نشطاء أفارقة يدعون قادة العالم للاستثمار في الأنظمة الصحية ومكافحة الإيدز
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا نشطاء أفارقة، يقودهم شباب مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية المُكتسب (HIV)، قادة العالم إلى الاستثمار في الأنظمة الصحية وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة الإيدز، خلال استعدادهم للمشاركة في قمة المستقبل على هامش الفعاليات رفيعة المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتعاون برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز "UNAIDS" مع مؤثرين اجتماعيين على وسائل التواصل الاجتماعى من كينيا وجنوب إفريقيا، مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، لحضور قمة المستقبل واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بهدف حث القادة على الاستثمار في الأنظمة الصحية والخدمات التي تدعم الشباب المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة لرفع صوت الشباب فى مواجهة تحديات الإيدز.
وحذرت المديرة التنفيذية لمنظمة "UNAIDS"، ويني بيانيما، من أن زعماء العالم لا يمكنهم السماح للأزمة المالية بإعاقة التقدم العالمي في إنهاء الإيدز كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، بحسب تقرير المنظمة.
وأضافت ان هذا النشاط الشبابي في نيويورك يظهر كمؤشر على أهمية إشراك الشباب في النقاشات العالمية حول مكافحة الإيدز، وحاجتهم إلى تمويل عادل وشامل لدعم جهودهم وجهود الدول في التصدي لهذا التحدي العالمي.
ومن جانبها، قالت جيروب ليمو، الناشطة الكينية الشابة المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية:"نريد من القادة أن يدركوا أننا لسنا مجرد مستفيدين، بل نحن أصحاب حقوق متساوية نحن نطالب بمشاركة حقيقية وأخلاقية للشباب في جميع جوانب الاستجابة لفيروس الإيدز".
وبدورها، أكدت الناشطة الجنوب إفريقية، إيبانوموندي نجيما، أن الاجتماعات وحدها لن تكون كافية لإنهاء الإيدز، مشددة على ضرورة البحث عن حلول فعلية..موضحة أن إشراك الشباب في هذه الجهود هو أمر حاسم لنجاح الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية.
كما أكد النشطاء أن وصمة العار والتمييز الذي يواجهه الشباب المصابون بفيروس الإيدز، بما في ذلك من مقدمو الرعاية الصحية، يجب أن تتوقف، مع دعوتهم لقادة العالم في الجمعية العامة للدفاع عن حقوق الشباب كجزء من الجهود لإنهاء الإيدز كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030.
ويأتي هذا النشاط في وقت حرج، حيث يشير تقرير جديد أصدره برنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى أن أزمة الديون في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى تهدد بإعاقة التقدم في مكافحة الإيدز.
وذكر التقرير أن دولًا مثل أنجولا وكينيا ومالاوي ورواندا وأوغندا وزامبيا تُنفق الآن أكثر من نصف إيراداتها الحكومية على سداد الديون، مما يحد من قدرتها على تمويل الاستجابة للإيدز.. موضحا أنه إذا لم تتم معالجة أزمة الديون خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، فإن هذه الدول ستكون غير قادرة على تمويل استجاباتها لمواجهة فيروس نقص المناعة البشرية.
وأشار التقرير إلى أن النجاح الذي حققته المنطقة في خفض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 56% منذ عام 2010 قد لا يستمر إذا ظلت الموارد المالية محدودة..لافتا إلى أن الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى بحاجة إلى تعزيز أنظمتها الضريبية وزيادة التبرعات المالية لجمع موارد محلية كافية لمكافحة الأوبئة.
وأوضح التقرير أنه لتلبية احتياجات التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بالكامل في عام 2024، تحتاج منطقتا شرق وجنوب إفريقيا إلى 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى 17 مليار دولار بحلول عام 2030 ما لم تنخفض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انجولا أوغندا مالاوي الإيدز الأنظمة الصحية بفیروس نقص المناعة البشریة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
في إنجاز عالمي جديد، حصدت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالشراكة مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، جائزة الجمعية الأوروبية للقلب ضمن أفضل 5 حملات توعية خلال الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب، وذلك في المسابقة السنوية التي تنظمها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمشاركة 57 دولة حول العالم.
جاء التكريم هذا العام تقديرًا لنجاح حملة "اكتشف غير المكتشف" التي أطلقتها الجمعية المصرية لأمراض القلب بالشراكة مع الهيئة، والتي حققت نتائج تفوق المستهدف بنسبة 230%، حيث وصلت إلى أكثر من 7000 مواطنًا في محافظات التأمين الصحي الشامل، وشملت التوعية بمخاطر قصور عضلة القلب وطرق الوقاية منه.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن التوعية الصحية تمثل أولوية قصوى في استراتيجية الهيئة، تحقيقًا للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو "الصحة الجيدة والرفاه".
وأضاف أن أمراض القلب تعد السبب الأول للوفاة عالميًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأن 80% منها يمكن الوقاية منها عبر التوعية والتشخيص المبكر، مشيدًا بالدور الرائد لمصر في تشخيص وعلاج أمراض القلب، حيث تمتلك خبراء دوليين في التدخلات القلبية الدقيقة والعلاج الدوائي بشهادة كبرى المؤسسات البحثية والعلاجية العالمية.
وأشار السبكي، إلى أن الهيئة نجحت كأول جهة حكومية في مصر في تقديم تدخلات قلبية متقدمة داخل منشآتها الصحية، تشمل عمليات الشنيور الطبي، التافي (TAVI)، وعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية (CTO)، ونحتل الصدارة في قائمة المستشفيات التي تقدم القساطر القلبية والتدخلات العلاجية المتطورة.
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال فعاليات المؤتمر الدولي الـ 52 للجمعية المصرية لأمراض القلب "كارديو إيجيبت 2025"، حيث تم تكريم فرق المبادرات والتوعية والتدريب والتسويق بالهيئة العامة للرعاية الصحية تقديرًا لجهودهم في التوعية بقصور عضلة القلب.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي عن فخره بتكريم فرق التوعية والمبادرات الصحية والتدريب والتسويق بالهيئة لفوزها بجائزة الحملة الأكثر إبداعًا عالميًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الهيئة على تنفيذ مبادرات توعوية مبتكرة تحقق تأثيرًا ملموسًا في صحة المواطنين.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في هذا المجال، ومن بينهم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتورة رضوى إمام، نائب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية للصحة السكانية ومدير إدارة مراكز طب الأسرة والمشرف العام على وحدة المبادرات والتوعية الصحية، والدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، والدكتورة فرح أيمن، عضو وحدة المبادرات والتوعية الصحية ومدير الحملة بالهيئة.
كما تم تكريم الدكتورة عبير عباس، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الهيئة بجنوب سيناء، والدكتورة بسمة خيري، مدير إدارة التسويق بفرع جنوب سيناء، والأستاذ مصطفى موسى، مسئول التوعية والمبادرات بفرع السويس، والدكتورة هبة الله حجاج، مسئول المبادرات والتوعية بفرع أسوان، والدكتور محمد جمال، عضو التوعية والمبادرات بفرع أسوان، والدكتورة مي صلاح، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الإسماعيلية، والدكتور محمد سلطان، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الأقصر.
إضافة إلى تكريم الدكتورة ياسمين السبكي، سفيرة مرض قصور القلب بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الممثل عن مصر وقائد الحملة، واللواء أسامة الطويل، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، ورئيس نادي الجزيرة، المشارك في الحملة.
كما تم توجيه الشكر لشركة نوفارتس مصر لدعمها الحملة، وتسلم درع التكريم الدكتور أحمد عادل، مدير دعم الأسواق وتوافر الدواء لأمراض القلب والمناعة بشركة نوفارتس.
وأشادت الجمعية المصرية لأمراض القلب بالدور الرائد للهيئة العامة للرعاية الصحية في التوعية الصحية، مؤكدة أن التعاون المشترك أسهم في تنفيذ حملات مؤثرة على أرض الواقع. وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة من الفرق المشاركة في الحملة، والتي ساهمت في تحقيق هذا النجاح الدولي لمصر.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي ونقل الخبرات، تستعد الهيئة العامة للرعاية الصحية لإيفاد نخبة من أطباء القلب المشاركين في الحملة إلى مؤتمر القلب السنوي في صربيا خلال شهر مايو المقبل، حيث ستتاح لهم الفرصة لعرض التجربة المصرية في التوعية بقصور عضلة القلب والاستفادة من أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال، ما يعكس ريادة مصر في التوعية الصحية والوقاية من أمراض القلب.
وأكد الدكتور أحمد السبكي ، أن الفترة القادمة ستشهد توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب، خاصة مع التوسع التدريجي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن تطوير الخدمات الطبية والتوعية الصحية يتطلب تضافر جهود جميع القطاعات.
وأضاف أن دعم الدولة لمنظومة التأمين الصحي الشامل يعزز قدرة الهيئة على إدخال مزيد من التدخلات القلبية المتقدمة لخدمة المواطنين في محافظات التأمين الصحي الشامل.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من كبار الشخصيات والخبراء في مجال أمراض القلب، من بينهم الأستاذ الدكتور نبيل فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، والأستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس شعبة قصور عضلة القلب بالجمعية المصرية لأمراض القلب، والرئيس السابق للجمعية. وأكد الحضور أن مصر تمتلك ثروة علمية وبحثية كبيرة في مجال أمراض القلب، وأن التعاون بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب سيسهم في تطوير الخدمات الصحية وتحقيق التقدم الطبي في هذا التخصص الحيوي.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن شكره للجمعية المصرية لأمراض القلب، وعلى رأسها الدكتور مجدي عبد الحميد، قائد الحملة وممثل مصر في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، مثمنًا جهود الجمعية في تعزيز التوعية الصحية وتقديم مبادرات فعالة للوقاية من أمراض القلب.
كما أشاد الدكتور السبكي بالمؤتمر الدولي الـ 52 لجمعية القلب المصرية، وهنأ القائمين عليه بنجاحه، مؤكدًا أن المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والارتقاء بالخدمات الصحية، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال أمراض القلب في مصر.
يؤكد هذا الإنجاز أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها في تعزيز جودة الرعاية الصحية، والارتقاء بمستوى التوعية الصحية، وترسيخ مكانة مصر عالميًا في مجال التوعية والوقاية من أمراض القلب.