الإمارات .. نجاحات رواد الأعمال من الحلم إلى الواقع
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يوفر التطور السريع لدولة الإمارات، مدفوعاً بطموحات قيادتها الداعمة للنمو، وشعبها ومجتمعها الخلَّاق، أرضاً خصبة للمبدعين من المنطقة والعالم، لصياغة واقع استثنائي، بتحويل أحلامهم، والقصص التي لطالما لم تخرج عن نطاق خيالهم وطموحاتهم، إلى واقع ملموس، وهو ما تعكسه الحملة الإعلامية العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات تحت شعار "استثمر في الإمارات"، والتي تجوب مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، وتستهدف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع.
الرحلة التي سلكها "بيشوب"منذ أن حطّ رحاله في دولة الإمارات إلى أن أصبح اسماً لامعاً، تؤكد أنه أبدع في تصميم بعض أكثر المساحات شهرة في الإمارات، والتي تلقي الضوء على تطور الدولة لتصبح مركزاً عالمياً للأعمال والإبداع.يمتد عمل "بيشوب" ليشمل مجموعة من المشاريع المرموقة، بما في ذلك مطعم تورنو سوبيتو النابض بالحياة لصاحبه الشيف الشهير ماسيمو بوتورا، وفندق ومجموعة الشقق السكنية الفاخرة "إس إل إس دبي".
تعكس هذه المشاريع الطبيعة الديناميكية لدولة الإمارات حيث لا يعرف الإبداع حدوداً وقال بيشوب في هذا الصدد إنه: "في عالم التصميم الداخلي، تنتظم خطواتنا مع إيقاع روح العصر" مشدداً على الفرص اللامتناهية للابتكار في الإمارات.
أرض خصبة للمبدعين
ويسلط "بيشوب" الضوء على الكيفية التي يُدخل بها الجيل الشاب أفكاراً وتقنيات جديدة تُحسّن الحياة اليومية، ما يجعل الإمارات مركزاً مزدهراً للصناعات الإبداعية وتفتح هذه البيئة بدورها للمصممين والفنانين المجال لتحويل أحلامهم إلى حقيقة، بما يسهم في تعزيز سمعة الإمارات مركزا عالميا للتصميم.ولا تقتصر نهضة الإمارات الإبداعية على الهندسة المعمارية والتصميم، فقد ازدهر المشهد الفني في الدولة، بقيادة نخبة من رواد الفن مثل محمد أحمد إبراهيم المولود في خورفكان، والذي يستوحي الإلهام من المناظر الطبيعية في الإمارات ليبتكر منحوتات ولوحات نابضة بالحياة تعكس جمال الدولة الفريد، وقد ساعد عمله، إلى جانب أعمال فنانين إماراتيين آخرين، في ترسيخ مكانة الإمارات لاعبا رئيسيا في المشهد الفني العالمي.
التزام برعاية الفنون
ويدعم المشهد الفني في الإمارات أيضا مؤسسات عالمية المستوى مثل متحف "اللوفر" في أبوظبي، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف "غوغنهايم" أبوظبي، والذي لا يزال قيد الإنشاء، وتوفر هذه الوجهات، إلى جانب فعاليات مثل "آرت دبي"، منصات تتيح للفنانين الإماراتيين والعالميين عرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور الذي يزورها من شتّى بقاع العالم.
ويتجلى التزام دولة الإمارات برعاية الفنون بشكل أكبر من خلال مبادرات مثل مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي تقدم المنح الدراسية وتنظم فعاليات فنية تحظى باهتمام عالمي.وفي عالم تصميم السيارات، لفتت دولة الإمارات انتباه العالم بشركات مثل "دبليو موتورز" التي أسسها رالف دباس، لتصبح أول شركة مصنعة للسيارات في الشرق الأوسط تُنتج سيارات "هايبركار" فاخرة. وحازت سيارة "لايكان هايبر سبورت"، التي ظهرت لأول مرة بسعر 3.4 مليون دولار اهتماما عالميا لمزجها بين الأناقة والأداء بشكل خيالي وعززت السيارة، التي ظهرت في فيلم التشويق الشهير "فاست أند فيوريوس 7"، مكانة الإمارات على الساحة العالمية لصناعة السيارات.ولا تقتصر شركة "دبليو موتورز" على الفخامة فقط، بل رسّخت مكانتها أيضاً في طليعة الابتكار كونها تُنتج سيارات ذكية للخدمات العامة، بما في ذلك سيارات دوريات الشرطة المتقدمة، وتستكشف حالياً تقنيات القيادة الذاتية.
دعم الأفكار الخلاقة
وبالنظر إلى المستقبل، تُخطط شركة "دبليو موتورز" للتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية، بالشراكة مع شركة "إيفرّاتي" البريطانية لتطوير سيارات "هايبركار" كهربائية. وأرجع دباس هذه الإنجازات الرائدة إلى الفرص الفريدة المتاحة في دولة الإمارات، حيث تحظى الأفكار الخلاقة بالدعم إلى أن تصبح حقيقة.وتعمل الإمارات على تعزيز المشهد الإبداعي لروّاد الأعمال من خلال مبادرات مثل مركز ياس الإبداعي، الذي يهدف إلى جعل أبوظبي مركزًا لصناعات السينما والإعلام، وقد اجتذب المركز بالفعل إنتاجات سينمائية ضخمة مثل "Dune 2" و "Mission: Impossible" . وإضافة إلى ذلك، تهدف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي إلى مضاعفة عدد الوظائف الإبداعية في المدينة بحلول عام 2026، ما يعزز مكانتها عاصمة إبداعية.وتبرز إمارة رأس الخيمة أيضاً لاعبا رئيسيا في قطاعي الإبداع والسياحة في دولة الإمارات، ففي عام 2023، استقبلت الإمارة رقماً قياسياً بلغ 1.22 مليون زائر، ما يُبرز جاذبيتها وجهة سياحية آخذة بالنمو السريع. وتدعم وزارة الثقافة هذا النمو من خلال تقديم منح إبداعية، ورعاية مشهد ثقافي نابض بالحياة عبر مختلف التخصصات، من الكتابة وصناعة الأفلام إلى التصوير الفوتوغرافي وفنون الأداء.ويُعد تحول دولة الإمارات إلى مركز للإبداع والابتكار شهادة على رؤية قيادتها وانفتاح الدولة على الأفكار الجديدة. ومع استمرار بول بيشوب ومحمد أحمد إبراهيم ورالف دباس وآخرين في تخطّي حدود المألوف، تقف الإمارات منارة للإلهام، ما يثبت أن الطموح والدعم كفيلان بتحويل حتى أكثر الأحلام طموحاً إلى حقيقة واقعة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات رواد الأعمال الاقتصاد الإماراتي دولة الإمارات فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة ..مؤتمر الدفاع الدولي 2025 ينطلق غداً بمشاركة 1800 من قادة القطاع حول العالم
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. تنطلق غداً في قصر الإمارات فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرضي “آيدكس” و “نافدكس” وذلك بمشاركة قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع مما يؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في مشهد الدفاع العالمي المتغير.
وتنظم مجموعة أدنيك المؤتمر بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن “توازن” تحت شعار” إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة ” وتستقطب نسخة هذا العام أكثر من 1800 مشارك خبير ومختص.
يناقش المؤتمر عبر ثلاث جلسات الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات سلاحا في النزاعات المعاصرة” إضافة إلى جلسة حول عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة عن ذلك، وذلك بمشاركة 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.
يتمتع المؤتمر بسجل حافل من المشاركات الدولية الناجحة، وهو ما رسّخ سمعته واحدا من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن ولعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع.
ويعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.
ويتيح المؤتمر هذا العام المشاركة الافتراضية عَبّر المنصات الرقمية العالمية ما يضمن مشاركة أوسع من جمهور عالمي ويوفر هذا النموذج الهجين فرصة لقادة الصناعة وصناع السياسات والخبراء الإعلاميين الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً ليكونوا جزءاً من النقاشات المهمة من أي مكان في العالم.
ويُتوقع أن يسهم الحدث في تعزيز التعاون العالمي وإجراء نقاشات مؤثرة لمواجهة التحديات المتسارعة في مجالي الدفاع والأمن. ويشهد “مؤتمر الدفاع الدولي” مشاركة دولية رفيعة المستوى عبر استقطابه كوكبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا من بينهم الدكتور يوسي شيفي، مدير مركز النقل والخدمات اللوجستية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكبار القادة العسكريين من مختلف الدول وتعقد في ختام المؤتمر جلسة مخصصة لتقديم توصيات استراتيجية ترسم إطار برامج الدفاع المستقبلي.