انتظام الدراسة فى ثانى أيام العام الدراسي الجديد بمعاهد قنا الأزهرية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
انتظمت أعمال الدراسة اليوم الأحد، فى المعاهد الازهرية بمحافظة قنا، وذلك لليوم الثانى على التوالى من إنطلاق العام الدراسي الجديد 2025 / 2024، والذى بدء أولى ايامه، أمس السبت، وسط حضور كبير ومنتظم لتلاميذ والطلاب المراحل الدراسية المختلفة.
المعاهد الازهريةوشهد اليوم الثانى بالمعاهد الأزهرية والمعاهد النموذجية الأزهرية، حضور وتواجد ملحوظ من قبل أعضاء هيئة التدريس من المعلمين والمعلمات، فضلاً عن انتظام العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية وانتظام الدراسة .
يأتى العام الدراسي الجديد، الذى بدأ أمس السبت أولى أيامه، وسط تغييرات فى العملية التعليمية ونظام الدراسة بشكل عام، من خلال حذف مواد دراسية وإضافة أخرى، فضلاً عن دمج مواد مع بعضها وزيادة زمن الحصص الدراسية، وذلك لتخفيف من على كاهل الطلاب والطالبات .
ومن أبزر التعديلات التى أقرها الأزهر الشريف على المواد المقررة بالقسم الأدبي جاءت كما يلي: ”تُدرَّس مادة اللغة الفرنسية في الصفوف الثانوية الثلاثة دون أن تُضاف إلى المجموع الكلي، لكنها تُعد مادة نجاح ورسوب.
أما مادة الجغرافيا، فلا تُدرَّس في الصف الأول الثانوي، بينما تُدرَّس في الصفين الثاني والثالث وتُحتسب ضمن المجموع، وبالنسبة لمادة الفلسفة والمنطق، فهي مقررة على الصف الثاني الثانوي لهذا العام فقط وتُضاف إلى المجموع.
كما تم إدراج مادة الإحصاء ضمن مقررات الصف الثالث الثانوي“.
وفيما يتعلق بالقسم العلمي، تضمنت التعديلات الجديدة في: "دمج مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء في الصف الأول الثانوي في مادة واحدة تحت مسمى «العلوم المتكاملة»، وتُخصص لها أربع حصص أسبوعيًا.
أما في الصفين الثاني والثالث الثانوي، فتبقى مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء كما هي دون تغيير.
وكان فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أعلن عن حزمة من التعديلات الجديدة على المناهج والمواد الدراسية بصفوف المرحلة الثانوية، بالمعاهد العادية والنموذجية للعام الدراسي 2024/ 2025، وذلك بهدف رفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات، ومواكبة المستجدات الحديثة في المناهج التعليمية.
وبيّن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أنه لا يوجد أي تعديلات في المواد في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما لا يوجد أي تعديلات على المواد الشرعية والعربية بالمرحلة الثانوية، لافتًا أن التعديلات التي تمت على بعض المواد الثقافية هذا العام جاءت للتخفيف على الطلاب ولإتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة التي تتطلب تدريس مواد بعينها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثاني ايام العام الدراسي الجديد أعمال الدراسة معاهد الأزهرية محافظة قنا المعاهد الأزهرية قطاع المعاهد المعاهد النموذجية انتظام الدراسة انتظام العملية التعليمية العام الدراسي الجديد انطلاق العام الدراسي الجديد معاهد الأزهر قنا فی الصف
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم يشارك بحفل تخريج دفعة شهداء غزة 2
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة 2"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.
وتابع، أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي، أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.