أعلن الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس منطقة مطروح الأزهرية، اليوم الأحد، عن انطلاق فعاليات مبادرة «مشروعي من موهبتي»، التي ينظمها توجيه التربية الفنية بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة بالمنطقة. تأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات مشاركة المنطقة في مبادرة «بداية» الرئاسية، التي تهدف إلى تعزيز الإبداع والموهبة في صفوف الطلاب.

تهدف المبادرة إلى اكتشاف الموهوبين والنوابغ في مجالات التربية الفنية والاقتصاد المنزلي، من خلال تعزيز الاعتماد على العقل والفكر والإبداع. كما تسعى إلى تأهيل هؤلاء الموهوبين لإنتاج مشاريع صغيرة، مما يساعد في إخراج طاقتهم وتنمية قدراتهم، وتسويق أعمالهم من خلال معارض متنوعة. ستستمر فعاليات المبادرة لمدة ثلاثة أشهر متتالية، مما يوفر للطلاب فرصة كافية لاستكشاف مهاراتهم وتطويرها.

في سياق المبادرة، قامت بثينة خاطر، موجه عام التربية الفنية، بتنفيذ محاضرة تعريفية للطلاب حول فعاليات المشروع الرئاسي «بداية لبناء الإنسان» وكيفية الاشتراك في المبادرة. تلت المحاضرة ورش عمل متنوعة، حيث قدم الأستاذ محمد سعد الرويني والأستاذ محمد فاروق ورشة عمل للخط العربي، حيث قاموا بكتابة عبارات متنوعة لمبادرات الأزهر في إطار المبادرة الرئاسية.

كما تم تنظيم ورش عمل، تضمنت تصنيع بعض المشغولات اليدوية باستخدام الكروشيه والأقمشة، بالإضافة إلى إنشاء لوحات فنية من الخرز والاكسسوارات عن طريق إعادة تدوير المخلفات ومن المتوقع أن تساهم المبادرة في تعزيز روح الإبداع والابتكار بين الطلاب، وفتح آفاق جديدة لهم في مجالات متعددة. كما أن تسويق المشاريع الناتجة من هذه الفعاليات من خلال المعارض سيوفر لهم منصة للتعبير عن أنفسهم ومهاراتهم، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويحفزهم على الاستمرار في تطوير مواهبهم.

تستمر الفعاليات في معاهد مطروح الأزهرية، حيث يتوقع أن يشارك عدد كبير من الطلاب في هذه الأنشطة، مما يساهم في بناء جيل مؤهل ومدرب على التفكير الإبداعي والاعتماد على الذات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإبداع الطلاب المبادرة الرئاسية بداية منطقة مطروح الأزهرية

إقرأ أيضاً:

مبادرة البعثة الأممية في ليبيا.. كيف تنجح في ظل التناحر والانقسام والمراوغة؟

يمر المشهد السياسي في ليبيا بحالة من الجمود جراء تعنت الأطراف المتنفذة ورفضها تقديم أية تنازلات من أجل الدفع نحو عملية انتخابية تجدد الشرعية والدماء في مؤسسات الدولة.

ورغم تشدق الجميع بالانتخابات إلا أنهم جميعا ضدها ويقاومون من أجل ألا تحدث لتأكدهم أنها لو تمت بشفافية ونزاهة ستزيحهم عنوة عن كراسييهم، لذا لن يوافقوا عليها أو يسمحوا بها إلا إذا ضمنوا البقاء والاستمرار.

وفي محاولة لكسر هذا الجمود طرحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري مبادرة جديدة خلال إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي رأت خلالها ضرورة حل أزمة القوانين الانتخابية الخلافية وتشكيل حكومة توافقية على أن تلتزم أي حكومة جديدة قد تنبثق عن مفاوضات ليبية- ليبية التزاما صارما بالمبادئ والضمانات والأهداف والآجال الزمنية للوصول إلى الانتخابات كشرط لشرعيتها والاعتراف بها دوليا.

ولاقت المبادرة الأممية ترحيبا دوليا ودعما من الدول الكبرى ومن الفاعليين الدوليين والإقليميين في الملف الليبي لكن في المقابل لاقت صمتا ومراوغة وتشكيكا من الأطراف المحلية خاصة مجلسي النواب والدولة كونهما اعتبرا الخطوة محاولة لإزاحتهما من المشهد القابعين عليه منذ سنوات، لذا حاولا معا اتخاذ خطوات استباقية للتشويش على مبادرة خوري أو إرباكها.

لكن البعثة الأممية، التي رفضت المشاركة في اجتماع ليبي ضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة في دولة المغرب، أصرت على الاستمرار في مبادرتها وأعلنت رسميا عن عناصرها الستة المتمثلة في: تشكيل لجنة استشارية، وتوحيد الحكومة، وإطلاق حوار شامل، والإصلاحات الاقتصادية، وتوحيد المؤسسات الأمنية، والمصالحة الوطنية، مؤكدة أن اللجنة الاستشارية سيوكل إليها معالجة كل القضايا التي تعيق إجراء الانتخابات، وفي مقدمتها القضايا المختلف بشأنها سياسيا في القوانين الانتخابية.

وفي محاولة للكشف عن طبيعة وآليات عمل اللجنة أوضحت البعثة أن اللجنة الفنية ستكون من مهامها وضع معايير وضمانات تؤطر عمل الحكومة القادمة، مشددة أن اللجنة لن تكون بديلا عن المؤسسات الحالية، كما أنها ستكون استشارية، وليست جسما لاتخاذ القرار، ما يمنحها مساحة كبيرة في وضع المقترحات والتصورات والخيارات الممكنة لحل الإشكاليات القائمة، وفق بيان البعثة الأممية.

ومن المؤكد أن هذه المبادرة الجديدة ستصطدم بحالة الجمود السياسي من ناحية وتعنت الأطراف المحلية الرافضة لإزاحتها من ناحية أخرى، لذا حتى تنجح هذه المبادرة وتدفع نحو تسوية سياسية مستدامة لابد لها من استراتيجيات قوية يحميها موقف دولي داعم سلاحه العقوبات في وجه أي معرقل.

ورغم أن المبادرة لازال ينقصها الكثير من التوضيحات خاصة ما يتعلق بمعايير اختيار اللجنة والمدد الزمنية لإنجاز مهامها وعلاقة مجلسي النواب والدولة بهذه اللجنة ومن يملك ترشيح عناصر الحكومة القادمة وآلية اختيارها وضمان المجتمع الدولي ممثلا في البعثة للقبول بهذه الحكومة وإجبار الحكومتين على تسليم السلطة دون تعنت أو رفض.

لكن في المجمل هي خطوة جيدة لتحريك مياة راكدة أزكمت رائحتها أنوف المواطن ومحاولة لكسر حالة الجمود السياسي التي طالت، ويتوقف نجاح وجدية هذه الخطى على عدة أمور منها ما هو محلي ومنها ما هو دولي وأممي.

محليا: تحتاج هذه المبادرة إلى حاضنة قوية من مؤسسات لها قبول ومصداقية وتأثير وفاعلية، وكذلك قبول من أطراف الصراع ومؤسسات الأمر الواقع وأخيرا ضغطا شعبيا وتحشيدا من قبل البعثة للشارع الليبي للضغط على هذه الأطراف من أجل تقديم التناولان وإبداء مرونة للمضي قدما في تنفيذ المبادرة.

دوليا: تحتاج الخطوة دعما حقيقيا على الأرض وليس مجرد بيانات، دعما يترجم على هيئة تهديد بعقوبات وتنفيذ عقوبات بالفعل على الأطراف المحلية المتعنتة وإجبارها على المضي قدما نحو تسوية سياسية مستدامة وتعديل القوانين الانتخابية وإنهاء حالة الانقسام والصراع ثم الانتقال إلى مرحلة التجهيز لعملية انتخابية شفافة وليست انتخابات مخطط لها ومضمونة نتائجها، ووجود القوى الدولية الفاعلة كمراقب لكل هذه الخطوات.

وإن لم تتوافر الأدوات الدولية وسياسة “العصا والجزرة” عبر يد مجلس الأمن والأمم المتحدة ستنجح الأطراف المحلية في المراوغة والتنصل من أي توافقات أو حلول تدفع نحو تسوية سياسية مستدامة وعملية انتخابية قريبا ستكتب فيها نهاية هذه الوجوه، لكن مع تفعيل الدور الدولي في ردع هذه الأطراف المتعنتة ستنجح المبادرة وتتبعها خطوات انتخابية تنعش المشهد الليبي وينجح المواطن في اختيار من يمثله مستفيدا من التجارب المريرة التي مر بها طيلة العشر سنوات الأخيرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“*” باحث سياسي في العلاقات الدولية وشؤون المغرب العربي.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني
  • محافظ الأقصر يوزع هدايا وبرديات على السائحين ضمن مبادرة "ظواهر".. صور
  • بالصور.. مبادرة "ظواهر" تنظم احتفالية لتنشيط السياحة في الأقصر
  • فعاليات متنوعة في احتفال شمال الشرقية بيوم الطفل الخليجي
  • بوبريق: نجاح مبادرة خوري مرهون باختيار الشخصيات 
  • مبادرة البعثة الأممية في ليبيا.. كيف تنجح في ظل التناحر والانقسام والمراوغة؟
  • رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يتابع امتحانات الشهادات الابتدائية والإعدادية
  • الصحة: 56.4 مليون زيارة ضمن مبادرة صحة المرأة لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • تصعيد 31 طالب وطالبة بالفيوم في برنامج موهبتي على مستوى الجمهورية
  • إطلاق مبادرة مصر GATE نبوغ لدعم الموهوبين والمبتكرين