المحكمة الجنائية الدولية تعتزم إغلاق مكتبها في كوت ديفوار بحلول منتصف العام المقبل
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المحكمة الجنائية الدولية أخطرت السلطات الإيفوارية أنها ستغلق مكتبها في أبيدجان بحلول منتصف العام المقبل 2025 إلا أنها أكدت مواصلة التحقيق في الجرائم التي ارتكبت بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2002 رغم إغلاق هذا المكتب.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المحكمة الجنائية الدولية فتحت فرعها في أبيدجان للتحقيق في جرائم ما بعد نشوب الحرب الأهلية قبل نحو 13 عاما.
ونقلت عن وفد المحكمة في أبيدجان قوله: "إن رحيل بعثة المحكمة الدولية يأتي، رغم عدم إتمام مهمتها، لاعتبارات تمويلية وبسبب الدعم التشغيلي المحدود الذي لم يعد يستدعي الإبقاء هذا التواجد الميداني (في كوت ديفوار)".
وشدد على أن "إغلاق مكتب المحكمة الجنائية الدولية لا ينبغي أن يعرض للخطر استمرار التحقيق الذي فتح في أكتوبر 2011 بشأن الجرائم المرتكبة بعد اندلاع الحرب الأهلية، في سبتمبر 2002، والتي بلغت ذروتها خلال أزمة ما بعد انتخابات 2010-2011".
ووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية؛ فإن سجل المحكمة الجنائية الدولية في كوت ديفوار محل خلاف على أقل تقدير. فقد انتهت محاكمة الرئيس السابق، لوران جباجبو، ووزير الشباب السابق، تشارلز بلي جودي، اللذين حوكما بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحكم بالبراءة من الدرجة الأولى في عام 2019، ثم جرى تأييد حكم محكمة الدرجة الأولى بحكم صادر عن محكمة الاستئناف في عام 2021. أما بالنسبة للقوات التي انضمت إلى جانب الحسن واتارا فلم تتم ملاحقتهم.
وقالت لاسينا كانتي، رئيسة اتحاد منظمات ضحايا الأزمات الإيفوارية: "كان يتعين على المحكمة الجنائية الدولية أن تؤخر رحيلها"، مؤكدة أن الوجود الفعلي للمحكمة هو "أداة رادعة".
وأشارت إلى أن هذا القرار رسالة سيئة أرسلت إلى آلاف الضحايا الذين يشعرون أنهم جرى التخلي عنهم، مضيفة أن أكثر من 19 ألف مدني لقوا حتفهم بسبب الصراع الذي بدأ في كوت ديفوار عام 2002.
من جانبها، أثنت حكومة كوت ديفوار - على لسان المتحدث باسمها أمادو كوليبالي - على قرار انسحاب المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن القرار "يُظهر أن محاكمنا الوطنية تعمل على نحو جيد وقد تولت زمام الأمور".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية أبيدجان كوت ديفوار المحکمة الجنائیة الدولیة فی کوت دیفوار
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تستعد لمواجهة عقوبات أمريكية
قال مصدران، الجمعة، إن المحكمة الجنائية الدولية اتخذت إجراءات لحماية موظفيها من عقوبات أمريكية محتملة، ودفعت الرواتب لثلاثة أشهر مقدماً، تحسباً لقيود مالية قد تعوق المحكمة، التي تحقق في جرائم الحرب.
وصوت مجلس النواب الأمريكي هذا الشهر بالموافقة على معاقبة المحكمة، لإصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، لدورهما في الحملة الإسرائيلية على غزة.ويفرض مشروع القانون الأمريكي عقوبات على أي أجنبي يجري تحقيقات، أو ينفذ اعتقالات أو يحتجز أو يلاحق قضائياً مواطنين أمريكيين أو مواطنين من دول حليفة، ليست أعضاء في المحكمة، ومنها إسرائيل. الجنائية الدولية تهاجم إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة - موقع 24دافع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قراره بتوجيه اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بارتكاب جرائم حرب، قائلاً إن إسرائيل لم تبذل "أي جهد حقيقي" للتحقيق في الاتهامات بنفسها. ولم يتضح بعد النطاق الدقيق للعقوبات والأهداف، لكن مصادر قالت إن المحكمة تستعد لعواقب مالية كبيرة.
وقال أحد المصادر إنه يتم عمل نسخ احتياطية للأدلة تحسباً لاحتمال أن تضطر شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة إلى التوقف عن العمل مع المحكمة.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية لرويترز، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها لن تعلق على أي إجراءات داخلية، ربما اتخذت لحماية المنظمة وموظفيها.
وقال رعاة مشروع القانون إنهم يريدون إقراره في أقرب وقت ممكن، ربما الأسبوع المقبل، لكن المشرعين مشغولون بالموافقة على تعيين مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وقد تصبح هذه هي المرة الثانية التي تواجه فيها المحكمة إجراء عقابياً أمريكياً نتيجة لعملها.
وأثناء إدارة ترامب الأولى في عام 2020، فرضت واشنطن عقوبات على المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا وأحد كبار مساعديها نتيجة تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية، يتهم القوات الأمريكية بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.
ومن المتوقع أن تلتزم أي بنوك لها علاقات بالولايات المتحدة أو تجري معاملات بالدولار بالعقوبات، مما يقلص بشدة قدرة المحكمة الجنائية الدولية على إجراء معاملات مالية.
وتضم المحكمة الجنائية الدولية 125 عضواً، وهي محكمة دائمة يمكنها مقاضاة الأفراد باتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان على أراضي الدول الأعضاء، أو من قبل مواطنيها. والولايات المتحدة والصين وروسيا وإسرائيل ليسوا أعضاء في المحكمة.