ذكرت قناة «الجزيرة» نقلاً عن هيئة البث الإذاعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الإسرائيليين المصابين بصدمات نفسية بنسبة%225 عقب التصعيد وإطلاق الصواريخ الأخيرة.

وعلى صعيد آخر، أفاد تامير باردو، رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، بأن إسرائيل اختارت الانتقام وكانت تعلم أنه لا يمكن تحرير كل المختطفين بعمل عسكري، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو كانت تعرف أن كل غارة جوية يمكن أن تقتل المختطفين ولم يزعجها ذلك.

وفي الآونة الاخيرة، شن الاحتلال الإسرائيلي المحتل عمليات اختراق أمنية كبيرة داخل الأراضي اللبنانية لأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يحملها عناصر حزب الله، ما تسبب في انفجار تلك الأجهزة من نوعي «بيجر» و «آي كوم»، يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، والأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، وأدى إلى سقوط العشرات بل المئات من القتلى والجرحى والمصابيين.

ولم تنته انتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة منذ 7 أكتوبر 2024 في غزة، بل اتجهت نحو الجهة الشمالية، وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية لاغتيال قادة حزب الله و13 عنصر آخرين، مما أسفر عن استشهاد القائدين إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يغلق مكتب قناة الجزيرة برام الله 45 يوما بموجب أمر عسكري (فيديو)

بـ4 قذائف.. «القسام» تستهدف منزلين يتمركز فيهما جنود الاحتلال

محمود الهباش: لن يكون هناك سلام في العالم ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حزب الله رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو بنيامين نتنياهو الحدود اللبنانية حزب الله اللبناني حزب الله في لبنان المقاومة اللبنانية اسرائيل ولبنان أخبار لبنان حزب الله لبنان الحدود مع لبنان رئيس وزراء الاحتلال حزب الله بلبنان لبنان واسرائيل صراع لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان رئيس الموساد الإسرائيلي رئيس الموساد الإسرائيلي السابق أخبار لبنان اليوم لبنان حزب الله أنصار حزب الله انصار حزب الله مقاومة لبنان المقاومة في لبنان مسيرات حزب الله مسيرات لبنان

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري لـعربي21: أداء المقاومة أسطوري والاحتلال فشل بتحقيق أهدافه (شاهد)

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد الصمادي إن المقاومة خلال الحرب ‏التي استمرت 15 شهرا "أظهرت أداء أسطوريا وإراده صمود تدرس، خاصة في ظل ‏الحصار على غزة واعتمادها على القدرات الذاتية".‏

ورأى الصمادي في مقابلة مصورة مع "عربي21"، أن "الاحتلال فشل في تحقيق ‏أهدافه، وأهمها القضاء على المقاومة وتهجير سكان قطاع غزة وإعادة احتلاله".‏

وأكد أن "المقاومة الفلسطينية كأي حركة تحرر قد تتعرض لضربات مُوجعة وقد ‏تخف حدتها لكنها لا تنكسر، لكن بالمقابل الاحتلال الذي يُصنف أنه القوة 18 على ‏العالم خسر في المفاوضات وتعثر على المستوى الاستراتيجي".‏



وتاليا نص الحوار كاملا:‏


بداية ما تقييمك للحرب ومسارها منذ البداية حتى وقف إطلاق النار؟

المقاومة أظهرت أداء أسطوريا وإرادة صمود تدرس، وأظهرت القدرة على البذل ‏والفداء والتضحية والإيمان والصبر على المصائب أمام هذا العدو الغازي بإمكانات ‏محدودة جدا، علمًا أنها عندما نفذت "طوفان الأقصى" كانت تتعرض للحصار من ‏العدو والصديق، لذلك كان الاعتماد على القدرات الذاتية وأن تكون قادرة على ‏الصمود‎.‎

وعندما اتحدث عن النصر في حرب غير متماثلة، اتحدث عن دولة تُصنف وفقا ‏لمعاهد الدراسات بأنها القوة رقم 18 عالميا، وتكون المقاومة قادرة أن تصمد أمام هذا ‏المد الصهيوني لمدة 471 يوم، هذا على المستوى الاستراتيجي قصة نجاح، وعدم ‏قدرة الاحتلال على تنفيذ أهداف الحرب والعودة صاغرا للمفاوضات هذا يعتبر فشل ‏استراتيجي.‏

ونحن لا نحاول أن نهول الأمور، هذا ما تحدث به قادتهم، بن غفير قال - حماس لم ‏تُهزم ولم يتم إنجاز الحرب -، صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية قالت - نتنياهو ‏ورئيس أركانه فشلا في تحقيق أهداف الحرب.‏

وبالتالي نحن الآن أمام مقاومة كسرت تابو "الجيش الذي لا يُقهر"، وهذا الكيان الذي ‏هزم العرب في حربين وما زال يعربد في المنطقة، ثبت في الوجه الشرعي أنه هش ‏وغير قادر على حماية  نفسه من الداخل ويحتاج إلى القوى الاستعمارية والغربية حتى ‏يتمكن من الاستمرار في العيش.‏

ولهذا أشير إلى أنه في العمليات التي جرت في الوحدات المدرعة والآلية تعرض هذا ‏العدو إلى خسائر كبيرة جدا قد تزيد عن 2000 دبابة وناقلة جند وجرافة ‏D9‎‏ ‏بالإضافة إلى تدني المعنويات.‏

أيضا أصيب جيش الاحتلال بما يسمى بإرهاق الحرب، وتدني في المعنويات، وحدثت ‏فجوة بين المؤسستين السياسية والعسكرية، وهناك استقالات ومشكلة في الاحتياط، ‏حيث هناك ما يزيد عن 500 ضابط برتبة رائد يرفضون العودة للخدمة. ‏



لذلك نحن نتحدث عن حرب حقيقة ألحقت أضرار كبيرة جدا على المستويات ‏العسكرية والاقتصادية والمعنوية، وأخر اعتراف كان من هيئة البث بأن هناك ألف ‏جندي ما بين قتيل وجريح أي 33 يوميا، لكن هل يُعلن جيش الاحتلال عن هذه ‏الأرقام؟ لا.‏

وما كان يُنشر عن خسائر الاحتلال كان يخضع لرقابة عسكرية، بالتالي هناك معاناة ‏كبيرة وتردي بالاقتصاد، مثلا ميناء إيلات أفلس أمام تقييد حركة الملاحة بسبب ‏الصواريخ اليمنية التي تُطلق على إسرائيل وبالذات على مركز الثقل الاستراتيجي في ‏تل ابيب، حيث كانت الصواريخ اليمنية تُدخل 2- 5 مليون من سكان تل أبيب والمدن ‏الأخرى إلى الملاجئ.‏

قدرة المقاومة بعد 15 شهرًا الحرب على أن تُصعدّ وتُوقع خسائر، وهنا أود أن أروي ‏ما ذكره جندي إسرائيلي في بيت حانون – بأنه في أخر أسبوعين لم يشاهد أيا من ‏أفراد المقاومة -، ولكن يوميًا كان هناك عمليات مُركبة وكمائن وعمليات قنص ‏وتفجير مفخخات وعمليات إغارة.‏

قد يأتي شخص ويقول القطاع دُمر وماذا جنينا من ذلك؟ أقول نعم ‏إسرائيل بالآلة الحربية استطاعت أن تقتل، وهي حقيقة تقتل ولا تُقاتل، ونعم وصل ‏عدد الشهداء إلى 47 ألف وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، لكن مجلة "ذا ‏لانست" البريطانية تقول إن الأرقام الحقيقية تزيد بنسبة 41 في المئة عن الأرقام ‏المُعلنة.‏

حيث يوجد 111 ألف مصاب تقريبا، و 70 ألف معاق، وعشرات الآلاف حيث قد ‏يكون هناك ما يزيد عن 10 آلاف شخص تحت الأنقاض، وعودة أهلنا إلى مناطقهم ‏المدمرة ستكشف عن فظائع قام بها هذا العدو المجرم بحق الشعب الفلسطيني.‏

ولكن باعتقادي الكرامة لها ثمنها، والمقاومة هي حركة من حركات التحرر تحاول ‏وتجتهد ووُضعت في مكان لا يوجد من يسندها أو يقدم لها يد العون، ولذلك كانت ‏الظروف حقيقة قاسية جدًا سواء على المقاومة التي لحق بها خسائر كبيرة، أو على ‏أهلنا الشعب الفلسطيني الأعزل الذي ظلم ظُلمًا كبيرًا جدا أمام آلة الحرب في هذه ‏الحرب الكونية، فهذه الحرب لم تكن فلسطينية إسرائيلية بل كانت حرب كونية على ‏الشعب الفلسطيني.‏

هناك رأي يرى بأن المقاومة تدمرت ولم تنتصر وأن الاحتلال هو من انتصر، ما ‏رأيك بذلك؟

المقاومة هي حركة من حركات التحرر، وللإجابة على هذا السؤال، أقول لنقرأ ‏التاريخ، حركات المقاومة لا تُكسر، قد تنخفض حدتها، ولكنها تكون قادرة على ‏النهوض من جديد.‏

لكن كيف انتصرت؟ الحرب الغير متماثلة والقتال في المجموعات الصغيرة القتال ‏ضمن البيئة العملياتية أن تكون قادرة على أسلوب الكر والفر وأن تكون قادرة على ‏التأقلم والتكيف وإعادة استخدام الذخائر، التصنيع بالإمكانات المحلية اعادة استخدام ‏الذخائر التي لم تنفجر في بيئة العمليات، ونتحدث هنا عن أرقام مهولة تم إلقائها على ‏قطاع غزة، ولذلك هناك عامل مهم وهو أكثر أهمية من السلاح والذخائر، وهي إرادة ‏الصمود والعقيدة القتالية.‏

في غزة هناك إرادة صمود غير موجودة في الأرض كلها، وإيمان عميق بالله سبحانه ‏وتعالى، حقيقةً ما حدث بغزة هي قصة امتحان وابتلاء، لكن كان هذا الصبر وهذه ‏القدرة على التحمل، هؤلاء الذين فاقوا الصحابة في قدرتهم على أن يكونوا مؤمنين ‏بالله ويدافعوا عن الأرض والعرض ويستبسلوا ويستأسدوا وهم يعلمون يقينًا بأنه لا يوجد ‏أي ضوء في نهاية النفق.‏

لا تُقاس الحروب في العادة بمقدار ما تُدَمر وتُقتل، ولكن بالوقت الذي تستطيع قوى ‏معينة أن تكسر إرادة الصمود للقوى المقابلة، أو أن تجعلها تُلقي السلاح وتستسلم، هنا ‏يكون تحقيق النصر، لكن هل ألقت المقاومة السلاح ورفعت الراية البيضاء ‏واستسلمت؟ لا أبداً، لكن هل انتصرت؟ باعتقادي نعم انتصرت.‏

لكن هل انتصر جيش الاحتلال؟ نعم حقق العديد من النجاحات، لا يجوز أن نقول بأنه ‏لم يحقق نجاحات، جيش الاحتلال بعمليات الإجرام وحرب الإبادة وقتل السكان ‏المدنيين وتجفيف منابع الحياة وقتل الصحفيين وتدمير المستشفيات ودور العبادة ‏بالإضافة إلى قتل عمال الأمم المتحدة والدفاع المدني والأونروا نجح نجاحًا باهرًا.‏

القادة الإسرائيليين يقولون إن جيشهم الأكثر أخلاقية في العالم، وانا اقول إنه الجيش ‏الأقذر في العالم ولا يمتلكون من مقومات الجندية أي شيء، هم فقط يمتلكون أنهم ما ‏زالوا بعقلية عصابات شتيرن والهاغانا، ولم تنعكس التكنولوجيا ولا الأخلاق عليهم، ‏هم يقتلون ولا يقاتلون.‏

عندما يتم استهداف الأطفال الرُضع والجرحى والشيوخ والنساء بهذه الآلة الحربية ‏القاتلة، ويتم حرق المستشفيات عبر إلقاء المواد المشتعلة وتدمير دور العبادة، هذه ‏السادية وهذا الإجرام الذي مُورس في قطاع غزة.‏

وعندما نتحدث عن الشجاعية وعندما نتحدث عن جباليا ومخيمها مساحة 1,4 كم، إذا ‏أخذنا هذه المساحة نسبة وتناسب في التاريخ لم أشهد أي مكان في الأرض أُلقي عليه ‏هذه الكمية من  المتفجرات، ولغاية هذا اليوم على الرغم من التدمير الذي حصل في ‏جباليا في المخيم لم تستطع ان تُحقق الحسم العسكري الميداني.‏

من ناحية التكتيك العسكري بماذا تميزت المقاومة في هذه الحرب عن الحروب ‏السابقة؟

تميزت بالقتال بأسلوب المجموعات الصغيرة وبالعمل المشترك بين الفصائل، وبأن ‏تستخدم الأسلحة البدائية سواء كانت الكمائن أو المفخخات والعبوات الناسفة، لاحظنا ‏أيضا نشاط مضطرد في عمليات القنص وعمليات استخدام الذئب المنفرد.‏

ونعم كان لدى جيش الاحتلال القدرة على التوغل واحتلال الأرض، لكنه كان غير ‏قادر على التثبت في الأرض، والمقاومة لا تحتاج إلى قوات كبيرة، كانت تحتاج فقط ‏إلى أعداد صغيرة لإيقاع خسائر في جيش الاحتلال.‏

لذلك تميزت المقاومة بأنها كانت قادرة على التأقلم طبقًا للمستجدات الميدانية، وهي كانت ‏تعلم كيف يفكر العدو وتدرس أعماله المُمكنة والأكثر احتمالا وخطورة، وتدرس ‏الجغرافيا وهي الأعلم من جيش الاحتلال بجغرافية المناطق والمسالك والممرات.‏

وكيف يتم توضيع العبوات الناسفة وكيف يتم التعامل مع الروبوتات، واستخدام شبكة ‏الأنفاق التي أعطت بُعدًا أخر وعملت على التوازن ما بين الفارق بالتقنية والتسليح ‏والقدرات لدى المقاومة وقوات جيش الاحتلال التي كانت تقاتل في بُعدين أرضي ‏وجوي.‏

ولكن المقاومة كانت تقاتل في البُعد الأرضي والبُعد تحت الأرض في شبكات الأنفاق ‏التي استطاعت أن تعطيها مرونة عملياتية في الحركة، وأن تكون قادرة على مواجهة ‏العدو ومباغتته ومفاجئته وأحيانا العمل خلف خطوط العدو وإيقاع خسائر كبيرة في ‏صفوفه.‏

لكن برأيك هل تتمكن المقاومة من استعادة قوتها التي تضررت في الحرب؟ وكيف ‏سيكون شكل المواجهة المستقبلية؟

المقاومة قادرة على أن ترمم قدراتها، ووفق شهادات الأمريكان والإسرائيليين وهي ‏حقيقة بأن المقاومة لم تتأثر من ناحية القوى البشرية، ورغم عدد الشهداء الكبير إلا ‏أنها تمكنت من تجنيد العناصر الشابة.‏

وفيما يخص التسليح يمكن أن يتم عبر التصنيع بمواد أولية، إضافة إلى أن كثيرا من ‏الذخائر الإسرائيلية التي ألقيت على القطاع لم تنفجر تصل تقريبا نسبة 10 في المئة ‏تم إعادة تدويرها واستخدامها في التفجير.‏

لكن الآن هل سيضيق الخناق على المقاومة؟ نعم، هل سيتم القضاء عليها؟ لا، ودائما ‏ما اقول ما هو اليوم التالي للحرب؟ ما شكل السلطة التي ستحكم غزة؟ هناك أصوات ‏عربية تطالب بأن تكون سلطة رام الله هي التي تحكم، والولايات المتحدة تدعو ‏لإصلاحها، الآن كيف ستكون آلية هذه السلطة؟ وهل سيتم نزع سلاح المقاومة إذا تم ‏دمجها في عمل سياسي ما وهل ستقبل بذلك؟

هناك العديد من الأسئلة في هذا المجال، لكن بشكل عام حتى لو حصل أي تنظيم أو ‏اتفاق حول السلطة في القطاع المقاومة موجودة، مثلا مخيم جنين ما زال يدمي قلب ‏الصهاينة منذ 67، بالتالي حتى لو كانت هناك سلطة مدنية في غزة ستبقى المقاومة، ‏وإسرائيل زرعت في الإقليم بذور حقد وغضب وكراهية وستجني ثمار ما زرعت.‏

وفيما يخص المواجهة المستقبلية الاحتلال فشل استخباريا وعسكريا، وبشكل عام ‏المقاومة والاحتلال سيحاول كلا منهما التعلم من الأخطاء وعلاجها في أي مواجهة ‏قادمة.‏

ما تعليقك على العملية العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية والتي ازدادت بعد ‏وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

العمليات العسكرية في الضفة الغربية لم تتوقف أصلا، وهناك تخطيط من قبل ‏الإسرائيليين فيما يتعلق بعمليات الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي وضمها، ‏ولاحظنا وجود استراتيجية للإزاحة السكانية من المخيمات وأطراف القرى إلى مراكز ‏المدن، وقد تكون هذه بداية لخطة تهجير مستقبلًا.‏

كذلك يعيث جيش الاحتلال الفساد في الأرض حال دخوله إلى المخيمات والقرى ‏ويجرف الشوارع، ويقوم بتدمير شبكات المياه وخطوط الكهرباء والاتصالات ‏والصرف الصحي.‏

وكل هذه الأعمال هي لدفع المواطن الفلسطيني لليأس، ولتجفيف جميع منابع الحياة ‏ليس فقط في قطاع غزة كذلك في المخيمات، أيضا إطلاق العنان للمستوطنين ‏بممارسة الإجرام والاعتداء على الشعب الفلسطيني وتضييق  الواقع  المعيشي عليه هو ‏يندرج ضمن الأعمال التي يتم التخطيط لها.‏



وهناك تصريحات لوزير المالية زعيم الصهيونية الدينية سموتريتش بما يتعلق بضم ‏الضفة الغربية وغور الأردن مستقبلًا، أيضا هناك عمليات التنكيل من قبل وزير ‏الأمن القومي بن غفير واتباعه بالشعب الفلسطيني، ولذلك الضفة الغربية نعم هي ‏مُستهدفة.‏

ويمكن أن يتم الاستفراد بالضفة الغربية تمهيدًا لأن يكون هناك عملية تهجير في ‏المستقبل لأهلنا هناك، وقد يكون هناك ضم من الحكومة الأمريكية الجديدة كما جرى ‏بنقل السفارة إلى مدينة القدس وضم الجولان سابقًا، لذلك نحن نتحدث عن شريعة ‏الغاب ومنطق القوة وليس قوة الحق.‏

هدد الاحتلال بالعودة إلى القتال في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف ‏إطلاق النار، ما واقعية هذا التهديد خاصةً انه أخلى مواقع حيوية في غزة كذلك سمح ‏بعودة السكان للشمال؟ ‏

يعني واقعية هذا التهديد، أولًا نعم وفق بنود الاتفاقية يجب أن يكون هناك انسحابات ‏من محور نتساريم وأن يكون في اليوم 42 انسحابات من محور صلاح الدين لمدة 8 ‏أيام.‏

ولكن كان هناك تصريح لرئيس الأركان ذكر فيه أنه لن يتم السماح لحماس أن تستعيد ‏السيطرة على قطاع غزة، وهناك كلمة مُسجلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ذكر فيه بأن ‏جيش الاحتلال لن ينسحب من المنطقة العازلة ولا من محور صلاح الدين وسيتم ‏تعزيز القوات في هذه المنطقة.‏

هنا لا بد أن أشير أنه من ناحية تاريخية كنا دائما معتادين وجود فرقة غزة هناك، ‏ولكن الآن تم تكليف الفرقة 162 على أن تتواجد في غلاف غزة من الشمال، وفرقة ‏غزة في جنوب الغلاف، وأن يكون هناك 14 موقع دفاعي عسكري على طول ‏الحدود من بيت لاهيا إلى بيت حانون جنوبا حتى كرم أبو سالم حتى البحر المتوسط.‏

وهنا نتحدث عن 65 كم بعمق 700 متر وخمسة مواقع استراتيجية بعمق 1200 ‏متر، وستكون هذه الفرق العسكرية ووحداتها المتعددة موزعة ضمن هذه المناطق على ‏غلاف غزة، الآن هل سنصل إلى المرحلة الثالثة من الهدنة وتنسحب هذه الفرق؟ هل ‏سيكون هناك نقض للاتفاقية بمراحلها الأولى أو بعد استعادة الأسرى؟

وزير المالية كان يريد أن يقدم استقالته لإفشال هذه الحكومة، ولكن أخذ تعهدات من ‏رئيس الوزراء الإسرائيلي باستئناف أعمال القتال بعد استعادة الأسرى، ولذلك هناك ‏العديد من الأمور، ما هو اليوم التالي من الحرب ؟

هنا نقطة مهمة جدًا، بأن العالم الغربي والدول العربية هي تتعامل مع سلطة رام الله ‏ولا تتعامل مع حماس، نعم اكتسبت حماس شرعية كمقاومة ولديها قبول من الشعب ‏الفلسطيني وإيمان بها ولا يوجد قطعيًا إيمان بسلطة رام الله من قبل الشعب الفلسطيني ‏وبالذات في غزة.‏

ولذلك هنا نتحدث عن الدول الفاعلة والعميقة التي تمنح السلطة الاعتراف قد تواجه ‏حماس لأنه ينظر لها كمنظمة ارهابية، انا شخصيا لا أنظر لها أنها منظمة ارهابية انا ‏لا انظر لها نظرة ارهابية، لكن العالم الغربي والدول المؤثرة تنظر لها كذلك، ولذلك ‏هل ستكون حماس في اليوم التالي للحرب مُسيطرة؟ نعم هي الآن مسيطرة، ولكن هل ‏سيكون هناك قبول؟

لكن سيادة اللواء من الناحية العسكرية ما واقعية التهديد الإسرائيلي؟ هل بإمكان ‏الاحتلال إعادة المعركة بعد انتهاء المرحلة الأولى؟ هل لديه الإمكانيات والقوة ‏العسكرية لفعل ذلك؟

الموقف الدولي ضاغط خاصة الدول الضامنة للاتفاق الولايات المتحدة وقطر ‏ومصر، لكن واشنطن ليست وسيط بل شريك في الحرب، لكن باعتقادي بأن إسرائيل ‏عانت من هذه الحرب وتأثرت بشكل كبير وتعرضت لخسائر كثيرة.‏

الدولة العبرية الآن بأمس الحاجة إلى وقفة عن القتال أكثر من فصائل المقاومة ‏وكلاهما دخل حرب الاستنزاف واستُنزف، لكن الاقتصاد الإسرائيلي والدولة العبرية ‏لحق بها خسائر كبيرة جدًا وأصبحت بحاجة إلى وقفة عن القتال.‏

لكن هل لديها القدرة على استئناف القتال؟ نعم لديها القدرة، عندما اتحدث الآن عن ما ‏كان يُسمى سابقا المرحلة (ج) تستطيع إسرائيل ضمن الفرقة 162 وفرقة غزة أن ‏تُحكم الخناق وتطوق قطاع غزة بالكامل وتستمر بالقصف الجوي والمدفعي وتُنفذ ‏بعضًا من عمليات الإغارة والمداهمات بناءً على معلومات استخباراتية.‏

لكن باعتقادي الآن قد يكون هناك مكافآت لإسرائيل من قبل القيادة الجمهورية في ‏حال أبرُمت هذه الهدنة وأن يكون هناك انفراجة في المستقبل، لأن هناك العديد من ‏الدول ستطبع مع هذا العدو الغاصب، وهذا يفتح آفاق اقتصادية وسياسية وأمنية.‏

أيضا التطبيع مع إسرائيل يفتح آفاق كبيرة جدًا لنفوذ إقليمي لها في المنطقة، الاستعمار ‏الآن ليس بالقوة العسكرية، سوف يستعمروا هذه المنطقة بالفكر والاقتصاد والثقافة، ‏ولذلك قد يكون هناك مكافآت لإسرائيل لتلتزم ببنود الاتفاقية وحتى تحصل على ‏الغنيمة لاحقًا بمزيد من التطبيع مع الدول العربية.‏

كذلك فيما يتعلق بالعودة للقتال هناك عدة أمور معقدة قد تؤثر على هذا القرار، الآن ‏هل يتنصل نتنياهو؟ نعم وارد جدا، لكن باعتقادي الولايات المتحدة إذا رأت أنه ‏سيخرج عن المألوف قد تُضحي به، بمعنى قد يثيروا سموترتيش أو بعض من ‏الأحزاب الدينية ودفعهم للانسحاب من الحكومة وبالتالي إفشالها.‏

ولو يتم الدعوة الآن لانتخابات مبكرة في إسرائيل ستسقط حكومة نتنياهو ولن ينتخبه ‏الشعب الإسرائيلي، لذلك باعتقادي هو يراوغ ولن يُوصلهم لهذه المرحلة، لكن الموجود ‏حاليا ترامب وهو يتعامل بعقلية التاجر ولا يقبل أن يتحمل الاقتصاد الأمريكي أي ‏استنزاف مالي حتى لو كان لإسرائيل.‏

أيضا الرئيس ترامب يتطلع الآن إلى المشاكل الأمريكية الداخلية وإلى بحر الصين ‏الجنوبي والتهديد الصيني والتخلص من قضية التوتر بين الصين وتايوان والخلاص ‏من الحرب الأوكرانية، ولذلك نعم إسرائيل اولوية أمريكية ولكنها ضمن مجموعة من ‏الأولويات، ولذلك ترامب يحاول الآن الموازنة بين العديد من القضايا وينظر لها من ‏ناحية الجدوى الاقتصادية.‏

كذلك الولايات المتحدة أيقنت أن نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف أصبحوا يشكلون ‏خطورة على مصالحها في المنطقة، سواء عبر حدوث حرب إقليمية وفلتان أمني، ‏وواشنطن لا تريد هذه الحرب على عكس إسرائيل، لأن كل القواعد الأمريكية في ‏المنطقة ضمن مرمى الصواريخ الإيرانية، ولذلك ترامب لا يريد‎ ‎إشعال‎‎المنطقة.‏

اخيرًا سيادة اللواء كما تعلم شاركت بعض الجبهات في اسناد المقاومة في غزة وأهمها ‏حزب الله والحوثيين، برأيك كيف كانت هذه المشاركة؟ هل استفادت المقاومة منها؟ ‏

قد يكون 7 أكتوبر عمل قامت به المقاومة ولم تدرك أن الأمور ستطور إلى هذا الحد، ‏وقد تكون في تقدير الموقف العملياتي والاستخباري راهنت أن جبهة المقاومة ستقف ‏معها في هذه العمليات.‏

في البداية جبهة حزب الله كانت هي حقيقة ليست مع المقاومة، قامت بأعمال ازعاجية ‏بسيطة لم يكن  لها دور بأعمال الاسناد، الرد المنضبط والمتدرج في استخدام القوة من ‏الصورة الاستراتيجية الجيوسياسية أستطيع أن أقول لك بأن ردود حزب الله كانت في ‏البدايات ردود أفعال باهتة.‏

وقد يكون حزب الله بهذه الردود شجع اسرائيل على القيام بمزيد من أعمال التدمير ‏والإجرام، ولكن هنا نقطة مهمة جدا قرار الجبهة في حزب الله لم يكن من بيروت ‏وإنما كان من طهران.‏

ولذلك عمليات الاغتيال في حزب الله بالصف الأول والثاني والثالث وعمليات البيجر ‏وقدرة إسرائيل أن تنفذ ضربات مؤثرة وتحقق عمليات نوعية ضد مراكز حزب الله ‏وخطوط امداده، وتوقيع اتفاقية وقف إطلاق نار من 13 بند معظمها لصالح إسرائيل، ‏ولذلك باعتقادي كان لدى حزب الله قوة عسكرية هائلة لو استخدمت بشكل واسع ‏لأحدثت تغيير ولكانت إسناد كبير لغزة، ولكنه لم يُحسن‎  ‎استخدامها وتم تدمير معظمها.‏

أما بالنسبة إلى الجبهة اليمنية فقد بدأت بعمليات إزعاج وارباك، ولكن حقيقةً تطورت ‏مؤخرًا بما يتعلق بدايةً في تعطيل حركة الملاحة للسفن الإسرائيلية مما أدت إلى ‏إفلاس ميناء أم الرشراش "إيلات".‏

وكذلك العامل الأخر إطلاق الصواريخ الفوق صوتية والمسيرات أدى إلى دخول 2- ‏‏5 مليون من الصهاينة إلى الملاجئ، وعطلت حركة الاتصال وحركة الطيران وأدت ‏إلى حالة من الارباك، ولم تستطع لا المملكة المتحدة والولايات المتحدة ولا حتى ‏إسرائيل الذين استخدموا قاذفات ‏b2‎‏ ونفذوا الغارات أن يتعاملوا بشكل مؤثر لتحييد ‏القدرات اليمنية.‏

باعتقادي تحولت من جبهة ارباك أو ازعاج إلى جبهة اسناد وكان لها دور وما زالت ‏هذه العمليات فاعلة لغاية الآن، واستهدفت مركز الثقل الاستراتيجي في تل أبيب، ‏واستهدفت وزارة الحرب الإسرائيلية، وهذه لها رمزيتها من قبل اليمنيين على الرغم ‏من أن فاتورة التكاليف عالية على اليمنيين للقيام بذلك وسيكون ما يليها من تبعات من ‏قبل العالم الغربي على اليمن مستقبلًا ولذلك نستطيع أن نقول أنها تحولت إلى جبهة ‏إسناد في المرحلة الماضية.‏

مقالات مشابهة

  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 47417 شهيدًا
  • الخطط المتناقضة .. ايران بعيون قناة الجزيرة !
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطنيين اثنين من قرية عين قينيا غرب رام الله
  • الجيش اللبناني: إصابة عسكري و3 مواطنين بنيران الاحتلال
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا
  • خبير عسكري لـعربي21: أداء المقاومة أسطوري والاحتلال فشل بتحقيق أهدافه (شاهد)
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق في رام الله و بلدة قفين شمال طولكرم
  • الجزيرة نت ترصد عودة أهالي البلدات الحدودية جنوب لبنان
  • رئيس الدولة: ‏سيكون 2025 عام المجتمع في الإمارات