بوابة الوفد:
2025-03-29@07:30:06 GMT

انتظام الدراسة بمعاهد البحر الأحمر الأزهرية

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

تفقد فضيلة الدكتور خليفة محمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، وفضيلة الشيخ سعد عبد الحميد خلف الله، مدير المنطقة للعلوم العربية والشرعية، صباح اليوم الأحد، انتظام اليوم الدراسي الأول بمعهد ملحقة الغردقة ومعهد فتيات الغردقة الإعدادي الثانوي؛ حيث تابعا فضيلتهما سير اليوم الدراسي تزامنا مع انطلاقها .

 تزامنا مع انطلاق العام الدراسي الجديد بمعاهد البحر الأحمر الأزهرية، والتي شهدت استقبال الطلاب وسط أجواء من الحماسة والالتزام منذ اليوم الأول للدراسة، وفرحة وبهجة الطلاب ببدء الدراسة.

وهنأ فضيلته الطلاب بالعام الدراسي الجديد، خلال جولته التفقدية بالفصول الدراسية، واطمئن على انتظام سير العملية التعليمية، وتحضير المعلمين للدروس وتوزيع المناهج، وانتظام الجداول الدراسية واستقرار اليوم الدراسي.

ووجه فضيلته استخدام الاستراتيجيات الحديثة في شرح المناهج الدراسية، حتى يسهل توصيل المعلومة للطالب، وأن يتحقق التواصل المستمر بين المعلم والطلاب داخل الصف الدراسي، ومتابعة مستوى تحصيلهم، وقياس مدى استيعابهم للمناهج الدراسية، وتعزيز روح الالتزام والانضباط لدى الطلاب.

هذا وكان فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية قد أعلن  عن حزمة من التعديلات الجديدة على المناهج والمواد الدراسية بصفوف المرحلة الثانوية، بالمعاهد العادية والنموذجية للعام الدراسي 2024/2025، وذلك بهدف رفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات، ومواكبة المستجدات الحديثة في المناهج التعليمية.

وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن التعديلات على المواد المقررة بالقسم الأدبي جاءت كما يلي: ”تُدرَّس مادة اللغة الفرنسية في الصفوف الثانوية الثلاثة دون أن تُضاف إلى المجموع الكلي، لكنها تُعد مادة نجاح ورسوب. أما مادة الجغرافيا، فلا تُدرَّس في الصف الأول الثانوي، بينما تُدرَّس في الصفين الثاني والثالث وتُحتسب ضمن المجموع. وبالنسبة لمادة الفلسفة والمنطق، فهي مقررة على الصف الثاني الثانوي لهذا العام فقط وتُضاف إلى المجموع. كما تم إدراج مادة الإحصاء ضمن مقررات الصف الثالث الثانوي“.

وفيما يتعلق بالقسم العلمي، أوضح الشيخ عبد الغني، أن التعديلات الجديدة تمثلت في: "دمج مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء في الصف الأول الثانوي في مادة واحدة تحت مسمى «العلوم المتكاملة»، وتُخصص لها أربع حصص أسبوعيًا. أما في الصفين الثاني والثالث الثانوي، فتبقى مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء كما هي دون تغيير.

وبيّن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أنه لا يوجد أي تعديلات في المواد في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما لا يوجد أي تعديلات على المواد الشرعية والعربية بالمرحلة الثانوية، لافتًا أن التعديلات التي تمت على بعض المواد الثقافية هذا العام جاءت للتخفيف على الطلاب ولإتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة والتي تتطلب تدريس مواد بعينها.

المعاهد الأزهرية 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه معاهد البحر الأحمر الأزهرية المعاهد الأزهریة فی الصف

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ

منذ أن انطلقت عمليات "عاصفة الحزم" في مارس 2015، كان يُفترض أن تكون عدن هي نقطة التحول الإستراتيجي التي تُعيد رسم خرائط الأمن القومي العربي على ضفاف البحر الأحمر، ذلك البحر الذي ظل طويلا مجرد ممر تجاري في حسابات الدول الكبرى، قبل أن يتحول تدريجياً إلى مسرح مفتوح لتصادم الإرادات، وتنافس المشاريع، واختبار التحالفات.

تحرير عدن في يوليو 2015 لم يكن مجرد انتصار عسكري موضعي، بل كان لحظة نادرة في التاريخ العربي الحديث: لحظة يمكن فيها للعرب، وبقيادة خليجية فاعلة، أن يصنعوا توازنا جديدا في الإقليم، يمنع تمدد إيران، ويغلق الباب أمام مغامرات الإسلام السياسي، ويُعيد للبحر الأحمر موقعه الطبيعي كحزام أمني عربي لا يُسمح باختراقه.

لكن بدلا من تحويل هذا الانتصار إلى نقطة انطلاق نحو إعادة بناء منظومة أمنية عربية فاعلة، دخل الملف في دوامة التشويش، وخضعت الأولويات لمساومات جانبية، وتداخلت الحسابات الإقليمية مع المزايدات الأيديولوجية، وأُفرغت عدن من مدلولها الرمزي والسيادي، ودُفع بالملف اليمني من مساره العربي إلى منطقة التدويل، حيث فقدت العواصم العربية زمام المبادرة، وبدأت القوى الدولية ترسم حدود النفوذ، وتوزّع الأدوار وفق مصالحها لا وفق الضرورات الأمنية للمنطقة.

هنا، ضاعت فرصة تاريخية كان يمكن فيها للعرب أن يفرضوا سرديتهم الخاصة، ويعيدوا تعريف البحر الأحمر بوصفه شأناً عربيا خالصا لا يُخترق إلا بإرادتهم، فلحظة عدن كانت قابلة للتحوّل إلى رافعة لإعادة تشكيل مفهوم الأمن القومي العربي، لكنها أُهملت، بل وأُحبطت بفعل التردد من جهة، والحسابات السياسية الضيقة من جهة أخرى، والمناكفة غير الموضوعية والمراهنة على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، واعتبارهم امتداداً قبلياً دون النظر إلى توجهاتهم الأيديولوجية أوقع طرفاً عربياً في تقديرات خاطئة ها هو ومعه المنطقة والعالم كاملا يدفع أثمانا باهظة لم يكن أحد في حاجة إلى دفعها لو أنه استحكم العقل والمنطق وقدم أولوية الأمن القومي العربي على المزايدة والرهانات المحكومة بالفشل سلفا.

ومع ذلك، يُحسب للإمارات، وهي أحد أبرز الفاعلين في التحالف العربي، أنها لم تتورط في الفوضى، بل تصرّفت كفاعل عقلاني يُوازن بين ضرورات الأمن والاستقرار وبين تعقيدات الداخل اليمني، فحافظت على مكتسبات تحرير عدن، ولم تفرّط في التوازنات الدقيقة التي تحكم المشهد، ولم تتعامل مع اليمن كحديقة خلفية، بل كفضاء إستراتيجي يرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر معا، بل يمكن القول إنها، حتى اللحظة، هي الطرف الوحيد الذي يتصرف بهدوء، ويعمل على تثبيت معادلات الحضور من دون ضجيج، وبمنطق إستراتيجي يراعي الجغرافيا والتاريخ معا.

فالبحر الأحمر، ببساطة، يتحول اليوم إلى "خليجٍ جديد". خليج لا تُطلق فيه الحروب بالصواريخ فقط، بل بالموانئ، وبالقواعد العسكرية، وبالتحالفات التجارية. من قناة السويس في الشمال إلى مضيق باب المندب في الجنوب، يتشكل خط جيوبوليتيكي أشبه بحزام النار، تمر عبره أكثر من  10 في المئة من تجارة العالم، ويتحكم في رئات الاقتصاد العالمي من الصين حتى أوروبا، هذا البحر، الذي ظل لعقود في الظل، بات الآن في قلب الصراع الدولي على النفوذ، وربما في طليعة الحروب القادمة.

تركيا أعادت التموضع في الصومال، وتسعى إلى موطئ قدم دائم في السودان، إيران وجدت في الحوثيين ذراعا إستراتيجية لتهديد الممرات البحرية، بل وتحويل البحر الأحمر إلى ورقة ضغط دائمة على خصومها، إسرائيل فتحت قنواتها مع السودان وإريتريا ضمن هندسة أمنية قديمة–جديدة، الصين تمتلك قاعدة عسكرية في جيبوتي، وتُراكم استثماراتها في الموانئ الأفريقية ضمن مشروع "الحزام والطريق"، وواشنطن، التي كانت غائبة عن مسرح البحر الأحمر لعقود واقتصر دورها على مكافحة القراصنة الصوماليين منذ تسعينات القرن العشرين، ها هي تحاول الآن بناء تحالف بحري موجه ضد هجمات الحوثيين التي أربكت شريان التجارة العالمية، وفضحت هشاشة المعادلات الراهنة.

كل من هذه القوى يتصرف وفق منطق مصالحه، ويعيد رسم خرائط نفوذه، ويُراكم حضوره العسكري والسياسي والاقتصادي، فيما العرب يراوحون مكانهم، أو يتنافسون على المساحات الصغيرة، ويفرّطون بالمشهد الكبير،  فلا يزال العقل العربي أسير البرّ، وكأن الجغرافيا البحرية ليست امتدادا لأمنه، ولا معبرا حيويا لسيادته.

تاريخيا، ظل العرب ينظرون إلى البحار بوصفها حدوداً لا فضاءات. لم تكن لدينا إستراتيجية بحرية إلا حين استشعرنا الخطر، ولم يكن هناك تعريف للأمن القومي العربي في العصر الحديث إلا بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. عند تلك الحرب، اتخذ الزعيم جمال عبدالناصر قراره بدعم الثوار في عدن، ليتحقق الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967، وبعدها، شرعت بريطانيا في الجلاء عن مستعمراتها في شرق قناة السويس، ما أسهم في تحقيق معظم البلاد العربية لاستقلالها الوطني.

ما نعيشه بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هو مأزقٌ في البحر الأحمر. حين وصل التهديد إلى السفن والناقلات، تذكرنا أن لدينا ساحلاً طويلاً، لكنه بلا مظلة أمنية عربية مشتركة، ولا مشروعاً جيوسياسياً قادراً على مقاومة التدويل. ما يحدث في البحر الأحمر اليوم لا يمكن فصله عن مأزق العقل الإستراتيجي العربي، الذي لم يُحسن استثمار لحظات القوة، ولم يُدرك أن السيطرة على البر لا تكتمل إلا بالهيمنة على البحر. هذا ما صنعه المصريون عندما كانوا يقودون العالم العربي، حيث ربطوا أمن باب المندب بقناة السويس، فتحقق أمن واحد من أطول البحار في العالم، وفرض العرب سيادتهم عليه لعقود.

لولا ذلك التشويش الذي صاحب تحرير عدن، لربما كان المشهد اليوم مختلفا: ربما كان هناك تحالف عربي صلب، يمنع تدويل باب المندب، ويضع قواعد اشتباك واضحة ضد أي تمدد إيراني أو تركي أو غيره.

ومع ذلك، فإن الوقت لم يفُت بعد، ما زال ممكنا استعادة زمام المبادرة، لا عبر المغامرات، بل ببناء مشروع عربي واضح في البحر الأحمر، يستند إلى ثوابت الأمن القومي، ويضع خطوطاً حمراء لأيّ تمدد معادٍ، ويُعيد تعريف دور الدول العربية في هذه المنطقة التي تُعاد هندستها على نار هادئة.

البحر الأحمر ليس مجرد ممر ملاحي،  إنه مرآة لمستقبل الإقليم، ومن لا يملك وزناً فيه، لن يملك صوتاً في تحديد مستقبل المنطقة، فليتحدث العرب مع أنفسهم بصراحة ويعيدوا تصويب المسار، فلا يمكن استمرار الرهان على جماعة الإخوان ولا يمكن أن يترك البحر الأحمر ليقرر مصيره الأتراك أو الإيرانيون أو حتى العم سام، فالقرار يجب أن يكون عربياً خالصاً ولا أخلص من الجنوبيين الذين كانوا وسيبقون في عدن لهم أرضهم وبحرهم.

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ
  • وفاة وإصابة 29 في حادث غرق غواصة بمحافظة البحر الأحمر المصرية
  • مصرع وإصابة 15 شخصاً بعد غرق الغواصة المصرية «سندباد» في البحر الأحمر
  • ستة قتلى في غرق غواصة سياحية في البحر الأحمر قبالة مصر
  • انتهاء فترة التسجيل لامتحان “التوجيهي” اليوم
  • المنطقة الأزهرية تشارك في حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بشمال سيناء
  • وفاة مدير مدرسة أثناء اليوم الدراسي.. وإجراء عاجل لنقابة المعلمين
  • وفاة مدير مدرسة أثناء اليوم الدراسي إثر أزمة قلبية
  • تكريم 300 من حفظة القرآن الكريم من الطلاب وأولياء الأمور بالمنطقة الأزهرية بالشرقية
  • جديد التعليم الجامعي للطلاب الأجانب والمنح الدراسية بماليزيا