الوحدة نيوز/ تسلم نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان المتوكل، اليوم الإقرار الثاني بالذمة المالية من نائب وزير النفط والمعادن محمد محسن قناف النجار.

وأثناء تسلم الإقرار، ثمن نائب رئيس الهيئة حرص نائب الوزير على سرعة تقديم إقراره إنفاذاً لأحكام قانون الإقرار بالذمة المالية رقم (30) لسنة 2006م.

. متمنياً له التوفيق والنجاح في أداء مهامه.

بدوره أكد نائب وزير النفط والمعادن أن تقديم إقراره يأتي امتثالاً لقانون الإقرار بالذمة المالية وحرصاً على تعزيز نزاهة الموظف العام.

حضر تسلم الإقرار رئيس دائرة الذمة المالية ومكافحة الكسب والإثراء غير المشروع محمد القانص، ورئيس دائرة التحري والتحقيق واسترداد الأموال عبده راجح.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

عوامل اضطراب الأسواق المالية

د. عمر محجوب محمد الحسين

تشهد أسواق المال اضطرابا بين الفينة والأخرى بسبب عدة عوامل كمية، نوعية، سياسية، اقتصادية، ونفسية، أو إجرائية، ولهذه الأسباب ظهر على سبيل المثال تحليل الحساسية للأسهم (Sensitivity Analysis). لا شك أن اضطراب الأسواق وعدم استقرارها له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي واقتصادات الدول إذا ما تسبب الاضطراب في حدوث أزمة مالية عالمية، أو أزمة في أحد القطاعات المهمة، كما حدث في أزمة الكساد الكبير 1929م، والهبوط السريع لأسواق المال الأميركية 1962م، والاثنين الأسود 1987م، والأزمة الآسيوية 1997م، وفضيحة شركة انرون 2001م، والأزمة المالية العالمية 2008م، وأزمة بنك وادي السيلكون 2023م، والهبوط المفاجئ للعملات المشفرة. أهم المتغيرات التي تؤثر على الأسواق المالية، عوامل الاقتصاد الكلية وهي من أهم مصادر المخاطر على الأسواق وأسعار الأسهم، ويحدث التفاعل بصورة سلبية مع أسعار الفائدة؛ وهذا ما شهدناه في الولايات المتحدة الأمريكية عندما أضطر بنك الاحتياط الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة عندما بلغ التضخم ذروته في منتصف عام 2022م عند 9.1 %، وهو أعلى معدل خلال أربعة عقود؛ لماذا يحدث ذلك؟ يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة المخاطر المالية بالنسبة للشركات لأنها سوف تضطرها إلى الحصول على القروض بتكلفة أعلى، وسيؤثر ذلك سلبًا على نسبة تغطية الفائدة وقدرتها على خدمة ديونها وحتى على تنفيذ خططها التوسعية. يُعتبر التضخم محفزًا لأسعار الفائدة ولهذا السبب فإن ارتفاع التضخم له أيضًا علاقة سلبية مع أسعار الأسهم، أيضًا تتأثر القيمة الحالية لاستثمار الأموال المنتظر أن تحقق عائد أكبر في المستقبل سلبًا بالتضخم. يعد نمو الناتج المحلي الإجمالي عاملاً إيجابيًا حيث يعني ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي نموًا أعلى في المبيعات والأرباح، وخاصة للقطاعات الحساسة اقتصاديًا مثل قطاع صناعة الأسمنت والصلب وما إلى ذلك، ثم هناك أسعار النفط بالغة الأهمية، في حين أن أسعار النفط الخام ترتبط أسعار النفط بشكل إيجابي بشركات النفط، فهي تميل إلى دفع التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يتجه تأثيرها بصورة سلبية إلى الأسهم، من ناحية أخرى، يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى انخفاض التضخم النفطي ويساعد الشركات على توسيع هوامش التشغيل الخاصة بها، هذا النوع من حساسية أسعار الأسهم شهدناه بعد عام 2014م حيث خسر النفط 6% من قيمته، نتيجة لمؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في ذلك الوقت.

حساسية الأسواق للصناعات القطاعية، فالأسعار حساسة للتحولات في القطاعات الصناعية بشكل عام، على سبيل المثال، فإن ظهور منافسة جديدة أمر سلبي للاعبين الحاليين في السوق لأن ذلك سوف يؤثر على هوامش الربح، ورأينا ذلك يحدث عند ظهور الشركة الهندية (Reliance Jio) في قطاع الاتصالات. أيضًا يعد انخفاض القدرة الشرائية عاملاً سلبيًا للقطاعات التي تعتمد على الطلب الاستهلاكي مثل السلع الاستهلاكية سريعة الاستهلاك والسلع الاستهلاكية المعمرة والسلع الاستهلاكية غير المعمرة والخدمات المصرفية وما إلى ذلك. كما أن التغير في الأمور التنظيمية والسياسات الحكومية تأثير أيضًا، على سبيل المثال نذكر الأزمة الآسيوية حيث حدثت نتيجة لسياسة التحرير المبكر للأسواق المالية المحلية، وعدم كفاية التنظيم الاحترازي الذي تعرض له القطاع المصرفي المعايير والتدابير التي طبقتها البنوك في المنطقة على إجراءات الإقراض.

تتأثر الأسواق نتيجة لتغير طبيعة الصناعة، يمكن أن يحدث الاضطراب في أي صناعة نتيجة لظهور منتجات جديدة والابتكار والأفكار المستقبلية وريادة الأسعار وما إلى ذلك، على سبيل المثال، كانت (Apple) و(Samsung) مسؤولتان عن تعطيل صناعة الاتصالات على مستوى العالم، في الهند كما ذكرنا كانت شركة (Jio) هي المحفز لتعطيل صناعة الاتصالات الهندية، ونذكر حاليا تفوق صناعة السيارات الكهربائية الصينية وأثرها على سبيل المثال على شركة فولكس واجن الألمانية التي منيت بخسائر كبيرة.

حساسية الأسواق لمحركات المشاعر، مثلا الخوف والجشع (Fear & Greed Index) الذي يستخدم كمؤشر لقياس مزاج السوق، فالعديد من المستثمرين عاطفيون وردود أفعالهم سريعة، ويمكن لمؤشرات مشاعر الخوف والجشع أن تنبه المستثمرين إلى مشاعرهم وتحيزاتهم التي يمكن أن تؤثر على قراراتهم. وعند دمجه مع الأساسيات والأدوات التحليلية الأخرى، يمكن أن يكون المؤشر وسيلة مفيدة لتقييم مزاج السوق. يعد مؤشر الخوف والجشع وسيلة لقياس تحركات سوق الأوراق المالية، وتستند النظرية إلى المنطق القائل بأن الخوف المفرط يؤدي إلى خفض أسعار الأسهم، وأن الجشع المفرط يميل إلى إحداث تأثير عكسي، يذكر أن مقياس الخوف والجشع طورته (CNN Business) لقياس معنويات المستثمرين وأثرها على الأسواق. حالياً يقود الخوف تحركات السوق العالمية مما يعنى المزيد من الانخفاض في أسعار الأسهم، أيضا نذكر هنا الأزمة الآسيوية التي تجاوزت التأثير المشترك لأسبابها المختلفة، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بفقدان الثقة التي حدثت على مستوى المنطقة، الأمر الذي أدى إلى سرعة انتشار وانتقال عدوى الأزمة في بدايتها إلى الأسواق، سواء عبر المنطقة أو خارجها، وكان هذا هو العامل المشترك الذي ميز المشاكل الاقتصادية لخمس دول وحولها إلى أزمة إقليمية.
الحساسية تجاه البيانات المالية للشركة، تعد البيانات المالية ذات أهمية بالغة للمستثمرين وصناع القرار وهي من العوامل الدقيقة التي تميل أسعار الأسواق بموجبها إلى أن تكون حساسة لها، على سبيل المثال، نذكر هنا البيانات المالية المضللة لشركة انرون (Enron) الامريكية، والتي أثرت على اتجاهات المستثمرين في الاتجاه نحو شراء أسهم الشركة التي ارتفعت بدورها بصورة كبيرة ، ونذكر حاليا بيانات شركة انفيديا (NVDA ) التي أظهرت أرباح أدنى من المتوقع مما جعل المستثمرون يعزفون عن شراء أسهمها مما أدى تدهور قيمة سهمها.
هناك عوامل أخرى مهمة تؤثر على أسواق المال وعلى العملات المشفرة، مثلا اتجاهات الحملات السياسية في الولايات المتحدة على سبيل المثال تغيرت اتجاهات المستثمرين بعد تفوق كمالا هاريس على دونالد ترامب في مناظرة سبتمبر 2024م، والتقارير عن البطالة في الاقتصادات القوية، والاحداث والكوارث المفاجئة كما حدث في جائحة كرونا، ومن قبل ذلك تأثرت الأسواق بمحاولة اغتيال ترامب، وآراء المرشحين الرئاسيين حول سياسات معينة مثل تصريح دونالد ترامب حول دعمه لعملة البيتكوين (Bitcoin)، أيضا تلعب تصريحات رجال الأعمال والمال دورا في تغير الأسواق ونذكر هنا تصريح ايلون ماسك عام 2021م، حول تأثير تعدين العملات المشفرة على المناخ، وتبع ذلك تعليق شركة تسلا بيع سياراتها الكهربائية بالعملة المشفرة "بسبب القلق بشأن تغير المناخ "حسب زعم مالكها". بالإضافة إلى ذلك تتأثر أسعار النفط بالعوامل الجيوسياسية ومن ثم ينتقل الأثر إلى أسعار الذهب والأسهم.

omarmahjoub@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • نائب:عقارات الدولة من أخطر ملفات الفساد
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقرار نائب وزير النفط والمعادن
  • عوامل اضطراب الأسواق المالية
  • هيئة البث الإسرائيلية: وزير الدفاع يجري جلسة تقييم بمشاركة رئيس الأركان
  • نائب:فساد القضاء والحكومة وراء سرقات المال العام
  • نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتفقد محطات مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الصالحية الجديدة
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي نائب وزير الشئون الاجتماعية في وفاة شقيقه
  • ناقشا سبل تفعيل الحركة الثقافية.. محافظ مطروح يلتقي نائب رئيس هيئة قصور الثقافة