أيام القاهرة للمونودراما الـ 7 يكرم العراقي جبار جودي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يكرم مهرجان أيام القاهرة الدولى للمونودراما فى نسخته السابعة برئاسة الدكتور أسامة رؤوف، الدكتور جبار جودي العبودي نقيب الفنانين ومدير عام دائرة السينما والمسرح بالعراق.
قال المخرج أسامة رؤوف مؤسس ورئيس المهرجان، إن فعاليات الدورة السابعة من المهرجان التى تقام في الفترة من 1 حتى 5 أكتوبر المقبل، تضم تكريم كوكبة من المبدعين الذين أثروا الحياة الفنية، وقدموا الكثير من الإبداعات التى تعد نبراسا تحتذى به الأجيال الجديدة.
حصل جبار جودي العبودي على دبلوم إخراج مسرحي عام 1990، بكلوريوس إخراج مسرحي عام 2004، ماجستير تقنيات مسرحية عام 2009، دكتوراه فلسفة فنون مسرحية عام 2015، وقدم عدد من البحوث والدراسات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: " بحث منشور في العدد 24 من مجلة المسرح العربي التي تصدرها الهيئة العربية للمسرح بعنوان (آليات الخطاب السينوغرافي) 2017، وشارك في مهرجان الهيئة العربية للمسرح / الكويت 2016 ببحث بعنوان "العابر والمنفلت والمحتمل .. التقنيات والفكر والخيال في مسرح الحداثة"، كما نشرت له دار عدنان ودار صفحات السورية كتاب "السينوغرافيا .. المفهوم ، العناصر ، الجماليات" عام 2016، وطبع له كتاب "جماليات الحداثة.. التقنيات والفكر والخيال في المسرح" من الهيئة العربية للمسرح.
نال الدكتور جبار جودي العبودي العديد من الجوائز، منها: جائزة المركز العراقي للمسرح ( ITI ) كأفضل مصمم ديكور واضاءة لعامي 1993 و1994، وسام الإبداع كأفضل مسرحي شـاب في العـراق (1994)، جائزة أفضل مصمم سينوغرافيا بمهرجان المسرح العراقي (1994)، جائزة الدولة التشجيعية للإبداع كأفضـل مصمـم ديكـور لعام (2000)، جائزة أفضل مصمم سينوغرافيا عن مسرحية الظلمة في مهرجان بغداد العالمي الأول للمسرح (2013)، بالإضافة إلى حصوله على العديد من شهادات التقدير فى عدد كبير من الفعاليات والمهرجانات المحلية والدولية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما نسخته السابعة
إقرأ أيضاً:
مسرحية رثة في العراق بطلها المنقذ الكاظمي
آخر تحديث: 4 مارس 2025 - 11:02 صبقلم : فاروق يوسف حين اندلعت الاحتجاجات في العراق عام 2019 سقطت حكومة عادل عبدالمهدي بعد أن تسببت بمقتل أكثر من 700 شاب من بين المحتجين. لم يجد النظام يومها بداً من الرضوخ لوصفة أميركية جاهزة، عنوانها مصطفى الكاظمي. الرجل الذي سبق له أن شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة وقد اعتبرته الأحزاب والميليشيات متورطا في عملية اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس عام 2020 كما أن اسمه كان مدرجا ضمن المتهمين بما سُمّي بسرقة القرن. كانت الوصفة ناجحة نسبيا بعد أن نجح النظام في الإفلات من المساءلة الدولية بسبب ما ارتكبه من جرائم في حق المتظاهرين السلميين. وعلى الرغم من أن وجود الكاظمي على رأس حكومة جديدة كان أشبه بحبة دواء مهدئة جنبت النظام السقوط أو التورط في ارتكاب مجازر فإن الميليشيات لم تكن تنظر بارتياح إليه بحيث قامت واحدة منها بقصف منزله في المنطقة الخضراء. أما على مستوى الإجراءات الإصلاحية التي كان الكاظمي ينوي القيام بها فقد تم إفشالها، بل وتمّت السخرية منها على نطاق واسع. كان واضحا أن الكاظمي قُدّم باعتباره بضاعة معلبة جاهزة، كانت الخديعة هي الهدف الوحيد لاستعمالها. أما حين استقرت الأمور ولم يعد النظام يشعر بالتهديد الشعبي فقد تم لفظ الكاظمي بعيدا عن العملية السياسية وقد كان يأمل بأن يحصل على ولاية شرعية لأربع سنوات قادمة. غادر الرجل العراق خائفا وقد لاحقته الاتهامات والشبهات التي أطلقت من أجل الاستهلاك المحلي كونها وجبة دعائية مثيرة لتشتيت الأنظار عن عمليات الفساد الكبرى التي هي المادة العضوية الوحيدة التي يستمد النظام منها شعبيته الملتبسة. لقد حاول الكاظمي يوم كان رئيسا للحكومة أن ينهي العمل بالقوانين الاستثنائية التي أصدرها نوري المالكي وقد كان رئيسا للحكومة ما بين 2006 و2014. وهي قوانين صارت من خلالها فئات كثيرة تتمتع بامتيازات مالية من غير أيّ حق وهو ما يعد نوعا من السرقة للمال العام وما يثقل الميزانية العراقية بأعباء غير قانونية. في مقدمة تلك الفئات يقف الهاربون إلى رفحاء السعودية عام 1991 وجهاديو حزب الدعوة ورجال الدين والسجناء السياسيون والشهداء وأصحاب الرواتب المتعددة والفضائيون الذين لا وجود واقعيا لهم. وكلها عناوين للفساد الذي صنع مجد دولة المالكي الذي كاد بريقه يأفل حين احتل تنظيم داعش ثلثي الأراضي العراقية عام 2014 لولا تدخل إيران لحمايته. كان متوقعا أن يقف مقتدى الصدر إلى جانب مصطفى الكاظمي في انتخابات عام 2021. ذلك لم يحصل. فالصدر هو جزء من النظام الذي اضطر لجلب الكاظمي منقذا غير أنه لم يعد في حاجة إليه بعد أن استعاد شرعيته من خلال الانتخابات. صحيح أن الأحزاب التي رفضها الشعب حين قامت الاحتجاجات كانت قد هُزمت في تلك الانتخابات غير أن الصحيح أيضا أن ما خسرته تلك الأحزاب كانت قد استعادته حين تخلّى الصدر لحسابها عن انتصاره ووهبها أصوات الشعب. لم يتعرض الكاظمي وحده للخديعة إذ كان معه الشعب ضحية. ولكن الكاظمي ليس ضحية. فالرجل الذي عمل في صفوف المعارضة العراقية صحافيا يوم كان نظام صدام حسين قائما لم يكن يطمح إلى أن يكون رئيسا للحكومة وقبله رئيسا لجهاز المخابرات العامة غير أنه كان أفضل من أتباع إيران الحزبيين الذين كان الفساد ولا يزال هو برنامجهم الوحيد في الحكم. قد لا يكون الرجل فاسدا غير أن ما هو مؤكد أنه جزء من النظام. فهو مؤمن بالاحتلال وكل ما نتج عن ذلك الاحتلال من تجليات وتداعيات. لم ينقذ الكاظمي النظام إلا بسبب ارتباطه به. وقد يكون ذلك أسوأ أدواره. لقد أحبط لحظة تاريخية كان بإمكانها أن تغير تاريخ العراق المعاصر. اليوم تتجدد حاجة النظام السياسي في العراق إلى الكاظمي. حاجة تنطوي على خديعة من نوع مختلف. لا أدري هل سيكون لقب “رجل أميركا في العراق” صالحا لوصف الكاظمي غير أن الأحزاب والميليشيات الحاكمة في العراق تتعامل مع ذلك اللقب كما لو أنه حقيقة مطلقة. لقد تم استدعاء الكاظمي من الولايات المتحدة ليمنع وجوده ضربة إسرائيلية محتملة بعد أن أخذت إسرائيل الضوء الأخضر من مجلس الأمن. قيل الكثير عن علاقات الكاظمي المتشعبة بإدارة الرئيس ترامب. ولكنني لا أظن أن ما قيل كان صحيحا.هناك مسرحية تُدار بطريقة رثة في العراق، الغرض منها الهرب من دفع ثمن مستحق. فهل يستطيع الكاظمي أن يلعب هذه المرة دور المنقذ ثانية؟ أعتقد أنه أقل من أن يقوم بذلك.