أعضاء بالكونغرس يخاطبون بايدن بشأن دعم الإمارات للدعم السريع
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
طالب أعضاء بالكونغرس الرئيس بايدين، خلال لقائه المرتقب مع محمد بن زايد، أن يثير هذه المخاوف ويحثه على التوقف عن دعم قوات الدعم السريع، وأن يؤكد على الأهداف المشتركة من أجل إقامة دولة آمنة وديمقراطية وبحكومة مدنية في السودان
التغيير: كمبالا
وجه أعضاء بالكونغرس الأمريكي رسالة للرئيس جو بايدن يعبرون فيها عن قلقهم من دعم دولة الإمارات لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يتعارض مع الجهود المبذولة لوقف القتال في السودان.
وحثت الرسالة، التي اطلعت “التغيير” على نسخة منها، الرئيس الأمريكي على تكرار دعوته للسلام في السودان ومطالبة الإمارات بوقف دعمها لمليشيا الدعم السريع خلال المحادثات المرتقبة مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
وشارك في صياغة الرسالة، النائبة عن الحزب الديمقراطي ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، ورئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس براميلا دي، والنائبان براميلا جايابال وسارة جاكبس، وقالوا مخاطبين الرئيس بايدن: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت شريكًا منذ زمن طويل للولايات المتحدة في مجموعة واسعة من القضايا الأمنية في المنطقة، بما في ذلك العمل كطرف فاعل رئيسي يعمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة”.
وأردفت بالقول: “لقد كان أمرا مهما إقراركم بأن الشعب السوداني (تحمل حربا لا معنى لها مما أدى إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم) وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن أكثر من 25 مليون شخص، أو نصف سكان السودان، يواجهون الجوع الحاد والجوع ونزح أكثر من 10 ملايين شخص في الداخل والخارج منذ بداية الصراع الحالي في أبريل “2023.
وأشاد أعضاء الكونغرس بالجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية لحشد الشركاء الدوليين، ولوقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، ورفع أصوات المجتمع المدني، وتقديم أكثر من 1.6 مليار دولار من المساعدات الطارئة للسودان في العامين الماضيين.
واستدركوا قائلين: “غير اننا مقتنعون بأن تصرفات دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان تتعارض مع هذه الجهود ومع أهدافكم المعلنة المتمثلة في إنهاء الصراع والعنف وتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.
فريق الخبراء
وأشار أعضاء الكونغرس إلى تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان، وهو لجنة مكونة من خمسة أعضاء من الباحثين المعينين من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي صدر في يناير 2024، وأكد مصداقية الادعاءات القائلة بأن الإمارات قدمت دعماً عسكرياً لقوات الدعم السريع عبر أم جرس في شمال تشاد.
وأكدوا “إن هذه الأنواع من الأسلحة الثقيلة والمتطورة التي تستخدمها قوات الدعم السريع “كان لها تأثير كبير على توازن القوى في الميدان”، وفقا لما جاء في تقرير لجنة الخبراء.
وأضافوا: علاوة على ذلك، حدد تقرير لمنظمة العفو الدولية أنواعًا كثيرة من ناقلات الجنود المدرعة ومركبات مشاة قتالية تستخدمها حاليًا قوات الدعم السريع. مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي في السودان.
وجاء بالرسالة: “إن شراكة الولايات المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مبنية فقط على المصالح المشتركة ولكن من الضروري أيضا أن تكون مبنية على “قيمنا المشتركة ورؤيتنا لسودان مستقر”.
وطالب أعضاء الكونغرس الرئيس بايدين، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد، أن يثير هذه المخاوف ويحثه على التوقف عن دعم قوات الدعم السريع، وأن يؤكد على الأهداف المشتركة من أجل إقامة دولة آمنة وديمقراطية وبحكومة مدنية في السودان.
وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد زايد إلى واشنطن، إذ سيلتقي بالرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم غد الاثنين في البيت الأبيض، لإجراء محادثات بخصوص قضايا تتراوح بين الحرب في غزة والسودان وتطوير ذكاء اصطناعي منضبط.
الوسومالسودان بايدن محمد بن زايد
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان بايدن محمد بن زايد
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" نفذت مجـزرة أدت إلى مقتل 31 مدنيا جنوب أم درمان واصفة الفعل الجرمية الإرهابية، بينما جرى تدمير العديد من الطائرات في مطار الخرطوم بعد قصف من الجماعة ذاتها.
وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهاب، محذرة من استمرار تغذية الصراعات في المنطقة.
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، موضحة أن ذلك أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش.
???? الخارجية السودانية تتهم في بيان لها قوات الدعم السريع بتنفيذ مجـزرة أدت إلى مقتــل 31 مدنيا جنوب أم درمان الأحد، واصفة الفعل بالجــريمة الإرهــابية.
▪ وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيفها جماعة إرهــابية واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهـ ـاب محذرة من استمرار تغذية… pic.twitter.com/PCIW9eBMRm — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعناصر يرتدون زي "الدعم السريع" وهم يطلقون الرصاص على مجموعة من الأشخاص في الشارع العام بحي صالحة جنوبي أم درمان.
وأعربت الشبكة عن أسفها لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة "الدعم السريع"، الأمر الذي قالت إنه "يهدد آلاف المدنيين العزل بحي صالحة".
وجاء في البيان: "تعتبر الشبكة ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لإنقاذ من تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من حي صالحة الذي يضم آلاف المدنيين العزل، والضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين (الواقعين) تحت سيطرتها وحفظ أرواحهم".
وغرب السودان، قُتل أكثر من 20 مدنيا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف للدعم السريع أيضا على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفق ما أعلن مسعفون الاثنين.
وفق بيان لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك، قصفت قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش، وهو الذي يأوي عشرات آلاف الفارين والنازحين.
ومن ناحية أخرى، أظهرت مقاطع مصورة تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصف لقوات الدعم السريع للمطار.
تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصــف ميـليشيا الدعم السريع للمطار pic.twitter.com/FyKMO2oST7 — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مؤخرا مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.