الوطن:
2025-03-28@07:11:04 GMT

الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة

عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع ومتلازمة داون، تحت عنوان: «شرح سورة الشرح»، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

تفاصيل شرح سورة الشرح

وأوضحت الدكتورة منى عاشور، أن سورة الشرح من السور المكية التي فيها من البشارات للرسول ﷺ ولجميع أمته، يقول تعالى: ( أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ) يعن : أما شرحنا لك صدرك ونورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحا واسعا سمحًا سهلًا لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق، وفي قوله تعالى(وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ () ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ ()، والوزر هو الهم والحمل الثقيل الذي كان يحمله صلى الله عليه وسلم الذي أنقض ظهره وكاد يُودي به، هو هم الدعوة إلى الله تعالى وحرصه الشديد على هداية أمته وخوفه عليهم من الكفر، ومنه قوله تعالى في سورة الكهف (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)، فالله سبحانه وتعالى شرح صدره لتحمل أعباء الدعوة من البلاغ وتحمل الأذى الذي كان يلاقيه من قومه فلم يوقفه عن الدعوة شئ وأيضًا خفف الله تعالى عنه.

وذكره بأن ما عليه إلا البلاغ فلا يضره ذنب من عصَى ولا كُفر من كَفر.وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية: وفي تفسير قوله تعالى(وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ)، قال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وفي قوله (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (*) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )، فيها بشارة عظيمة لكل مبتلًى، فقد أخرج ابن جرير عن الحسن قال: لما نزلت هذه الآية(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) قال رسول الله ﷺ: أبشروا، أتاكم البشر، لن يغلب عسر يسرين، وفي قوله تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ )، أي ولا تكن يا محمد ممن إذا فرغوا وتفرغوا أعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين، وفيها كذلك من الحث على العمل الديني والاجتهاد فيه والاستزادة من النوافل والخشوع ودوام ذكر الله تعالى واتصال العبد بربه.

بالإضافة إلى الحث على العمل النافع الدنيوي وأن يكون الوقت مستثمَرا في النافع المفيد، يقول ابن مسعود رضي الله عنه [إني لأمقت أن أرى الرجل فارغاً لا في عمل دنيا ولا آخرة]، وفي قوله تعالى (وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)، أي: أعظِم الرغبة في إجابة دعائك وقبول عباداتك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامع الأزهر مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف قوله تعالى وفی قوله

إقرأ أيضاً:

هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عز وجل؟.. شيخ الأزهر يجيب

أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على سؤال: هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عزوجل غير الأسماء المذكورة في أسماء الله الحسنى.

شيخ الأزهر: الله لا يقبل الدعاء إذا كان لغرض فاسد أو بشيء مستحيلشيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي

وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه الرمضاني اليوم "الإمام الطيب"،  أن الإمام ابن حزم من علماء الظاهرية فهو الذي قال بحصر الأسماء في التسعة والتسعين، ولكن جمهور العلماء يقولون بأن هذا الفهم غير صحيح فالحديث لا يحصر أسماء الله الحسنى في التسعة والتسعين فقط.

وتابع: ندعو الله بالأسماء الحسنى بما يناسب الاسم لا بما يضاد معنى الاسم، فنقول: يا رزاق ارزقني يا معين أعني، فتكون هناك مناسبة بين الدعاء وبين معنى الاسم.

وأشار إلى أن  أسماء الله الحسنى مطلوبة من المسلم والمؤمن أن يستعملها في الدعاء ويعتمد عليها اعتمادا كليا.

وأوضح، أن الدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا) وقوله تعالى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) وحديث النبي (إن لله تسعة وتسعين اسما).

وأشار إلى أن هذه الأدلة تسمى الدليل النقلي أي النص المنقول من الكتب المقدسة، وهناك أيضا الدليل العقلي وهذا هو الفرق بين الكتب السماوية السابقة وبين القرآن، فالقرآن مفتوح لكل الناس فلابد أن يخاطب المؤمن وغير المؤمن بالرغم من عدم إيمان غير المؤمن بالقرآن، فهنا يأتي دور الدليل العقلي لأنه قد ينكر إيمانه بالقرآن، ولكنه لا ينكر وجود عقل له.

وأوضح أن الدليل العقلي أنه لولا أسماء الله الحسنى لما استطعنا أن نعرف الله، فهذه أسماء الله الحسنى هي النوافذ لمعرفة الله، ولولاها لكثرة التصورات عن الله تعالى.

وتابع: معنى كلمة أحصاها في حديث النبي (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) قد ورد فيها كلام كثير، ولا داعي لأن نربك المشاهد معنا في هذه التفاصيل وإنما نقول بأن من أحصاها يعني من وعاها وعرفها لأن كثيرون قالوا من أحصاها يعني من حفظها، ولكن لم يثبت أن النبي كان يأمر بحفظها، لأن كلمة أحصاها ترد بأكثر من معنى، والذي يلزمنا هو الوعي بها وبمعانيها.

مقالات مشابهة

  • سورة القدر .. إعجاز قرآني في تفسيرها يحدد موعد ليلة القدر 2025
  • آيتان في القرآن تغنيك عن قيام ليلة القدر وتنال بهما عبادة ألف شهر.. رددهما الآن
  • بلغة الإشارة .. محافظ دمياط يشارك في احتفالية الأطفال ذوي الهمم
  • بث مباشر.. صلاة العشاء اليوم في الجامع الأزهر بحضور آلاف المصلين
  • بث مباشر.. صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في ليلة 27 رمضان
  • المفتي: الشريعة جاءت بالرخص الشرعية تحمل معاني الرحمة والتخفيف
  • شيخ الأزهر: يجب أن نتأدب مع النبي فلا نناديه باسمه مجردا
  • شيخ الأزهر: الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح لوالديه
  • هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عز وجل؟.. شيخ الأزهر يجيب
  • هناك شروط لا يستجاب الدعاء إلا بها فما هى؟.. شيخ الأزهر يوضحها