موقع 24:
2025-02-02@01:25:39 GMT

طبول حرب بين إسرائيل وحزب الله...أين إيران؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

طبول حرب بين إسرائيل وحزب الله...أين إيران؟

قال الكاتب الإسرائيلي، راز زيميت، إن النظام الإيراني يرفض الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، موضحاً أن هناك عدداً من الأسباب والعوامل التي جعلته يؤجل أو يتجنب خطته الأصلية للانتقام.

وأضاف زيميت في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان "إسرائيل تصعد ضد حزب الله.. أين إيران"، أنه بعد أيام قليلة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، في قلب طهران، تم التقدير بأن إيران قد تنفذ هجوماً عسكرياً آخر على إسرائيل.

وتابع الكاتب "رغم أني أشرت إلى السجال الداخلي في إيران حول خصائص الرد المطلوب، إلا أنني اعتقد أن طهران لن تتخلى عن الرد المباشر من جانبها"، مضيفاً أنه في الأسابيع، واصل كبار المسؤولين الإيرانيين التأكيد على التزامهم بالرد على إسرائيل، حتى لو بطرق مختلفة عن الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل، وفي الوقت المناسب الذي سيحددونه.
وقال الكاتب إنه رغم تلك التهديدات، فإن الرد لم يصل بعد، ويبدو أن القيادة الإيرانية تراجعت، على الأقل حتى الآن، عن نيتها لتكرار أحداث أبريل (نيسان).

توصيات إسرائيلية بتحويل "هجوم البيجر" إلى نقطة تحول https://t.co/VMkE1cJQ3h pic.twitter.com/u2lFarO0l4

— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024
عوائق أمام إيران

وفقاً للكاتب، فإن تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة، والهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، والذي أظهر قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية الاقتصادية الحيوية، ودخول إدارة جديدة في طهران تسعى جاهدة إلى تجديد المحادثات النووية وحل الأزمة الاقتصادية، كلها أمور لعبت دوراً في قرار تجنب تنفيذ خطتها الأصلية.


معادلة صعبة

وأضافت أن الفجوة الملحوظة بين الالتزام الإيراني بالرد بقوة على اغتيال إسماعيل هنية، والتنفيذ الفعلي، تثير بعض الرؤى المُحتملة، أولها، أن في مثل هذا الواقع الديناميكي، هناك حاجة إلى درجة أكبر من الحذر في تقييم نوايا وخطط الجانب الآخر، الذي يُجري عملية مستمرة لتقييم الوضع واتخاذ قرارات متغيرة، مستطرداً: "مهما كان سبب التأخير في تحقيق الوعد بالانتقام لاغتيال هنية، فمن الواضح أن إيران تجد صعوبة في تحقيق المعادلة الجديدة التي أرستها بنفسها قبل بضعة أشهر فقط، عندما تعهد قائد الحرس الثوري بالرد بقوة، ومهاجمة إسرائيل من الأراضي الإيرانية لأي اعتداء إسرائيلي على مصالح إيران وكبار مسؤوليها أو مواطنيها، إن القيود التي تواجه إيران، وكذلك حزب الله، تتطلب أحياناً التراجع عن القرارات التي تم اتخاذها بالفعل، نظراً لتغيرات الوضع"، مشيراً خصوصاً إلى أن سلسلة التفجيرات في لبنان، التي كشفت الاختراق الاستخباراتي والأمني لحزب الله، تثير قلقاً كبيراً في إيران أيضاً.


دراسة البدائل

أما عن الرؤية أو الافتراض الثاني الذي تحدث عنه الكاتب، فمن الممكن التأثير على الطرف الآخر، سواء أثناء مرحلة اتخاذ القرار أو بعدها، لافتاً إلى أن الانزلاق إلى حرب شاملة ليس عملية حتمية ويمكن إيقافه أو تأخيره على الأقل.
وأضاف أنه يمكن الافتراض أن التهديدات التي وجهت إلى إيران خلال شهر أغسطس (آب)، ورافقها انتشار عسكري أمريكي غير مسبوق، لعبت دوراً مهماً في قرارها بدراسة بدائل الرد العسكري المباشر، مشيراً إلى أن النشاط الذي قام به الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، والذي كان يهدف إلى تقليص قدرات حزب الله، قد يؤثر على رد التنظيم على تفجيرات وسائل الاتصال في لبنان واغتيال القيادي الكبير في المنظمة إبراهيم عقيل.
وأضاف "لاشك أن حزب الله ملتزم برد ساحق على إسرائيل، لكن الضربة التي تلقاها قد تؤثر على طريقة الرد، ويمكن الافتراض أن سلسلة التفجيرات في لبنان، التي كشفت اختراق حزب الله استخبارياً وأمنياً، تثير قلقاً كبيراً في إيران التي فوجئت بعمق الاختراق عندما تم اغتيال إسماعيل هنية في مجمع آمن للحرس الثوري الإيراني في قلب طهران".

إسرائيل تتساءل: هل يفقد حسن نصر الله عقله؟https://t.co/GzoOpmiQd8

— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2024
تأثير جبهة غزة

ثالثاً، يشير الكاتب إلى أن التطورات الأخيرة في المعركة بقطاع غزة تؤثر أيضاً على تقييم الوضع ونمط عمل اللاعبين الإقليميين، وعلى رأسهم إيران وحزب الله، حيث إنه تم التوصل في بيروت وطهران إلى اقتناع مفاده أن وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيسمح لحزب الله بوقف القتال في الشمال، لن يتحقق قريباً، وبالتالي فإن ما هو على المحك الآن هو حرب استنزاف طويلة الأمد لا يعرف متى وكيف ستنتهي.
واختتم الكاتب مقاله "بعد ما يقرب من عام من الحرب، يتعين على الجانبين إعادة تقييم الافتراضات الأساسية التي ارتكزت عليها قراراتهما وسياساتهما في المراحل الأولى من الحملة. إن الانتقال إلى حملة عسكرية مستمرة، يفرض تحديات كبيرة ليس فقط على إسرائيل، ولكن أيضاً على إيران ووكلائها، ويتطلب منهم إعادة النظر في استراتيجيتهم ومجموعة الاعتبارات وأساليب العمل، ومن المناسب أن يتم فحص هذا الواقع الجديد وتداعياته في تل أبيب أيضاً، وليس فقط في طهران وبيروت فقط".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان لبنان حزب الله إسرائيل إسماعیل هنیة على إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية

وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة". 

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له". 

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.

تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.

في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • إيران تحذر ترامب من "حرب شاملة" في هذه الحالة
  • إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
  • أبطال آسيا النخبة.. الشرطة العراقي إلى إيران لملاقاة استقلال طهران
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟