تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد السفير لياو ليتشيانغ سفير الصين بالقاهرة، مؤتمراً صحفيا، اليوم الأحد، بالقاهرة للإعلان عن نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي واستعراض أهم النتائج لهذه القمة ولزيارة الدكتور مصطفى مدبولي للصين.

وقال سفير الصين في كلمته: انه شارك في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي واستقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له الذين زاروا الصين لحضور القمة.

واضاف: ان  قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وهي القمة الرابعة في تاريخ منتدى التعاون الصيني الإفريقي بعد قمة بكين 2006، وقمة جوهانسبرج 2015، وقمة بكين 2018، كما أنها أكبر فعالية دبلوماسية أقامتها الصين خلال السنوات الأخيرة بحضور أكبر عدد من القادة الأجانب. 

وحضر الرئيس شي جين بينغ الجلسة الافتتاحية للقمة وألقى كلمة رئيسية. وحضر القمة الدكتور مصطفى مدبولي وغيره من رؤساء جميع الدول الإفريقية التي أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين والبالغ عددها 53 دولة وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي أكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية إفريقية.

وقال: انه خلال القمة، التزم الجانبان الصيني والإفريقي بشعار "العمل معا لدفع التحديث والتعاون في بناء المجتمع الصيني الإفريقي رفيع المستوى للمستقبل المشترك"، واستعرضا مسيرة الصداقة الصينية الإفريقية، وأشادا بالتقدم المحرز في تنفيذ نتائج المنتدى، وتوصلا إلى توافق سياسي واضح بشأن تعزيز التعاون الشامل بين الصين وإفريقيا، واعتمدت وثيقتين مهمتين، أي "إعلان بكين" و"خطة العمل" وأصدرا البيان المشترك بين الصين وإفريقيا بشأن تعميق التعاون في إطار مبادرة التنمية العالمية. وتكللت القمة بنجاح تام.

وكشف سفير الصين اهم النتائج في عدد من الجوانب أهمها أقامت الصين علاقات الشراكة الاستراتيجية مع جميع الدول الإفريقية التي أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين. تكمُن أسس الصداقة الصينية الإفريقية في متانة العلاقات الثنائية بين الصين وكل دولة إفريقية. خلال القمة، أجرى الرئيس شي جين بينغ والأعضاء الآخرون في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب الرئيس الصيني لقاءات مكثفة مع القادة الأفارقة المشاركين في القمة، لتبادل الآراء بشكل معمق حول القضايا الاستراتيجية المهمة. في 3 سبتمبر، التقى تشاو لجي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بالدكتور مصطفى مدبولي. وخلال القمة، قامت الصين بإقامة الشراكة الاستراتيجية أو الارتقاء بها مع 30 دولة إفريقية. إن وقوف الصين مع 53 شريكا استراتيجيا إفريقيا سيلعب دورا أكبر في تعزيز رفاهية شعوب الجانبين والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.
ثانيا، تمت ترقية العلاقات بين الصين وإفريقيا إلى مجتمع المستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد. كما أشار إليه الرئيس شي جين بينغ، إن الصداقة الصينية الإفريقية تتجاوز الزمان والمكان، وتمتد عبر الجبال والبحار، وتنتقل من جيل إلى جيل. بعد ما يقرب من 70 عاما من العمل الشاق، تمر العلاقات الصينية الإفريقية بأفضل فترة في تاريخها. خلال هذه القمة، اتفق زعماء الصين وإفريقيا على الارتقاء بالعلاقات الصينية الإفريقية إلى المجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد. وشهد مستوى العلاقات الصينية العربية ارتفاعا مستمرا، من الشراكة من نوع جديد إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وصولا إلى المجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد، وأصبحت هذه العلاقات أكثر وضوحا وتنوعا، مما عكس عزيمة شعوب الجانبين البالغ عددها مليارين و800 مليون نسمة على الوقوف معا في السراء والضراء في ظل التغيرات غير المسبوقة منذ قرن، وكتابة فصل جديد للقضية العظيمة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأوضحت هذه القمة الرؤية ذات النقاط الست بشأن التعاون الصيني الإفريقي في دفع التحديث. يعد التحديث حق مشروع وغير قابل للتصرف للدول النامية. وكيف تحقيق التحديث وما هي طبيعة التحديث الذي سيتم تحقيقه، هما موضوعا تاريخيا يواجه دول "الجنوب العالمي". في هذا السياق، طرح الرئيس شي جين بينغ الرؤية ذات النقاط الست بشأن التعاون الصيني الإفريقي لدفع التحديث، مشيرا إلى ضرورة تحقيق التحديث العادل والمعقول، التحديث المنفتح والمربح للجميع، التحديث الذي يضع الشعب في الأولوية، التحديث التعددي والشامل، التحديث الصديق للبيئة والتحديث السلمي والآمن. ولقيت هذه رؤية تقديرا واسعا لدى القادة الأفارقة، وأصبحت التوافق السياسي بين الصين وإفريقيا، الأمر الذي يدل على أن فهمنا لقوانين التحديث يتعمق باستمرار، ولا شك أنه سيترك تأثيرا مهما وعميقا على تسريع وتيرة التحديث في "الجنوب العالمي" والعالم كله. 
واضاف انه تمت صياغة الخطوط العريضة للتعاون الصيني الإفريقي في المرحلة المقبلة، حيث تبنى الجانبان "إعلان بكين" و"خطة العمل" لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة.

 وأعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين على استعداد للعمل مع الجانب الإفريقي على تنفيذ أعمال الشراكة العشرة من أجل التحديث في السنوات الثلاث المقبلة.

 أولا، عمل الشراكة للاستفادة المتبادلة بين الحضارات، حيث سيتم بناء منصة لتبادل الخبرات حول الحكم والإدارة، وإنشاء الشبكة الصينية الإفريقية للمعارف التنموية، ودعوة 1000 شخصية حزبية إفريقية لزيارة الصين.

ثانيا، نوه بعمل الشراكة للازدهار التجاري، وتم الإعلان عن توسيع انفتاح السوق بشكل أحادي الجانب، ومنح جميع الدول الإفريقية الأقل نموا التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها، وجعل السوق الصينية الضخمة فرصة واعدة لإفريقيا.

ثالثا، لفت إلى عمل الشراكة للتعاون في سلاسل الصناعة، حيث سيتم بناء المنطقة الرائدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الإفريقية، وإطلاق "برنامج تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الإفريقية"، وإنشاء المركز الصيني الإفريقي للتعاون في التكنولوجيا الرقمية.

رابعا، اشار إلى عمل الشراكة للترابط والتواصل، حيث سيتم بناء شبكة الترابط والتواصل الصينية الإفريقية التي تتميز بالتفاعل برا وبحرا والتنمية المتناسقة، لمساعدة إفريقيا على التنمية العابرة الأقاليم. 

خامسا، عمل الشراكة للتعاون الإنمائي، حيث سيتم تنفيذ 1000 مشروع "صغير وجميل" في مجال معيشة الشعب، لتمكين ثمار التنمية من خدمة الشعوب الإفريقية بصورة أفضل.

 سادسا، عمل الشراكة في مجال الصحة، حيث سيتم إنشاء مراكز طبية مشتركة وإرسال فرق طبية إلى إفريقيا البالغ عددها 2000 شخص لدعم بناء المركز الإفريقي للوقاية والسيطرة على الأمراض.

 سابعا، عمل الشراكة للنهوض بالزراعة وخدمة الشعب، حيث سيتم تقديم مساعدات غذائية عاجلة لإفريقيا، وبناء منطقة نموذجية معيارية للزراعة وخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل لإفريقيا.

 ثامنا، عمل الشراكة للتواصل الشعبي والثقافي، حيث سيتم تنفيذ برنامج "التعليم المهني – مستقبل إفريقيا" على نحو معمق، وتقديم 60 ألف فرصة دراسية، مع تحديد عام 2026 "عام التواصل الشعبي والثقافي بين الصين وإفريقيا". 

تاسعا، عمل الشراكة للتنمية الخضراء، حيث سيتم تنفيذ 30 مشروعا للطاقة النظيفة في إفريقيا، وإنشاء 30 مختبرا مشتركا، وإجراء التعاون في مجالات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية واستكشاف القمر والفضاء العميق. 

عاشرا، عمل الشراكة لتحقيق الأمن، حيث سيتم بناء مناطق التعاون النموذجية لمبادرة الأمن العالمي، وتأهيل الأكفاء من صفوف الجيش والشرطة للجانب الإفريقي.

9e900fdc-ecf6-461b-9c3f-1f4c4669bb10 060d0e45-6372-4e48-97dc-9f43954aa311 e58bfbb8-3ec7-4a52-9a80-bb7b3a20451e

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفير الصين بالقاهرة قمة التعاون الصيني الأفريقي التعاون الصینی الإفریقی بین الصین وإفریقیا الرئیس شی جین بینغ الصینیة الإفریقیة مصطفى مدبولی عمل الشراکة سفیر الصین مع الصین قمة بکین

إقرأ أيضاً:

الإمارات وإسواتيني توقعان اتفاقية لتبادل الخبرات في التحديث الحكومي

وقعت حكومتا دولة الإمارات ومملكة إسواتيني، اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات في مجالات التطوير والتحديث الحكومي، ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، الهادفة لنقل وتبادل الخبرات ومشاركة أفضل التجارب والممارسات مع الحكومات حول العالم، وفي إطار توجه البرنامج لتوسيع شراكاته مع دول قارة أفريقيا.

وقع الاتفاقية معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومعالي سافانا مازيا وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مملكة إسواتيني.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء، أن تعزيز التعاون الدولي وتوسيع أطر الشراكة في المعرفة والخبرات مع دول العالم، يمثل توجها رئيسا لقيادة دولة الإمارات، التي تتبنى توسيع دائرة الشراكات والتعاون الدولي الهادف، لتعزيز تجارب العمل الحكومي، وتبادل المعرفة وأفضل الخبرات، بما ينعكس إيجابا على الحكومات وجودة حياة المجتمعات.

وقال إن الشراكة مع حكومة مملكة إسواتيني، تمثل إضافة جديدة لمبادرات التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، التي تحظى بانتشار واسع في كافة قارات العالم، التي حققت نتائج إيجابية في دعم الحكومات الساعية لتطوير وتحديث منهجيات العمل والإدارة الحكومية، بالاستفادة من أفضل التجارب والممارسات وقصص النجاح التي حققتها دولة الإمارات في هذا المجال.

وأشار إلى أن الشراكة، ستسهم في فتح آفاق فرص تطويرية لحكومة إسواتيني، من خلال التبادل المعرفي وتعزيز الإدارة الحكومية، وتمكين الكوادر وأفراد المجتمع من أدوات المستقبل.

من جهتها، أعربت معالي سافانا مازيا، عن فخر بلادها بتوقيع اتفاقية التعاون مع دولة الإمارات، والتي ستفتح آفاق التعاون بين البلدين، في العديد من المجالات التكنولوجية، ما يساهم في دعم العلاقات الثنائية، وتحسين الفرص الاقتصادية، وتعزيز جودة حياة المواطنين في كلتا الدولتين.

وتركز مجالات التعاون التي تغطيها الاتفاقية، على تبادل الخبرات والتجارب، وأفضل الممارسات لبناء القدرات الحكومية في مجالات متنوع تشمل الرقمنة، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، والتعليم، والبرمجة، وحاضنات الأعمال، والسياحة، والثقافة، وغيرها.

وتشمل محاور التعاون بين حكومتي البلدين، الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء الحكومي، والابتكار والتميز، وبناء القدرات القيادية، واستشراف المستقبل والتخطيط والإدارة الاستراتيجية.

يذكر أن برنامج التبادل المعرفي الحكومي، يمثل منصة رائدة للتعاون الدولي الحكومي أطلقتها حكومة الإمارات عام 2018، بهدف مشاركة أفضل الخبرات والممارسات الحكومية ونماذج العمل، التي طورتها في التحديث الحكومي مع حكومات العالم، وقد نجح في توقيع عشرات اتفاقيات التبادل المعرفي مع 37 حكومة حول العالم، ضمن جهود بناء شراكات إيجابية هادفة، محورها تبادل أفضل الممارسات والخبرات في مجالات تشمل؛ الخدمات الحكومية، والتميز الحكومي، والمسرعات الحكومية، ونظم الأداء الحكومي والكفاءة المؤسسية، وبناء القدرات وإعداد القيادات، والابتكار الحكومي، والتنافسية والإحصاء، وتطوير الموارد البشرية الحكومية، والبرمجة، وريادة الأعمال والشركات الناشئة وغيرها من المجالات.وام


مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لبحث أوجه التعاون
  • سفير بكين بالقاهرة: مصر أول دولة إفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة
  • قمة بكين تعلن خطة لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة
  • سفير الصين بالقاهرة: قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي ببكين حققت نجاح تام
  • سفير بكين بالقاهرة: مصر أول دولة أفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة
  • الإمارات وإسواتيني توقعان اتفاقية لتبادل الخبرات في التحديث الحكومي
  • وزيرة التضامن تناقش مع سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة سبل التعاون في عدة مجالات
  • المشاط تلتقي سفير دولة قطر بالقاهرة
  • المشاط تلتقي سفير قطر بالقاهرة لتعزيز جهود التنمية بين البلدين