عقد  الفريق مهندس كامل  الوزير  وزير الصناعه والنقل لقاءً موسعاً مع المستثمرين  بمحافظة سوهاج بحضور المحافظ  اللواء عبد الفتاح سراج  لبحث التحديات التي تواجه المستثمرين الصناعيين بالمناطق الصناعية بالمحافظة والإجراءات اللازمة لتذليل هذه التحديات، وحضر اللقاء رئيس هيئة التنمية الصناعية الدكتور  ناهد يوسف وقيادات الهيئة ورؤساء المناطق الصناعية بالمحافظة والمختصين الصناعيين بمحافظة سوهاج.

استعرض الوزير خلال اللقاء الموقف التنفيذي للمناطق الصناعية المعتمدة بمحافظة سوهاج والتي يبلغ عددها 9 مناطق صناعية بواقع 6 مناطق تتبع ولاية الهيئة العامة للتنمية الصناعية هي مناطق (غرب جرجا التي تقع على مساحة 1096 فدان، ومنطقة غرب طهطا التي تقع على مساحة 793 فدان، ومنطقة الكوثر التي تقع على مساحة 375 فدان، ومنطقة الأحايوة التي تقع على مساحة 260 فدان، ومنطقة غرب مدينتي طهطا وجهينة التي تقع على مساحة  1525 فدان)، ومنطقتين تحت ولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهما (سوهاج الجديدة التي تقع على مساحة 500 فدان وأخميم الجديدة التي تقع على مساحة 63 فدان) بالإضافة إلى المنطقة الاستثمارية بالمطاهير التي تقع على مساحة  52278 فدان والتي تأتي تحت ولاية الشركة القومية للتشييد والتعمير.

كما تم استعراض تخطيط كل منطقة صناعية من المناطق الصناعية بالمحافظة و قطع الأراضي المخططة والمخصصة والشاغرة بها والأنشطة المتواجدة بالمناطق الشاغرة وموقف المرافق بكل منها، وأهم المعوقات التي تواجه المستثمرين والتي تتعلق بعدم وجود مرافق في عدد من المناطق الصناعية وتقادم المرافق في البعض الاخر وعدم اجراء الصيانة اللازمة لها  وعدم استكمال المرافق في عدد من المناطق بالإضافة إلى مشكلة الطرق ووسائل المواصلات المؤدية إليها.

ووجه الوزير بتشكيل جمعية للمستثمرين بكل منطقة صناعية تتولى إدارة المنطقة وأعمال الصيانة والنظافة والتأمين بها على أن تتولى محافظة سوهاج رفع كفاءة الطرق المؤدية الى المناطق الصناعية وتوفير وسائل نقل جماعي تساهم في نقل العاملين من وإلى تلك المناطق بالتنسيق مع جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي 
وتتولى الهيئة العامة للتنمية الصناعية اجراء التنسيقات اللازمة مع كل الجهات المعنية لسرعة إزالة كافة المعوقات بتلك المناطق، مع التأكيد على ضرورة سحب الأراضي غير المستغلة والتي لم يتقدم المخصص لهم الأرض باتخاذ أي إجراءات خاصة بها وفقاً للمدد الزمنية المحددة والإجراءات التي حددتها هيئة التنمية الصناعية.

وخلال اللقاء  عرض أحد المستثمرين من شركة كوين لاند مشكلة قائمة منذ عام 2022 والتي تمثلت في وجود بعض المعوقات الطبيعية بالمنطقة والتي تعوق إدخال بعض المرافق مثل الكهرباء إلى مصنع المستثمر المتخصص في صناعة الأسمدة، حيث وجه الوزير المختصين بسرعة حل هذه المشكلة وإدخال المرافق المطلوبة بشكل فوري.

واستعرض المستثمر حافظ مصطفى ناصر  مشكلة عدد من المستثمرين بالمحافظة والخاصة بترخيص عدد من ورش تصنيع الأثاث القائمة داخل مناطق سكنية، حيث  أكد  الوزير أنه من خلال التنسيق الفوري مع المحافظة سيتم حل  المشكلة بشكل عاجل.

كما عرض أحد المستثمرين مشكلته من تعنت شركة المياه والشرب بشأن توصيل المياه داخل كرفان داخل مصنعه بجرجا على الرغم من الحصول على الموافقة من هيئة التنمية الصناعية حيث أكد الوزير انه سيتم توجيه خطاب عاجل للسيد المهندس وزير الاسكان وسيتم حل المشكلة بشكل عاجل.

وعرض المستثمر محمد طه مشكلة مصنعه المتخصص في صناعة الأجهزة الكهربائية في المنطقة الصناعية بغرب جرجا مع هيئة المساحة حيث تم تقديم الأوراق منذ منتصف الشهر الماضي ولم يتم الرد عليه كما طالب بأن يكون هناك مركز في سوهاج تابع لهيئة التنمية الصناعية لتخليص كافة الإجراءات من خلاله حيث يضطر إلى السفر إلى المقر الرئيسي بالهيئة العامة للتنمية الصناعية بالتجمع لانهاء الإجراءات حيث وجه الوزير مسئولي هيئة التنمية الصناعية بحل المشكلة خلال أسبوع.

وعرض أحد مستثمري منطقة الكوثر الصناعية طلبه الخاص بنقل مصنعه التابع لشركة بداية والمتخصص في تصنيع خطوط الإنتاج المختلفة إلى مدينة العاشر ، حيث أكد الوزير أن التقديم على الأراضي المخصصة لإنشاء المصانع أصبح عبر منصة مصر الصناعية الرقمية وأن على المستثمر أن يتقدم من خلال الطرح الجديد للحصول على قطعة الأرض الخاصة بالمصنع وخاصةً أن كافة الأراضي المطروحة للتخصيص يتم طرحها تباعاً عبر المنصة لتحقيق مبدأ الشفافية والعدالة والحوكمة وسرعة الإجراءات بما يساهم في تطوير العملية الصناعية في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفريق مهندس كامل الوزير وزير الصناعة والنقل محافظة سوهاج هیئة التنمیة الصناعیة المناطق الصناعیة عدد من

إقرأ أيضاً:

شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع

الخرطوم- دمار كبير للبنية التحتية ونهب شبه كامل للممتلكات، هكذا بدت المناطق التي استطاع الجيش السوداني تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم بعد قرابة عامين من سيطرة المليشيا على تلك المناطق.

وتعتبر منطقة وسط الخرطوم -التي تم تحريرها مؤخرا من سيطرة الدعم السريع- من أكثر من المناطق الحيوية في السودان، فهي تعج بالأسواق والمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة من شركات ومنظمات، فضلا عن أنها تحتضن أكبر أسواق الخرطوم وفيها المستشفيات والجامعات والمدارس والبنوك والفنادق وأماكن الترفيه، لكن الحالة التي بدت عليها تلك المنطقة الآن بعيدة تماما عن ماضيها.

فبحسب شهادة تجار وموظفين كانوا يعملون في منطقة وسط الخرطوم، فإن قوات الدعم السريع نهبت وسرقت جميع المحلات التجارية في المنطقة، ولا سيما البنوك والأسواق، ومن بينها أسواق الذهب المعروفة في قلب السوق العربي، فضلا عن سرقة أكثر من 10 بنوك ومصارف وحرقها وتدميرها كليا.

المناطق المحررة في حالة يرثى لها (الجزيرة) تدمير الأبراج

طال التدمير عددا من الأبراج الشاهقة المملوكة للقطاع الحكومي والخاص كبرج النيل للبترول الذي دمر كليا ثم أُحرق، وتم تدمير فندق كورال وفندق برج الفاتح وفندق المريديان والفندق الكبير وفندق برج إيواء وأبراج بيلوس، وجميع هذه المباني كانت جزءا من ملامح العاصمة الخرطوم.

وبحسب مصدر قيادي في الجيش السوداني تحدث للجزيرة نت، فإن منطقة المقرن التي تضم عددا من الأبراج كانت تستخدمها قوات الدعم السريع مكانا للقنص وأدخلت فيها المدفعية الثقيلة لقصف سلاح المهندسين غرب المقرن ودفاع الجيش غرب جسر الإنقاذ، فضلا عن استخدام بعض الأبراج مثل برج يبلوس لقصف القيادة العامة للجيش.

ولم تسلم البنوك والمصارف في وسط الخرطوم من التخريب والسرقة، إذ وثقت الجزيرة نت حجم الدمار الذي طال كلا من بنك السودان المركزي وبنك الساحل والصحراء وبنك فيصل الإسلامي وبنك أم درمان الوطني وبنك الادخار وبنك النيل والبنك الزراعي.

التدمير طال عددا من الأبراج منها برج الفاتح بالخرطوم (الجزيرة) نهب البنوك

واتهم الجيش السوداني في بيان صحفي قوات الدعم السريع بنهب البنوك في وسط الخرطوم، خاصة بنك السودان المركزي الذي كان يحتوي على احتياطي من الذهب والنقد الأجنبي، وكان تحت سيطرة قوات الدعم السريع على مدى 20 شهرا، مشيرا إلى أن جميع المصارف في منطقة وسط الخرطوم تحولت إلى أكوام من الرماد بعد سرقتها وحرق محتوياتها وتحويلها لثكنات عسكرية.

إعلان

ولم تكن المستشفيات أفضل حالا من البنوك في وسط الخرطوم، ويقول مصدر حكومي -طلب حجب اسمه- إن بعض المستشفيات نقلت محتوياتها إلى إقليم دارفور غربي البلاد، ونهبت الأموال التي كانت في خزائنها، في حين حولت مستشفيات أخرى إلى مخازن للسلاح.

ويقول ضباط في قيادة الجيش السوداني للجزيرة نت إن مستشفيي الزيتونة وإمبريال غرب القيادة كانت تنطلق منهما مدفعية وصواريخ قناصة الدعم السريع، مما أدى إلى إصابة ومقتل عناصر الجيش في القيادة العامة.

نهب الأسواق وتدمير محتوياتها (الجزيرة) حرق الأسواق

وخلال 72 ساعة من بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023 سُرقت كامل محتويات الأسواق في منطقة وسط الخرطوم من قبل قوات الدعم السريع، فتلك المنطقة لا تضم أحياء سكنية رغم اتساع مساحتها لكنها تضم أهم الأسواق في العاصمة.

وتوثق المشاهد حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له المنطقة، فالأسواق باتت مهجورة وهي التي كانت تعج بالحياة، فالسوق العربي الذي كان أكثر الأسواق ازدحاما تنتشر المقذوفات المتفجرة والدبابات المحروقة والآليات الحربية المدمرة وبعض الجثث الملقاة على الأرض في محيطه.

والوضع في جزيرة توتي الواقعة في وسط ملتقى النيلين الأزرق والأبيض ليس أفضل حالا، فالجزيرة -التي تعد من أقدم المدن السودانية وتسكنها قبائل، معظمها من شمال السودان- كان لها نصيب من انتهاكات الدعم السريع، إذ تعرضت لأكبر حصار خلال الحرب.

ووثقت بيانات المنظمات المدنية والطوعية مقتل عشرات المواطنين من جزيرة توتي، فضلا عن إجبار جميع مواطني الجزيرة على إخلائها، ومع مرور الأيام تحولت إلى جزيرة تسكنها قوات الدعم السريع وتقصف منها أم درمان وتسند بها قواتها في بحري والخرطوم.

ومؤخرا تمكن الجيش من استعادتها ضمن حملته العسكرية في وسط الخرطوم، لكن الجزيرة الحيوية صارت مدينة صامتة لا تكاد تسمع فيها غير أصوات الطيور.

الدمار يخيم على مناطق وسط الخرطوم (الجزيرة)

وتفرق أهل جزيرة توتي في رحلة نزوح طويلة إلى مدن السودان المختلفة، كما أن الدمار بات أحد المشاهد الثابتة في كل المدن التي تتم استعادتها من قوات الدعم السريع، فالأسواق باتت منهوبة ولا توجد في الجزيرة حركة غير حركة النيل الشاهد الأبرز على تلك الانتهاكات.

وفي حي المقرن بوسط الخرطوم، يقول أحد سكان الحي للجزيرة نت إن الحي من أوائل المناطق التي تم طرد سكانها منها منذ بدء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع.

وأضاف أنه بعد سيطرة الدعم السريع على المقرن في شهور الحرب الأولى حضرت قوة منها إلى منازل المواطنين وأمرتهم بإخلاء منازلهم فورا "علمنا لاحقا أن الإخلاء والطرد كان سببهما تأمين زيارة عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع الذي حضر فعليا إلى المقرن وخاطب جنوده.

إعلان

وبعد استعادة الجيش للمقرن صارت خالية من السكان، وباتت منازلها مهجورة لا يكاد يسكنها أحد وحطمت معظم أبواب المنازل، قبل أن تطالها يد السرقة المعهودة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تشهد حفل "إفطار أهالينا" لسكان المناطق المطورة
  • الشعب الجمهوري: القطاع الصناعي يشهد تطورًا ملحوظًا في ظل التوجيهات الرئاسية بتطوير البنية التحتية
  • محافظ دمياط يعقد اجتماعًا لمتابعة حصر الأراضي والمنشآت غير المستغلة وطرحها للاستثمار
  • محافظ سوهاج: إزالة 59 حالة تعد على مساحة 4 أفدنة أراضي زراعية بقرية البلابيش
  • ننشر تفاصيل عمل لجنة حصر الأراضي غير المستغلة في دمياط
  • شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
  • اليوم.. إعلان نتائج طرح المرحلة التاسعة للمتقدمين على الأراضي الصناعية
  • اليوم.. إعلان نتائج المرحلة التاسعة للأراضي الصناعية عبر منصة مصر الصناعية الرقمية
  • وزيرا الصناعة والاستثمار يبحثان مع رئيس غرفة القاهرة التجارية النهوض بصناعة الحديد في مصر
  • الوزير يبحث آليات النهوض بصناعة الحديد والصلب في مصر