البوابة نيوز:
2025-02-07@08:47:28 GMT

مادمت فى طلب الحق فلا تقف مع الخلق!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الشيخ الأكبر محي الدين بن عربى شخصية قلقة فى التاريخ الإسلامى، أثارت جدلا طويلا فهو منذ ولادته  في مرسية في الأندلس حتى وفاته بدمشق محل  خلاف واختلاف ما بين مؤيد ومعارض.

الإنجاز الأعظم للروائي المبدع محمد حسن علوان هو اختياره أن تكون روايته «موت صغير»  عن حياة الشيخ الأكبر محي الدين بن عربى من منظور خيالى وهو يعلم ان الشيخ الأكبر حوله المؤيدون لأفكاره  والمعارضون لكتاباته واقواله من العلماء الأجلاء والفقهاء الأفاضل.

فهناك من مؤيديه من قال  إِن الشيخ من كمّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم  مثل الفقيه المحدث عبد الوهاب الشعراني 

ومثل قول صاحب القاموس الفيروزآبادي، حين سئل عن الشيخ الأكبر فقال: «اللهم نطقنا بما فيه رضاك الذي أعتقده وأدين الله به إنه كان شيخ الطريقة حالًا وعلمًا وإمام الحقيقة.. حقيقةً ورسمًا ومحيي رسوم المعارف فعلًا واسمًا». 

وأيضا شهاب الدين عمر السهروردي وهو أحد علماء السنة والجماعة ومن أعلام التصوف، عندما سئل: ما تقول في ابن عربي؟، قال: بحر الحقائق.

هذه بعض أقوال من يحب الشيخ الأكبر ويراه إمام المتصوفين ومحيي الدين وسلطان العارفين.

لكن هناك فى الجانب الآخر من يهاجمه من الفقهاء والعلماء الأجلاء ويهاجم أفكاره فيروي الشوكاني عن العز بن عبد السلام في كتابه الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد: «قال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام لما قدم من القاهرة وسألوه عن ابن عربي: شيخ سوء معتوه، يقول بقدم العالم، ولا يحرم فرجًا».

وأيضا يهاجمه الفقيه تقي الدين السبكي بقوله «ومن كان من هؤلاء الصوفية كابن عربي وغيره فهؤلاء ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام فضلا عن العلماء».

وقال عنه ابن حجر العسقلاني وهو من أئمة العلم والتاريخ أن الشيخ الأكبر محي الدين بن عربى قال أقوالًا منكرة.. ثم قال بعد أن ذكر سيرته وما يعتقده فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق ولو قرأ مئة كتاب، أو عمل مئة خلوة.

لكن  الروائى المبدع محمد حسن علوان خاض بجدارة وتمكن تجربة الكتابة عن أهم شخصية فى عالم التصوف بالرغم من وجود منحنيات وصعود وهبوط  فى حياة الشيخ الأكبر محي الدين بن عربى ولكنه للحق استطاع بمهارة شديدة أن يقدم عملا سرديا بالغ الجمال بطريقة مبسطة خاليه من مصطلحات التصوف الإسلامى أو الفلسفة.

فى الرواية خيال رائع وتصور مدهش عن عالم التصوف حيث يدخلك الروائى المبدع  تجربة الشيخ الأكبر الصوفية ويجعلك تعيش معه قلقه ويشعرك   بتأثير الاحداث عليه وأيضا يصحبك معه فى سفرياته  فتتنقل من بلد إلى بلد مستمتعا بما تقرأه.

بدأت الرواية بجملة فاطمة بنت المثنّى فى مرثية للشيخ الأكبر بقولها «طهّر قلبك»  فانطلق من خلال هذه  الجملة الروائى المتميز فى رحلته مع الشيخ الأكبر في بحثه، على مدى الحكاية، عن أوتاده الذين يثبتون قلبه وكانت هذه الأوتاد  هي أحد محاور الرواية وحبكتها، بحيث يفاجئ الروائى المبدع  القارئ  بأوتاده الأربعة الذين استمر في البحث عنهم من بداية الرواية إلى خاتمتها.

بالقطع ستشعر بالمتعة وأنت تعيش مع الشيخ  في الرواية فى تجربته الصوفية التى  تتصف بعمق شديد  وقلق أشد ومع الأحداث المتخيلة التي يعيشها وستسافر معه إلى الكثيرٍ من الدول.

الرواية شيقة جدا وممتعة ومكتوبة بأسلوب جميل وكلماتها تنبض بالحياة وفيها مشاعر حية تحكى تجربة روحية عريضة ومملوءة بالحكمة والفلسفة  وقد تعيد قراءتها مرة ثانية من أجل أن تظل محتفظا بمتعة قراءتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عالم التصوف

إقرأ أيضاً:

اليوم.. تشييع جناز الأنبا اغابيوس مطران ديرمواس ودلجا.. والمحافظ ينعاه: كان دمث الخلق

نعى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، ببالغ الحزن والاسى ، الأنبا اغابيوس مطران ايبارشية ديرمواس ودلجا للأقباط الأرثوذكس والذي وافته المنية أمس الثلاثاء، معرباً عن خالص تعازيه لأسرته ومحبيه ومطارنة وأساقفة ايبارشيات محافظة المنيا ويخص بالتعزية قساوسة مركز ديرمواس .

ويتقدم المحافظ بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن الجهاز التنفيذي بالمحافظة، بخالص العزاء لأسرته والكنيسة بديرمواس ودلجا، مؤكدا أن الفقيد كان دمث الخلق وله مواقف حكيمة ينحاز فيها للوطن .


يذكر أن الأنبا أغابيوس  مطران ايبارشية ديرمواس ودلجا للأقباط الأرثوذكس جنوب  المنيا،  فارق الحياة عن عمر يناهز الـ81 عاماً،  داخل إحدى مستشفيات محافظة القاهرة.

وسوف يتم تشييع الجثمان والصلاة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يترأسها قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات تجنيزه، اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير، الساعة الثانية عشرة ظهرًا، قبل أن يحمل الجثمان إلى مطرانية ديرمواس جنوب المنيا ليصلى عليه هناك مساء اليوم. 

مقالات مشابهة

  • اللواء نصر سالم يطالب بوجود موقف عربى موحد لعدم استفراد ترامب بالفلسطينيين
  • الفرق بين المقامات والأحوال في التصوف
  • بمحاضرة عن كتابة السيناريو.. انطلاق ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير بمهرجان الإسماعيلية
  • مسيرة حياتي من الدراويشية إلى الماركسية ثم إلى الحداثة المنفتحة
  • إي آند ومدينة مصر يعلنان شراكتهما مع منصة G.Talks لخلق جيل جديد من رواد الأعمال والشباب المبدع في مصر
  • راندا البحيري تهاجم طليقها مجددًا: أربي ابني وحدي!
  • الأكبر في العراق.. انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصحة في أربيل
  • اليوم.. تشييع جناز الأنبا اغابيوس مطران ديرمواس ودلجا.. والمحافظ ينعاه: كان دمث الخلق
  • محافظ المنيا ينعى الأنبا أغابيوس: كان دمث الخلق وله مواقف حكيمة
  • راندا البحيري تفتخر بشهادة حسن الخلق لابنها: أنا اللي بصرف عليه لوحدي