لم يكن يتخيلها.. نتنياهو يعلق على الضربات الإسرائيلية على حزب الله ويؤكد: سيفهم الرسالة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إننا في الأيام القليلة الماضية "وجهنا لحزب الله سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها"، بعدما أعلن الحزب أنه شن هجوما على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل بالصواريخ.
وأضاف نتنياهو في حديثه قبل اجتماع الحكومة، الأحد: "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، أؤكد لكم، فسوف يفهم الرسالة.
وأردف نتنياهو قائلا: "لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع النيران القادمة ضد مواطنيها، والنيران القادمة ضد مدنها. ونحن أيضا، دولة إسرائيل، لن نتسامح مع ذلك. وسنفعل أي شيء ضروري لاستعادة الأمن".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، متحدثا من غرفة قيادة وسيطرة تابعة لسلاح الجو، إن "حزب الله بدأ يشعر ببعض قدرات الجيش الإسرائيلي، وهناك بالفعل شعور صعب بأننا نلاحقهم، ونحن نرى النتائج".
وأضاف غالانت: "ستستمر هذه الخطوات حتى نصل إلى وضع نعيد فيه سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. هذا هو الهدف، وهذه هي المهمة، وسوف نقوم بتفعيل كل ما هو ضروري لتحقيقه".
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 "قذيفة" أُطلقت من لبنان على إسرائيل خلال الليل، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل وحزب الله هجماتهما عبر الحدود.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 85 قذيفة في حوالي الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد إطلاق حوالي 20 قذيفة قبل ذلك بنحو 90 دقيقة.
وقال الجيش الإسرائيلي: "تم اعتراض بعض المقذوفات، وتم رصد قذائف سقطت في مناطق كريات بياليك وتسور شالوم وموريشيت".
وأظهر مقطع فيديو في وسائل إعلام إسرائيلية سيارات مشتعلة في زاوية بشارع في بلدة كريات بياليك شمالي البلاد. وأظهرت لقطات نشرتها خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية سيارات متفحمة ومباني تحطمت نوافذها.
وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية "ماغن دافيد أدوم" إنها عالجت أربعة أشخاص من إصابات بشظايا خلال الليل - ثلاثة منهم بجروح بسيطة وواحدا بجروح متوسطة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "يقصف حاليا أهدافا تابعة" لحزب الله في لبنان، وقال إن هذه الهجمات "ستستمر وستتكثف".
وفي وقت لاحق، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن شخصين قتلا بعد وقوع أكثر من 60 غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، منذ فجر الأحد.
بينما قال حزب الله إنه أطلق صواريخ باتجاه إسرائيل، قائلا إنه استهدف قاعدة رامات ديفيد الجوية في هجومين منفصلين.
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على هذا الادعاء.
وفي بيان منفصل، قال حزب الله إنه قصف أيضا شركة رافائيل، وهي شركة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية يقع مقرها في حيفا شمال إسرائيل.
وأضاف الحزب في بيان أن استهداف شركة رافائيل هو دعم للفلسطينيين في غزة، و"رد أولي على المذبحة الوحشية" التي ارتكبتها إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك في إشارة إلى هجمات متتالية مميتة استهدفت أعضاء حزب الله - حيث انفجرت أجهزة "البيجر" للاستدعاء الآلي في وقت واحد بجميع أنحاء البلاد، الثلاثاء، ثم انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية بطريقة مماثلة، الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إنه لا علم لديه بهذه الادعاءات.
وتحاول شبكة CNN أيضا التواصل مع شركة رافائيل للتعليق على ادعاء حزب الله.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، إن حصيلة القتلى في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي استهدفت عددا من قادة حزب الله، الجمعة، ارتفعت إلى 45 قتيلا.
وأضافت الوزارة أن خدمات الطوارئ لا تزال تبحث تحت الأنقاض التي خلفها الهجوم، باستخدام عينات الحمض النووي لتحديد هوية رفات القتلى.
وفي اليوم السابق، بلغ عدد القتلى 38 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الحكومة اللبنانية بنيامين نتنياهو بيروت حزب الله الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلق على فيديو أسيرين إسرائيليين
#سواليف
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقطع المصور الذي بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس -أمس الاثنين- بأنه حرب نفسية، وأن مشاهدته صعبة جدا وفق تعبيره. ومن جانب آخر هاجم ساسة معارضون وأهالي الأسرى نتنياهو عقب بث الفيديو الجديد وطالبوا بصفقة عاجلة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقد اعتبر نتنياهو أن مقاطع الفيديو تعزز الإصرار على إعادة المحتجزين بالضغط العسكري والسياسي. وقال “نسعى لإعادة من تبقى من المحتجزين الأحياء والأموات، وكذلك إبادة حماس لأنها لو بقيت سوف تحتجز المزيد وسيكون لدينا هجوم السابع من أكتوبر مرة أخرى”.
من جانبه قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن “العائلات الإسرائيلية تنهار وجنود الاحتياط يتمزقون في الوقت الذي تدعم الحكومة بالمليارات المتهربين من الخدمة في الجيش”.
مقالات ذات صلةأما زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان فقال إن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام تذكير مؤلم أن الحكومة سيئة.
وأضاف أن 59 محتجزا في غزة ما زالت حياتهم في خطر، وأن الحكومة منشغلة بالبقاء السياسي وتدمير الدولة.
من جهته قال أحد أقارب الأسير ألكانا بوحبوط -الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام- إن ظهور قريبه في شريط القسام إشارة حياة لعائلته.
وأضاف أن تأخر إنجاز الصفقة خيانة، وأنه يجب إعادة جميع المحتجزين.
في غضون ذلك شارك مئات الإسرائيليين في سلسلة مظاهرات انطلقت في مدينة القدس للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة والتوصل لصفقة تبادل.
كما رفع المتظاهرون شعارات احتجاجية على إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية الحكومية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مئات المتظاهرين احتشدوا قبالة مكتب رئيس الوزراء وطالبوا بالتوصل لصفقة من دفعة واحدة.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم نتنياهو بزعزعة الديمقراطية والتخلي عن المحتجزين.
فيديو القسام
وبثت كتائب القسام أمس مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وطالب الأسيران المحتجزان في غزة الأسرى -الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى– بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون.
وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد “لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا” وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة، لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.
وشدد على أنه “من الصعب بمكان البقاء هنا كل يوم من دون ابنه وزوجته”.
بدوره، قال الأسير الإسرائيلي الثاني إن مقاتلي حماس “حرصوا على توفير كل ما نحتاجه ونطلبه خلال فترة وقف إطلاق النار” لكن قرار الحكومة (الإسرائيلية) مهاجمة غزة من الجو جعلنا نتلقى ضربة صعبة”.
وانتقد هذا الأسير مبررات الحكومة الإسرائيلية بزعمها العمل على إعادة الأسرى المحتجزين.
وأكد أن هذا الفيديو لا يندرج في سياق الحرب النفسية، مشيرا إلى أنه ورفيقه هما من طلبا وتوسلا من أجل أن يسمع الإسرائيليون صوتهما في الأسر.
وأشار الأسير الإسرائيلي إلى الظروف المعيشية الصعبة التي كانت قبل بدء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، قبل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في حين عادت أوضاع المحتجزين إلى ما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، إذ لا يوجد مكان آمن ولا يتوفر طعام.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا) وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثث عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.