حزب الله النازف لن يحظى بتعاطف الإيرانيين واللبنانيين
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قال مايكل روبين، الزميل الأول في معهد أمريكان إنتربرايز ومدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط، إنه في التفجير المنهجي لأجهزة البيجر لحزب الله في 17 سبتمبر (أيلول)، والذي يُفترض أنه كان بفضل اختراق إسرائيلي لسلسلة الإمداد، لجأت الحكومة الإيرانية إلى لعبة إجراءات التأثير على الجماهير.
فقدَ سفير إيران في لبنان، وهو جنرال من فيلق القدس، إحدى عينيه.
وأضاف روبن، في مقاله بموقع "ناشونال سيكيورتي جورنال" الأمريكي "ربما تخدع هذه التمثيليات المسرحية الرخيصة الجمهور الغربي عند ادعاء مجازر بسبب العمليات الإسرائيلية في غزة، لكن على الصحافة الإيرانية ألا تضيع وقتها ظناً منها أن بوسعها إقناع الإيرانيين بالتعاطف مع أعضاء حزب الله الذين فقدوا أبصارهم".
The regime in #Iran is flying over #Hezbollah terrorists to treat them for eye injuries. The same regime deliberately blinds Iranian protestors and denies them medical treatment. pic.twitter.com/qK66KB5xAh
— Kasra Aarabi (کسری اعرابی) (@KasraAarabi) September 20, 2024بدأت ”عملية تحت الحزام“ بعد يومٍ واحد فقط من الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، الكردية الإيرانية،22 عاماً، التي تعرضت للضرب حتى الموت في الحجز بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس التي يفرضها النظام الإيراني.
وانفجرت مشاعر الغضب في جميع أنحاء إيران إذ تدفقَت النساء وأنصارهن من الرجال إلى شوارع المدن والبلدات في جميع أنحاء الدولة في أكبر احتجاجات شهدتها إيران وأطولها على مدى أكثر من 40 عاماً.
ولتسحق إيران الاحتجاجات، انتقلت إلى مستوى جديد. فهي لم تكتفِ بالاعتقالات الجماعية، بل سعت عمداً إلى إصابة المتظاهرين في كل إيران بالعمى، بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش على أعينهم. نجح هذا التكتيك، وأصابَ النظام آلاف الشبان الإيرانيين بالعمى. "ولا يجب أن يكون ذلك مفاجأة، فلطالما كانت الإصابة بالعمى عمداً عقوبةً شائعة في النظام القضائي الإيراني".
The hypocrisy is glaring: the same regime that intentionally blinded peaceful ‘Woman, Life, Freedom’ protesters in Iran is now offering medical care to Hezbollah operatives who lost their eyesight to pager explosions.
Two years ago, when people took to the streets to peacefully… pic.twitter.com/70p5bwHbNq
ولأن النظام قلق لأن بعض عناصر قواته الأمنية لن يطلقوا النار عشوائياً على طالبات المدارس الإيرانية، استعانوا بحزب الله اللبناني في أعمالهم القذرة وتعزيز آلة القمع الإيرانية، وهو الدور الذي أداه عناصر حزب الله بسرور.
معركة القلوب والعقولويتظاهر الإيرانيون بوتيرةٍ متصاعدة وبأعداد متزايدة لأن نظامهم فقدَ شرعيته. فقد خسرَ كل جهود بذلها لكسب القلوب والعقول، ويعتمد بدل ذلك على قوة السلاح لا أكثر.
إن النظام يعرف حزب الله على حقيقته، فهو ترس في آلة القمع وجزء من منظومة المأجورين في خدمة الدولة البوليسية الدينية. وينظر رجل الشارع الإيراني إلى عضو حزب الله الذي فقدَ إحدى عينيه على أن مهمة لم تنتهِ بعد، وإلى عضو حزب الله المصاب بالعمى التام على أنه انتقام لائق بعد ما فعله الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه بهم.
يقول الكاتب: "قد يخدع النظام الإيراني الأغبياء المفيدين للغرب لكن الإيرانيين أذكى من أن ينخدعوا. فهم يفهمون نظامهم ووكلاءه العرب، والرعب الذي يمارسونه دوماً على المدنيين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.