بيرم: الجائزة التي تنتظرنا من التضحيات عظيمة جداً
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قال وزير العمل مصطفى بيرم إنّ "المعركة الآن ليست معركة عمليات لتحرير الأرض بل هي معركة وجودية".
وأضاف: "هناك مشروع غربي إستعماري مجرم قاتل ليس في كل وقت يستطيع جلب جيوشه إلى منطقتنا، يريد ثكنة موجودة بيننا ويعتدي علينا بها وهي إسرائيل. عندما تواجه هذه الثكنة فإنك تواجه من زرعها ونحن الآن نواجه مشروعاً عالمياً يبدأ بأميركا والغرب وينتهي بإسرائيل ومن معهم من كلاب الحراسة الموجودين في منطقتنا فنحن نواجههم جميعا".
وختم: "لأن التضحيات عظيمة فإنّ الجائزة التي تنتظرنا من هذه التضحيات عظيمة جداً".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: الصيام عبادة عظيمة فرضها الله ليبلغ بها المسلم مرتبة التقوى
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الصيام عبادة عظيمة فرضها الله تعالى ليبلغ بها المسلم مرتبة التقوى، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، مشيرًا إلى أن هذه العبادة لا تقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل تمتد آثارها لتثمر في نفس الصائم أخلاقًا وقيمًا عظيمة يستمر عليها طوال حياته.
وأضاف الدكتور هاشم، خلال درس التراويح اليوم الاثنين بالجامع الأزهر، أن الصيام يغرس في المسلم خلق الإخلاص، فيمتنع عن المفطرات في السر كما في العلن، لأنه يراقب الله وحده، فتتحول هذه المراقبة إلى سلوك دائم في حياته، مؤكدًا أن الصيام عبادة سرية، لا يطلع عليها أحد سوى الله، لذا أضافها الله إضافة تشريف لنفسه فقال في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».
وأشار إلى أن من ثمار الصيام أيضًا خلق العفو والتسامح، كما جاء في الحديث: «الصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم»، موضحًا أن الصائم لا يقابل السيئة بمثلها، بل يعفو ويصفح ويترفع عن النزاع، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾، مبينًا أن هذه الروح من العفو والتسامح هي ما ينادي بها الإسلام في كل زمان ومكان.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم خلال حديثه بالجامع الأزهر في الليلة الحادية عشرة أن شهر رمضان ليس مجرد وقت محدد للصيام والعبادة، بل هو دورة تدريبية عملية يكتسب فيها المسلم القيم الفاضلة ليستمر عليها طوال حياته، مشددًا على ضرورة استثمار أيام الشهر الفضيل في الطاعات والبعد عن المعاصي.
وأوضح أن رمضان كان دائمًا شهر الانتصارات في تاريخ الأمة الإسلامية، فمنذ غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، إلى العاشر من رمضان في العصر الحديث، كان الشهر شاهدًا على بطولات المسلمين، حيث صام الجنود المصريون في حرب أكتوبر رغم الرخصة بالإفطار، وكان بعضهم يقول: "لن نفطر إلا في الجنة"، مما يعكس روح الإيمان والتضحية التي يمنحها الصيام للمسلم، داعيًا المسلمين إلى الاستفادة من هذا الشهر المبارك في تحقيق الانتصار على النفس، ومجاهدة الهوى، والاستقامة على طاعة الله.