بموقفه من التطبيع.. زياش يسجل أفضل هدف بتاريخ اللاعبين العرب
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تسبب الفيديو الذي أظهر جنودا إسرائيليين وهم ينكلون بجثث مقاومين في بلدة قباطية بجنين، بغضب واستهجان لدى كثير من رواد مواقع التواصل العرب وكان من بين هؤلاء حكيم زياش، نجم المنتخب المغربي لكرة القدم ولاعب فريق غلطة سراي التركي.
وكتب زياش وهو يعلق على الفيديو الذي نشره عبر حسابه على إنستغرام "لتكن الأمور واضحة تبا لإسرائيل وكل دولة تدعم هذا الأمر ومن بينهم حكومة بلدي التي تدعم حرب الإبادة الجماعية عار عليكم هذا يكفي الآن".
اللاعب المغربي الدولي "حكيم زياش" : اللعنة على إسرائيل وعلى كل الدول الداعمة للعدوان، بما فيها حكومة بلدي "المغرب" عار عليكم، الى اخوتي واخواتي في المغرب وباقي ارجاء العالم أبقوا على اصواتكم عالية قدر المستطاع أنا إلى جانبكم جميعًا " ????????????????????#غزه_تقاوم_وستنتصر_بإذن_الله pic.twitter.com/eMZuvOC7mC
— بنت الأوطان العربية (@Freedom_P_A) September 22, 2024
لكن زياش حذف الجزء المتعلق بالحكومة المغربية وتطبيعها مع الاحتلال في وقت لاحق، ومع ذلك فإن الحذف لم يحل دون انتشار كلامه كالنار في الهشيم على منصات التواصل، خصوصا وأنه يحظى بوجود 11 مليون متابع على موقع إنستغرام .
وأثار ذلك حالة من الجدل بين رواد العالم الافتراضي في المغرب، فمنهم من قدم الدعم الكامل لزياش وأيده في كلامه، في المقابل اعتبر آخرون أن كلامه لا يمثل الحقيقة لأن المغرب من أكثر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حسب وجهة نظرهم.
وأعلن نشطاء ومدونون مغاربة دعمهم لنجم منتخبهم الوطني، وأطلقوا وسم #زياش_يمثلني دعما له.
وكتب أحد المدونين قائلا "في القانون الجنائي المغربي.. التواطؤ مع المجرم يعني المشاركة في الجريمة. نفس الشيء في التطبيع الذي يعني المشاركة في الإبادة في غزة العزة".
#زياش_يمثلني
فخر العرب حكيم زياش يسجل أفضل و أهم هدف في تاريخ اللاعبين العرب ❤❤ pic.twitter.com/DeKRp70H22
— ²⁴ (@H24Royal) September 21, 2024
وقال مغردون مغاربة إن ما عبر عنه زياش عبر خاصية الستوري على إنستغرام.. هو ما يعبر عنه المغاربة منذ بدء العدوان الإسرائيلي وإلى يومنا هذا.
وأضاف آخرون إن حكيم كان محبوب المغاربة وطفلهم المدلل واليوم حب المغاربة لزياش تضاعف وتضاعف وتضاعف بعد موقفه مع أم القضايا فلسطين ووقوفه ضد تطبيع بلاده مع دولة الاحتلال.
وذهب ناشطون إلى القول بأن كل الحسابات التي تسب وتهاجم زياش حسابات ذباب الكتروني بدون استثناء لا يوجد مغربي وأحد مختلف مع الفكرة لي قالها زياش.
#زياش منا وفينا نمثله ويمثلنا ????????
ما صدحت به حناجر المغاربة لما يقارب السنة ولا زالت تصدح به هو ما قاله #زياش جملة وتفصيلا ????
كلنا ضد التطبيع …كلنا مع إخواننا العزل في فلسطين …كلنا #زياش ❤️????????
والذباب الالكتروني رشة مبيد وباي باي مع السلامة ????????#زياش_يمثلني pic.twitter.com/LyF6QgWvjP
— moroccan+212 ???????????????? (@HKMoroccan) September 22, 2024
وعلق آخرون على موقف زياش بالقول إن موقف حكيم هو التأثير الفعلي الذي كنا نرجوه من النخبة من مثقفين وفنانين وإعلاميين ورياضيين… هذا هو التأثير الذي لا يُخرسه وسام ولا منحة ولا مال. أن تنطق بالحق في زمن كثر فيه الخنوع والذل والخيانة… الحكمة من موقف حكيم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ونعم هو شريك في الجريمة.
الوضوح في أبهى حلة
الحق يرفعك ويسمو بك ويفرض احترامك على كل من حولك
أما مسك العصا من المنتصف وكل الأرواح مقدسة وعلى الأطراف ضبط النفس وحقن الدماء فهي مياعة وقلة أدب ومساواة الحق بالباطل لا نريدها ولا يهمنا أصحابها..
كن واضحًا في الحق مثل حكيم زياش والعن المتخاذلين والمتآمرين pic.twitter.com/5moyCGops8
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) September 21, 2024
في المقابل اعتبر آخرون هجوم حكيم زياش على حكومة بلاده ليس في محله متسائلين باستنكار: "متى دعم المغرب الصهاينة ضد غزة ؟ لمادا هذا التضليل؟ تتجاهلون المساعدات التي ترسل إلى فلسطين مند عهد الحسن الثاني، وتروجون لأكاذيب مفادها ان المغرب يدعم العدوان الصهيوني؟، حسبنا الله ونعم الوكيل".
متى دعم المغرب الصهاينة ضد غزة ؟ لمادا هاد التضليل ؟ تتجاهلون المساعدات التى ترسل إلى فلسطين مند عهد الحسن التاني وتروجون لاكاذيب مفادها ان المغرب يدعم العدوان الصهيوني، حسبنا الله ونعم الوكيل
— salimaR (@Ramsa4376) September 21, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حکیم زیاش pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تفكيك اتفاقية التطبيع السعودية الإسرائيلية
لعل أهم ما يميز العلاقة السعودية الأمريكية اليوم هو رغبة الرياض الفصل بين مسارين: الرغبة في توثيق العلاقة السياسية والاقتصادية والأمنية مع واشنطن من جهة، والخلاف السعودي الأمريكي حول إمكانية الوصول إلى اتفاقية تطبيعية مع إسرائيل من جهة أخرى. وفي حين تريد إدارة ترامب الربط بين المسارين، تفضل السعودية التعامل معهما بشكل منفصل تماما. يكمن السؤال الرئيسي اليوم في ما إذا سيقبل ترامب بهذا الفصل أم لا.
منذ إدارة ترامب الأولى ومرورا بإدارة بايدن، تركزت المفاوضات الأمريكية السعودية على ربط توقيع اتفاقية تطبيعية بين السعودية وإسرائيل، على حصول الرياض على ثلاثة أمور من الولايات المتحدة: برنامج نووي سلمي، اتفاقية دفاع مشترك تلزم أمريكا بالدفاع عن السعودية في حال تعرضها لتهديد خارجي، وأسلحة أمريكية متطورة، ولكن السعودية اشترطت من إسرائيل أيضا التزاما بمسار يؤدي إلى حل الدولتين.
طوال سنوات الرئيس بايدن، بقيت الولايات المتحدة تصر على أن الاتفاقية السعودية الإسرائيلية قاب قوسين أو أدنى، وذلك على الرغم من رفض إسرائيل العلني والمتكرر قبول أي التزام بحل الدولتين، حتى لو كان لفظيا. بالطبع، لم يتم الاتفاق خلافا للتصريحات الأمريكية المتكررة، أما بعد 7 أكتوبر، وبعد ما تقوم به إسرائيل من إجراءات واضحة لقتل وتهجير الفلسطينيين من غزة، كما محاولتها لضم أجزاء من الضفة الغربية إن لم يكن كلها، أصبح من الواضح أن السعودية ليست في صدد قبول مثل هذه الاتفاقية التطبيعية، وان موقفها المعلن وغير المعلن قد تشدد كثيرا تجاه إسرائيل في الآونة الأخيرة.
أعلنت إدارة ترامب نيتها التوقيع مع المملكة على شراء أسلحة أمريكية متطورة بقيمة تصل لأكثر من مئة مليار دولار،
أين وصلت المباحثات اليوم؟ في ضوء عدم قدرة ورغبة الرياض في إبرام اتفاقية مع إسرائيل، يبدو أنها تتجه لإبرام اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة، حول بعض الطلبات السعودية الأخرى من واشنطن، فقد أعلن وزير الطاقة الأمريكي هذا الشهر عن اتفاق سعودي أمريكي منفصل على مسار يؤدي لبرنامج نووي سلمي سعودي، أي بمعنى أن هذا المطلب السعودي لم يعد مرتبطا باتفاقية شاملة تشمل التطبيع مع إسرائيل.
كما أعلنت إدارة ترامب نيتها التوقيع مع المملكة على شراء أسلحة أمريكية متطورة بقيمة تصل لأكثر من مئة مليار دولار، وهو المطلب السعودي الثاني، الذي سيأتي أيضا ضمن اتفاقية منفصلة عن مسار التطبيع. يعني ذلك قبول الولايات المتحدة بشرطين من أصل ثلاثة شروط سعودية لتوثيق العلاقة مع واشنطن. أما المطلب الثالث، وهو اتفاقية دفاع مشترك، التي تتعرض لصعوبات كبيرة لإقرارها في الكونغرس، خاصة من الديمقراطيين، فيبدو أن السعودية قد تخلت عنها في المرحلة الحالية لعدة أسباب، أهمها أن الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة لإقرار الاتفاقية صعب للغاية، خاصة في حال عدم تضمنها تقدما واضحا على العملية السلمية، كما أن العلاقة السعودية الإيرانية اليوم، قد تحسنت كثيرا ما يقلل من حاجة السعودية لمثل هذه الاتفاقية مع الولايات المتحدة.
سيزور الرئيس ترامب الرياض في الثاني عشر من أيار/مايو المقبل.. والأغلب أنه سيسمع رغبة سعودية كبيرة في توثيق العلاقة مع واشنطن وعدم ربطها مع اتفاقية تطبيعية مع إسرائيل، التي باتت الرياض تدرك استحالتها في هذه المرحلة. ما يحصل حاليا هو تفكيك المطالب السعودية لمثل هذه الاتفاقية ومعاملتها بالقطعة، ومن دون ربطها مع بعضها بعضا.
يبقى السؤال الرئيسي في طبيعة الرد الأمريكي، هل سيكتفي ترامب بصفقة الأسلحة كما في استعداد السعودية لاستثمار مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي، ويتنازل عن هدفه المعلن في ضم السعودية للاتفاقات «الإبراهيمية»، وهو أمر ممكن، أم أنه سيصر على مثل هذه الاتفاقية التطبيعية ويضغط على الرياض للقبول بها؟ وفي الحالة الثانية، هل ستصر المملكة على موقفها الرافض لمثل هذه الاتفاقية في ظل التعنت الإسرائيلي؟ إن تم ذلك، فالعلاقة الأمريكية السعودية قد تشهد بعض التشنجات في المرحلة المقبلة. لذا، تكتسب زيارة ترامب للمملكة الشهر المقبل اهمية خاصة، ستنعكس نتائجها ليس على العلاقة السعودية الأمريكية فحسب، وإنما على المنطقة بأسرها.
المصدر: القدس العربي