#سواليف

نشرت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية افتتاحية حمّلت فيها الرئيس الأمريكي جو #بايدن مسؤولية #الحرب_المتوسعة في #الشرق_الأوسط.

وقالت إن قلق الرئيس الأمريكي على مستقبل الحزب الديمقراطي هو ما يحرك سياسة الاحتواء التي ينتهجها البيت الأبيض.

وأضافت أن عبارة: “وصل الشرق الأوسط إلى منعطف خطير جدا” تتكرر منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

مقالات ذات صلة النائب العتوم: الإفراغ التدريجي للكتب المدرسية مرتبط بمخططات الدول المانحة 2024/09/22

ومع ذلك “فشلت 12 شهرا تقريبا من الدبلوماسية الدولية ووقف إطلاق النار المتقطع ومفاوضات الأسرى والاحتجاجات والتهديدات بالعقوبات والدعاوى القضائية والضغوط السياسية والأخلاقية على الأطراف المتحاربة بوقف المذبحة في غزة وأماكن أخرى، وهو ما يجعل هذه اللحظة محفوفة بالمخاطر الكبرى. وفي غياب الأفق ووجود مخرج واضح، وعدم وجود عملية سلام تحمل مصداقية، فإن التصعيد غير المنضبط يزداد احتمالا. والخوف والغضب والانتهازية السياسية واليأس الشديد يطغى على التفكير الهادئ والموضوعي بشأن الأفعال والعواقب. فقد تحررت كلاب الحرب من عقالها”.

وأضافت أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يتزعمها، فتح “مرحلة جديدة” من النزاع واستهداف عناصر وقيادة حزب الله في لبنان أدى إلى تسريع انزلاق نزاع لا يرحم نحو حرب على مستوى المنطقة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل محقة تماما في رغبتها لتأمين حدودها الشمالية مع لبنان، حيث نزح عشرات الآلاف بسبب هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ومحقة أيضا في تحييد حزب الله، حليف إيران.

وصحيح أيضا أن نتنياهو يحتاج إلى إطالة أمد الصراع وتوسيع نطاقه لإبقاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف على نفس الخط والتشبث بمنصبه، ودفع الضغوط الأمريكية التي تطالبه بما يعتبره تسوية غير مقبولة.

وقد ساعد تفجير أجهزة النداء “بيجر” على تعزيز هذا الحس الذي يخدم النفس. ففي داخل إسرائيل، يُتهم نتنياهو بمحاولة نسف اتفاق وقف إطلاق النار، والآن يواجه لبنان خطر التحول إلى غزة جديدة.

وعلقت الصحيفة أن الطريقة التي سيردّ فيها زعيم حزب الله وبشكل عملي على هجمات الأسبوع الماضي والتي قتلت العشرات وجرحت الآلاف، والتي اعترف بأنها تمثل ضربة كبيرة، ستحدد المدى الذي يسير فيه الشرق الأوسط نحو الكارثة.

فقد أقسم نصر الله على الرد بانتقام قاس، واستأنف الحزب رشقاته الصاروخية على إسرائيل وسط غارات جوية واسعة على لبنان بما فيها بيروت. وحذر نصر الله بأن أي هجوم بري إسرائيلي على جنوب لبنان سيكون “فرصة” لحزب الله لأن ينتقم.

وعلى نتنياهو الحذر، فالتدخلات الإسرائيلية السابقة خاصة عام 1982 و2006 انتهت بنتائج سيئة، في وقت أنهكت الحرب في غزة التي مضى عليها عام، الجيشَ الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى الضربة التي تلقاها حزب الله الأسبوع الماضي من خلال تفجير أجهزة “بيجر” ثم مقتل القيادي العسكري إبراهيم عقيل في هجوم على الضاحية الجنوبية ببيروت، قائلة إنها كشفت عن محدودية قدرات الحزب، وأدت لتوتير علاقاته مع الحكومة والشعب اللبناني، وقد تقنع الحزب وداعمته إيران بالتصرف بحذر.

ومع ذلك، لا توجد إشارات عن توقف إطلاق الصواريخ باتجاه لبنان. وربما حقق نتنياهو انتصارا تكتيكيا لكنه تصرف بتعجل. فلم يعد هدفه إعادة النازحين من الشمال إلى مناطقهم وبشكل آمن، قابلا للتحقيق.

وفي ذات الوقت، تستمر الحرب المروعة في غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار فيها هو المفتاح الرئيسي لمنع اندلاع حرب شاملة. ومن المؤسف أنه لا القيادة الإسرائيلية أو قيادة حماس مستعدتان لاتخاذ الخطوات المطلوبة لوقف المذبحة في غزة. ومن المؤسف أن بريطانيا، مثل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، فشلت بممارسة الضغط الكافي على إسرائيل لوقف انتهاكها للقانون الدولي الإنساني من خلال تقييد جميع مبيعات الأسلحة الهجومية، وتأييد لائحة اتهام نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات ذات مغزى. ومن المؤسف، وإن لم يكن مفاجئا، أن إيران فشلت على نحو مماثل في كبح جماح حماس وحزب الله من أجل وقف مذبحة الشعب الفلسطيني الذي تدافع عن قضيته.

ووسط هذا الكاتالوغ المحرج من الفشل، فإن موقف الإدارة الأمريكية المتحيز والعاجز، هو الداعي على الإحباط. وتقول الصحيفة إن جو بايدن ينتمي إلى جيل أمريكي يدعم إسرائيل سواء كانت محقة أم مخطئة، لكن أوراق اعتماد الدولة اليهودية الحديثة كديمقراطية ملتزمة بالقانون، باتت موضع تساؤل خطير. فقد تغيرت جذريا، في حين لم يتغير بايدن.

لقد أعطى بايدن نتنياهو بسذاجة تفويضا مطلقا بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبات يراقب برعب متزايد نتائج هذا التفويض وهي تتكشف أمامه.

وكان يجب على بايدن عمل المزيد للضغط على نتنياهو للموافقة على صفقة. فبعد كل هذا، تعتبر الولايات المتحدة الداعم المالي والعسكري الأساسي لإسرائيل. و”بدلا من ذلك، فقد تسامح وسهّل مواقفه العدوانية والعدمية وبتكلفة باهظة على المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية، وعلى حياة الناس العاديين”.

وتقول الصحيفة إن غزة هي أكبر فشل لبايدن، بل أكبر حتى من أوكرانيا، وبدلا من القيام وعلى حال السرعة بإصلاح الضرر، يقول المسؤولون في واشنطن إن وقف إطلاق النار لن يتحقق على الأرجح قبل تولي خليفته السلطة في كانون الثاني/ يناير، ومن هنا: ما هي سياسة الولايات المتحدة؟ الجواب بكلمة واحدة، الاحتواء.

وفي ظل عجز البيت الأبيض عن وقف الحرب، يبدو أنه عازم فقط على منع انتشارها قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، خوفا من أن تضر بفرص كامالا هاريس والديمقراطيين.

وهذه ليست سياسة على الإطلاق، بل وسيلة للتهرب وتعطي ضوءا أخضر للمتشددين والمتطرفين من جميع الأطراف، للقيام بأسوأ ما لديهم من تهور وفظاعة. ولهذا السبب، يتأرجح الشرق الأوسط أكثر نحو الهاوية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف بايدن الشرق الأوسط وقف إطلاق النار الشرق الأوسط حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: أتعهد بمنع الحرب العالمية الثالثة وإيقاف الفوضى في الشرق الأوسط

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجددا عزمه إنهاء النزاعين في أوكرانيا والشرق الأوسط ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال ترامب خلال تجمع لأنصاره في واشنطن، عشية تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة: "سأنهي الحرب في أوكرانيا وسأوقف الفوضى في الشرق الأوسط وسأمنع الحرب العالمية الثالثة".

وتعهد ترامب كذلك بحماية الحدود والمواطنين وحقهم في حيازة الأسلحة و"استعادة حرية التعبير".

وجدد الرئيس المنتخب التأكيد على وعده بخفض الضرائب وإعادة المنشآت الصناعية إلى الولايات المتحدة وتوظيف الأمريكيين وتحديث القوات المسلحة.

وكرر ترامب شعاره الانتخابي، متعهدا "بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". ومن المقرر أن تجري مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة اليوم الاثنين 20 يناير.

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان يوجه رسالة إلى ترامب: هكذا يمكنك التعامل مع الشرق الأوسط
  • مجموعة stc أقوى سمة تجارية في الشرق الأوسط وتصنف ضمن أكبر عشر شركات اتصالات في العالم
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام
  • أفضل أيام تحالفنا لم تأتِ بعد.. أول تعليق من نتنياهو بعد تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا
  • مجلس الأمن يدعو لضمان السلام والكرامة لشعوب الشرق الأوسط
  • لافروف: اتفاق إسرائيل وحماس لا يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط
  • ترامب: أتعهد بمنع الحرب العالمية الثالثة وإيقاف الفوضى في الشرق الأوسط
  • قبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذريا
  • بايدن: عملنا على تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط ولولا جهود الوسطاء لما كنا توصلنا لاتفاق الوقف
  • بايدن قبل 24 ساعة من مغادرة منصبه: عملنا على تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط