الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وجامعة خليفة يستعرضان روبوت الحبارى «حوبوت» في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
استعرض الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وجامعة خليفة روبوت الحبارى «حوبوت» المدعوم بالذكاء الاصطناعي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، إضافة إلى إنجازات الرؤية البيئية للتدخُّل الاستباقي لصون الطبيعة التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل تطويرها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وانعقد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في نسخته الـ21 تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، في الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركات محلية وإقليمية ودولية واسعة.
وركَّز جناح الصندوق على التعريف بنموذج التدخُّل الاستباقي للمحافظة على الحبارى الذي يقوم على الإكثار في الأُسر والإطلاق إلى البرية والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية منذ وقت مبكِّر قبل الانخفاض الحاد لأعداد الحبارى، ما ساعد على تأمين تنوُّع جيني كبير من مختلف السلالات والمجموعات الجغرافية للحبارى الآسيوية المهاجرة والمقيمة وحبارى شمال إفريقيا.
ومن أهم معروضات جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، أوَّل روبوت للحبارى صممه جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. ويوظّف الروبوت «حوبوت» أنظمة الذكاء الاصطناعي للإسهام في أبحاث الحياة البرية، ودعم جهود الحفاظ على الحبارى وغيرها من الأنواع المعرَّضة للمخاطر. وصُمِّم «حوبوت» على شكل أنثى طائر حبارى ويستخدم ميزات الذكاء الاصطناعي المتطوِّر للتعرُّف على سلوك الحبارى آنياً، ومحاكاته للتواصل والتفاعل الاجتماعي مع الحبارى الحية، ما يمكِّن من استخدامه في التلقيح الاصطناعي لتجديد التنوُّع الوراثي للحبارى المكاثرة في الأسر. وتقوم أجهزة الاستشعار والكاميرات الموجودة على الروبوت بجمع البيانات والصور وبثها باستخدام الأقمار الصناعية لزيادة المعرفة بطائر الحبارى، والإسهام في تقييم ملاءمة الموائل والغطاء النباتي في العالم.
وقال سعادة عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: «نسعد بالمشاركة في هذا المعرض لنُطْلِعَ شركاءنا وجماهيرنا من حماة الطبيعة وعشّاق البرية وهواة الصيد المستدام على التطوُّرات التاريخية لهذا البرنامج عبر عقوده الخمسة، وآفاق التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة في إطار الالتزام المتصل بالعمل من أجل صون تراثنا الثقافي ونقله لأبنائنا وأحفادنا كما ورثناه عن الآباء والأجداد».
وأشار القبيسي إلى الدور الأساسي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تنفيذ الرؤية الاستباقية للوالد المؤسِّس الشيخ زايد منذ إطلاقها في عام 1977 ومواصلتها حتى تحوَّلت إلى إرث عالمي لدولة الإمارات في المحافظة على الطبيعة. وتطرَّق إلى قصص النجاح التي مهَّدت لنجاح عمليات التربية في الأُسر، بما يشمل إنشاء شبكة متطوِّرة من المراكز والمشاريع وإجراء الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية والتطوُّر المتصل في أعداد الطيور التي تربّى وتُطلق في البرية، والتأثير الإيجابي الملحوظ لبرامج الصندوق على المجتمعات المحلية في مناطق الحبارى على امتداد نطاق الانتشار.
وسلَّط جناح الصندوق في المعرض الضوء على قصص نجاح هذه الرؤية، ومختلف الجوانب المتصلة بالمسح الميداني والدراسات الإيكولوجية والزيادة التصاعدية في أعداد الطيور التي تُربّى وتُطلق في البرية، والتأثير الإيجابي لمشاريع الحبارى على المجتمعات المحلية فيما يتعلَّق بتطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل، ورفع مستوى الوعي البيئي وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المحيطة بمراكز إكثار الحبارى ومناطق الإطلاق والمحميات الطبيعية، إضافة إلى قصص نجاح ملهمة في إكثار أنواع أخرى من الكائنات المهدَّدة مثل الحبارى العربية والحبارى الهندية الكبيرة.
وتعرَّف الزوّار على مجموعة من طيور الحبارى الآسيوية المنتجة في مراكز الصندوق، واحتضن الجناح نماذج محنَّطة لذكور وإناث الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا والحبارى العربية في خلفية تشابه بيئتها الطبيعية المتمثّلة في الأراضي الرملية والعشبية.
وفي ركن التعليم، شارك الأطفال والشباب بلعبة تفاعلية لها مستويات متتالية، يكتسب اللاعب منها معلومات قيِّمة عن طائر الحبارى وأنواع الغذاء ومفهوم السلسلة الغذائية، وأهمية الحفاظ على الأنواع المستوطنة في دولة الإمارات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدولی للحفاظ على الحبارى آل نهیان
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد في سولو يُنظّم مبادرات رمضانية بإندونيسيا
أبوظبي: «الخليج»
نظَّم جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، بالتعاون مع «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، عدداً من المبادرات الرمضانية في إقليم باندا آتشيه في إندونيسيا، ضمن البرامج الرمضانية السنوية التي ينفِّذها الجامع على الساحة الإندونيسية، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الإنسانية الإماراتية.
وتضمَّنت برامج رمضان 1446ه، إقامة الموائد الرمضانية والإفطار الجماعي، حيث وزَّع الجامع 2000 وجبة يومياً خلال الشهر الفضيل، وقدَّم المير الرمضاني لمئات الأُسر في المنطقة، إلى جانب توفير اللحوم لنحو 1300 أسرة.
نظَّم الجامع محاضرات دينية طوال أيام الشهر، ودورات قرآنية مكثَّفة بمشاركة 200 طالب من الجامعات الإندونيسية، وختم القرآن الكريم بمشاركة 2000 شخص من سكان المنطقة. وشهدت العشر الأواخر، إقامة صلاة التهجُّد وقيام الليل وتوزيع وجبات السحور على المعتكفين في الجامع، وشارك في تنفيذ هذه الأنشطة نحو 60 متطوعاً.
وقال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو «تهدف الأنشطة التي ينظِّمها الجامع خلال الشهر المبارك، إلى تعزيز روابط الأخوَّة بين الشعبين الإماراتي والإندونيسي، فهي علاقة متينة نهجها التعاون على البر والتقوى في إعمار الأوطان وخدمة الإنسان. والجامع أصبح إحدى أهمِّ المؤسسات الدينية في المنطقة، بوصفه صرحاً للدراسات الإسلامية والبرامج الثقافية، ومركزاً للاحتفاء بالأُخوَّة بين جمهورية إندونيسيا ودولة الإمارات».
وأشاد بدعم المؤسسة للبرامج الرمضانية، وقال «يتميَّز شهر رمضان بتقاليد راسخة في وجدان الشعب الإندونيسي الصديق، حيث تتعدَّد مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الفضيل في مناطق الأرخبيل المترامية الأطراف، وهذه التقاليد امتداد لإرث العلماء الذين نشروا الإسلام بالتسامح والمحبة والسلام، وأسهموا في أن تصبح إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم».
وأعربت المؤسسة عن اعتزازها بالمشاركة في تنفيذ هذه المبادرات الرمضانية، مؤكِّدةً أنَّ دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في مختلف الدول، لا سيما خلال الشهر المبارك، يأتي في إطار التزامها بنهج العطاء الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.