رامية متوجة في أولمبياد باريس تتحول إلى قاتلة محترفة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
كوريا ج – حصلت الرامية الكورية الجنوبية كيم يي جي صاحبة فضية أولمبياد باريس على أول دور تمثيلي بصفتها قاتلة محترفة.
وأحرزت يي جي التي نالت بمهارتها شهرة كبيرة على الإنترنت في أولمبياد العاصمة الفرنسية هذا الصيف الميدالية الفضية في مسابقة مسدس الهواء المضغوط (10 أمتار) وتحولت شخصيتها الهادئة جدا إلى جانب نظارات الرماية ذات الإطار السلكي وقبعة البيسبول إلى شخصية مشهورة في جميع أنحاء العالم.
وحصدت مقاطع الفيديو الخاصة بها وهي تصوب من مسددها إشادة من المشاهير مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك رئيس شركة تسلا ومالك منصة “إكس”.
كتب ماسك على منصة “إكس” في ذلك الوقت:”يجب أن يتم اختيارها في فيلم أكشن لا يتطلب الأمر تمثيلا”.
وقال متحدث باسم شركة (آسيا لاب للترفيه) ومقرها سيئول، أمس إنها ستلعب دور قاتلة في سلسلة كراش وهي سلسلة قصيرة من مشروع الفيلم العالمي “آسيا”.
وقالت الشركة في بيان منفصل إن يي جي ستشارك في البطولة إلى جانب الممثلة الهندية والمؤثرة أنوشكا سين، وإنها متحمسة لمشاهدة التآزر المحتمل الذي سينشأ عن تحول كيم يي جي وأنوشكا سين إلى ثنائي قاتل.
المصدر:وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: أن تسافر عنك إليك
من صيغ التعامل مع المكان أن تسافر منك إليك، ففي فترة «كورونا»، ومع منع السفر الخارجي، تعلم الناس في العالم كله أن يتحولوا عن مفهوم السياحة بوصفها سفراً إلى الخارج إلى مفهوم ٍ جديد حدث قسراً وغصباً وهو السياحة الداخلية، ليتعرفوا بذلك على كنوز بلادهم التي ظلوا ينؤون عنها للبحث عن البعيد، وفي هذا كشوفات لافتةٌ ظل أهلُ كل بلدٍ في العالم يتحدثون عنها باندهاش عجيب، لدرجة أنهم أصبحوا يتكلمون عن جهلهم ببلادهم وكنوز بلادهم.
وهذه مسألة شديدة الوضوح، وهي أيضاً شديدة العبرة، فإن كنا نجهل وجه الأرض فماذا عن جهلنا بباطن النفوس، وما ذا لو جرّبنا السياحة الروحية في نفوسنا لكي نكشف ما نجهله عنا وعن كنوزنا الروحية والنفسية، تلك الكنوز التي نظل نسافر بعيداً عنها ونمعن في الانفصال عنها لدرجة أن البشر صاروا يبذلون الوقت والمال لكي يستعينوا بخبير نفساني لكي يساعدهم للتعرف على نفوسهم، ولو قارنا ما نعرفه عن كل ما هو خارجٌ عنا وبعيدٌ عنا مكاناً ومعنى مقابل جهلنا بنا، لهالنا ما نكشف عن المجهول منا فينا، وكأننا نقيم أسواراً تتزايد كلما كبرت أعمارنا وكلما كبرت خبراتنا التي نضعها بمقامٍ أعلى من كنوز أرواحنا، وكثيراً ما تكون الخبرات كما نسميها تتحول لتصبح اغترابات روحيةً تأخذنا بعيداً عنا، وكأن الحياة هي مشروع للانفصال عن الذات والانتماء للخارج.
وتظل الذات جغرافيةً مهجورةً مما يؤدي بإحساس عنيف بالغربة والاغتراب مهما اغتنينا مادياً وسمعةً وشهادات ومكانةً اجتماعية، لكن حال الحس بالغربة يتزايد ويحوجنا للاستعانة بغيرنا لكي يخفف عنا غربتنا مع أن من نستعين بهم مصابون أيضاً بحالٍ مماثلة في حس الاغتراب فيهم، كحال الفيروسات التي تصيب المريض والطبيب معاً، وقد يتسبب المريض بنقل العدوى لطبيبه والجليس لجليسه مما يحول التفاعل البشري نفسه لحالة اغتراب ذاتي مستمر. والذوات مع الذوات بدل أن تخلق حساً بالأمان تتحول لتكون مصحةً كبرى يقطنها غرباء يشتكي كل واحدٍ همه، ويشهد على ذلك خطاب الأغاني والأشعار والموسيقى والحكايات، وكلما زادت جرعات الحزن في نص ما زادت معه الرغبة في التماهي مع النص، وكأننا نبحث عن مزيد اغتراب ذاتي، وكل نص حزين يقترب منا ويلامسنا لأنه يلامس غربتنا ويعبر عنها لنا.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض