الوطن:
2025-02-22@03:03:25 GMT

الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة

عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع ومتلازمة داون، تحت عنوان: «شرح سورة الشرح»، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

تفاصيل شرح سورة الشرح

وأوضحت الدكتورة منى عاشور، أن سورة الشرح من السور المكية التي فيها من البشارات للرسول ﷺ ولجميع أمته، يقول تعالى: ( أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ) يعن : أما شرحنا لك صدرك ونورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحا واسعا سمحًا سهلًا لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق، وفي قوله تعالى(وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ () ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ ()، والوزر هو الهم والحمل الثقيل الذي كان يحمله صلى الله عليه وسلم الذي أنقض ظهره وكاد يُودي به، هو هم الدعوة إلى الله تعالى وحرصه الشديد على هداية أمته وخوفه عليهم من الكفر، ومنه قوله تعالى في سورة الكهف (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)، فالله سبحانه وتعالى شرح صدره لتحمل أعباء الدعوة من البلاغ وتحمل الأذى الذي كان يلاقيه من قومه فلم يوقفه عن الدعوة شئ وأيضًا خفف الله تعالى عنه.

وذكره بأن ما عليه إلا البلاغ فلا يضره ذنب من عصَى ولا كُفر من كَفر.وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية: وفي تفسير قوله تعالى(وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ)، قال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وفي قوله (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (*) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )، فيها بشارة عظيمة لكل مبتلًى، فقد أخرج ابن جرير عن الحسن قال: لما نزلت هذه الآية(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) قال رسول الله ﷺ: أبشروا، أتاكم البشر، لن يغلب عسر يسرين، وفي قوله تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ )، أي ولا تكن يا محمد ممن إذا فرغوا وتفرغوا أعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين، وفيها كذلك من الحث على العمل الديني والاجتهاد فيه والاستزادة من النوافل والخشوع ودوام ذكر الله تعالى واتصال العبد بربه.

بالإضافة إلى الحث على العمل النافع الدنيوي وأن يكون الوقت مستثمَرا في النافع المفيد، يقول ابن مسعود رضي الله عنه [إني لأمقت أن أرى الرجل فارغاً لا في عمل دنيا ولا آخرة]، وفي قوله تعالى (وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)، أي: أعظِم الرغبة في إجابة دعائك وقبول عباداتك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامع الأزهر مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف قوله تعالى وفی قوله

إقرأ أيضاً:

أمين الدعوة بالبحوث الإسلامية: الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك دكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات ندوة توعوية بجامعة سوهاج بعنوان: "مقومات بناء الشخصية السوية"، وذلك بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسان النعماني والسادة نواب رئيس الجامعة وجمع من عمداء الكليات؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر  أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف بضرورة تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية وغيرها.

وقال دكتور حسن يحيى خلال الندوة إن مقومات الشخصية السوية، تتمثل في عقيدة تحترم العقل، وعبادة تطهر القلب، وأخلاق تزكو بالنفس، وشريعة تحقق الأمن، وأدب يجمل الحياة، مضيفا أن الأمن الفكري له دوره كبير في تحقيق الاستقرار المجتمعي، وأن الأمل في غد أفضل سمة من سمات الشخصية السوية، فكلنا خدم في سيادة وطننا ورفعة شأنه.

وأضاف أن الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة، فالعقل مناط التكليف، ولذلك كان الحفاظ عليه من الكليات الخمس، وجاء الخطاب القرآني يرفع من قيمة العقل، ويحافظ عليه من التزييف، وعقول الشباب الآن في مرمى سهام أعداء الامة، ومؤسساتنا التعليمية تعمل ليلا ونهارا على الحفاظ على عقول شبابنا من التزييف والتحريف، موضحا أن العبادة ليست محصورة فقط في الصلاة  والصوم والزكاة والحج، بل كل عمل صالح عبادة.

أوضح أمين اللجنة العليا للدعوة أن الأمل سمة هذه الأمة، ومن رحم الألم يولد الأمل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا كيف يزرع الأمل في نفوس الشباب، فوعد الله لا يتخلف، والله عز وجل وعدنا بالنصر فقال وإن جندنا لهم المنصورون، فالتحديات لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة، ومصرنا قادرة بإذن الله قادرة على الحفاظ على الأرض والعرض، وشعبها واع لما يحاك له، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف قائم على تراث الأمة محافظ عليه، قادر على الحفاظ على العقل الجمعي للأمة، وترسيخ منظومة القيم وتحقيق الأمن الفكري وما يرتبط به من استقرار مجتمعي.

1000067252 1000067254 1000067256 1000067247

مقالات مشابهة

  • مرشد سياحي من الصم يروي أسرار العُلا بلغة الإشارة بأسلوب ملهم
  • أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أمثل طريق للطمأنينة في الدنيا والآخرة
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • متى أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟.. بدأ منذ ساعات
  • أفضل الأعمال المستحبة يوم الجمعة.. اغتنمها
  • سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان.. تغير حياتك 180 درجة للأفضل
  • ضوابط صلاة التراويح في شهر رمضان 2025
  • أمين الدعوة بالبحوث الإسلامية: الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة