لبنان ٢٤:
2025-05-01@09:15:40 GMT

حسن فضل الله: المقاومة قادرة على استيعاب كل الضربات

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

حسن فضل الله: المقاومة قادرة على استيعاب كل الضربات

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أننا "دخلنا مرحلة جديدة في الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي، وأن جبهة الجنوب جبهة أساسية في إطار الضغط على العدو لإيقاف حربه على غزة، ولذلك يمارس التصعيد الكبير الذي شمل التفجيرات والعدوان على الضاحية واستهداف هذه المجموعة على رأسها القائد الكبير الحاج إبراهيم عقيل مع رفاقه وإخوانه وكل ذلك من أجل فرض الشروط التي يريدها العدو لوقف النار، أي أنه يريد وقف النار بالنار على جبهة الجنوب، والهدف الأساسي الذي أعلنوه، هو إعادة المستوطنين إلى الشمال، ولن يتمكنوا من تحقيقه".



كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على "طريق القدس" فضل عباس بزي في مجمع الإمام الكاظم في حي ماضي، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شري، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وقال: "في إطار السعي لتحقيق هذا الهدف، يريد العدو أن يشل قدرات المقاومة من أجل منع المقاومة من استكمال إسنادها لغزة، ولكن الرد جاءها سريعاً وتباعاً، أولاً بمواصلة إسناد غزة، وبيانات المقاومة التي صدرت فجر اليوم هذا هو عنوانها، وثانياً، عدم ترك أي فراغ في البنية القيادية للمقاومة ولو ليوم واحد، بحيث أنه ليوم واحد لم يكن هناك أي فراغ في أي موقع من مواقع المقاومة التي قضى قادتها الميدانيون شهداء، فسارعت إلى استيعاب هذا العدوان ونتائجه، لأن هؤلاء القادة ربوا الآلاف من الكوادر القادرة على استلام أي موقع قيادي ميداني من مواقع المقاومة، وهذا ما حصل في ليلة العدوان على الضاحية، والأخوة الذين تولوا المسؤوليات الجديدة، باشروا عملهم وتصديهم لهذا العدو".

 وأكد  فضل الله أن "عملية الفجر التي جرت اليوم استهدفت منشآت عسكرية من المصانع والقاعدة الجوية التي يعتبرها العدو أنها واحدة مفاخره، وبحسب معطيات المقاومة، فإن صواريخها وصلت إلى هذه القاعدة وحققت إصابات مباشرة، برغم ادعاء العدو طوال يوم أمس وفي الليل أنه يقوم بعملية استباقية كما فعل في عملية الأربعين، ولكنه لم يتمكن من منع تنفيذ رد المقاومة".

ورأى  أن "كثيراً من الغارات التي قام بها العدو لا تحقق أهدافه، وإن شاء الله يأتي يوم بعد انتهاء هذه الحرب، ليكتشف الجميع حجم الكذب والتضليل الذي يمارسه العدو،  فهو يدعي أنه يقوم بأعمال استباقية، ولكن ماذا نفعته هذه الأعمال الاستباقية، فالذي يدّعي أنه أحبط عملاً، يفترض أن يمنع تنفيذ هذا العمل، ولكن فجر هذا اليوم وجهت المقاومة ضربة نوعية للمنشآت العسكرية للعدو، لتقول له إن كل الاعتداءات والتفجيرات والاغتيالات والغارات، لم تتمكّن من لي ذراع المقاومة، وها هي توصل صواريخ ثقيلة إلى قواعد أساسية لهذا العدو".

وأكد فضل الله "أننا لدينا مقاومة قوية قادرة تمتلك من الامكانات والكفاءات والمجاهدين عديداً وعدة، ما يجعلها تستوعب أي خسارة أو ضربة، وأن تتكيّف مع أي حالة مستجدة، وكل خياراتها موجودة على طاولتها، وهي مستعدة وجاهزة لأي سيناريو وحرب ومواجهة، وهي تخوض هذه المواجهة بدقة وحكمة وشجاعة من أجل الوصول إلى الهدف، وهو وقف العدوان على غزة، وكل ما قام به العدو لم يمنعها من مواصلة إسناد غزة، وهو لم يتمكن من إعادة مستوطنيه، بل كل تصعيد يؤدي إلى نتائج عكسية، لأننا وضعنا لهذه الحرب منذ البداية عنواناً واضحاً، وهو إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة الغربية، والضغط على العدو من خلال الجبهة الشمالية كي يوقف عدوانه على غزة، فهذا هو الهدف الذي حددته المقاومة، وكل ما قامت به على مدى الأشهر الماضية، كان في إطار هذا الضغط والسعي لتحقيقه، وهي ستواصل هذا الضغط".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فضل الله

إقرأ أيضاً:

دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟

يمانيون../
في ظل الصراعِ الفلسطيني “الإسرائيلي” المُستمرّ، تتعدَّدُ أشكالُ الدعم التي تتلقاها حركاتُ المقاومة الفلسطينية من دول ومنظمات في المنطقة.

من أبرز هذه القوى التي تقدِّمُ دعمًا فاعلًا هو اليمن -قيادةً وشعباً وجيشًا- التي ترى في دعمِ فلسطين جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها العقائدية والسياسية في مواجهة الهيمنة الغربية والصهيونية. هذا الدعم -الذي يتجاوز البُعدَ السياسي ليصلَ إلى التعاوُنِ العسكري والتقني- يعكس مدى التزام اليمن بالقضية الفلسطينية، ويشكِّلُ جزءًا من محاورِ استراتيجيةٍ أوسعَ.

الأَسَاسُ الفِكري والديني لدعم القضية الفلسطينية:

ينبعُ الدعمُ اليمني، وتحديدًا من حركة أنصار الله، من أُسُسٍ دينيةٍ وعقائدية عميقة تجمع بين الشعبَين العربيين في اليمن وفلسطين. اليمن ترفُضُ اعتبارَ القضية الفلسطينية مُجَـرّد نزاع سياسي، بل هي جزءٌ من صراع طويل ضد الاستعمار الغربي والهيمنة الصهيونية، وهو ما يتقاطعُ مع مفهوم الجهاد الذي تتبناه اليمن. في هذا السياق، ترى أن الدعم للمقاومة الفلسطينية هو واجب ديني وأخلاقي، حَيثُ يعتقد اليمنيون أن الصراعَ في فلسطين هو جزء من معركة أوسع ضد الظلم والاحتلال في المنطقة.

اليمنُ ترى في فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي، تجسيدًا للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الدعم السياسي والدبلوماسي:

منذ اندلاع ثورة 21 سبتمبر 2014م، أكّـدت اليمنُ مواقفَها الثابتةَ تجاه القضية الفلسطينية. فقد ظلت تساند حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية والعربية، مجدِّدةً دعواتها لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفضها لأي تطبيع مع الاحتلال. كان المجلس السياسي الأعلى -أعلى سلطة سياسية في صنعاء- من أبرز الأصواتِ التي ترفُضُ أيةَ تسوية أَو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

في الدبلوماسية العربية والإسلامية، تحرصُ حكومةُ صنعاءَ على التأكيدِ على موقفها الرافض للاحتلال الإسرائيلي ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي. من خلال هذه المواقف، تسعى إلى الضغط على الدول العربية والإسلامية لتفعيل مواقفها السياسية والدبلوماسية لصالح القضية الفلسطينية.

الدعم العسكري والتقني:

يعد الدعم العسكري والتقني جزءًا من الاستراتيجية التي تتبناها اليمنُ في دعم المقاومة الفلسطينية. على الرغم من التحديات التي تواجهُها؛ بسَببِ الحرب المُستمرّة والحصار المفروض عليها، فَــإنَّ اليمنَ لم تتوانَ عن تقديمِ الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية. هذا الدعم يشمل توفير تقنيات متطورة في مجال الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وهي التقنياتُ التي طورَّتها اليمن خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

التعاون بين القوات المسلحة اليمنية التابعة لـحكومة صنعاء والفصائل الفلسطينية في مجالات التدريب العسكري وتبادُل الخبرات في حربِ العصابات يعد من أبرز أشكال الدعم. هناك تقاريرُ تشيرُ إلى أن اليمنَ قدمت للمقاومة الفلسطينية صواريخَ وطائراتٍ مسيَّرة لتعزيز قدرتها على مواجهة الهجمات الإسرائيلية الجوية، وهي تقنياتٌ يمكن أن تكونَ لها تأثيراتٌ استراتيجيةٌ كبيرة في ميدان المعركة.

إضافة إلى ذلك، نفَّذت القواتُ المسلحةُ اليمنية عملياتٍ عسكريةً في البحر الأحمر استهدفت السفنَ الإسرائيليةَ أَو التابعة لحُماة كيان الاحتلال، في خطوة لتعزيزِ الضغط على “إسرائيل” وتحقيق الردع العسكري. هذه العمليات تكشفُ عن قدرة اليمن على تنفيذ هجمات معقَّدة باستخدام تقنيات متطورة مثل الطائرات المسيَّرة؛ مما يساهمُ في تعزيزِ محور المقاومة في المنطقة.

التأثيرُ على التوازُن الإقليمي والدولي:

الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ليس مُجَـرّدَ تعبير عن تضامن شعبي، بل هو جزءٌ من استراتيجية أكبرَ تهدفُ إلى تعزيزِ موقفها في مواجَهةِ التحالفات الدولية والإقليمية التي تدعَمُ “إسرائيل”. من خلال دعمِ المقاومة الفلسطينية، تسعى صنعاء إلى إرسالِ رسالة قوية إلى المملكة السعوديّة ودول الخليج التي تسعى إلى تطبيعِ العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

الآثار الاجتماعية والثقافية في اليمن:

على الصعيد الداخلي، يعكسُ الدعم اليمني لفلسطين روحًا من التضامُنِ الشعبي. في ظل المعاناة الكبيرة التي يواجهُها الشعب اليمني جراء الحرب والحصار، يصبح الدعم لفلسطين جزءًا من الوعي الشعبي الجماهيري. المسيرات والمظاهرات في اليمن تشكل مِنصةَ تعبير قوية عن التزام الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، وتُظهِرُ مدى تأثير هذه القضية على الوعي السياسي والاجتماعي في اليمن.

إنَّ هذا الدعم يعزِّزُ من مكانةِ اليمنِ بقيادة السيد عبد الملك الحوثي في العالَمِ العربي، ويجعلُها تمثِّلُ القوةَ الإقليميةَ التي تسعى إلى مقاومةِ العدوان الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة. كما أن هذا الموقفَ يخلُقُ تضامنًا جماهيريًّا في المنطقة مع الشعب الفلسطيني؛ مما يعزِّزُ من قوة حركات المقاومة ضد الاحتلال.

التحدياتُ والتأثيرات المستقبلية:

رغم الدعم المُستمرّ الذي تقدِّمُه اليمنُ للمقاومة الفلسطينية، فَــإنَّ هناك تحدياتٍ كبيرةً تواجه هذا الدعم. من بين هذه التحديات، الضغوطُ الدولية والعربية على اليمن، خَاصَّة من قبل الدول المطبِّعة التي ترفض دعم المقاومة الفلسطينية.

ومع ذلك، فَــإنَّ صنعاء مُستمرّة في موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتعملُ على تعزيز علاقاتها مع فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار استراتيجية إقليمية أوسعَ تهدف إلى مقاومة الهيمنة الصهيونية والعدوان الأمريكي. هذا الدعم يعكسُ التزامًا استراتيجيًّا بعيدًا عن الاعتبارات السياسية الضيِّقة، ويشكل رسالةً واضحةً للعدو الإسرائيلي بأن المقاومةَ الفلسطينية ستظلُّ حيةً في كُـلّ زاوية من العالم العربي.

الخُلاصة:

دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية هو جزء من رؤية استراتيجية أوسعَ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدِّي للهيمنة الغربية. هذا الدعم العسكري، الدبلوماسي، والتقني يعزز من قوة محور المقاومة في المنطقة، ويضعُ اليمن في موقفٍ قوي على الساحةِ الإقليميةِ والدولية. ورغمَ التحديات التي تواجهها، تظل اليمن متمسكة بمواقفها الثابتة، مؤكّـدة أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية استراتيجية في السياسة الإقليمية والداخلية للبلاد.

* ثائر أبو عياش كاتبٌ فلسطيني- بتصرُّف يسير

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات نتنياهو حول “الانتصار الحاسم” تغطية على فشل جيشه
  • “حماس” تشيد بمقاومة بيتا وتدعو للتصدي لاقتحامات العدو وجرائم المستوطنين
  • حماس” تشيد بمقاومة بيتا وتدعو للتصدي لاقتحامات العدو وجرائم المستوطنين
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • قبائل أفلح اليمن بحجة تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • العدو الصهيوني يستعين بـ”الروبوتات” لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة
  • العدو الصهيوني يستعين بالروبوتات لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة