تسبب الفيديو الذي أظهر جنودا إسرائيليين وهم ينكلون بجثث مقاومين في بلدة قباطية بجنين، بغضب واستهجان لدى كثير من رواد مواقع التواصل العرب وكان من بين هؤلاء حكيم زياش، نجم المنتخب المغربي لكرة القدم ولاعب فريق غلطة سراي التركي.

وكتب زياش وهو يعلق على الفيديو الذي نشره عبر حسابه على إنستغرام "لتكن الأمور واضحة تبا لإسرائيل وكل دولة تدعم هذا الأمر ومن بينهم حكومة بلدي التي تدعم حرب الإبادة الجماعية عار عليكم هذا يكفي الآن".

اللاعب المغربي الدولي "حكيم زياش" : اللعنة على إسرائيل وعلى كل الدول الداعمة للعدوان، بما فيها حكومة بلدي "المغرب" عار عليكم، الى اخوتي واخواتي في المغرب وباقي ارجاء العالم أبقوا على اصواتكم عالية قدر المستطاع أنا إلى جانبكم جميعًا " ????????????????????#غزه_تقاوم_وستنتصر_بإذن_الله pic.twitter.com/eMZuvOC7mC

— بنت الأوطان العربية (@Freedom_P_A) September 22, 2024

لكن زياش حذف الجزء المتعلق بالحكومة المغربية وتطبيعها مع الاحتلال في وقت لاحق، ومع ذلك فإن الحذف لم يحل دون انتشار كلامه كالنار في الهشيم على منصات التواصل، خصوصا وأنه يحظى بوجود 11 مليون متابع على موقع إنستغرام .

سكرين شوت من حساب حكيم زياش (مواقع التواصل الإجتماعي)

وأثار ذلك حالة من الجدل بين رواد العالم الافتراضي في المغرب، فمنهم من قدم الدعم الكامل لزياش وأيده في كلامه، في المقابل اعتبر آخرون أن كلامه لا يمثل الحقيقة لأن المغرب من أكثر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حسب وجهة نظرهم.

وأعلن نشطاء ومدونون مغاربة دعمهم لنجم منتخبهم الوطني، وأطلقوا وسم #زياش_يمثلني دعما له.

وكتب أحد المدونين قائلا "في القانون الجنائي المغربي.. التواطؤ مع المجرم يعني المشاركة في الجريمة. نفس الشيء في التطبيع الذي يعني المشاركة في الإبادة في غزة العزة".

#زياش_يمثلني
فخر العرب حكيم زياش يسجل أفضل و أهم هدف في تاريخ اللاعبين العرب ❤❤ pic.twitter.com/DeKRp70H22

— ²⁴ (@H24Royal) September 21, 2024

وقال مغردون مغاربة إن ما عبر عنه زياش عبر خاصية الستوري على إنستغرام.. هو ما يعبر عنه المغاربة منذ بدء العدوان الإسرائيلي وإلى يومنا هذا.

وأضاف آخرون إن حكيم كان محبوب المغاربة وطفلهم المدلل واليوم حب المغاربة لزياش تضاعف وتضاعف وتضاعف بعد موقفه مع أم القضايا فلسطين ووقوفه ضد تطبيع بلاده مع دولة الاحتلال.

وذهب ناشطون إلى القول بأن كل الحسابات التي تسب وتهاجم زياش حسابات ذباب الكتروني بدون استثناء لا يوجد مغربي وأحد مختلف مع الفكرة لي قالها زياش.

#زياش منا وفينا نمثله ويمثلنا ????????
ما صدحت به حناجر المغاربة لما يقارب السنة ولا زالت تصدح به هو ما قاله #زياش جملة وتفصيلا ????
كلنا ضد التطبيع …كلنا مع إخواننا العزل في فلسطين …كلنا #زياش ❤️????????
والذباب الالكتروني رشة مبيد وباي باي مع السلامة ????????#زياش_يمثلني pic.twitter.com/LyF6QgWvjP

— moroccan+212 ???????????????? (@HKMoroccan) September 22, 2024

وعلق آخرون على موقف زياش بالقول إن موقف حكيم هو التأثير الفعلي الذي كنا نرجوه من النخبة من مثقفين وفنانين وإعلاميين ورياضيين… هذا هو التأثير الذي لا يُخرسه وسام ولا منحة ولا مال. أن تنطق بالحق في زمن كثر فيه الخنوع والذل والخيانة… الحكمة من موقف حكيم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ونعم هو شريك في الجريمة.

الوضوح في أبهى حلة
الحق يرفعك ويسمو بك ويفرض احترامك على كل من حولك
أما مسك العصا من المنتصف وكل الأرواح مقدسة وعلى الأطراف ضبط النفس وحقن الدماء فهي مياعة وقلة أدب ومساواة الحق بالباطل لا نريدها ولا يهمنا أصحابها..
كن واضحًا في الحق مثل حكيم زياش والعن المتخاذلين والمتآمرين pic.twitter.com/5moyCGops8

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) September 21, 2024

في المقابل اعتبر آخرون هجوم حكيم زياش على حكومة بلاده ليس في محله متسائلين باستنكار: "متى دعم المغرب الصهاينة ضد غزة ؟ لمادا هذا التضليل؟ تتجاهلون المساعدات التي ترسل إلى فلسطين مند عهد الحسن الثاني، وتروجون لأكاذيب مفادها ان المغرب يدعم العدوان الصهيوني؟، حسبنا الله ونعم الوكيل".

متى دعم المغرب الصهاينة ضد غزة ؟ لمادا هاد التضليل ؟ تتجاهلون المساعدات التى ترسل إلى فلسطين مند عهد الحسن التاني وتروجون لاكاذيب مفادها ان المغرب يدعم العدوان الصهيوني، حسبنا الله ونعم الوكيل

— salimaR (@Ramsa4376) September 21, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حکیم زیاش pic twitter com

إقرأ أيضاً:

التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ

 
أثار تصريح الموفد الأميركيّ إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجدل، بعدما قال إنّ لبنان قد يلتحق "باتّفاقيات إبراهيم" والتطبيع مع إسرائيل، وخصوصاً في ظلّ هذا التوقيت الحساس، بعد خروج البلاد من حربٍ تدميريّة مع العدوّ، واستمرار الأخير باحتلال 5 نقاط استراتيجيّة على الحدود الجنوبيّة، وخرقه يوميّاً قرار وقف إطلاق النار عبر استهدافه البلدات اللبنانيّة والحدوديّة مع سوريا، واغتياله شخصيّات من "حزب الله".
 
وأشار محللون عسكريّون إلى أنّ طرح ويتكوف بشأن لبنان وإسرائيل، لا يختلف عن خطّة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ويصعب تطبيقه وهو بمثابة حلم أميركيّ غير واقعيّ،فاللبنانيّون لا يزالون يُشيّعون الشهداء، بينما لا تزال أعمال البحث عن مفقودين مستمرّة. وتجدر الإشارة في هذا السياق أيضاً، إلى أنّ نواباً من مُختلف الكتل أعلنت بوضوحٍ خلال جلسة مُناقشة البيان الوزاريّ، أنّ إسرائيل هي عدوّة لبنان، ويستحيل الدخول معها في سلام.
 
وفي نظرة تاريخيّة على الصراع اللبنانيّ – الإسرائيليّ، يظهر أنّ لبنان من بين أكثر البلدان العربيّة التي دفعت ثمناً بعد فلسطين بسبب الحروب مع إسرائيل، ولعلّ آخر حربٍ كانت الأشرس والأعنف والأكثر تدميراً على اللبنانيين. من هذا المُنطلق، ليس من الوارد أنّ تُوافق الحكومة أو المكوّنات الوطنيّة على التطبيع مع تل أبيب، أقلّه في المدى القريب.
 
كذلك، فإنّه لا يُمكن فرض اتّفاق بالقوّة على مكوّن أساسيّ في البلاد، وهنا الحديث عن الطائفة الشيعيّة وآلاف المواطنين الذين خسروا منازلهم وأحباءهم ، وهم أكثر من تأثّر في الحرب الأخيرة. ويقول مراقبون في هذا الإطار، إنّ الهدف الحقيقيّ من دعوة الولايات المتّحدة الأميركيّة عبر تصريح ويتكوف، عن إمكانيّة التوصّل لاتّفاق سلام بين لبنان وإسرائيل هو حماية الإسرائيليين من أيّ مخاطر إيرانيّة تتمثّل ببقاء "حزب الله" عسكريّاً على الحدود الجنوبيّة وتهديده المستوطنات، فواشنطن تخشى من أنّ يجدّ "الحزب" طرقاً جديدة لإعادة بناء نفسه، ودخوله في حربٍ مع تل أبيب في المستقبل، بعدما أشارت إيران إلى أنّها لن تتخلّى بسهولة عن "المقاومة" في لبنان، وأنّها ستبقى داعمة لها لأنّ دورها لم ينتهِ بعد.
 
حتّى الآن، ليس هناك من حديثٍ فعليّ في لبنان عن نزع سلاح "الحزب"، على الرغم من أنّ خطاب قسم رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون وبيان الحكومة الوزاريّ يُشدّدان على أنّ القوى العسكريّة وفي مقدّمتها الجيش هي المسؤولة عن أمن اللبنانيين وحماية البلاد، بينما يستمرّ "حزب الله" في مُحاولات إدخال ونقل العتاد العسكريّ والأموال إلى البلاد، واستهداف إسرائيل لأيّ سيارة تشكّ في أنّها مُحمّلة بالأسلحة أو يستقلّها عناصر من "المقاومة" دليلٌ على ذلك.
 
وبحسب محللين عسكريين، فإنّ الظروف للتطبيع بين لبنان وإسرائيل لم تتحقّق، وتصريح ويتكوف يُعتبر مُجرّد حبرٍ على ورقٍ، فلا يُمكن بناء سلام مع تل أبيب في الوقت الذي تُكمل فيه عدوانها عبر خرق إتّفاق وقف إطلاق النار، وعدم إحترام السيادة اللبنانيّة. ويُضيفون أنّ هناك بلداناً عربيّة أصبحت طرفاً أساسيّاً في "اتّفاقيّات ابراهيم"، أو سبق وأنّ دخلت في مُعاهدات سلام مع العدوّ، لكنّ شعوبها لا تزال تكنّ العداء لإسرائيل ولم تُرحّب بالتطبيع، ولعلّ اختطاف وقتل الحاخام اليهوديّ تسفي كوغان في الإمارات، والتضييق على الإسرائيليين في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في قطر عام 2022، أمثلة على رفض شريحة كبيرة من الشعوب العربيّة التقارب من تل أبيب، حتّى لو كانت هناك حسابات أخرى لدى حكوماتهم تتعلّق بالإقتصاد والتجارة والأمن.
 
أمّا في ما يتعلّق بلبنان، فيقول المحللون إنّ المُوافقة على التطبيع مع إسرائيل تتطلب أوّلاً حلّ سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينيّة وبعض الأحزاب، وثانيّاً، بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة عبر تقويّة الجيش ودعمه من الولايات المتّحدة الأميركيّة والبلدان الأوروبيّة، بغطاء إسرائيليّ، وثالثاً، أنّ يكون اللبنانيّون جميعاً مُوافقين على السلام، وفي مُقدّمتهم المسلمون وبشكل خاص الشيعة، لأنّ التجارب السابقة أثبتت أنّه لا يُمكن إقصاء أيّ مكوّن وطنيّ، وخصوصاً إذا كان الأمر مُرتبط بالتطبيع مع عدوّ عاث شرّاً باللبنانيين أيّ كانت طائفتهم منذ العام 1948. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قمة فلسطين.. 10 نقاط تتصدر لقاءات القادة العرب اليوم الثلاثاء
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان
  • بنك نزوى يحصد جوائز مرموقة من "IFN" في التميز والابتكار والمسؤولية الاجتماعية
  • أوسكار 2024.. كيران كولين أفضل ممثل مساعد
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • النقد الدولي يسجل نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي العراقي غير النفطي بنسبة 5% خلال 2024
  • التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ
  • هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟
  • ليفربول يسجل خسارة مالية كبيرة بسبب دوري الأبطال.. هذه قيمتها