22 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:  في تطور دراماتيكي، كشفت معلومات متداولة تفيد بأن مصدرا قضائيا أصدر مذكرة قبض بحق عبد الكريم السوداني، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة محمد السوداني، مما أثار تساؤلات عديدة حول مصير العدالة في العراق وعواقب استغلال المناصب الحكومية.

وفي حين لم يتسن لـ المسلة التأكد من صحة المعلومات، ندعو الجهات القضائية الى توضيح ذلك كشفا للحقيقة.

وفي هذا السياق، بات التعويل على القضاء العراقي أكثر إلحاحًا لإحقاق العدالة وكشف الجهات التي ساهمت في إلحاق الأذى بالدولة والنظام الديمقراطي، نتيجة لخيانات بعض الشخصيات التي استغلت مواقعها في الحكومة.

و تصاعدت الدعوات من مختلف الأطراف السياسية بعد هذه المستجدات، مشددة على ضرورة عدم التسوية في هذا الملف الحساس، في وقت اعتاد فيه النظام السياسي على التصالح والتسويات تحت شعار “عفا الله عما سلف”. هذه التوجهات تثير القلق بين أوساط الشعب، حيث لا يزال هناك شعور بالخيبة من تكرار التجارب السابقة.

تفاصيل القضية

بحسب المصادر، فإن الاجتماع الأخير للإطار التنسيقي الذي عُقد في ضيافة النائب المندلاوي قد أسفر عن معلومات تفيد بتوافر أدلة دامغة تثبت تورط عبد الكريم السوداني في عمليات تجسس على مسؤولين وشخصيات بارزة، بجانب فريق التجسس الذي يقوده محمد جوحي.

وتتحدث المصادر أيضًا عن تورط السوداني ومجموعة من الشخصيات الإعلامية المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء في تشكيل “جيش إلكتروني” استهدف قوى سياسية، مدعيًا أنها تعرقل مشاريع الحكومة ونجاحها.

الشخصيات المتورطة

من بين الأسماء المتورطة في الشبكة، حيدر السوداني، المنتسب في جهاز المخابرات، والذي وُضع في منصب مدير الجهاز رغم خبرته المحدودة بعد تولي محمد السوداني رئاسة الحكومة. يُشار إلى أن عبد الكريم السوداني قد شغل سابقًا منصب مساعد وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، لكنه عاد إلى الحكومة الجديدة كمستشار خاص لرئيس الوزراء.

تداعيات الاعتقالات

تستمر التداعيات بعد اعتقال نائب المدير العام للدائرة الإدارية لمكتب رئيس الوزراء، محمد جوحي، بتهمة قيادة شبكة للتجسس والابتزاز. شملت أوامر الاعتقال عدة شخصيات بارزة، منها السكرتير العسكري عبد الكريم السوداني، ومسؤول مهم في مكتب رئيس الوزراء، وأحمد إبراهيم السوداني، مدير مكتب جهاز المخابرات.

وفي 19 أغسطس الماضي، اعتقلت السلطات العراقية شبكة تجسس وزور تابعة لمكتب رئيس الوزراء، ضمت موظفين وضباطًا.

تسود حالة من التوتر بين القوى السياسية في العراق، مع تصاعد المطالب بضرورة التحقيق العميق في هذه القضايا لكشف الحقائق والمحاسبة على الأفعال غير المسؤولة التي قد تهدد استقرار البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

بزشكيان خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي: الحكومة عازمة على إكمال مشروع شمال - جنوب

استعرض الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان لدى استقباله وفدا حكوميا روسيا الفرص المتاحة لتوسيع رقعة العلاقات بين البلدين مؤكدا إرادة حكومة بلاده تسريع وتائر إكمال مشروع ممر شمال – جنوب.

وأضاف بزشكيان خلال لقائه فيتالي سافيليف، نائب رئيس الوزراء الروسي أن "تنفيذ مشروع "استارا - رشت" السككي في إطار الاتفاق الموقع بين إيران وروسيا يأتي ضمن أولوياتنا".

وأكد على أن إيران "تلتزم بمنصوص هذا الاتفاق وستبدأ الإجراءات الموكلة إليها في الوقت المحدد، بينما يستطيع الجانب الروسي أن يباشر على وجه العجالة في إجراءات مسح الطرق وتمهيد الأرضيات لتنفيذ هذا المشروع".

من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن انضمام إيران كعضو مراقب في الاتحاد الأوراسي الاقتصادي سيفتح أمامها أسواق الدول  الأعضاء الكبيرة في هذا الاتحاد.

وأشار إلى إرادة الحكومة الروسية تنفيذ اتفاقية خط سكك الحديد (آستارا - رشت) ضمن ممر شمال - جنوب، مؤكدا "تأمين الاعتبارات اللازمة من الجانب الروسي ومطالبا طهران تنفيذ هذه الاتفاقية".

وقد وجه دعوة لبزشكيان لزيارة موسكو مطلع العام الجديد لمواصلة المحادثات ومتابعة الاتفاقات.

وكان وفد حكومي روسي برئاسة نائبي رئيس الوزراء، ألكسندر أوفيرتشوك وفيتالي سافيليف، وصل اليوم الاثنين إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ولبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي العام الماضي، وقعت موسكو وطهران اتفاقية لمد سكة حديد بطول 162 كيلومترا بين ميناء آستارا ومدينة رشت في إيران، وتعد الخطوة استكمالا لمشروع النقل الاستراتيجي "شمال – جنوب".

وممر الشحن "شمال – جنوب" هو مسار متعدد الوسائط من سان بطرسبرغ إلى ميناء مومباي في الهند بطول يبلغ 7.2 آلاف كيلومتر ويمر عبر إيران.

ويعتبر الممر مسارا بديلا لطريق الملاحة البحري، الذي يربط بين أوروبا ودول الخليج والمحيط الهندي عبر قناة السويس، ويتضمن "شمال – جنوب" 3 مسارات شحن دولية: مسارا عبر بحر قزوين (باستخدام السكك الحديدية والموانئ) ومسارين بريين غربيا وشرقيا

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة غدًا.. ويلتقي عددًا من الكتاب والمفكرين
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة غدا
  • أخي رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ” تحملني لطفاً!
  • السوداني يوجّه النزاهة بحسم ملفات الخطوط الجوية العراقية
  • بزشكيان خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي: الحكومة عازمة على إكمال مشروع شمال - جنوب
  • السوداني يزور المبنى الجديد للمحكمة الاتحادية
  • العدالة والتنمية: تنازع المصالح عند رئيس الحكومة خطأ فادح يجب أن يدفع ثمنه
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة لعمل المحكمة الاتحادية العليا لترسيخ سيادة القانون- عاجل
  • فساد حكومة السوداني تؤكده تسريبات مستشاريه
  • مع السوداني.. ولي العهد السعودي يبحث «التطورات الإقليمية»