معظم الفروع موجودة بالقرى مما يجعل نشاطها أقل من نشاط فروع بنكي مصر والأهلي الموجودة في المناطق الصناعية والتجارية والحضرية.

وهكذا تهتم الحكومة أكثر ببنكي الأهلي ومصر المملوكين لها بالكامل أكثر من غيرهما رغم وجود بنوك أخرى مملوكة لها بالكامل، منها البنك الزراعي والبنك العقاري المصري العربي وبنك القاهرة والمصرف المتحد وبنك التنمية الصناعية، إلا أن البنك العقارى قد مر بأزمة ديون متعثرة خلال الأعوام العشرين الماضية، كما مر البنك الزراعي بمشكلة تعثر قروض قبل سنوات، ولهذا لا ينشر البنكان قوائمهما المالية منذ سنوات. أما المصرف المتحد المُنشأ من اندماج ثلاثة بنوك متعثرة عام 2006، فلم ينشر شيئا عن أدائه خلال تلك السنوات سوى قبل شهور، بعد الإعلان عن نية طرحه للبيع، ونفس الأمر لبنك القاهرة الذي يدور الحديث عن بيعه منذ عام 2007 وحتى الآن، دون تحديد موعد دقيق لطرحه رغم إدراجه في البورصة كتمهيد للطرح.

وجرت تسريبات إعلامية عن تغيير وشيك لقيادات البنوك العامة: القاهرة والعقارى والصناعي، وتعيين رئيس للبنك الزراعي بعد تعيين رئيسه وزيرا للزراعة. وإذا كان البنك الأهلي وبنك مصر يحتلان المركزين الأول والثاني بين البنوك العاملة في مصر، سواء في قيمة الأصول أو الودائع أو القروض أو الاستثمارات المالية أو حقوق الملكية، فيشغل بنك القاهرة المركز السادس من حيث قيمة الأصول، بينما يقترب البنك الزراعي من المركز العاشر والمصرف المتحد في المركز الثالث والعشرين، أما كل من البنك العقاري والصناعي فلا توجد عنهما أية بيانات مالية حتى يمكن تحديد مركزيهما.

x.com/mamdouh_alwaly

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري البنوك استثمارات مصر اقتصاد استثمار ارباح بنوك مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرکز السادس البنک الزراعی البنک الأهلی العام الماضی حقوق الملکیة فی المائة من رئیسی البنک العائد على العاملة فی رئیس البنک بنک مصر فی فی المرکز الأهلی فی فی البلاد من مجمل نسبة 55

إقرأ أيضاً:

لماذا انفجرت المليشيات غضباً في وجه إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن ؟

 

أعلنت المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية إطلاق خدمة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي بشكل رسمي.

وقالت إن هذه الخدمة ستوفّر إنترنت عالي السرعة، وموثوقا به للمناطق النائية والمدن؛ مما سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جهته، أعلن الملياردير الأمريكي - رئيس شركة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي، "أيلون ماسك"، توفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في اليمن، ابتداء من يوم أمس الأربعاء.

وكانت الحكومة الشرعية أقرت، مطلع أغسطس الماضي، إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"

في اليمن، في خطوة يراها مراقبون تمثل ضربة لمليشيا الحوثي، حيث ستقلل من العوائد المالية التي تجنيها المليشيا من خدمة الإنترنت.

- سحب البساط من المليشيا

يقول المختص في الأمن الرقمي، فهمي الباحث: "هذا يأتي تتويجا لمفاوضات ومطالبات بدأت ربما منذ العام 2021 لإدخال أو منح الترخيص لشركة ستارلينك لبدء العمل في اليمن".

وأضاف: "نحن في اليمن -كما يعرف الجميع- نعاني كثيرا من أسوأ إنترنت في العالم، حتى منذ ما قبل الحرب، قبل انقلاب مليشيات الحوثي، وسيطرتها على قطاع الاتصالات، كما هو الحال مع بقية مؤسسات الدولة في صنعاء".

وتابع: "ضعف الإنترنت في اليمن قلل من فرص التعليم والاقتصاد، حتى إن العالم الآن يتجه نحو المشاريع المبنية على الإنترنت والرقمنة، لكن في اليمن لم نستطع نتحرك قيد أنملة، بسبب ضعف الإنترنت".

وأردف: "في اليمن إذا أردت إرسال صورة في الواتساب تنتظر أكثر من 30 ثانية، أو لدقائق حتى تصل الصورة، فكيف نريد أن نتقدم ونتطور ونحن بلا إنترنت؟".

وزاد: "وجود ستارلينك يأتي في مرحلة حرجة لها نتائج إيجابية، منها ما هو متعلق بالصراع الحالي مع مليشيا الحوثي، حيث سيتم سحب البساط عنها اقتصاديا".

وقال: "إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن تسعيرة ستارلينك ربما لن يستطيع معظم المستخدمين العاديين الاشتراك بشكل مباشر؛ لأنه ربما التكلفة تصل إلى 40 دولارا للاشتراك الشهري، وجميعنا يعرف الوضع الاقتصادي، ولكن جميعنا نعرف أيضا أن هناك عددا كبيرا جدا من الشبكات المحلية التي تقوم بإعادة توزيع الإنترنت بأسعار رخيصة، وهؤلاء معظمهم الآن سوف يستخدمون ستارلينك".

وأضاف: "الشركات والمؤسسات والجامعات الكبيرة سوف يكون بإمكانها -بالتأكيد- استخدام ستارلينك، وهذا من الناحية الاقتصادية سيتم التخلص ربما من عدد كبير من العملاء الذين يدفعون مبالغ طائلة للمؤسسة العامة للاتصالات التابعة للحوثي في صنعاء".

وتابع: "الأمر الآخر سيكون لدينا إنترنت بعيدا عن رقابة مليشيا الحوثي وعن ممارسات الحجب للمواقع التي منذ سيطرة المليشيا على صنعاء؛ بدأ بحجب المئات من المواقع المحلية وحتى الخارجية".

وأردف: "وجود شركة اتصالات إنترنت فضائي سوف يصل الإنترنت لكل المناطق بما في ذلك المناطق الوعرة

التي ربما حتى لو وجدت شركات اتصالات حديثة لن تستطيع الوصول إليها بسهولة، وسوف تكون تكلفة الوصول لهذه المناطق كبيرة جدا".

وقال: "تمكنت من الاطلاع على الاتفاقية، التي تمت بين المؤسسة العامة للاتصالات وشركة ستارلينك، ووجدت فيها بعض المواد".

وأضاف: "صحيح أن رسوم الترخيص لمدة 5 سنوات بـ25 ألف دولار، لكنه ذكر أنه سوف يتم دفع رسوم طيف ترددي للحكومة، ولم يذكر المبلغ، وستحصل الحكومة على 20 دولارا عن كل جهاز عند بيعه، و3 دولارات عن كل جهاز يستخدم شهريا".

وأضاف: "لا توجد رقابة مباشرة، أو تحكم مباشر من قبل الحكومة، وسيكون التحكم بشكل كامل عبر شركة ستارلينك، وهذا ما نؤيده".

وتابع: "لكن ما أعارضه أنا شخصيا، وجود مواد تلزم شركة ستارلينك بتسهيل الاعتراض القانوني للاتصالات الإلكترونية، أو مراقبتها بناء على طلب الحكومة الشرعية، أو أجهزة الأمن القومي، وما إلى ذلك".

وزاد: "من حيث المبدأ، نحن ضد وجود أي رقابة أو تقنين لاستخدام الإنترنت، فنحن نريد إنترنت مفتوحا وحرا وآمنا للجميع".

- ضربة قوية للمليشيا

يقول خبير الاتصالات وعضو هيئة التدريس في جامعة إقليم سبأ، المهندس رائد الثابتي: "هناك تنسيق واتفاق من قبل المؤسسة العامة للاتصالات مع الشركة في مسألة ترخيص هذه الأجهزة، وإدخال بيانات أصحابها، ورقابة هذه الأجهزة من الناحية المالية أو القانونية تتولاها المؤسسة العامة للاتصالات الحكومية".

وأضاف: "هناك نسبة معينة من قيمة الأجهزة، أو من رسوم السدد للمؤسسة العامة للاتصالات، وكذلك الدعم الفني سيكون عن طريق المؤسسة".

وتابع: "شبكة الإنترنت ستارلينك عالية السرعة، حيث يمكن أن تصل في جانب الرومينغ إلى 200 ميجابايت، وفي جانب البزنيس يمكن أن تصل إلى 600 ميجابايت، وكلما زاد استخدام تدفق البيانات ستكون الإيرادات المالية عالية".

وأردف: "أعتقد أن شركة عدن نت ستستمر في تقديم الخدمة؛ ما زالت تقدم خدمة متواضعة، وهي ما زالت منذ نشأتها في أماكن محدودة في عدن، وبعض المحافظات مثل محافظة حضرموت".

وقال: "نحن تأخرنا كثيرا في إدخال هذه الخدمة، وكان من المفترض إدخالها منذ وقت مبكر، لأنه منذ سيطرة مليشيا الحوثي على الاتصالات لم يكن هناك ضرر اقتصادي فحسب، بل هناك أرواح أزهقت عن طريق الاتصالات، وهناك مناطق كبيرة تم إسقاطها نتيجة التحكم بالاتصالات، وهناك صحفيون وناشطون تم ملاحقتهم".

وأضاف: "قطاع الاتصالات، الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي، كان بمثابة جهاز أمني واستخباراتي، تستطيع المليشيا من خلاله تعقب ومراقبة أي مستخدم".

ويرى أن "تفعيل خدمة ستارلينك يعتبر ضربة قوية لمليشيا الحوثي، للجهاز الامني والاستخباراتي الذي تستخدمه مليشيا الحوثي".

وبيّن: "خلال فترة الحرب، كانت الاتصالات هي المورد الأول لمليشيا الحوثي، ومن خلالها استطاعت أن تجني المليارات، وفي المقابل لم تقدم أي خدمة للمواطنين، لذا فإن هذه الخدمة تعتبر أول انتصار للحكومة على مليشيا الحوثي".

واستطرد: "مليشيا الحوثي حاولت بشكل كبير أن تعرقل هذا المشروع، حيث قال لي مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات إن شركة ستار لينك تواصلت معه، وقالت له هل هناك خلافات بينك وبين الوزير -بناء على مذكرة وصلتها- وعندما طلب من الشركة إرسال المذكرة، وجد أن المذكرة جاءت من الوزير الحوثي، الذي حاول أن يعرقل هذا المشروع".

مقالات مشابهة

  • ما السر وراء عدم قدرة الحكومة كبح سيطرة البنوك الأجنبية على السياسة المالية؟
  • ما السر وراء عدم قدرة الحكومة كبح سيطرة البنوك الأجنبية على السياسة المالية؟ - عاجل
  • لماذا غاب علي معلول عن تتويج الأهلي بدرع الدوري؟
  • الغندور: نجل مدرب البنك الأهلي يقترب من الإنضمام للفريق
  • هل يمكن أن يصل سعر الدولار إلى 10 جنيهات؟.. رئيس البنك الأهلي يجيب
  • سعر الدولار اليوم السبت 21 سبتمبر 2024.. وصل لكام في البنك الأهلي وبنك مصر؟
  • لماذا انفجرت المليشيات غضباً في وجه إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن ؟
  • مصر: لماذا زادت أسعار أسطوانات البوتاجاز والبيض؟.. خبراء يجيبون
  • البنك المركزي يصدر تعليمات جديدة لتعزيز حوكمة البنوك والرقابة الداخلية