الأردن يجدد دعوة رعاياه لمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
جددت وزارة الخارجية الأردنية الأحد دعوة رعاياها لمغادرة لبنان في "أقرب وقت ممكن" على وقع تزايد التصعيد بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت الوزارة في بيان إنه "في ضوء التصعيد الذي يشهده لبنان من اعتداءات إسرائيلية متواصلة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين، تجدد وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، كما وتطلب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن".
وقال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة إن "هذه التوصية تأتي للحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين في لبنان، خصوصاً في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، التي تهدد أمن المنطقة برمتها".
ودعا الأردنيين في لبنان إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة".
وشنّت إسرائيل السبت غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك غداة ضربة دامية في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل 45 شخصا على الأقل بينهم اثنان من مسؤوليه العسكريين البارزين.
وجاءت الغارة إثر سلسلة تفجيرات طالت الثلاثاء والأربعاء أجهزة اتصال عائدة لعناصر في الحزب، ما أدى الى مقتل العشرات وإصابة نحو ثلاثة آلاف شخص.
وكانت الحكومة الأردنية طلبت من رعاياها في أغسطس الماضي كذلك، مغادرة لبنان "بأقرب وقت ممكن"، بعد أيام من اغتيال اسرائيل القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة جوية في الضاحية الجنوبية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: وقت ممکن
إقرأ أيضاً:
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
قالت السلطات الأمريكية، يوم الإثنين، إنها قامت بترحيل الطبيبة اللبنانية رشا العلوية، كاشفة عن السبب بعد تفتيش الصور المحذوفة في هاتفها.
وجرى ترحيل العلوية، المتخصصة في زراعة الكلى والأستاذة المساعدة بجامعة براون من ولاية رود آيلاند إلى لبنان الأسبوع الماضي، بعد اكتشاف "صور ومقاطع فيديو متعاطفة" مع الزعيم السابق لحزب الله اللبناني والمسلحين في مجلد العناصر المحذوفة بهاتفها المحمول.
وأفادت وزارة العدل الأمريكية بهذه التفاصيل في أثناء سعيها لطمأنة قاضٍ اتحادي في بوسطن بأن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لم تتعمد انتهاك أمر أصدره يوم الجمعة كان من المفترض أن يوقف ترحيل الطبيبة رشا العلوية على الفور.
وكانت العلوية، أُوقفت يوم الخميس في مطار لوغان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لرؤية عائلتها. بعدها، رفعت ابنة عمها دعوى قضائية لمنع ترحيلها.
وجاء ترحيلها وسط جهود إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لتشديد قيود العبور عبر الحدود وزيادة عمليات اعتقال المهاجرين.
وفي أول توضيح علني لأسباب ترحيلها، قالت وزارة العدل إن العلوية مُنعت من إعادة الدخول إلى الولايات المتحدة بناءً على ما وجدته هيئة الجمارك وحماية الحدود في هاتفها والتصريحات التي أدلت بها خلال مقابلة في المطار.
ووفقًا لنص المقابلة التي راجعتها رويترز، قالت العلوية لهيئة الجمارك إنها لا تدعم حزب الله، لكنها تكن احترامًا كبيرًا لحسن نصر الله بسبب انتمائها الديني كمسلمة شيعية. وأضافت: "أنا لست شخصًا سياسيًا. أنا طبيبة. الأمر يتعلق أساسًا بالإيمان".
وتعتبر الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، حزب الله منظمة إرهابية.
وبناءً على تلك التصريحات واكتشاف صور لحسن نصرالله والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على هاتفها، قالت وزارة العدل إن هيئة الجمارك وحماية الحدود خلصت إلى أن "نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة لا يمكن تحديدها".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تريشيا مكلولين في بيان: "التأشيرة امتياز وليست حقًا - تمجيد الإرهابيين ودعمهم ممن يقتلون الأمريكيين هو سبب كافٍ لرفض منح التأشيرة. هذا أمر بديهي لحماية الأمن".
استمرار المعركة القانونية
وقالت ستيفاني مرزوق، محامية ابنة عم العلوية، للصحفيين خارج المحكمة أمس الإثنين: "لن نتوقف عن القتال".
وبعد ساعات، تجمع المئات من المتظاهرين، بمن فيهم بعض زملائها في المستشفى، على عشب مبنى ولاية رود آيلاند في بروفيدنس لإظهار دعمهم، حاملين لافتات كتب عليها "تأشيرتها كانت صالحة"، و"لم ترتكب أي خطأ"، و"أوقفوا الترحيل الجماعي الآن".
وقال متحدث باسم جامعة براون، ومقرها بروفيدنس، إنها تسعى لمعرفة المزيد حول ما حدث. وتعمل العلوية لدى براون ميديسن، وهي مؤسسة طبية غير ربحية تابعة لكلية الطب في الجامعة.
وبعد انتشار خبر ترحيل العلوية، أصدرت جامعة براون توجيهًا الأحد الماضي نصحت فيه طلابها الدوليين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالنظر في تأجيل أو تأخير السفر الشخصي خارج الولايات المتحدة "بدافع الحذر الشديد".
وفي ملفها القانوني يوم الإثنين، دافعت وزارة العدل عن مسؤولي هيئة الجمارك ضد مزاعم فريق الدفاع بأن العلوية تم ترحيلها مساء الجمعة، في انتهاك لأمر أصدره القاضي الفيدرالي ليو سوروكين.
وكان القاضي قد أصدر أمرًا يمنع ترحيل العلوية من ولاية ماساتشوستس دون إشعار مسبق لمدة 48 ساعة. ومع ذلك، تم وضعها على متن رحلة متجهة إلى فرنسا في تلك الليلة، وهي الآن عائدة إلى لبنان.
وأصدر القاضي يوم الأحد توجيهًا للحكومة بالرد على "مزاعم خطيرة" تفيد بأنه تم انتهاك أمره بشكل متعمد، وذلك قبل جلسة استماع كانت مقررة يوم الإثنين.
لكن الجلسة أُلغيت يوم الإثنين بناءً على طلب المحامي الوحيد المتبقي لابنة عمها، بعد انسحاب محامين من مكتب أرنولد آند بورتر كاي شولر الذين كانوا يمثلونها بشكل تطوعي، مشيرين إلى "إعادة تقييم دقيقة" للقضية التي كانت تتطور بسرعة.
وقالت محامية من ذلك المكتب إنها توجهت إلى المطار يوم الجمعة وأظهرت لأحد ضباط هيئة الجمارك نسخة من أمر القاضي سوروكين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها قبل مغادرة رحلة العلوية عبر الخطوط الجوية الفرنسية. وفي تصريح رسمي يوم الإثنين، قال ضابط آخر في هيئة الجمارك إنه علم بحدوث ذلك قبل مرافقة العلوية إلى منطقة الصعود للطائرة.
لكن وزارة العدل أوضحت أن الإخطار كان يجب أن يُقدم عبر القنوات الرسمية وإلى المستشار القانوني للوكالة للمراجعة والتوجيه، وهو ما لم يحدث.