الجزيرة:
2024-09-22@14:36:43 GMT

العريف حسن إغديرلي آخر حارس عثماني للمسجد الأقصى

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

العريف حسن إغديرلي آخر حارس عثماني للمسجد الأقصى

آخر حراس المسجد الأقصى من العثمانيين، كان على رأس السرية الخلفية التي تركها الجيش العثماني عند انسحابه من القدس عام 1917، وبقي منذ ذلك الوقت في الخدمة الطوعية حارسا ملازما للمسجد الأقصى مدة 65 عاما حتى وفاته عام 1982.

تولى رئاسة مجموعة رشاش في الجيش العثماني، وحارب الإنجليز وحلفاءهم أثناء الحرب العالمية الأولى، وشارك في المعارك على جبهات عديدة أظهر خلالها شجاعة وإقداما، وأصبح رمزا للبطولة والتضحية في بلاده.

المولد والنشأة

ولد حسن إغديرلي في مدينة إغدير بأقصى شرق تركيا، ولا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، ولكن مولده يقدّر -وفقا لمجريات الأحداث- في نهاية القرن الـ19.

وقد عاش إغديرلي يتيما منذ سن مبكرة، ونشأ في ظل ظروف صعبة، ولا سيما أن مدينته كانت تحت الحكم الروسي في تلك الآونة، وعند اندلاع الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 انسحب الجيش الروسي تاركا إغدير في أيدي الأرمن.

وشهدت المنطقة -بحسب المصادر التركية- عملية اضطهاد وإبادة جماعية للمسلمين الأتراك من قبل الأرمن، فشكّل أهالي إغدير مليشيات مسلحة وانضموا إلى الجيش العثماني متطوعين للدفاع عن أرضهم، ومن الممكن أن يكون إغديرلي أحد الذين انضموا إلى الجيش في تلك الفترة.

المسار العسكري

التحق إغديرلي بالجيش العثماني في سن مبكرة، وحاز رتبة عريف، ثم تولى رئاسة مجموعة الرشاش الـ11 من الكتيبة الثامنة للطابور الـ36 من الفرقة الـ20، وشارك في حروب الدولة العثمانية ضد الحلفاء على العديد من الجبهات خلال الحرب العالمية الأولى وأظهر بطولة كبيرة.

وكانت كتيبته ضمن الحملات التي قام بها الجيش العثماني على قناة السويس في العامين 1915 و1916، ولكن تمركز الإنجليز خلف القناة ودفاعاتهم القوية ألحقت بالأتراك هزيمة ثقيلة، فتراجع الجيش العثماني إلى فلسطين.

وعلى جبهة فلسطين لعب إغديرلي دورا حاسما في القتال، وجذب الانتباه بشجاعته وحسن قيادته، وحافظت بطولته على معنويات الجنود العثمانيين عالية، وصار رمزا للمقاومة.

وكانت مدينة القدس نقطة دفاعية مركزية للعثمانيين لأهميتها الدينية والإستراتيجية، ولكن قائد الفيلق الـ20 في الجيش العثماني علي فؤاد رأى استحالة الدفاع عنها أمام بريطانيا، فقرر إخلاءها حتى لا تتعرض مقدساتها للتدمير، وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 1917 سلم رئيس بلدية القدس حسين الحسيني وثيقة التسليم إلى قائد الفرقة البريطانية العاشرة.

وحفاظا على أمن القدس وسلامة المقيمين فيها حتى دخول البريطانيين وتفاديا لعمليات النهب ترك العثمانيون سرية حراسة خلفية بقيادة النقيب مصطفى توكاتلي، وكانت الكتيبة تضم 53 جنديا، بينهم حسن إغديرلي.

وبعد هدنة مودروس عام 1918 تم تسريح الجيش العثماني، وطُلب من توكاتلي العودة إلى إسطنبول، فاضطر للعودة خوفا من مخالفة الأوامر العليا، ولكنه قبل عودته أعلم أفراد كتيبته بقرار التسريح، ونصحهم بأن يبقوا مرابطين في القدس متطوعين صيانة لشرف الإسلام ومجد الإمبراطورية العثمانية.

في حراسة الأقصى

بقي إغديرلي في الخدمة، حيث تركه القائد عام 1917، وواصل وظيفته في حراسة المسجد الأقصى دون انقطاع مدة 65 عاما مات خلالها جميع أفراد السرية واحدا تلو الآخر، وكان هو الأخير المتبقي منهم.

وكان كل يوم يحضر صباحا من شمال الحرم الشريف باتجاه قبة الصخرة ولا يغادر حتى المساء منتظرا في المكان نفسه، وكان يرتدي زيا عسكريا قديما جدا مرقّعا من كل مكان، وكان يبدو متحفظا، يحمل بندقيته بيده، ولا يخاطب أحدا.

وصيته

في عام 1972 صادف الصحفي التركي إلهان بارداكجي الجندي العثماني إغديرلي في القدس، واغتنم تلك الفرصة ليوصي الصحفي بالذهاب إلى توكات حيث القائد مصطفى، ويبلغه أن العريف حسن إغديرلي -الذي تركه على الحراسة- ما زال في الخدمة منذ ذلك اليوم.

لكن بارداكجي لم يتمكن من تنفيذ الوصية عندما عاد إلى تركيا، إذ كان القائد مصطفى قد توفي منذ وقت بعيد.

وفاته

توفي إغديرلي عام 1982 وفقا لبرقية وصلت إلى الصحفي بارداكجي من القدس تقول "توفي اليوم الحارس العثماني الأخير للمسجد الأقصى"، ولكن مكان دفنه بقي مجهولا وإن كان يُعتقد أنه في القدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش العثمانی

إقرأ أيضاً:

عدنان جستنيه: الاتحاد قوي ولكن الهلال اقوى.. فيديو

ماجد محمد

علق الإعلامي الرياضي عدنان جستنيه، على مستوي فريقي الهلال والاتحاد قبل المباراة التي ستجمع الفريقين اليوم السبت في إطار منافسات دوري روشن .

وقال “جستنيه” خلال ظهوره ببرنامج سوالف رياضية : العام الماضي الاتحاد ماكان مستقر لا إدارياً ولا فنياً وفي نفس الوقت ليس ممكن أن تقرن الفترة الماضية بالوقت الحالي، فأري ألآن أن الاتحاد أفضل بالنسبة للأختيارات التي تمت مؤخراً .

وأضاف: الهلال العام الماضي كان يوجد استقرار إدري وفني وتحكيمي ولكن لا أضمن هذا الموسم الأخطاء التحكيمية.

وتابع: الاتحاد قوي ولكن الهلال أقوي، والهلال ممكن يتفوق على الاتحاد، ولكن لايمكن أن تفتخر ب7مباريات أنك فزت فيها .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/09/O0OOfrn1HcnYI1Yq.mp4

 

مقالات مشابهة

  • مصعد كهربائي في المسجد الأقصى لتسهيل اقتحامات المستوطنين
  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال
  • إعلام إسرائيلي: حالة تأهب قصوى بصفوف الجيش تحسبا لهجوم من حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يصيب طفلا فلسطينياً بالرصاص شمالي الضفة الغربية المحتلة  
  • عدنان جستنيه: الاتحاد قوي ولكن الهلال اقوى.. فيديو
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يرفع حالة الاستنفار لدى سلاح الجو إلى الحد الأقصى
  • 40 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • الإفتاء: الاستثمار في البورصة جائز ولكن بشروط
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى